التعري الغربي بعين عربية

حجم الخط
24

أعيش في باريس منذ ثلاثة عقود ونيف، ولكنني ما زلت أنظر ـ كما سبق وذكرت لكم ـ إلى الأشياء بعين عربية ولذا صدمت حين فوجئت على شاشة التلفزيون الفرنسي قناة (25 فرانس) برجل يسير عارياً كدودة في الاستديو وامرأة عارية مثله حتى من ورقة التوت ونرى صاحبة برنامج «إنه خياري» ـ بكامل ثيابها ـ «إيفلين توماس» ترحب بهما وضيوف البرنامج يصفقون للمرأة وهم يتوالون ويجلسون في مقاعد ضيوف البرنامج.
على الرغم من تحرري المتمرد، نظرت إليهم باستنكار بعين عربية جداً لن تغادرني يوماً فيما يبدو.
الحوار في تلك الحلقة يدور حول ما يدعونه هنا بالطبيعيين ـ Naturalist ـ أي الذين اختاروا الحياة في مجتمعهم وهم عراة (ربي كما خلقتني)!

لم أحاكمهم فهذا وطنهم ولم أتفق معهم

أولئك الحفاة العراة الذين شاهدتهم على شاشة التلفزيون الفرنسي لم يحظوا مني بغير النفور والاستنكار. لم أحاكمهم، فقد تخليت من زمان عن محاكمة أحد ولكنني احتفظت بحقي في النفور.. وعلى الرغم من اننا نقلد الغرب في الكثير من ممارساتنا ولكن احداً في عالمنا العربي لم يطلع علينا بنوادي العراة المنتشرة بكثرة في فرنسا والغرب عامة وللعراة شواطئ تخصهم لا يدخلها إلا العراة وبالتالي من الصعب على اي صحافية فضولية مثلي أو صحافي الاندساس بينهم لكتابة تحقيق حول ذلك إلا إذا تعرى حتى من ورقة التوت الشهيرة.. وذهب بكامل .. عريه!
هذه النوادي في الشواطئ الفرنسية ليست حديثة العهد ولكنها نشطت مؤخراً على نحو جعل بعض أتباعها يبشرون بالتعري في هذا البرنامج على شاشة التلفزيون ولم أر أحداً من بين جمهور البرنامج الذي مهمته التصفيق يقوم بخلع ثيابه مقتنعاً بحجتهم ومتضامناً! وتخيلت (الأخوات والإخوة) العراة في الشارع الباريسي في الشتاء والثلج يغطيه ووجدت حجتهم واهية فالثياب ليست فقط للحشمة بل لأسباب اخرى كثيرة.. منها حماية الجسد.
وفي برنامج كارول روسو على القناة TMC تشاهد تحقيقاً عن تكاثر «نوادي العراة» في الغرب وازدهارها وبالذات على الشواطئ الفرنسية ناهيك عن نشاطاتها في حقول الرياضة وتذوق الخمرة، ورياضة المشي وهم يجتذبون الجيل الجديد (على ذمة البرنامج).

الزواج للجميع… والعري أيضاً!!

نوادي العراة تستمد زخماً من روح (الحرية) التي تنفخ رياحها في الأشرعة الأخلاقية الباريسية.. وصار مألوفاً ان نرى في محطة المترو عاشقان يتبادلان القبلات اي ان نرى رجلاً ورجلاً آخر في حالة غرام بصفتهما تزوجا على سنة الدولة الفرنسية وقوانينها.
كما نجد (سوبرماركت) خاصة بالعراة لا تباع فيها الا البضائع (الطبيعية) العارية من الكيميائيات والمواد الحافظة لا يدخلها إلا .. العراة.
وثمة ايضاً مخيمات صيفية لقضاء الإجازة ولكنها خاصة بالعراة، وفي باريس نجد أحد المسابح في (الدائرة 12) تستقبل العراة فقط ثلاثة ايام في الأسبوع، كما كنا نفرد في بيروت اياماً خاصة في المسابح للنساء فقط والاطفال تحت سن العاشرة ولعلها عادت اليوم.
عيني العربية لا تستسيغ ذلك التعري كله بغض النظر عن وسامة المتعري (!)، بل تجده على حافة الكآبة البائسة كما بعض المختلين عقلياً، وعيني العربية تفضل مشاهدة البشر بكامل ثيابهم لا بكامل عريهم!!

من لندن إلى باريس: «مطعم العراة»

وها هي جريدة باريسية/لوباريزيان 5/8/2016 تبشرنا بقرب افتتاح البريطاني سيباستيان ليبال لمطعم خاص بالعراة في باريس لا يدخله إلا العارية/العاري، والنادلة/النادل عراة، هذا بعدما افتتح مطعماً كهذا في لندن بلغ عدد زواره ثلاثة آلاف عار ـ على ذمته ـ، لكنه يضيف باختزال ان المطعم أغلق أبوابه وما لم يقله ان المجتمع البريطاني شبه المحافظ لن يحتضن عرياً كهذا (باستثناء الدجاج العاري في الصحن!) واضاف سيباستيان ان باريس المتحررة ستحتضن (بالتأكيد) مطعمه الذي ينوي افتتاحه في خريف 2016 وكل ما فيه (طبيعي) أي لا كهرباء بل الشموع والطعام في صحون خشبية وبلا كيمائيات ولم اسجل لكم العنوان لأنني واثقة من انه ما من قارئة/قارئ من قرائي يرغب في الذهاب إليه مهما كان فضوله ما دام شرط الدخول إليه التعري المطلق..

التعري كالقردة بعين بريطانية

في الصحافة الباريسية لم نقرأ اي احتجاج على ظهور العراة ـ حتى من ورقة التوت ـ على شاشة التلفزيون. ولم يبال احد بهم حقاً، وهن وهم يعرضون (مفاتنهم)!!
اما في بريطانيا فقد كانت ردة الفعل لدى البعض مشابهة لموقف العين العربية من العري الكامل على شاشة التلفزيون. فقد قرأت في جريدة «ديلي ميل البريطانية ـ 27/7/2016» مقالاً في صفحتين ضد التعري الكامل على الشاشة المتلفزة ويرى فيه كاتبه بريان فينر ان «الذين لا يخجلون» في برنامج لندني على القناة الرابعة (حيث يظهر المتحاورون عراة تماماً) كما ذكر، ما يحط من «قيمة الانسان» مضيفاً انه لا حق لقناة يمولها دافع الضرائب ان تتحول إلى «بصباص» على العري الكامل، واستشهد بأقوال اخرى كثيرة في الصحف البريطانية ضد البرامج الخاصة بالعراة منها قول نورمان ويلز: «هذا هو البرنامج البريطاني الأكثر رداءة وانحطاطاً.
وجاء في كلمة «ديلي ميل»: إذا كان بعض الناس يحبون تحقير انفسهم بإظهار (اجهزتهم) الحميمة في برنامج تلفزيوني خاص بهم فتلك مشكلتهم.. ولكن كيف يمكن لأي شخص غير مجرد من التهذيب الاجتماعي ان يقوم بعرضها على شاشات تلفزيونية؟؟
وهنا تلتقي نظرة العين العربية مع البريطانية إلى (التعري كالقردة) فمن قال «إن الشرقَ شرقٌ والغربَ غربٌ ولن يلتقيا»… فقد التقيا في هذه المرة على الأقل؟

التعري الغربي بعين عربية

غادة السمان

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) الأعراف
    الله ينزل علينا لباساً يستر عوراتنا لأننا لسنا حيوانات وهناك من يصر على أن يبقوا حيوانات
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82) أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (84) يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) مريم
    لا عز مع الشيطان الحاقد على بني آدم
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول صوت من مراكش:

    هذا زمان مشوم ——————– كما تراه غشوم

    الحمق فيه مليح ——————– والقل عيب ملوم

    وتحياتي للعيون العربية و البريطانية

  3. يقول ;كمال أبو ظاهر:

    أوجه التحية للأديبة الفاضلة السيدة غادة السمان وجعلتني أرجع إلى أواسط ستينات القرن الماضي في الجامعة الأمريكية ببيروت واشد على يدها في هذا المقال الرائع عله يكون نبراسا لمن يحاول أن يضل الطريق عن طريق التقليد الأعمى. لكن لي ملاحظتان الأولى لغوية (,أنت سيدتي أديبة) حيث كلمة “عاشقان” في فقرة الزواج للجميع ينبغي أن تكون عاشقين كما تعلمين، اللهم إن كان الخطأ سهوا. والملاحظة الثانية هي أن ي.إم فورستر في كتابه A Passage to India خص الشرق كله والغرب كله في عدم الالتقاء وليس جزئية بسيطة.
    وختاما أشكرك إذ أتحت لي التواصل معك على صفحات القدس العربي.

  4. يقول الكروي داود النرويج:

    في زمن التعري يجب أن نزداد سترا
    لقد بدأ الغرب قبل قرون على التعري في الرسم والنحت
    وعمل قبل عقود على التعري في السينما ثم إتخذ التعري وسيلة للإحتجاج
    لهذا أصبح التعري الحاصل الآن في الشارع هو نتيجة طبيعية لذلك التعري المصطنع من قبل
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  5. يقول أفانين كبة - مونتريال - كندا:

    هذه طريقة سريعة لكسب الأموال ، مثلما يحصل في أنتاج وعرض الافلام الاباحية او مجلات العراة ونوادي العراة وبعض المواقع الالكترونية الاباحية .
    يسعى مصور امريكي سنويا في بلدان عديدة حول العالم , بأسم الفن وبأسم السلام وبأسماء اخرى ، بجمع اكبر عدد من المتطوعين العُراة من ليتم تصويرهم و لخلق منهم ، على حد قوله ، لوحة فنية . حتى مونتريال ، كان لها حصة من هذا العمل (اللا فني) حيث تطوع الآلاف من الجنسين وبكل فخر وسرور ليكونوا جزء من هذا( الابداع الفني ) حسب وجهة نظرهم هم ! و طبعا حصل المصور على الشهرة والمال من جراء هذا العمل ، عصفورين بحجر واحد !
    أفانين كبة
    مونتريال

  6. يقول محمد حسنات:

    سيدتي،يبقى تعرية الجسد ،قرار شخصي،يتعلق بثقافة المتعري،المتعرية،كشأن خاص بالمحصلة،لكن أثرت شجوني بعبارة،
    الذين لا يخجلون، في تعرية شعوبهم ،وكشف حدود بلادهم،بسوء آدائهم،ويجدون من يبرر ويستر،لهم خطاياهم !!.

  7. يقول لطيفة حليم:

    كم انت راءعة سيدتي غادة وراءعة اكثر عندما تكتبين لقد كنت مع غادة اشاهد العراة
    في الحقيقة هذا موضوع حساس وأنيق
    العري حقيقة اللباس كذب
    لكن اعتدنا على اللباس منذ عهود قديمة اللباس رمز للإنسان
    الطبيعة خلقت عندنا قوة عقلية تجنبنا العري

  8. يقول رياض- المانيا:

    الذي يتعرى بهذه الطريقة، لا يتجرد من الملابس القماشية المادية التي تغطي جسده وحسب، بل قبل ذلك يكون قد تعرى من اللباس الاخلاقي الفكري والمعنوي. فلنتأمل قول الله تعالى( يَٰبَنِيۤ ءَادَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ ٱلتَّقْوَىٰ ذٰلِكَ خَيْرٌ ذٰلِكَ مِنْ آيَاتِ ٱللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)
    فالذي يسبق مرحلة القيام بالتعري الفعلي، هو مرحلة من التحلل من الاخلاق والقيم الدينية بل والانسانية التي اتفق عليها البشر باختلاف ديانتهم. هناك ملاحظة فهمتها من قراءتي لجزء من تاريخ الامم، وهو ارتباط التعري والانحلال الاخلاقي دوما بافول نجم الحضارات وسقوط الامبراطوريات. فكانت مرحلة التعري والفساد الاخلاقي هي جرس الانذار للسقوط القادم، لان التعري مؤشر خطير على اختلال في المنظومة الاخلاقية في اي مجتمع، فهو الذي يطفو على السطح. فقبل ان يسقط اي انسان ملابسه القماشية امام الاخرين، يكون قد اسقط قبل ذلك لباس التقوى والاخلاق بالمفهوم الاسلامي ( وبالعيون العربية حسب وصف السيدة غادة) واسقط لباس القيم الانسانية بشكل عام التي تعارف عليها البشر اصحاب الفطرة السليمة بغض النظر عن دياناتهم. شكرا استاذة غادة

    1. يقول Algeria ben taher:

      سؤال للسيد داود الكروي شيخ المعلقين ،وللدكتور رياض من المانيا.تهاجمون وتنتقدون ثقافة الغرب و تكتبون آيات من القرآن السؤال هو لماذا اخترتم العيش في دول الغرب إذاًً ؟؟؟؟ الرجاء ثم الرجاء النشر

    2. يقول الكروي داود النرويج:

      حياك الله عزيزي بن طاهر وحيا الله الدكتور رياض وحيا الله الجميع
      أقسم بالله العظيم أن حضوري للغرب كان خياري الأخير بعد أن سدت الأبواب بوجهي
      حتى في بلد زوجتي الأولى لم يسمحوا لي بفيزا زيارة ! ومع هذا وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم
      وضع المسلمين الآن أفضل كثيراً بالغرب من 25 سنة مضت من حيث المساجد والمدارس الإسلامية وذبح الحلال وووو
      ببلادنا الأصلية قد تجبر النساء على الحجاب ولكن بالغرب يتنافسن عليه حباً له وكم من محجبة بالغرب لم تكن كذلك في بلادها الأصلية وكم من مُصلي لم يكن يصلي ويصوم في بلاده الأصلية وكم ممن يعطون الزكاة والصدقات لم يكن يعطوها سابقاً في بلادهم الأصلية
      إليك يا عزيزي بن طاهر هذا الحديث الذي رواه مسلم (145) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
      قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) .
      ألا يفرحك يا أخي أن تكون أوروبا إسلامية في سنة 2050 بإذن الله وحوله وقوته ؟
      ولا حول ولا قوة الا بالله

    3. يقول رياض- المانيا:

      حياك الله اخي العزيز داوود.. كلمات معدودات في الصميم توصف حال المسلمين في الغرب.. تحية لك وللمعلقين الكرام

    4. يقول رياض- المانيا:

      سيد بن طاهر من الجزائر بعد التحية، عليك بقراءة التعليق مرة اخرى، لا يجب ان تكون قراءتنا للكلمات اسرع من فهمنا لها لان هذه مأساة وطامة كبرى. بالرجوع الى تعليقي ترى انني احارب فكرة التعري بغض النظر عن ديانة من يقوم بهذا الفعل وهذا واضح من التعليق. عندما يقرر فرنسي ان يعيش بهدف العلم او العمل في الجزائر مثلا، هو غير مطالب بالتخلي عن قناعاته وافكاره بمجرد انه قرر ان يعيش في مكان اخر. لو كانت الفكرة التي تفضلت بها منطقية لبقي كل انسان في قريته ولا اقول هنا في بلده بسبب اختلاف ديانات وعادات وتقاليد البشر حتى في البلد الواحد. فالرجاء قليل من المنطق وكثير من التركيز في قراءة النصوص وفهما هذا مطلوب منا جميعا، وبالحاح. فحتى السيدة غادة لم تنتقد الموضوع من منظور ديني بل من منظور اخر، فهل عليها ان تتوقف عن الكتابة والنقاش والبحث لانها تعيش في فرنسا؟؟!! شكرا لك

    5. يقول Algeria ben taher:

