الجمعية العامة ومجلس الأمن انتخبا أربعة قضاة لمحكمة العدل الدولية من بينهم اللبناني نواف سلام

نيويورك (الأمم المتحدة) ـ «القدس العربي»: بعد جولات عدة في الجمعية العامة ومجلس الأمن لانتخاب خمسة قضاة من بين ستة مرشحين طوال يوم الخميس دون أن تحسم النتائج. إذ في كل مرة كان يحصل كافة المرشحين على الغالبية المطلقة التي تؤهلهم للفوز فتعاد الانتخابات مرة وراء مرة وفي كل مرة لا تتغير النتائج بشطل جوهري فيعلن رئيس الجمعية العامة ميروسلاف لايتشاك إعادة الاقتراع.
وبعد عدة جولات حصل التوافق على أربعة قضاة وهم نواف سلام (لبنان) عبد القوي أحمد يوسف (الصومال) روني أبراهام (فرنسا) أنطونيو أوغسطو كانسادو تريندادي (البرازيل). وسيجتمع مجلس الأمن والجمعية العامة يوم الاثنين المقبل لانتخاب القاضي الخامس من بين المرشحين اللذين ظلا يحصلا على أقل الأصوات وهما: كريستوفرغرينوود من المملكة المتحدة، وبالفير بهانداري من الهند. ومن المقرر أن تبدأ ولاية القضاة في السادس من شباط/فبرايرعام 2018، وتستمر لمدة تسع سنوات.
والمقاعد الخمسة مقسمة على أربع مجموعات جغرافية آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا وأوروبا الغربية. وكي ينجح أي مرشح لمنصب قاض بالمحكمة يجب أن يحصل الفائز على نصف عدد الأصوات زائد واحد أي ثمانية أعضاء في مجلس الأمن و 97 عضوا في الجمعية العامة.
وتجرى عملية الانتخابات في نفس اللحظة في مجلس الأمن والجمعية العامة. ووفقا للمادة 2 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، ينتخب أعضاء المحكمة «بغض النظر عن جنسيتهم، من بين الأشخاص ذوي الطابع الأخلاقي الرفيع، الذين يتمتعون بالمؤهلات المطلوبة في بلدانهم للتعيين في أعلى المناصب القضائية أو من ذوي الكفاءة القانونية المعترف بها في القانون الدولي. ولا يجوز لأي من رعايا نفس الدولة أن يشغلوا مناصب في بلادهم في نفس الوقت، وبمجرد انتخابهم، يكون القاضي مفوضا لا من حكومة بلده أو أي دولة أخرى».
وأنشئت محكمة العدل الدولية عام 1945، وبدأت عملها في نيسان /أبريل 1946. وتتخذ المحكمة مدينة لاهاي الهولندية مقرا لها. وتختص المحكمة بتسوية النزاعات القانونية المقدمة من الدول، وبإصدار آراء استشارية حول قضايا قانونية تحول إليها من هيئات الأمم المتحدة المخولة والوكالات والدول الأعضاء.

الجمعية العامة ومجلس الأمن انتخبا أربعة قضاة لمحكمة العدل الدولية من بينهم اللبناني نواف سلام

عبد الحميد صيام

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية