قامت وسائل الإعلام البريطانية، خلال الأيام القليلة الماضية، باستذكار النائبة العمالية جو كوكس التي قتلها، قبل سنة، عنصريّ متعاطف مع حركات نازيّة بسبب مواقفها المدافعة عن الأقليات عموماً والمسلمين خصوصا، وترافقت ذكرى مقتل النائبة الشجاعة مع حدث مقتل العشرات في حادث حريق برج غرينفل (والذي كان عدد كبير من ضحاياه مسلمين) والذي تعرّضت بعده رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي لنقد عنيف عما اعتبر تقصيراً من قبلها في حقّ الضحايا.
حادث الدهس الذي تعرّض له مصلّو جامع فنزبري بارك صباح أمس جاء ليكشف تصاعد موجة رهاب الإسلام «الإسلاموفوبيا» في بريطانيا وانتقالها من أعمال العنف اللفظي والجسدي إلى العمل الإرهابي الذي يقلّد، عمليّاً، هجمات المتأثرين بتنظيم «الدولة الإسلامية» وشقيقاته، ولكنّه يُستخدم، في الحالة الأخيرة، ضد المسلمين تحديداً، في مصادقة على سرديّات التنظيم الإرهابي التي تنظر إلى العالم باعتباره صراعاً للقضاء على الإسلام والمسلمين لا ردّ عليه بغير العنف الأعمى ضد المدنيين.
رئيسة الحكومة البريطانية التي زارت المسجد الذي تعرّض للهجوم أمس التقطت الخيط الجامع بين هذه الحوادث الإرهابية كلّها فقالت إن الهجوم «مقزز» مثله مثل هجمات مانشستر ولندن بريدج (التي قام بها «جهاديون» متأثرون بتنظيم «الدولة»)، كما أنها قدّمت، في تطوّر سياسيّ مهم، تصوّراً جديداً يعتبر «الإسلاموفوبيا» شكلاً من أشكال التطرف، وهذا التصوّر لم يكن مطروحاً على أجندتها التي ستصرّح عنها خلال خطاب الملكة يوم الأربعاء المقبل والذي يركز على «التطرّف الإسلامي»، حيث أن تعريف ماي، كرئيسة وزراء تمثّل حزب المحافظين، للتطرّف كان يتعلّق بالإسلاميين فحسب.
هذا التعريف، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، كان تعريفاً ينظر للتطرّف «بعين واحدة»، والتعديل الذي أجرته كان محموداً حيث قالت إن «الإرهاب والتطرف والكراهية تتخذ أشكالا عديدة» وأن الحكومة البريطانية ستتعاطى مع هذه الأشكال أيّاً كان المسبب، وألحقت ذلك بالاعتراف بوجود تسامح، على مرّ السنوات الماضية، مع أشكال التطرّف «بما في ذلك الإسلاموفوبيا».
وإذا كان حادث الهجوم على مسجد فنزبري بارك قد أظهر، وبشكل واضح، أن لا فرق بين الإرهابيين (إلا بلون البشرة ربما)، وأن من يقتل المدنيين عشوائياً باسم الإسلام لا يختلف عمن يقتل المدنيين باسم الكاثوليكية أو اليهودية أو أيديولوجيات التفوق العرقيّ الفاشية، فإنه قدّم مقارنة مهمّة، بين القاتل الذي كان يصيح إنه يريد قتل كل المسلمين، والمصلّين المفجوعين بمقتل أحدهم وجرح عدد آخر، والذين، حالما تمكنوا من القبض عليه سلّموه، من دون أن يتعرّض لأذى، لإمام الجامع الذي سلّمه، بدوره، لقوّات الأمن البريطانية.
ولعل ترافق كل هذه الحوادث التي شهدها البريطانيون، منذ مقتل جو كوكس، مروراً بهجمات البرلمان، ومانشستر، ولندن بريدج، وصولاً إلى الهجوم على المسجد، بيّنت للبريطانيين عموماً، مسلمين وغير مسلمين، أن التطرّف، من أي جهة جاء وتحت أي اسم تسمّى يستهدفهم جميعاً وأن وعي هذه الفكرة والإيمان بها سيكون الرابط القويّ الذي سيجعلهم قادرين على مواجهة الإرهاب وحواضنه الأيديولوجية المتطرّفة.
صيحة قاتل فنزبري بارك أنه يريد أن يقتل كل المسلمين تعيد تذكيرنا مجدداً، بالآية القرآنية الكريمة «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا»، فالقاتل المذكور، كما فعل قبله قتلة مانشستر ولندن بريدج، قتلوا، بأفعالهم، الناس جميعا.
رأي القدس
خلينا نكون صادقين مع انفسنا كمسلمين وكعرب لما انا استقبل ضيف عندي او لاجىء واعطي كل الحقوق الي انا بمتلكها كابن البلد ويجي يقتلني اكيد راح اصير عنصري واكرهو وانظرلو كخطر على بلدي مافعلهو البريطاني رد فعل – المسلم ليس بغدار ولا طعان والاسلام حدد من هو العدو الذي يجوز ان تقاتلو وفي مثل بقول ياغريب كون اديب مانلوم البريطاني ولا فرنسي ولا اوروبي اذا كره العرب ومسلمين لاني انا مامثلت الاسلام خير تمثيل واجيت اخرب واقتل في وطنو بدال ما اردلو جميل لفتحو بلدو الي و لكل الهاربين من الحروب الاضطهاد للاسف الاسلام اصبح غريب والاخلاق قبل العبادة هي الي فتحت بلاد ماوصلها جندي مسلم واحد
وفق الأحداث الجارية في العالم العربي وفي بلدان أوروبية بعينها دون سواها خاصة فرنسا ، ألمانيا وبريطانيا فهل يمكن لأجهزة مختصة تعمق البحث في كل عمل يستهدف الأبرياء لتستنتج أن دُويلة عربية آلا وهي الإمارات. فما حدث في تركيا من محاولة انقلاب وما تبعها وما حدث في مصر ثم في سوريا واليمن وصولا إلى أزمة الخليج التي كشفت المستور حيث أن الغرب مازال يغمض عينيه على وقائع طالت أمنه وإقتصاده بإثقال كاهل موازناته.
تمعن بسيط وقد يظهر من له أطماع في العالم العربي وفي أوروبا بالمال. وقد تعدت السعودية والإمارات دون محاسبة من قبل المؤسسات الدولية.
رحمة الله على كل ضحايا الارهاب الأعمى في مانشستر ولندن بريدج وفنزبري بارك.
المسلم …..ارهابي الى أن لا يثبت العكس !
.
الآخر …..برئ حتى يثبت انه مختل عقلياً!
لا يا د. اثير الشيخلي، لو كان ما تدعي صحيحاً لما بقيت حدود الغرب مفتوحة امام اللاجئين العرب المسلمين حيث يلقون معاملة لم يحلموا بمثلها في بلدانهم التي هربوا من قمع الحكومات وتخلف مجتمعات متطرفة، هنا في الغرب يُعاملون ويُمنحون كافة الحقوق من رعاية طبية، إعانات اقتصادية والتأهيل للتأقلم في المجتمع الجديد، ولكن كعادة غالبية المهاجرين العرب المسلمين يرفظون الاندماج مع السكان والمجتمع الجديد لا بل ينعزلون تماماً همهم مشاهدة قنوات تلفزيونية عربية واسلامية والتواصل مع شيوخ الفتاوى المتطرفة والعابرة للقارات، العربي بنظر العربي الاخر ارهابي ومكروه، الست يا د. اثير الشيخلي تتابع مايجري على الساحة العربية من مشرقها الى مغربها؟
عزيزي سام ، نعم اتفق معك و أن ،قوانين هذه الدول ودساتيرها ، هي من تمنح ذلك
انا اتكلم عن وجهة نظر الإعلام التي هي المؤثر الاكبر في مجتمعات تلك الدول و التي انعكست بظهور احزاب يمنية شديدة التطرف و بدأت و كما نلاحظ جميعاً التسلق بسرعة و المنافسة في الوصول الى الحكم ، و بعض شخصياتها وصلت فعلاً !
.
و من وصفتهم انت بذلك ، لا يمثلون بالضرورة حالة عامة ، و انما ايضاً تدفعهم دفعاً الى عدم الاندماج هذا. قوانين بعض الدول التي تصر على ابقائهم في نوع من المخيمات لفترات طويله ، ناهيك عن هيمنة الفكرة التي ذكرتها بسبب الاعلام فيما يخص هذه القضية !
.
وعلى اية حال تشير الارقام والإحصاءات ، أن العدد الاكبر ممن ينفذ مثل تلك الاعمال الارهابية ، هم مواطنون من تلك الدول ولدوا و نشأوا فيها و تلقوا تعليمهم فيها ، و كانوا اصلاً مندمجين ضمن المجتمع الذي ترعرعوا فيه ، و بعضهم لم يكن مسلماً اصلاً و تحول الى الاسلام قبل فترات بسيطة من قيامه بالفعل الشائن.
.
جزء من اسباب هذه الافعال و الافكار المتطرفة ، هي التمييز الذي يلقاه البعض في المعاملة فقط لكونه من اصول شرق اوسطية و كون دينه الاسلام و نتيجة الظروف الاجتماعية المهينة التي يجد نفسه فيها ، رغم كون معظمهم كما ذكرت ولدوا في ذلك البلد وحملوا جنسيته الا من خدمته ظروف معينة من امتلاكه لمواهب خاصة فخرج من هذه الدوامة ( فرنسا مثالاً).
.
المقصد يا اخي سام ، أن الارهاب في الاعلام الغربي يحاولون قصره و حصره بالإسلام و المسلمين ، فإذا ارتكب نفس الفعل ، آخر غير مسلم ، كان المخرج انه شخص غير طبيعي و مختل عقليا !
.
النرويجي اندرياس بريڤيك قاتل 77 شخصاً بسبب معتقداته الدينية ، صنف إرهابه تحت بند الاختلال العقلي و لكنه و هو في السجن درس في الجامعة و حصل على شهادة عليا رغم ذلك الاختلال!!
.
وليس عنا ببعيد مفجر اوكلاهاما عام 93 كذلك!
وها هو اليوم منفذ جريمة و ارهاب مسجد لندن ، خرجت التقارير فوراً تذكر ان قواه العقلية ستتعرض للفحص ، متناسين أن من يصرخ بهكذا صرخة واضحة و معبرة لا يمكن أن يكون مختل عقلياً !
.
المغزى يا اخي سام هو ليس دفاعاً عن ارهاب دون ارهاب ، وانما وضع الارهاب كله في سلة واحدة بعيداً عن نسبته الى دين او اقوام بعينهم.
.
ارجو انها وصلت ، و تقبل احترامي.
بالمناسبة ايضاً، جلست مع صديق لي ممن نجا من مجازر الموصل و من فكي رحا اجرام ما يسمى بتنظيم الدولة و قصف مايسمى بدول التحالف ، وعلمت منه امور كثيرة ، أن معظم أمراء ما يسمى ب ” داعش” و اعوانهم هم من مختلف انحاء العالم و خاصة من اوربا ، ويتكلمون العربية اما فصحى او مكسرة و اغلبهم من الشقر اصحاب العيون الزرقاء ، اي من اصول اوربية صرف او من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، مما يعني أن الارهاب و التطرف لا يخص اقوام من اعراق بعينها!
.
و لمن فهم من عبارتي و كأنني ابرر لمن يدعي الاسلام إرهابه من خلال مهاجمة من يصف ارهاب الاخر انه اختلال عقلي ! اقول عجبت لبعض العقول كيف تفكر و تحاول جر الموضوع الى خارج سياقه و تقويل الاخرين ما لم يقولوا !!
.
كل من يرتكب جرائم ضد ابرياء لا ذنب لهم و لا علاقة هو ارهابي و حتى لو كان مختلاً عقليا ، فإن عمله ارهابي ، بغض النظر عن دينه و منهجه و عرقه !
نقطة ، رأس السطر.
@د.اثير : ما رايك فى المسلم سوى كان شيعى او سنى و هو يقتل ما يسمى اخيه المسلم و ينكل به اشنع تنكيل و باسم نفس المسمى و نفس إيديولوجية الخراب و الظلام …العراق …سوريا …اليمن …ليبيا ……نحن ﻻ نحتاج للغرب لكى يقول لنا من هم الإرهابيون و المجرمون و القتلة لك ان تولى وجهك يمينا او يسارا و سوف ترى الوحوش البشرية فى ابهى مظاهرها … تحيا تونس تحيا الجمهورية
خلاصة القول جنت على قومها ” دواعيش”
–
تحياتي
بسم الله الرحمن الرحيم. رأي القدس اليوم عنوانه (البريطاني الذي يريد أن يقتل كل المسلمين)
الاسلاموفوبيا ( الخوف من الاسلام )هو موروث اوروبي منذ الحروب الصليبية، وهو يخبو او ينشط حسب الظروف الموضوعية السائدة. فمنذ ظهور الحركة الصهيونية لانتزاع فلسطين من اصحابها واحلال غرباء مكانهم، والدعاية الصهيوماسونية تنشط لتجريم الاسلام لانه وقف ضد هذا التوجه العنصري المتطرف.وبما للحركة الصهيوماسونية من نفوذ طاغي على الصحافة الاوروبية المتصهينة وعلى النخب الحاكمة وعلى المفكرين واصحاب الرأي، فان هذه الحركة استطاعت ان تجند رأيا اوروبيا عاما يكره الاسلام والمسلمين ويخاف من ردات فعلهم.
وبالفعل ظهرت حركات اسلامية متطرفة واخرى معتدلة،كلها ضد زرع كيان غريب بين ظهراني المسلمين وفي اعز بقعة من الارض العربية الاسلامية وهي فلسطين. وبالاضافة الى هذه الجريمة النكراء،فان الغرب وعلى رأسه بريطانيا ووريثتها امريكا زرع لنا حكاما جبابرة متسلطين على شعوبهم وحريصين على الشرذمة وضد اي وحدة عرببة او اسلامية ، وحراسا على كيان اسرائيل. وهذا الظلم والجور والقهر والاستبداد والفساد والتوحّش ضد الشعوب العربية الاسلامية والذي تحرسه وتعض عليه بالنواجذ القوى الاستعمارية المعادية لتطلعات الشعوب العربية الاسلامية في الحرية والوحدة واستقلال القرار.
كل هذه الممارسات اللاانسانية نتج عنها ردات فعل ضد جذور الاستعمار وخاصة البريطاني وبعده الامريكي .
ولكن لو كنا منصفين وقارنا بين عملية دهس المصلين المسلمين في مسجد فنزبري بارك وبين عمليات المقاومين الفلسطينيين ضد مغتصبي ارضهم ووطنهم في فلسطين نجد فرقا شاسعا بين الحالتبن. ففي حين ان المقاوم الفلسطيني يضرب جنودا محتلين لبيته بوسائل بدائية معظمها لا تشكل خطرا على حياة الجنود المستهدفين، ومع ذلك فان هذا المقاوم يقتل بدم بارد او يصاب ويترك ينزف حتى الموت. وفي كثير من حالات القتل ضد العزل يوضع سكين بجانب جثته لتبرير تصفيته.
وفي حادث دهس مصلي المسجد تعمدا ومع سبق الاصرار اعلاه، قام المصلون بالقبض على الفاعل وسلموه
للشرطة دون ان يمس باذى، وذلك انسجاما مع تعاليم اسلامهم التي تمنع الاضرار بالقاتل خارج نطاق القانون.
ومع الفرق الشاسع بين وحشية وهمجية جنود الاحتلال الإسرائيلي،وانسانية مسلمي مسجد فنزبري بارك فان وسائل الإعلام المتصهينة تتعاطف مع القاتل المتوحش وتضع اللوم على الضحية.
لكل فعل رد فعل مساو له في القوه ومضاد له في الاتجاه فلم اتوقع ان يسكت الانجليز طويلا على جراءم الدهس والقتل العشواءي التي يقوم بها مسلمون متطرفون في انجلترا والدم يجر الدم ويبقى الارهاب هو الارهاب فلا ذمه ولا ضمير ولا خلق له ايا كان مرتكبه وفي اي زمان ومكان فالضحيه الاولى له هو الانسان البريء بغض النظر عن جنسه ولونه ودينه
*حمى الله الإسلام والمسلمين
في كل مكان.
سلام
كما يقال(( .عند الضغط . القط يتحول إلى نمر ))..يعني أخبار الذين يشوهون تعاليم الإسلام والمسلمين تملأ الدنيا فتولد العنصرية والكره لنا. .لكنني في نفس الوقت .أنا ألوم كل الأوروبيين .الذين يعتبرون بشكل عام .شعوب.مثقفة. ويعرفون أن داعش وأخواتها ( حتى أبناء عمها) ليسوا هم بمسلمين.حقيقيين.فلا داعي للتطرف الأعمى .
جريمة الدهس التي وقعت من طرف ذلك الشخص الإنجليزي المعتوه على مسجد جامع فنزي ليس فيه سوى مسلمون من مختلف الجنسيات وهم ركعا سجدا لا ذنب لهم ولا صلة لهم بالإرهاب والإرهابيين والتي أسفرت عن قتل شخص آسيوي مسن وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة كشفت لنا مرة أخرى هذا الإعلام الغربي المنافق والمتحيز والذي لم يصف هذه العملية الجبانة بالعنصرية أو ينعتها بالتطرف المسيحي بخلاف العادة التي تجند فيها كل ترسانة هذا الإعلام الغربي ليشنوا هجوما كاسحا على الإسلام والمسلمين بمجرد أن تحدث عملية إرهابية من طرف جهة ما الإسلام بريء منها ومن أفعالها فيصبح الإسلام دين تطرف وتحرق المساجد كما في فرنسا وكل مسلم متهم إلى أن يثبت العكس.