      شكراً دكتور الرياض على الرد;استاذ رياض انظر الى جامعات الغرب كم هي متقدمة،وكم درس وتخرج منها طلاب عرب ومسلمين،في دولة مثل هولندا مثلاَ يبلغ عدد المتاحف اكثر من٦٨٠ متحف، العلوم الاختراعات صناعة تكنولوجيا الاكتشافات الابحاث العلميةوووو وو غيره الكثير كل هذا بسبب الحرية،امّا الاوربيون لو بقوا على تعاليم الدّين كما نفعل نحن لما كانوا تقدموا ،لكن بعدما نزعوا سلطة الدين والكنيسة اصبح هناك تحرر انفتاح انطلاق في كل المجالات،و رغم كل هذا الدين المسيحي هو موجود و لم ينتهي الكنائس موجودة شهود يهوة موجودون و كل باقي الطوائف موجودة مع مبشريهم،و هنا هي المشكلةفي العالم العربي لا يوجد حرية الدين هو مسيطر والعادات والتقاليد،ونفس الشيء في اوربا التعرّي لم يكن موجود عشرات السنين،و لا ننسى بين الاسلام والمسيحية يوجد ٦٠٠ ستة مائة سنة وشيء طبيعي بكل الاحوال اذا كانوا متقدمين علينا.ولكم جزيل الشكر

  9. يقول شادي الاردن:

    السيد Algeria ben taher .. الملايين من العرب يعيشون في الغرب ولكن هل هذا مبرر ان يقلدوا الغرب في كل شيئ ؟!الجميل في الغرب انه لا يوجد شيء اسمه تكميم الأفواه … الخبر المنشور عن الوزير المغربي وحرسه في عاصمه الاتحاد الاوربي بروكسيل خيل دليل

    1. يقول Algeria ben taher:

      السيد المحترم شادي الاردن;انا عشت في اوربا ثلاثة و عشرون عاماً وصدقني اصعب واكبر سؤال هو عندما تسأل شخص مسلم او عربي لماذا اتيت لتعيش في اوربا،هذا السؤال طرح علينا قبل اكثر عشرين عام من طرف معلمة اللغة عندما كنا ندرس اللغة في المانيا ،وتعليم اللغة هو اجباري وكان اكثر الطلاب في الصف هم من اللاجئين وكان السؤال محرج للاغلبية،هارب من الظلم،والقمع،والاضطهاد،استبداد ووو ووو و الاغلبية تبحث عن حياة افضل.لكن هناك تناقض عند الذي يعيش في الغرب و يهاجم الغرب و اول شئ هو سيسمع هذا السوال لماذا تعيش في الغرب اذا كانت القيِّم والمبادئ والثقافة تختلف عن ثقافتك الاسلامية؟؟؟؟من الافضل لك ان تعيش في بلد اسلامي و هذا شيء انسب و افضل و اريَح لك وشكراً لك و للجميع السادة القراء والسادة العاملين في جريدة القدس العربي الغرّاء

  10. يقول ابو ياسين-المغرب:

    هذه الظاهرة في الغرب وفي فرنسا بالخصوص مردها الي تبلد الاذواق بعد ما انسلخت فرنسا من ارثها المسيحي الذي اعتبره رواد النهضة عنوانا للتحجر والتسلط والكبت. بينما هو في منبعه الاصيل يفوح بالعفة والحشمة قبل ان تبتدل مفاهيمه من طرف الكلاركوس. ان هذه الثقافة البديلة التي تدعي التحرر رمت بالانسان في براثن الحيوانية وافرغته من قيمته الروحية و اعتبرته علي قدم المساوات مع باقي الحيوانات, بيد ان ما يجاهله هولاء هو ان الانسان دو حس معياري فطري يميزه عن باقي الحيوانات ,بشكل يجعله يميز الخير من الشر . فطرة الله التي فطر الناس عليها. ولذلك , وبغض النظر عن اختلاف المجتمعات , نجد ان شبه الاجماع يلتقي حول استهجان العري, الا في الجماعات الشادة التي فسدت اذواقها واثرت ان تتدني الي مستوي الحيوانات .ولم يجدها في ذلك رقيها المادي لان الاستبصار الروحي والاخلاقي مترابط بشكل اساسي باستلهام المعايير الربانية المستقاة من الكتب المنزلة لاغير. ان الاجتهاد الفردي والارتكاز علي مجرد الراي في هذا الشان لا يفضي الا الي التيه و الضياع والابتدال.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية