الثورة المقتولة

حجم الخط
12

لم يغدر السيدان أبو محمد الجولاني وأبو بكر البغدادي بالثورة السورية بل ساهما بفاعلية كبيرة في قتلها، لذا لا يستطيع أحد عتابهما على ما فعلاه. فهما وأضرابهما من الأصوليين من ورثاء قاعدة أسامة بن لادن، كانا واضحين منذ البداية. فهما ضد الديموقراطية، ويؤمنان أن الشعب بحاجة إلى وصاية، لأن الحكم ليس للأكثرية، وحدود الحرية هي الحدود الشرعية، والمعركة ليست في سبيل كرامة المواطن، اذ لا وجود للمواطن في هذا الفكر، بل هي معركة من أجل تأسيس سلطة أو دولة ثيوقراطية يحكمها التأويل الوهابي ومشتقاته للدين.
بدآ بتمزيق علم الثورة السورية وانتهيا إلى قمع المناضلات والمناضلين وقتلهم وزجهم في السجون، وقاما برجم النساء وإعدام الأسرى، وبناء سلطة رعب بزّت سلطة استبداد الديكتاتور الصغير في توحشها وساديتها وإصرارها على سحق الناس.
لذا بدا مشهد السيد الجولاني وهو يعلن طلاقه الحُبي مع تنظيم القاعدة أشبه بعمل مسرحي غير متقن وغير مقنع. فالجولاني يحاول اليوم تمييز تنظيمه ليس عن اقتناع بأن قاعديته أضرت بسوريا وأوصلتها إلى الهاوية، بل محاولة منه لاتقاء قصف الطيران الروسي وطيران التحالف الأمريكي.
ماذا فعل هذان التنظيمان في سوريا، ولماذا استطاعا المساهمة بفاعلية في دفعها إلى فقه الدم والموت، وأوصلاها إلى هذا الدرك من التوحش؟
هل هما جزء من اللعبة الإقليمية والدولية التي أرادت تمزيق سوريا وتحطيم شعبها وتحويله إلى شعب من المشردين واللاجئين؟
أم يعبران عن أزمة سياسية وثقافية عميقة جاءت في سياقات متقاطعة دولية وإقليمية وداخلية، ووصلت إلى ذروتها في تعميم الموت عبر الاستسلام للخرافة؟
أم هما الوجه الآخر والمكمل لنظام الاستبداد المديد الذي أسسه حافظ الأسد بالدم والترهيب وكمّ الأفواه وتحطيم جميع مؤسسات المجتمع؟
أغلب الظن أن قادة هذين التنظيمين «الشقيقين» يجسدون المأزق السياسي والاجتماعي والثقافي الذي وصل إليه المشرق العربي منذ الهزيمة الحزيرانية، حيث فقد الاستبداد الانقلابي شرعيته وانهارت شعبويته القائمة على إصلاحات اجتماعية وخطاب قومي، وتحول إلى استبداد عار، ينظم القهر والنهب والتشبيح. وفي الوقت نفسه بدأ المركز الاقتصادي والسياسي ينتقل إلى الدول النفطية، التي نجحت في تحويل هيمنتها الاقتصادية إلى هيمنة سياسية واجتماعية ودينية، وفرضت تأويلها على الدين، برعاية مباشرة من الولايات المتحدة.
