الجزائر- «القدس العربي»: قتل شاب يبلغ من العمر 28 عامًا بالقرب من أحد شواطئ مدينة بومرداس ( 35 كيلومترًا شرق العاصمة الجزائرية) بعد أن تعرض لعدة طعنات، ليكون ثاني ضحية لحالة اللاأمن المستشرية في الشواطئ، والتي أثارت الكثير من الجدل، رغم الوعود التي قطعها وزير الداخلية بشأن فرض الأمن على الشواطئ خلال موسم الصيف.
قالت صحيفة «الشروق» (خاصة) إن شابًا يبلغ من العمر 28 عامًا يقيم بالعاصمة قد تعرض لعدة طعنات على مستوى شاطئ الصخرة بولاية بومرداس، من طرف ستة أشخاص اعتدوا عليه، في وقت كان يطلب فيه منهم احترام وجود عائلات على الشاطئ، وعدم القيام بتصرفات مزعجة ومحرجة، لكن الشباب الستة لم يتقبلوا الملاحظة التي قام بها الشاب، فقاموا بالاعتداء عليه، وطعنوه عدة مرات الأمر الذي أدى مقتله على الفور، وحتى قبل نقله إلى المستشفى.
وأشار المصدر ذاته إلى أن أجهزة الأمن قامت بتوقيف خمسة ممن اعتدوا على الشاب، في انتظار عرضهم على المحاكمة، فيما يبقى المتهم السادس في حالة فرار، موضحة أن المتهم الهارب مسبوق قضائيًا.
وتأتي جريمة القتل الجديدة هذه أيامًا قليلة بعد مقتل شباب بمدينة بجاية الساحلية، التي جاءها من الصحراء بغرض الاستجمام على شاطئ البحر فعاد إلى أهله داخل صندوق، وذلك بسبب رفضه تسديد إتاوة ركن سيارته لأحد أفراد «مافيا» حظائر السيارات العشوائية، الأمر الذي جعله يدخل في مناوشات مع صاحب السيارة، ليقدم الأخير على ضربه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وهي جريمة قتل اهتز لها الشارع الجزائري، وأخرجت وزير الداخلية عن صمته، واعدًا بالقضاء على الحظائر العشوائية، ومتوعدًا من يروعون الجزائريين بالحساب والعقاب، ولكن وعود ووعيد الوزير لم تغير حقيقة أن الشواطئ تبقى غير آمنة، كما أن حظائر السيارات العشوائية التي تظهر في كل شارع وحي، ما زالت معضلة تعجز السلطات عن حلها، فيكفي لأي بلطجي أن يرفع عصا، ويعلن رصيفًا أو جزءًا من الشارع حظيرة للسيارات، حتى يتمكن من فرض منطقه على أصحاب السيارات، دون خوف من حساب أو عقاب.
بدون تردد حاميها حراميها
القصاص هو الحل