البنتاغون بدأ اختيار عناصر من المعارضة السورية للتدريب والتسليح بالسعودية

حجم الخط
0

■ عواصم ـ وكالات: تشهد مدينة عين العرب الكردية السورية هجمات متبادلة بين المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عنها ومسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي يحاولون منذ اكثر من شهر السيطر عليها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الجمعة.
ورغم خسارتهم مربعهم الامني في المدينة الحدودية مع تركيا والتي تبلغ مساحتها بين ستة الى سبعة كلم مربع، يبدي المقاتلون الأكراد مقاومة شرسة تساعدهم على ذلك ضربات التحالف الدولي التي يجري تنسيقها بين القوات الكردية والامريكية.
وذكر المرصد السوري في بيان ان تنظيم «الدولة الاسلامية» الجهادي المتطرف «نفذ هجوما بعد منتصف ليل الخميس الجمعة على نقاط سيطر عليها مقاتلو (وحدات حماية الشعب) الكردية قبل يومين، حيث استمرت الاشتباكات حتى ساعات الفجر الاولى».
واضاف ان هذا الهجوم الذي تمكن الأكراد من صده «تزامن مع تنفيذ طائرات التحالف العربي الدولي ست ضربات (جوية) استهدفت تمركزات لتنظيم (الدولة الإسلامية) في منطقة الاشتباك في القسم الشرقي من مدينة عين العرب»، المعروفة ايضا باسم كوباني بالكردية.
في مقابل ذلك، نفذ المقاتلون الأكـــــراد «هجوما على نقطة تمركز لتنظيم (الدولة الاسلاميـــة) عند طريق حلب في جنوب غرب مدينة عين العرب حيث دارت اشــتباكات عنيفة بين الطرفين، لتتحول بعدها الى اشتباكات متقطـــعة».
وذكر المرصد ان هذه «الاشتباكات اسفرت عن مقتل ثلاثة مقاتلين على الأقل من الوحدات الكردية وما لا يقل عن ثمانية من تنظيم (الدولة الاسلامية)»، بعد يوم من مقتل خمسة من مقاتلي التنظيم وثلاثة مقاتلين اكراد في اشتباكات بين الجانبين.
كما هاجمت «وحدات حماية الشعب» تجمعات لتنظيم «الدولة الاسلامية» في قرية مينازي جنوب غرب مدينة عين العرب، وتمكنت من السيطرة على المنطقة المحيطة ببرج الإذاعة في الريف الغربي للمدينة.
واعلن المرصد السوري ايضا ان ضربات التحالف الدولي قتلت يوم الخميس 13 مقاتلا من تنظيم «الدولة الاسلامية» في مناطق مختلفة من كوباني.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة «فرانس برس» «هناك تنسيق بين القوات الكردية والامريكيين، اذ ان الأكراد يعطون الامريكيين احداثيات» خلال الاشتباكات.
الى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» عن بدء اختيار عناصر من المعارضة السورية لبرنامج التدريب والتسليح الذي سيقام في السعودية.
وقال المتحدث باسم «البنتاغون» اللوء البحري جون كيربي، في موجز صحافي مشترك مع المتحدثة الرسمية للخارجية الأمريكية جنيفر ساكي في واشنطن «هنالك مداولات مع السعوديين بخصوص موقع التدريب وتفاصيل أخرى» بشأن برنامج تدريب وتسليح المعارضة ولكنه لم يكشف عنها.
وتطرق إلى وضع مدينة «عين العرب» (كوباني باللغة الكردية) الاستراتيجية شمالي سوريا قرب الحدود مع تركيا وقال إن سبب تركيز قوات التحالف ضرباتهم الجوية على كوباني هو علمهم برغبة تنظيم «داعش» في الاستيلاء عليها واحتلال بناها التحتية.
وأضاف كيربـــي «ما يجعــــل كوباني مهمة (استراتيجياً بالنسبة للولايات المتحدة) هي أن «داعش» تريدها، وكلما أرادوها أكثر كلما زجوا بالمزيد من القوات والموارد إليها، وبالتالي زادت الأهداف المهيئة لضربها من قبلنا».
وشدد على أن تركيز القوات الأمريكية على كوباني لا يعني إنها لن تسقط بيد «داعش»، واستطرد مضيفا «لقد كنا متفقين على ضرورة أن نكون جاهزين لحقيقة أن هنالك مناطق أخرى ومدناً أخرى يمكن أن تسقط، هذه الجماعة تريد اراض، يريدون مناطق، يريدون بنى تحتية، لذا فعلينا جميعاً أن نكون مهيئين لكونهم يمكن أن يحوزوا عليها وأن ينجحوا في ذلك».
من جهتها، اعلـــنت قيادة المنطـــقة العسكــرية الامريكية الوسطى في بيان ان طائرات التحالف شنت 14 غارة جوية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» قرب وفي كوباني يومي الاربعاء والخميٍس، وان هذه الضربات دمرت خصوصا 19 مبنى يحتله المسلحون الجهاديون ومركزين للقيادة.
وشنت الطائرات الامريكية اكثر من 100 غارة جوية ضد مسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية» في محيط وداخل كوباني منذ نهاية ايلول/سبتمبر.
ويسيطر مسلحو تنظيم «الدولة الاسلامية» على نصف كوباني، ثالث مدينة كردية سورية، ويخوضون حرب شوارع يومية مع المقاتلين الأكراد، في اشتباكات قتل فيها اكثر من 660 شخصا منذ بدء الهجوم على المدينة في 16 ايلول/سبتمبر.

«داعش» يحلق بطائرات في سوريا تحت إشراف ضباط عراقيين سابقين والجيش الأمريكي يقول إنه لا علم له
■ عواصم ـ وكالات: قام مسلحون ينتمون الى تنظيم «الدولة الاسلامية» بالتحليق في سماء حلب في سوريا بطائرات حربية استولوا عليها بعد سيطرتهم على مطارات عسكرية سورية، وذلك تحت اشراف ضباط عراقيين سابقين، بحسب ما افاد أمس الجمعة المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان ان تنظيم «الدولة الاسلامية» الجهادي المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور «اصبح يمتلك ثلاث طائرات حربية قادرة على الطيران والمناورة، يعتقد انها من نوع (ميغ-21) و(ميغ-23)».
واضاف «يشرف ضباط عراقيون من الجيش العراقي (الذي تم حله) وهم عــــناصر من تنظـــيم (الدولة الاسلامية) على تدريب المزيد من عناصر التنظيم اصحاب الخبرات على قيادة هذه الطائرات من خلال دورات تدريبية».
وذكر ان هذه التدريبات تجري «في مطار الجراح العسكري، او ما يعرف بمطار كشيش العسكري، الواقع في ريف حلب الشرقي، والذي يعد اهم معسكرات تنظيم (الدولة الاسلامية) في سوريا».
ونقل المرصد عن سكان في حلب في شـــمال سوريا قولهم انهم «شاهدوا طائرة على الاقل تحـــلق على علو منخفض في اجواء المنطقة بعد اقلاعها من مطـــار الجـــراح العسكري، علما انها ليســـت المرة الاولى التي يشاهد فيـــها السكان تحليق لطائرة تــــقلع من المطـــار على علو منخفض».
ولم يذكر المرصد تاريخ قيام عناصر التنظيم بالتحليق بالطائرات. وبحسب المرصد، فقد استولى تنظيم «الدولة الاسلامية» على هذه الطــــائرات بعد ســـيطرته على المطارات العسكرية التابعة للنظام في محافظتي حلب والرقة، مشيرا الى انه من الصعب التأكد مما اذا كان تنظيم «الدولة الاسلامية» يمتلك صواريخ لاستخدامها في هذه الطائرات.
ويسيطر التنظيم المتطرف على مطار الطبقة العسكري في الرقة في شمال سوريا، والجراح في حلب، والبوكمال في دير الزور في شرق البلاد.
وقال الجيش الأمريكي الجمعة إنه لا علم له بأي طلعات جوية لتنظيم الدولة الإسلامية «في سوريا أو غيرها» بعدما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي التنظيم يتلقون تدريبا على قيادة ثلاث طائرات مقاتلة استولوا عليها.
وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية «لا علم لنا بأي طلعات جوية للدولة الإسلامية في سوريا أو غيرها.»
وقال رايدر «نحن مستمرون في مراقبة نشاط الدولة الإسلامية عن كثب في سوريا والعراق وسنواصل توجيه ضربات تستهدف معداتها ومنشآتها ومقاتليها ومراكز تواجدها أينما كانت. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية