تونس ـ «القدس العربي»: رأى الأمين العام المساعد للنقابة العامة للشؤون الدينية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر المنظمات النقابية في تونس ان قطاع الشؤون الدينية ما يزال يعاني من التهميش المتواصل على مدى عقدين كاملين وتحديدا منذ حظر الأوقاف بقرار من الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وأن هناك عملية ممنهجة لضرب الهوية الإسلامية وتقزيم دور الإمام في المجتمع التونسي. جاء ذلك في سياق رده على تصريحات إعلامية لوزير الشؤون الدينية قال فيها ان وزارته غير مجبرة على تبرير إعفاء أي خطيب أو إمام من مهامه، لأنهم ليسوا موظفين لدى الوزارة بل هم مجرد متعاقدين معها فقط.
وقال البشير بقة ان القطاع يعاني من غياب لقانون أو نظام أساسي يحدد مسؤوليات الإطارات المسجدية المتفرغة لأكثر من خمسة آلاف مسجد موزعة على كامل مناطق البلاد، وإن النقابة سعت في وقت سابق إلى تقديم مقترح للوزارة بدمجهم في سلك الوظيفة العمومية، لكنه لم يطبق إلى الآن وبقي إشرافها المباشر منحصرا في ستمئة وستين واعظا ومئة وسبعين إداريا فقط، أما الأئمة والخطباء فهم ليسوا مسجلين كموظفين، إذ لا يتقاضون سوى مكافأة بسيطة تكاد لا تسد الرمق وليست لديهم تغطية اجتماعية أو منحة تقاعد في حين انهم هم المشرفون الحقيقيون والمباشرون على المساجد. وعن تعليقه على القرارات الأخيرة بإعفاء بعض الائمة والخطباء قال بقة ان النقابة وقعت محضر جلسة مع الوزير الأسبق للشؤون الدينية منير التليلي ينص على ان لا يتم الإعفاء إلا بعد استجواب الإمام والاستماع اليه من طرف الواعظ الجهوي، ثم بعث تقرير في ذلك إلى الوزارة لتبت فيه لجنة مشتركة تجمع الطرفين الحكومي والنقابي، لكن الاعفاءات الأخيرة لم تراع ذلك الاتفاق وتمت من خلال تقارير صدرت عن الأمن أو العمد وأشر عليها الوعاظ الجهويون لتتم إحالتها مباشرة على الوزير الذي أصدر على ضوء ذلك قرارات بإنهاء المهام.
أماعن موقفه من دعوة الرئيس الباجي قائد السبسي في خطابه الأخير، بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة، إلى حظر الحجاب في المدارس الابتدائية فقد قال الكاتب العام المساعد لنقابة الشؤون الدينية انه ينبغي على الرئيس ان لا ينسى ان الدستور ينص على حرية اللباس وإن تونس دولة دينها الإسلام.
يشار إلى ان القرارات الأخيرة التي أعلنتها وزارة الشؤون الدينية بإعفاء بعض الأئمة والخطباء قد أثارت موجة من الانتقادات، خصوصا من جانب نقابات الائمة. واعتبرها شهاب الدين تليش كاتب عام «اللجنة الوطنية لمساندة أئمة الاعتدال وكافة الأصوات الحرة» في مؤتمر صحافي عقده السبت الماضي «مقدمة لضرب الحريات الدينية» وأنها» لن تحد من التطرف الديني وإنما ستساهم في تنامي ظاهرة التكفير» .
نزار بولحية
الثورة التونسية تواجه خطرا داهما.من خلال محاولة احيا ء منظومة الفساد،التي جثمت على صدر البلاد لأكثر من نصف قرن.
السياسة هي أن تفترس خصمك أو أن يقضي عليك بالمراحل. لا مكان للعاطفة ولا مجال للتوافق. إخوان تونس االيوم يعضون على النواذج. انتصبوا للحكم والفوضى عارمة والحال أن عمر وعدله ما كان ليعجب الذين عاشوا الضيم وانطلقوا لما أسموها حرية. لو حققت النهضة أمور ثلاثة ما كان الحال على ما هو عليه الآن ،
حسم الأمر مع التجمع ورموزه لا أن يكون منه مستشارين في الحكم والشعب يرى النهضة تلعب علىحبلين.
عدم التسرع في السعي وراء التعويضات والشعب حينها والشعب وقتها يصرخ من شدة غلاء المعيشة.
انجاز الدستور في المدة المحددة له وعدم التماطل الذي ولد حقدا على الترويكا.
لقد عاقب الشعب التونسي النهضة التي خذلته ولم تنجز له شيئا من مطالبه المشروعة. فلو يعود اليوم صخر ويترشح للرئاسة كما كان منتظرا ويحقق للشعب ما يريد فإنه بالتأكيد سوف ينتخبه نظرا لما آل إليه الأمر اليوم.
سيخرج أحدهم ويقول اليسار يريد للنهضة كيت وكيت وفقا للمثل التونسي ” خانها ذراعها قالت مسحورة ” .
.
– المنطق هو التسائل ما معنى شعار ” تونس حرةّ ” ….
حرة ممن ؟ من ماذا ؟ .
لقدعاقب الشعب التونسي النهضة التي خذلته و لم تنجز له شيئا من مطالبه المشروعة ..على رأي hassen و ها هونفس الشعب يرتمي في أحضان من هو أقسى و أشد و أظلم…و ان كانت النهضة قد خرجت من السلطة بطريقة سلسة و حضارية فان نداء تونس سيبقى جاثما على صدور التونسيين الى أن يأتي بوعزيزي ثاني..
.
– السيد حسن الزين – بنزرت – يونس .
.
– النهضة قصّرت في تونس كما قصر الإخوان في مصر والثوار في ليبيا وفي اليمن السعيد ….
.
– الحكاية محفوظة من طرف الجميع الآن .
.
– لا يمكن ان نقول ان حركة او جمعية او حزب ما ، او غيره قد ” قصّر “، في الحكم ، إلا بعد ممارسة الحكم خلال حقبة معقولة .
.
– السّرّ هو ان الغرب استعمل فلول الأنظمة وأزلامها أحسن استعمال ، وقام بثورة مضادة مدعوما في ذلك بالأنظمة العربية التي تعتقد ان ثورة الربيع العربي ( التونسي ) تهدد عروشها .
.
– فماذا لو قامت دول الخليج وأغدقت على النهضة التومسية بنفس أعداد الملايير التي أهُطلت على السيسي الإنقلابي ؟ .
.
– حينها سيقال ، ” النهضة نجحت ” ..!..!.