غزة ـ «القدس العربي»: اتهم مسؤول في حركة حماس عدة جهات، دون أن يسميها بأنها عملت على «تسييس عملية الإعمار»، وقال إن الحركة تتعرض لـ»حرب شعواء» من عدة جهات داخلية وخارجية.
ونقل عن الدكتور صلاح البردويل القيادي في حماس القول خلال ندوة سياسية أن هناك عدة جهات عملت على «تسييس عملية الإعمار». وقال البردويل إن هدف هذه الجهات كان «إذلال حركة حماس».
وتحدث البردويل عن وجود معلومات لدى الحركة تفيد بتوقع بدء تسهيل عملية الإعمار بداية شهر حزيران/ يونيو المقبل لـ»أغراض سياسية».
ولم يسم البردويل هذه الجهات، لكن عملية الإعمار تأخرت منذ أن انتهت الحرب الأخيرة على غزة في الصيف الماضي، إذ لم تبدأ الدول المانحة التي تعهدت في مؤتمر الإعمار في القاهرة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بـ 5.4 مليار دولار، ولم يلتزم اي منها بما تعهدت به ، بخلاف دولة قطر التي أعلنت بدء مشاريعها، ومشاريع أخرى كويتية وسعودية تنتظر التنفيذ.
ودمرت إسرائيل في الحرب الأخيرة على غزة آلاف المنازل والوحدات السكنية، ولا تزال آلاف الأسر بدون مأوى، وتواجه خطة الإعمار الدولية انتقادات من قبل السكان والفصائل.
إلى ذلك قال البردويل إن حماس تتعرض لـ «حرب شعواء من جهات داخلية وخارجية»، لافتا إلى أن هذه الجهات «تعزز من خناقها ضد الحركة وفي مقدمتهم السلطة».
وأوضح أن هدفها ثني الحركة عن مواقفها، وقال في هذا السياق إن تدخل قطر في عملية الإعمار «أربك موقف أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس)».
وأكد أن حركة حماس «ما زالت قوية ولديها كيانها القوي»، وأضاف أنها «قادرة على تجاوز كل العقبات التي تتعرض لها». وأشار إلى أن حماس تعمل على مدار الساعة، مضيفا «نخطط للمستقبل، وهناك مفاجآت لن نعلن عنها».
ومؤخرا تحدث مسؤولون من حركة حماس عن وجود خيارات لدى الحركة، إذا ما استمرت أزمات قطاع غزة، لكن لم يكشفوا عن تلك الخيارات والمفاجآت التي تعدها حماس.
ولا تزال عملية المصالحة بين فتح وحماس تشهد تعثرا كبيرا، ويختلف الطرفان في حل مشكلة الموظفين الذين عينتهم حماس في القطاع خلال تشكيلها الحكومة التي تلت عملية الانقسام.
وفشلت بسبب ذلك آخر زيارة لوفد الحكومة في غزة، وغادر وفد الحكومة بعد يوم واحد من وصوله الذي كان سيستمر حتى أسبوع.
وينتظر أن يقوم رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله بزيارة لقطاع غزة نهاية الأسبوع الجاري، لبحث حل الأزمات.
وأشار البردويل إلى موقف حماس الداعم للمصالحة وتعزيز العلاقات مع الجهات الداخلية والخارجية، وقال «إن حماس سوف تحافظ على مقدراتها. وأضاف «لن نتراجع عن خياراتنا».
وتطرق إلى فوز حركة حماس في الانتخابات الطلابية في جامعة بيرزيت، وقال إن هذا الانتصار «جزء من الانتصار المعنوي لها». وبشأن الأوضاع الأمنية في قطاع غزة قال إن «كل شيء تحت السيطرة».
وشهد قطاع غزة في الأيام الماضية عدة تفجيرات طالت عدة أماكن، لكن وزارة الداخلية في غزة أكدت أن «المحاولات المشبوهة لإعادة الفوضى لقطاع غزة والعبث بالساحة الداخلية ستفشل مجددا كما فشلت سابقا».
وقال الناطق باسم الوزارة إياد البزم إن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة ستواصل عملها رغم الظروف الصعبة التي تواجهها وحالة الاستهداف الدائم التي يتعرض لها القطاع.
أشرف الهور