السؤال الذي يحيرني هو هل خطر في بال أسامة بن لادن وهو يعدّ لعملية البرجين في نيويورك التي قتلت ثلاثة آلاف إنسان، أنه لا «يغزو» الغرب، لأن «غزوته» ستكون مقدمة لشلال الدم في بلادنا، وأن كلامه عن مقاتلة «الصليبيين» واليهود، لم يكن سوى غطاء لقتل العرب من مسلمين ومسيجيين وإيزيديين وصابئة… وأن مشروعه لا أفق له سوى التحول إلى حرب أهلية – دينية- طائفية بين السنة والشيعة، سوف تقوم بتدمير ما تبقى من بلادنا المدمرة؟
من الصعب الدخول في جدل سياسي مع القوى الأصولية سواء أكانت سنية أم شيعية، إسلامية أم مسيحية، فهذه القوى تعتقد أنها تمتلك الحقيقة المطلقة وهي تشبه بالتالي النظام الاستبدادي الذي تثور عليه. فهي لا تقاتل الاستبداد بل تقاتل شكله سواء أكان بعثيا أم عسكريا أم طائفيا، وهي تشكل بذلك وجهه الآخر. لذا لم يكن مستغربا أن ينضم ضباط جيش صدام حسين إلى داعش (تنظيم الدولة)، مقدمين لها خبراتهم العسكرية، كما أن الخلاف والصراع بين داعش والنصرة يذكّرنا بالخلاف المستعصي بين البعثين السوري والعراقي.
ولقد شكّل الصراع بين نظام الأسد وداعش نوعا من التحالف الضمني، ليس لأن النقيض يبرر وجود النقيض فقط، بل عبر التعاون المباشر وغير المباشرعلى المستويين العسكري والاقتصادي أيضا. الأسد رأى في داعش والنصرة مبرر وجود وحجة لبقاء الاستبداد والقمع والنهب، والأصوليون رأوا في النظام مبررهم لتعميم التوحش. فالتوحش الأسدي يستدعي التوحش الداعشي والعكس صحيح. واللافت أن هذين العدوين فقدا نهائيا القدرة على أن يكونا أو يكون أحدهما شريكأ في قرار مستقبل سوريا، لأنهما تحولا إلى طابتين يتقاذهما اللاعبان الدوليان اللذان يعالجان رعبهما من الإرهاب الأصولي وشهواتهما النيوكولونيالية، عبر تقديم الضوء الأخضر للطيران الروسي وشركائه على الأرض بانجاز مهمة تدمير سوريا انطلاقا من تدمير حلب.
وجه الجولاني الذي ظهر على الشاشة أخيرا مبشرا بأن مشروعه لم يتغير حتى بعد فك ارتباطه بتنظيم القاعدة، لن يغير شيئا في المعادلة الغامضة التي بدأت ترتسم ملامحها في سورية. والسؤال الآن، خصوصا بعد الخروج المؤقت لتركيا من المعادلة هو عن الشركاء الإقليميين للتحالف المترجرج الأمريكي الروسي، هل رست المعادلة على شريكين إقليميين هما إيران وإسرائيل، وكيف ستستقيم هذه الشراكة؟ أم أن المكان لا يتسع للدولتين الإقليميتين، وعلى الحلفاء اختيار إحداهما، وهو خيار صعب ومعقد لكنه بديهي، فإسرائيل هي حليفة الدولتين العظميين، ولقد قام بوتين بتطمين إسرائيل قبل أن تبدأ الطائرات الروسية سيطرتها على الأجواء السورية.
السيد أبو محمد الجولاني سقط أخيرا في فخ التنازلات التي لا تجدي، لكن سيجسل له التاريخ أنه كان شريكا مع زملائه التكفيريين في قتل ثورة الشعب السوري، التي تشكل مأساتها اليوم عارا على الإنسانية بأسرها.

الثورة المقتولة

الياس خوري

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول غادة الشاويش المنفى:

    سيد الياس خوري صباح الحق والحرية ..الذي اعرفه ان قلمك نبيل ..وان صدقك في النقد اصيل ..وصادق ولا يوفر احدا …لكن اسمح لي وليس من زاوية ايديولوجية ابدا ..كما سيبدو الموقف بل من زاوية عدالة التقييم ونزاهة النظر ودقة الفرز ..في حيي يقطن اكثر من خمسة عشر الف سوري بعضهم متدين وبعضهم عادي وتقليدي وبعضهم لا علاقة له بالتدين ..اللافت للنظر استاذ الياس انهم في اغلبهم كمدنيين سوريين يحبون جبهة النصرة ! ويرون انها تجسد الدين الذي يعتنقون وتجسد القوة التي بها ينتقمون من عدوهم وان ممارستها رغم منشءها القاعدي اشد اعتدالا بسنوات ضوءية عن داعش …سيد الياس قد اجني عليك كعربي مسيحي ليبرالي يدافع عن الانسان ان طلبت منك ان تتفهم الفروق العميقة فيما يتم خلطه عمدا في الاعلام وعن سابق اصرار وترصد لتشويه جبهة النصرة ومعاقبتها على لونها الاسلامي …انا وانت هنا في لبنان شاهدنا نبل تعامل النصرة مع راهبات معلولا . انا وانت هنا في لبنان شاهدنا كيف شهد اسير مسيحي من الجيش على حسن تعاملها معه …هذا يفرض علي وعليك سؤالا لماذا عندما كانت وساءل اعلام النظام ووساءل اعلام الحزب الذي ضل الطريق تذكر داعش تذكر معها النصرة رغم الفجوة العميقة في التفكير والمنهج والممارسة اعتقد وهذا رايي الصادق انها شيطنة متعمدة لفصيل سوري هو جبهة النصرة عبر ربطه بداعش مستغلين الاساس الايديولوجي ومعممين اعلام الخوف بحيث تجرم النسخة الوهابية من الاسلام والتي هي خصم عنيد جدا للنسخة الشيعية من الاسلام فهل كانت جبهة النصرة الفصيل السوري الوحيد الذي حنل السلاح وهل تريد ان تحكم الناس بالقوة ابدا .. لقد تعلم كثير من القاعديين من التجربة العراقية …وتعدلت كثير من ايديولوجياتهم لانهم تعلمو عبر تجربة واقعية سيد الياس ليس علينا ان نجرم مناضلا من اجل الحرية ونصفه بكل تضحيته ودمه واندفاعه في مواجهة الظلم بانه نسخة لا تقل توحشا عن الاسد هذا ظلم انزهك عنه لا يعني هذا ان النصرة لم ترتكب اخطاء ميدانية لكنها للامانة فصيل قوي منفتح على اكثر من فصيل سوري وعكست اخلاقية رفيعة وصمودا اسطوريا في الميدان فهل اذا نعق العالم انهم قاعدة علينا ان ننعق وراءهم مهما عدلوا من اخطاءهم الفكرية ام علينا ان نشجع اعتدالهم .. الحقيقة ان جبهة النصرة ..تمثل قوة مقاومة جادة ووازنة على الارض لهذا يتم استغلال شكلها الايديولوجي وارتباط نشاتها بالقاعدة لشيطنتها

  2. يقول غادة الشاويش المنفى:

    لقد اصبح بروتوكولا سيد خوري ان يتم وضع داعش والنصرة في سلة واحدة مع ان اغلب الثوار السوريين يعلمون ان داعش متحالفة ضمنيا مع النظام وطهران وانها من خاضت معارك ضد كل فصاءل الثورة من العلماني الى الاسلامي داعش سيد خوري هي الكيان الذي يمثل اراجوزا استخباريا يضرب بالتوقيت والساعة والمكان الذي يخدم طهران ….اسفة سيد الياس لعلك تظنني طاءفية لكني خدمت في حرم حزب الله احد عشر عاما واستطيع اايوم ان اجزم لك ان الاسلوب الايراني الطاءفي ..استفز حتى العلمانيين السوريين ..ليصبحو اشد طاءفية ورفضا لمن املى عليهم فكرهم ان يعبؤوا الناس ويزجو بهم في وجه ثورة شعبية ويدعمو دكتاتورا ويتحولو الى قطعة من الجيش الاقليمي لطهران بحجة ايديولوجية حماية المقامات ومحاربة( التكفيريين !) وبالطبع هم هنا يقصدون علمانيي سوريا قبل اسلامييها ..سيد خوري دافعت جبهة النصرة البطلة عن حرية الشعب السوري وعن اسراه ولا يملك احد في العالم ان يحدد للاخر فكره الذي يؤمن به ويجرمه ويلبسه طربوش الارها لمجرد ان الاعلام اراد ذلك او لوقوع خطا هنا او هناك كما يحدث وحدث مع فصاءل الثورة العلمانية وكما يفرض اميدان توحش النظام الذي افرز توحشا احيانا في رد الفعل الانتقامي عليه سيد الياس ..من يتحمل مسؤولية اندلاع العنف الطاءفي هم من رفعوا شعارا طاءفيا لتدخلهم في القرار السوري جبهة النصرة شريحة من الشعب السوري لها فكرها وهذا حقها وتقاتل محتلين على ارضها اما من صدروا فكر التوحش والطاءفية فهم ميليشيات ايران التي اتت تحت شعار حماية المقامات فحمت الحجر وقتلت اابشر لا اظن انه من العدل ان نحمل جبهة النصرة مسؤولية انها وبقية الفصاءل تواجه وحشا طاءفيا حقيقيا وارهاب دولة اجبر الجميع على حمل السلاح واستميحك عذرا ان انتقد مقالك الذي ترك المسؤول الاول عن الطاءفية وهو فكر ميليشيا طهران وجرم الفكر الوهابي مع انه احد المدارس الاسلامية التي رميت باسهم كثيرة ظالمة والتي ايضا لها ما لها وعليها ما عليها الوهابية ليست جريمة وضرب المحتل الايراني والروسي نضال مشروع وامريكا كانت ستغزو العراق بضربة القاعدة وبدونها فحتى لو ان القاعدة لم تضرب البرجين فان عملا ما سيجري افتعاله ليضرب اقوى جيش عربي سيد الياس لا يحق لنا ان نجرم مناضلا لانه يحمل الفكر الوهابي هذا الغاء للتعددية وافتراض مسبق ان النصرة ستضطهد الناس لمجرد انها اسلامية او وهابية تقبل تحيتي

    1. يقول خالــد الشـــحام:

      غادة جميلة الحضور والفكر والكلمة ….أعلق هنا لأوجه لك التحية وللسيد الياس خوري الذي نحمل له كل التقدير والمكانة لسعة هذا القلم وعميق رؤيته ……….لم تتفق ضمائرنا الغائبة مع ضمير الثورة لكي نستبدل طاغية بآخر في نهايات المطافات وخواتم الثورات ……….مهما كان القالب الذي حضرت به واجهات الطغاة فلا شيء يمكن أن يشفع لها ! ………..أسس العالم الحديث وتداول السلطة هي معالم واضحة في بلورة القرن الحادي والعشرين وفي الوقت الذي تجاوزت فيه شعوب الأرض الفالحة كل ذلك الصراع التاريخي نحن لا نزال نبحث في ركام المدن عن طرق الحكم وانتقال السلطة ………سأختلف معك وأتفق مع السيد اياس ..كل الاعجاب والتقدير والاحترام لك غادة

    2. يقول غادة الشاويش المنفى:

      سيد خالد الشحام بعد التحية والتقدير والشكر :
      لن تجد بشرين خلقهما الله يتفقان على كل شيء ولكني تبقى عيناي مفتوحتان لارى الاشياء بعيدا عن التنميط :
      ان اكبر مشكلة ان نكتب بشكل مؤدلج يا استاذ خالد ونحن نقتل !!مثلا عندما كانت فتح فصيلا ثوريا يحتوي اليساري والشيوعي والقومي والاسلامي كان هذا نموذجا ناجحا في بعض اشكاله لانه لا وقت ليبرز كل منا هويته ويحاضر في الايديولوجيا والطيران يقصف الارض والبشر والحجر والشجر ..العالم اليوم يا استاذ خالد هل تصرف باحترام لراي الاكثرية عندما كان مرسي في مصر ! طيب هل سمح لتركيا البلد ذي الثمانين مليون مسلم بحكومة منتخبة وهو شعب اقل من نصفه بقليل اختار العلمانية واكثر من نصفه بقليل اختار الاسلام السياسي بدخول الاتحاد الاوروبي لقد تكلمو صراحة بحس الحملات الصليبية في القرن الواحد وعشرين !! وليست حكومات ما يسمى بالعالم الحر هم السيد الياس بكل ما يمثله من انسجام مع نفسه وفكره ومن خطاب انساني رفيع عابر للايديولوجيافمثلا المفوض الاوروبي للسوق الاوروبية الموحدة فريتز بولكشتاين يقول (ان قبول تركيا في المنظومة الاوروبية معناه التفريط بدماء وارواح الذين دافعوا عن فينا عام 1683! امام الزحف التركي الاسلامي ! وجيسكار ديستان وهو من وضع دستور الاتحاد الاوروبي (النادي الاوروبي هو ناد.مسيحي !!!وبالتالي لا يمكن لدولة اسلامية ان تدخله !!) طيب هؤلاء قاعديون متطرفون مقنعون يمارسون ارهاب الدولة في سماء سوريا ويتحالفون مع طاغية دمشق لماذا علينا ان نجرم شباب امتنا ان اختارو فكرهم اما اجبار الناس على معتقد او دين فهو امر مستحيل بشهادة التاريخ والعقل لقد تعلم جنود النصرة كثيرا من الانفتاح على الوان الطيف السوري ودافعوا عن حرية شعبهم ومن حقهم كسوريين ان يتمنو دولة تمثل الاسلام السياسي كما من حق زملاءهم ان يتمنو دولة ليبرالية سيد خالد العالم الذي غض الطرف وتحالف مع طاغية قذر سادي ليس نموذجا للحرية والانعتاق وليس بحاجة الى النصرة ليبرر تدخلاته الكولونيالية الطابع ! فلماذا نجرم انفسنا وننكر لوننا ! لنرضي حفنة من الساسة الذين يتقنعون باليبرالية مصطنعة وهم يشنون حربا صليبية في عالم السياسة وميادين الحروب في الشرق ويتدخلون بنا من اول لابس ياقة الى اخر لابس عمامة ! ..النصرة سيد خالد فصيل سوري مناضل اثبت اخلاقية استثناءية ولا يجب ان نجرمه ايديولوجيا ….يتبع

    3. يقول غادة الشاويش المنفى:

      سيد خالد ان ما يسمى (بالعالم الحر) مشكلته معنا هي تطرفه هو ….زيفه هو ادعاؤه انه انساني النزعة !! فيدعم الطاغية القذر ويقصف الثوار بحجة انهم (نصرة وتطرف وارهاب اسلامي وما بعرف شو ) طيب سؤال لحضرتك اخي خالد رااااجية ان تقنعني بعيدا عن الانحياز الايديولوجي فلا انا اعتنق فكر النصرة ولا انت تعتنق فكر دول الارهاب شرقا وغربا ولكن لنشرب فنجانا من القهوة مع الاعتذار من كل مقاتل سوري تحت القصف ونحن نناقش لونه الايديولوجي وهو يسفح دمه في هذه اللحظة من هو الارهابي الاحتلال الروسي لافغانستان الم يكن احتلالا وحشيا اراد وقبل ان يخلق تنظيم القاعدة ان يجبر شعبا باكمله على الشيوعية !! طيب الاحتلال الاميريكي للعراق هل كان بحاجة لهجوم 11ايلول ليرتكب مجزرة بحق شعب باكمله فيقتل 2مليون طفل جوعا ومن قبل يحرق الناس كفءران التجارب في ناكازاكي وهيروشيما ليضرب العراق !!انهم مجرمون الف مرة اكثر من القاعدة التي على الاقل وان اختلفت انا وانت مع كثير من فكرها الا ان لديها دافع اخلاقي هو الدفاع عن الامة في وجه الاحتلالات طيب عندما تدعم امريكا دولة عنصرية دينية تدعي العلمنة هي كيان الاحتلال او الدولة اليهودية كما قال نتنياهو في وجه العالم هل اعتذر لاحد !! العالم المجرم الذي مارس ارهاب الدولة فقتل الملايين ليس رقما علينا ان نضعه في اعتبارنا الاخلاقي بل فقط في حسابات مصالحنا !فاذا كان شاب غاضب قتل الناس الابرياء في اوروبا وهو يرد في نقمة على طيران دولهم الذي مزق الاطفال ووصف الضحية بالارهاب !! قامت قيامة العالم ولم تقعد …طيب لماذا لا يلام ضابط في سلاح الجو الاميريكي او الروسي او الاسدي او الاسراءيلي وهو يقتل مءات من الجو بقرار مع سبق الاصرار والترصد من حكومات منتخبة تمثل مواطنيها ..واذا كان العالم حرا لماذا انتخبو هؤلاء !! سيد خالد .. نحن نواجه توحشا عالميا فهل علينا ان ندين غلطة مراهقة هنا وهناك وندين البقة ونتجاهل فيل الارهاب ..ارهاب الدولة ابشع انواع الارهاب واعتقد ان نقاش ما ستفعله النصرة قبل وقوعه هو استباق غير موضوعي فاصلا ظروف الحرب السورية املت على هذا الفصيل فهما اكثر واقعية وسامحني العالم هو الذي يقبل باي دولة حتى ولو كانت قمعية كدولة السيسي وحفتر في ليبيا لكنه لا يريد دولة تحكم بالاسلام ولو كان منتخبا !! فمن هم الاصوليون ومن هم القاعديون ومن هم الذين يفرضون رايهم على شعوب باكملها !

  3. يقول محمد فوزي التريكي ~~تونس:

    إنها عبثية البدايات.. وكارثية النهايات. ولا غير.
    جماعات مجنونة تائهة ضائعة فتحت جبهات عديدة وجعلت من العالم عدوا
    فما تركت من عدو في الأرض إلا وجمعته عليها!
    ما يجري اليوم على الأرض هو الجنون بعينه. نظرة واحدة لنشرة أخبار تغنيك وتكفيك لتعرف أن موجة ثيران هائجة ليس لها من بني الإنسان سوى الشكل.. تجتاح البلاد والعباد، كل ثور يبدأ من حيث بدأ الثور الذي سبقه، لا يعتبر آخر بأول ولا عاقل بما فعل مجنون. لا كافر ينهاه نُهاه، ولا مسلم يمضي حيث يقوده هُداه.
    يفرضون على الناس حصارهم وهم تحت أخطر عدوين: الجوع والخوف. لا هم يطعمونهم أو يؤمنونهم، ولا هم يتركونهم يتدبرون مصابهم. حتى إذا وقعت الواقعة تركوهم لمصيرهم!
    والحجة أنهم يريدون إقامة شرع الله تحت لافتة الخلافة. …….فأي شرع هذا؟
    بالأمس اعلنت النُصرة انتمائها للقاعدة ….
    واليوم خلعت بيعتها..
    انها العثية ….
    انه الضحك على السذج
    هل رحل بشار والسيسي ..
    هل أسقطتم طاغية ؟
    “اقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم ”
    النار ولا العار.
    محمد فوزي التريكي

    1. يقول خالــد الشـــحام:

      اشكرك لجمال لتعليقك سيد محمد

  4. يقول خالد حلبي -سوريا:

    النظام السوري أطلق سراح أبو محمد الجولاني و كثير من الإسلاميين المتطرفين من سجن صيدنايا لاتهام الثورة بالإرهاب ثم قامت الدول الإقليمية بدعم هؤلاء المتطرفين خدمة للنظام السوري
    النظام السوري ادعى انه يواجه عصابات إرهابية و حزب الله والحرس الثوري الإيراني دخلوا سورية بحجة مواجهة التكفيريين و روسيا شنت حربها ضد الشعب السوري بحجة مواجهة الإرهاب و أخيراً التحالف الأمريكي الروسي كان هدفه تدمير المدن السورية بحجة مواجهة داعش و جبهة النصرة ….
    هذا يعني أن الدول التي دعمت جبهة النصرة و القنوات الإعلامية التي طبلت لجبهة النصرة كانت تعمل لصالح النظام و تريد إعطاء المبرر لقتل الشعب السوري و تدمير سورية

  5. يقول صابر منصور. كولومبيا:

    داعش تنظيم شيطاني هدفه تشويه صورة المسلمين وهدم التراث العربي والإسلامي بافعال وحشيةمنافية للانسانية خلف ستارة اسم دولة الاسلام في العراق والشام وهم اداة في أيدي المخابرات السورية والايرانية والروسية والغربية . تدفع داعش الى ضرب الثورة السورية والى تمزيق العراق والى زعزعة ليبيا واليمن وتونس بواسطة سادتها. وقد صدرت الدول الغربية وروسيا المخدوعين في بلادها والذين لايعرفون من الاسلام الا اسمه لينخرطوا مع داعش في مايظنونه ( الجهاد) وبذلك تخلصت هذه البلاد منهم ،. اما ماحدث من تفجيرات وقتل بواسطة عملاء داعش في ألمانيا وفرنسا وبلجيكا واميركا وغيرها فقد ساهم في تشويه صورة المسلمين فهو (ضرر جانبي ) ناتج عن الاعمال التي تشكل الهدف الأساسي لتلك الدول

    جبهة النصرة لمن عرفها عن قرب تنظيم إسلامي سوري بنسبة كبيرة كان هدفه الأساسي الوقوف مع الثورة السورية لتحرير سوريا من الاستبداد الاسدي. وهم يقدمون بشكل مستمر خدمات لاهالي المناطق المنكوبة في سوريا في توريد الاحتياجات كافة وفي التعليم وإعادة انشاء البنية التحتية،. وان العمليات العسكرية التي أنجزتها جبهة النصرة بالتعاون مع الجيش السوري الحر كانت عاملا هاما في تحرير عدة مناطق في سوريا . ارتكب بعض عناصر جبهة النصرة اخطاء شوهت صورتها وأخرجتها في بعض الحالات عن سياقها الصحيح

    اعلان الجولاني ربط جبهة النصرة بالقاعدة ثم الانسحاب منها هو تخبط سياسي ، نتج عن مايحدث في سوريا من تداخلات مريبة،
    وضع أعداء الشعب السوري داعش والنصرة في مكان واحد وأمعنوا في تدمير سوريا وقتل السوريين باسم مكافحة الاٍرهاب

    لقد قدم الكاتب تحليلا سياسيا متميزا ولكنه اعتمد في تحليله لجبهة النصرة عن مايسمعه عنها من خصومها،. ولكن حقيقة جبهة النصرة انها مخلصة في محاربة الاستبداد الاسدي، وخدمة الشعب السوري وليس لها أهداف خارج سوريا
    اما ما قدمه الكاتب من تحليل عن داعش فهو صحيح ولكنها أفظع من ذلك بكثير

  6. يقول الكروي داود النرويج:

    لا حول ولا قوة الا بالله

  7. يقول أنور ALGERIA:

    أنا اشاطر رأي الكاتب ان هذه التنضيمات والانظمة تعتقد انها تمتلك الحقيقة المطلقة وأنها تريد ان تفرض افكارهاعلى الناس عنوة و هذا نتاج قرون الاستبداد التي عاشتها امتنا اذ تربينا على انعدام الروح النقدية و أجبرنا على الدوغماتية وعدم التفكير فخلقنا مجتمعات مسيرة قتلت فيها الانسانية ، و حمل الاسلام وزر هذا الاستبداد فوجد نفسه في قفص الاتهام رغم انه من ذالك برآء ،نتمنى ان نقيق من هذا الكابوس المرعب في اقرب وقت والسلام

  8. يقول نسيمة حرة من الجزائر:

    عالم مجنون. أحيانا يتبين لي أني أفهم الأمور و لكن سرعان ما تأتي الصدمات اتباعا فاجد نفسي تائهة و لا أستطيع أن أصدق أي شيء.

إشترك في قائمتنا البريدية