تونس ـ «القدس العربي» من حسن سلمان: تحولت دعوة حزب سياسي لمنع النقاب إلى قضية رأي عام في تونس، حيث أطلق عدد من الناشطين المعارضين للمشروع حملة إلكترونية لـ»نصرة» النقاب. كما عقدت منقبات ندوة صحافية للتعبير عن رفضهن لهذه الخطوة، فيما رد المؤيدون بحملة أخرى لـ»مقاومة اللباس الأفغاني»، في وقت أظهر فيه استطلاع جديد للرأي أن أكثر من 90 بالمئة من التونسيين يرفضون النقاب.
وكانت كتلة «الحرة» (حركة «مشروع تونس») تقدمت قبل أيام بمقترح قانون في البرلمان يتعلق بـ»منع إخفاء الوجه في الفضاءات العمومية».
ويهدف المشروع المقترح «من ناحية أولى إلى تطوير المنظومة العقابية في مجال مكافحة الجريمة والكشف عن مرتكبيها وإلى تعزيز القدرة على الوقاية من الجريمة الإرهابية خصوصاً، وإلى حماية الأمن العام وحقوق الغير. كما يهدف إلى تجسيد أحكام الدستور والمعاهدات التي صادقت عليها الجمهورية التونسية فيما يتعلق بمبدأ المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات بدون تمييز، وزجر الممارسات المخالفة لذلك المبدأ، وحماية الأطفال القصر من كل أشكال العنف الجسدي والعقلي»، وفق توضيح أصدرته الكتلة.
وأثار المشروع الجديد جدلاً كبيراً في البلاد، حيث عقد عدد من المنقبات ندوة صحافية أكدن فيها حقهن في ارتداء الحجاب ورفض أي قانون يمنع ذلك، وأشرن بالمقابل إلى استعدادهن للخضوع للتفتيش الأمني ورفضهن للإرهاب.
ودعت إحدى المشاركات إلى إيجاد حلول أمنية لمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن هذه الآفة لا ترتبط بنوع اللباس، حيث يمكن رؤيتها لدى المنقبة والسافرة على السواء، مشيرةً إلى هذه الندوة تهدف إلى بعث «رسالة طمأنة» لجميع التونسيين الذين يجب عليهم «تقبل بعضهم البعض بغض النظر عن اختلاف الأفكار واللباس».
وأطلق عدد من الناشطين حملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإلغاء المشروع المقترح، حيث أسسوا صفحة على موقع «فيسبوك» بعنوان «حملة نصرة النقاب في تونس»، تضمن عدداً من الوسوم (هاشتاغ) من قبيل «#انصر_اختك المنتقبة» و»#كون_راجل» وغيرها.
وكتب القائمون على الصفحة «لنحترم بعضنا البعض ولنناقش بأسلوب مقنع الحجة بالحجة بدون شجار بأخلاقنا نرتقي صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقم، لأنها الركيزة الأساسية والدعائم الضرورية للنهوض بأي مجتمع قدما نحو الرقي والازدهار (…) وما تدهور حالتنا إلا نتيجة لتدهور وتدني الأخلاق في مجتمعاتنا».
فيما أسس المؤيدون للمشروع صفحة تضم آلاف المشتركين بعنوان «الحملة الوطنية لمقاومة اللباس الأفغاني»، حاولوا فيها الربط بين النقاب والإرهاب، مذكرين ببعض الأخبار التي تشير إلى اعتقال السلطات التونسية لعدد من المتطرفين القادمين من الأراضي الليبية والمتنكرين بلباس منقبات، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية في البلاد.
وكتب القيادي في حزب «حراك تونس الإرادة» طارق الكحلاوي على صفحته في «فيسبوك: «بالمناسبة حزب السبسي لم يقدم أي مبادرة تشريعية في البرلمان منذ وصوله إلى السلطة… الدولة تواجه تحديات عديدة ليس أقلها التحدي الاقتصادي… وبعد انتظار فاق العام أول مبادرة لأحد شقوقه منع النقاب… لا ينتعش هؤلاء إلا على قاعدة الاستقطاب والتناحر الأيديولوجي مثلما تنتعش طفيليات البق على الأماكن المظلمة والمتسخة».
وأظهر استطلاع حول الموقف من اللباس الديني أجرته مؤسسة «سيغما كونساي» أن 93 بالمئة من التونسيين يرفضون ارتداء النقاب، كما عبر 73 بالمئة من المستجوبين عن رفضهم للقميص أو اللباس الأفغاني للذكور، بالمقابل أكد 60 بالمئة من التونسيين تأييدهم للحجاب.
وكان الناطق باسم حزب «جبهة الإصلاح» الإسلامي رفيق العوني أكد قبل أيام لـ»القدس العربي» أن تفتيش المنقبات والتأكد من هويتهن «هو أمر ضروري في ظل الوضع المخيف الذي تعيشه البلاد مع استمرار العمليات الإرهابية، ولكن أن يتم استغلال هذه الظروف لضرب الحريات، فهذا يبعث على القلق والحيرة».
هل الأفغانيات تلحفن بلحاف ” السفساري ” التونسي ثم قمن بإحتجاج ضد حكومتهن مع أن السفساري هو لباس تونسي للنساء وعريق ومن الحرير. فكيف لتونس التي صنعت ثورة بدل أن تصدر ثقافتها تستورد ما هو غريب عن المجتمع التونسي؟ بصراحة ما يسمى النقاب فيه نظر ولا ينسى الجميع الإشكال الذي وقع بسببه في الجامعات التونسية أيام الإمتحانات.
السلام عليكم،
مادمتم تكلمتم عن استطلاعات للرأي، فهلا تطلعونا عن النسب التي تؤيد :
1. الصدور العارية.
2. السراويل الضيقة.
3. التنانير القصيرة.
4. إلى غير ذلك من الملابس الخادشة للحياء
حينها سيتبين ماذا يريد هذا الشعب.
الأمر متعلق بكشف الوجه فقط والذي هو ضروري بعيدا عن الريبة والشك.
وليس التلون بأسماء للتخفي لأن الجزائر قد حسمت أمرها إن كنت حقا جزائريا.