الجزائر: دعوات غريبة على مواقع التواصل الاجتماعي لرش النساء «المتبرجات» بسائل حارق تثير جدلاً!

حجم الخط
6

الجزائر – «القدس العربي»: تداولت الصفحات الجزائرية في مواقع التواصل الاجتماعي دعوات غريبة للاعتداء على النساء «المتبرجات» على حد قول أصحاب المنشورات، وذلك من خلال تشويه وجوههن أو «المفاتن» التي يبدين، وهي دعوات انتشرت في أعقاب الجدل الذي دار بشأن حكاية «المرأة والمطبخ» التي نتجت بدورها عن السباق الذي نظم السبت الماضي في العاصمة تضامنا مع الفتاة التي تعرضت لاعتداء قبل أيام من طرف رجل، لم يتقبل ممارستها الرياضة في مكان عام، وقال لها «: ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت، مكانك في المطبخ!».
قضية الاعتداء على الفتاة ريم أخذت أبعاداً أخرى بعد تنظيم السباق النسوي التضامني، والذي شارك فيه بعض الرجال، بينهم إعلاميون ومثقفون، إذ انطلقت حملة تشويه وسب وشتم ضد من شاركوا في السباق ومن نظموه، الذين وجدوا أنفسهم متهمين بالعمالة للخارج، والعمل على تحطيم القيم والتقاليد، ووصل الأمر حد القول إن الهدف هو الإساءة إلى المطبخ واللواتي يدخلنه من النساء. ورغم البعد الذي أخذه النقاش والسباب حول هذه القضية، إلا أن الأمر بدا لأول وهلة مجرد جعجعة من دون طحين ظرفية، لكن الأمر أخذ أبعاداً أخرى بظهور منشورات غريبة تحرض على الاعتداء الجسدي عل النساء.
ومن بين تلك المنشورات التي تم تداولها بكثرة منشور يقول صاحبه إن الحل للقضاء على «تبرج» النساء هو رشهن بسائل حارق على مستوى الوجه، حتى يبقين في بيوتهن، وهي منشورات لاقت إعجاب بعض الأشخاص وتعليقات تثني عليها وتحرض على الفعل نفسه، ثم تداولت الصفحات الجزائرية منشوراً لشخص آخر، يتردد أنه قيادي في حزب إسلامي محظور، والذي قال إنه لا يجوز تشويه الوجه، ولكن لا بأس على حد قوله من رش السائل الحمضي الحارق على المفاتن، حتى تكف النساء، على حد تعبيره، من ارتداء ألبسة فاضحة، مؤكداً بكل فخر أن هذه الطريقة تم تجريبها في ثمانينيات القرن الماضي وحققت نجاحا.
وقد أثار المنشوران السابقان ضجة كبيرة، خاصة لدى النخبة التي اعتبرت أن الأمر يتعتبر تحريضا على القتل، وأن الذين كتبوا تلك المنشورات أو شاركوا فيها أو علقوا عليها بالمدح والإعجاب تجب متابعتهم قضائيا، وأنه حتى وإن كان بعضهم قد سارع إلى حذف صفحته، فإن السلطات المختصة قادرة على العثور عليهم واستخراج المنشورات المحذوفة. وسارع العديد من الجزائريين، غالبيتهم نساء إلى التقدم بشكوى أمام جهاز الشرطة بغرض فتح تحقيق في القضية، وإلقاء القبض على من تورطوا في مثل هذه الأمور الخطيرة، حتى وإن كان البعض اعتبر أن الأمر مجرد «فتحة صدر» على رأي المصريين، وأنه بالنهاية أصحاب هذه المنشورات أجبن من القيام بأي عمل، لكن الإشكال هو أنه بين عشرات الآلاف أو مئات الآلاف ممن اطلعوا أو سيطلعون على رسائل التحريض هذه قد يكون هناك شخص من الغباء والسذاجة والإجرام ما يجعله ينفذ ذلك، معتقداً أنه يقوم بعمل لخدمة الأمة والدين!
ويأتي تطور خطاب الكراهية هذا والتحريض على العنف كنتيجة لعدم لجوء السلطات إلى التعامل بشدة وحزم مع كل من يرتكب مثل تلك الأفعال، فإذا كان أصحاب المنشورات التي تطال المسؤولين يتابعون قضائيا، فإن الكثير من المحرضين على العنف والذين يمجدون الإرهاب يواصلون نفث سمومهم، من دون حساب أو عقاب في غالب الأحيان.

الجزائر: دعوات غريبة على مواقع التواصل الاجتماعي لرش النساء «المتبرجات» بسائل حارق تثير جدلاً!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول المانيا:

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله كل واحد يسال نفسه هل كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم هكذا في التعامل مع النساء وكيف تعامل مع المراة التي زنت

  2. يقول ابوعمر:

    عمل مخابراتي مفضوح ومقبوح

  3. يقول A Hocin:

    عيد مبارك للجميع ، القضية في حد ذاتها قضية تافهة غاية التفاهة لم هذه الضجة ولم هذه الزوبعة التي لاطائل من ورائها ولا تستحق الكتابة فيما يكتب إذ منذ بضعة أيام ن وكأني بمن يهمهم الأمر أي الذين يحدثون الضجة ويبحثون عن فتنة يدبرونها تدبيرا مفضوحا هؤلاء لهم القصد المعين فيما يهدفون إليه ونحن نعيش أجواء رمضانية وأياما مباركة نسأله تعالي غفران الذنوب وغسل القلوب من أدرانها، انظروا طفلة أو فتاة أو امرأة وسمها ماشئت أن تسمي تخرج إلي الشارع يصادفها شخص يطالبها بالعودة إلي بيتها وانشغالها بمطبخ تديره كبقية النساء عموما تتصدي لها الجرائد بالكتابة والتحبير وتثور ثائرة هذا وذاك دفاعا عن المرأة المحتقرة المظلومة المضطهدة إلي غير ذلك من المفردات والمسميات التي بات مغرضون يصعـدون يتبارون في اختيار الألفاظ المختلفة المفضوحة لتصبح المسرحية الهزيلة قضية بعينها يتداولها الناس صبحها ومساءها وقد تستفيد الفتاة نفسها من أطلقوا عليها ـ الضحية ـ أو قل أرادوا لها أن تكون ضحية تابعوا إن أردتم المتابعة القادمة، إن طالت هذه الضجة أو هذه الأضحوكة وصارت قضية محسوبة علي المجتمع ستتقدم الفتاة الضحية حمايتها من دولة أروبية وتستفيد من إقامة علي أراضيها ولا نتحدث في هذا الباب من ناجية افتراضية جزافية، هم كثيرون وكثيرات من توصلوا إلي حصولهم علي مبتغاهم عبر طرق ملتوية مختلقة مثلما ترونوعبر بوابة اختلاق مالا يقع ومالايصدق والله يشهد نعرف الكثير… والخلاصة هو ذلك الوهم والخيال الذي يتفنن فيه أصحابه ويتفنون في إخراجه وهم وخيال مع شيء آخريجب الانتباه إليه وهو إبعاد نظر مواطنيناعن قضاياهم المصيرية في نمط العيش المختلف من صحة وحقوق فعلية وهموم يومية أثقلت كاهل المغبونين البائسين المحتقرين لدرجة المنبوذين ونقوله بالفم المليان والله يشهد علينا يوم لقائه يحدث ماحدث والدافع لما يحدث والتفاهة في منتهاها كماأسلفت كيف ننظر إليها وهذا الذي يقع زيادة في الأسعار وتدني في الأجورومن أراد الاستزادة في التوضيح فليذهب إليماأثير أخيرا والقائل بعدم جواز صلاة الجمعة إن اقترن العيد بنفس ألا يعكس ذلك عكسا واقعيا ملموسا أن ثمة يد تتحرك ومساعي تتلون وتتغير كل يوم،اتقوا الله في هذه الأمة ياقوم .

  4. يقول هيثم:

    من المحزن جدا أن نسمع ونقرأ عن مثل السلوكات المشينة ضد النساء المغاربيات والجزائريات على الخصوص. المرأة الجزائرية حملت لواء الثورة وشاركت في المقاومة وحرب التحرير لنيل الاستقلال والحرية والمساواة الاجتماعية. تحية خاصة للنساء الجزائريات على تضحياتهن النبيلة في سبيل العزة والكرامة والانعتاق من السطوة والاستبداد وعمر مديد للأيقونة الرائعة جميلة بوحيرد مع متمنياتي وتهانئي بعيد سعيد للإخوة والأخوات في الجزائر وباقي بلدان المغرب الكبير.

  5. يقول ديهيا:

    بعض الناس اعتادوا على الظلم و الفوضى إلى درجة أنهم أصبحوا يرون ذلك أمرا عاديا! يجب على المجتمع المدني أن يتّحد و يواجه هذه الظواهر الترهيبية و مهما كانت الجهات المسؤولة عنها سواء متطرفين أو سياسيين أو أجهزة أمنيّة (الدرك وقف إلى جانب الجناة و العدالة لم تتحرك) . لم يبق سوى القوى الحيّة في المجتمع المدني لإنقاذ ما يمكن إنقاده إذ أنّ الحرب الأهلية في التسعينات بدأت هكذا و الكل يعرف النتيجة. تحيا حركة “مواطنة” و تحية للشرفاء اللذين خرجوا لمواجهة العنف و الهمجية

  6. يقول صالح البنديري:

    لا أدري إلا أي مرجعية يستندون هؤلاء الجهلة، فرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم تسابق مع زوجته عائشة رضي الله عنها أمام الملإ مرتين، سبقته في الأولى وسبقها في الثانية، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم اتهم في عرضه وشرف عائشة رضي الله وعنها وصبر لأكثر من شهر حتى برأها الله من فوق سبع سماوات، تصوروا معي لو أحد من هؤلاء المتنطعين حصل لزوجته أو لأخته ما حصل مع عائشة رضي الله عنها، بالتأكيد لذبحها لمجرد الشك، ثم يرمي بخطيئته وانحرافه وعنفه على الإسلام، حاشى للإسلام وحاشى لرسوله ولصحابته، هؤلاء لايزالون يغرقون في حميات وعصبيات الجاهلية الأولى، التي لا تنطلق من الخوف على شرف المرأة كما يدعون، بل من الإعتداد الباطل بالذات بلا هدى ولا كتاب منير، وهي نتيجة الجهل بسنن الدين والدنيا وضحالة في فهم الحياة والمقاصد الكبرى من وجودنا!

إشترك في قائمتنا البريدية