الجزائرـ»القدس العربي» ـ من كمال زايت: ضرب زلزال العاصمة الجزائرية بقوة 5.6 درجات على سلم ريختر عند الساعة الخامسة وإحدى عشرة دقيقة صباح أمس الجمعة، إذ تحركت الأرض بقوة، مما تسبب في رعب وهلع كبيرين، دفعا الكثير من المواطنين إلى الهروب خارج بيوتهم، فيما ألقى البعض بنفسه من شرفات المنازل، الأمر الذي أدى إلى إصابة بعضهم بكسور وجروج خطيرة، وتم تسجيل أكثر من 70 جريحا، وست وفيات ما بين حالات هروب بالقفز من الشرفات والنوافذ، فيما توفي آخرون بسكتة قلبية.
وقال مركز البحث في علم الفلك والفيزياء والجيوفيزياء إن زلزالا ضرب العاصمة، في حدود الخامسة وإحدى عشرة دقيقة، وإن مركزه حدد بـ 19 كيلومتر شرق حي بولوغين بالعاصمة، وإن سكان المدن المجاورة للعاصمة شعروا بهذه الهزة الأرضية التي كانت قوية، بما في ذلك مدينة بجاية التي تبعد أكثر من 240 كيلومتر شرق العاصمة، وتلتها عدة هزات ارتدادية، أهمها كانت بقوة 4.2 درجات على سلم ريختر.
وفور وقوع الزلزال شكلت خلية أزمة على مستوى وزارة الداخلية، يرأسها الوزير الطيب بلعيز، ويشارك فيها كل من المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري وكذا والي العاصمة عبد القادر زوخ، مشيرا إلى أن الزلزال لم يتسبب في خسائر جسيمة، ولكن السلطات تتخوف من الهزات الارتدادية والخطر الذي تمثله على قاطني السكنات القديمة والهشة.
وقام الوزير بجولة إلى عدة أحياء من أجل معاينة الأضرار التي تسبب فيها الزلزال، وخاصة في الأحياء القديمة بالعاصمة، التي توجد بها بنايات قديمة، وتحدث خلال هذه الزيارة التي رافقه فيها كل من مدير عام الحماية المدنية ووالي العاصمة إلى السكان، وطمأنهم بخصوص تكفل السلطات بهم، كما أغلقت بعض المنشآت من أجل معاينتها، خاصة الجسر الرابط بين حي المحمدية وأحد أكبر المراكز التجارية بالعاصمة، والذي تعرض لبعض التشققات، وشرعت الجهات التقنية في معاينة الأضرار التي تعرض لها الجسر.
وتشير الحصيلة المبدئية إلى أن الزلزال خلف أكثر من عشرين جريحا، فيما تسبب بطريقة غير مباشرة في تسجيل ست وفيات، ويتعلق الأمر بأربعة مواطنين ألقوا بأنفسهم من شرفات المنازل، في العاصمة وفي مدينة بومرداس التي ما زال سكانها يذكرون الزلزال المدمر الذي تعرضت له سنة 2003، فيما توفي شخصان بسكتة قلبية عندما تحركت الأرض.
وأعلنت السلطات عن مخطط طوارئ لمواجهة أية تطورات أو هزات ارتدادية، حتى وإن كان مركز البحث في علم الفلك والفيزياء والجيوفيزياء قد أكد على أن الوضع مستقر، وأنه لا توجد هزات ارتدادية قوية مرتقبة، كما وضعت رقما مجانيا تحت تصرف المواطنين للاتصال في حالة وقوع أي طارئ.
لا يمكن لزلزال بقوة 5,6 أن يدمر منازل و مباني حتى لو كانت أقوى بقليل أيضا ولكن يمكن ان يسبب الذعر و الهلع بين الناس ونتيجة لهذا الهلع و الخوف و تدافع الناس يمكن ان يسبب إصابات و قتلى . و على الأغلب يمكن ان يسبب زلزال بهذه القوى بتحطيم الزجاج و تصدع بعض المنازل و المباني القديمه أو رديئة البناء و لا خطر على أشقائنا و إخواننا في الجزائر فحفظ الله أخوتنا في الجزائر .
الرتباك سببه توقيت الزلزال فمعظم الناس كانو نيام تخيل ان تستيقظ مذعورا لتجد كل شيء من حولك يهتز انه شعور مرعب .. عايشت اربع زلازل زلزال 2003 كان الاشد وزلزال العام الماضي لكن هذه المرة اصبت بذعر شديد خاصة كوني حامل في الشهر السادس .. هناك تقصير في ثقافة التعامل مع الزلازل في وطننا العربي…
رحم الله شهداءالردم في الجزائر والشفاء للجرحى والويل لمسؤول قصر فتسبب تقصيرهم في الابنيةاو غيرهامن اجراءات الحماية الى وفاة انسان واحد