«الجندرما» الأتراك يراقبون ابتسامة وزير سوري قرب الحدود

حجم الخط
6

دمشق ـ «القدس العربي»: لم تفارق الابتسامة وجه «وزير» السياحة السوري وهو على شاطئ المتوسط في منطقة البدروسية والبسيط، يعاين على الأرض أماكن جديدة للاستثمار السياحي. كان في وسع رجال الجندرما التركية ـ «العدوة سابقاً» ـ مشاهدة أسنان الرجل وهو يبتسم من خلال نقاط المراقبة الحدودية، فهو لا يبعد عنهم بضع عشرات من الأمتار. قبل سنوات عدة لم يكن الطير بوسعه أن يطير هناك، كانت وحشة الحرب والضغط التركي تسيطر على المكان الساحر بخضاره وجماله. ذات الجندرما سيُشرفون قريباً على ترحيل ما تبقى من مجاهدي القوقاز والإيغور المختبئين بين كهوف جبال اللاذقية الشمالية بعد أن أخذ الروس والصينيون وعداً بذلك من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
لن يتكبّد وزير السياحة السوري بشر اليازجي عناء السفر من أقصى الجنوب في دمشق إلى أقصى الشمال الغربي حيث منطقة البدروسية والبسيط والعيساوية في ريف اللاذقية الشمالي الغربي يتفقد هناك مواقع محتملة لإقامة مشاريع سياحية، ما لم تكن «الحكومة السورية» واثقة من أن الأجواء السياسية المقبلة ستسمح بهكذا مشاريع جديدة تلامس الحدود السورية ـ التركية.
لا تلتقي الحرب والسياحة إطلاقاً. إذاً هي السياحة التي ستتفوق على المعارك في هذا الجزء من الجغرافيا السورية الذي بقي تحت الحرب الطاحنة أربع سنوات متتالية.
وتشير مصادر سورية مطلعة إلى أن الروس والصينيين أيضاً تلقوا وعداً من أردوغان بالعمل على إزالة ما تبقى من «المجاهدين الشيشانيين والقوقازيين والإيغوريين» أيضاً من البلدات القليلة جداً التي مازالت تسيطر عليها تنظيمات مسلحة مدعومة من تركيا بريف اللاذقية، أما المقاتلون السوريون من تلك التنظيمات فالحلول جاهزة حيالهم.
توجُه الحكومة السورية نحو الحدود التركية لإقامة مشاريع سياحية تشير إلى أن دمشق تلقّت من حليفتيها موسكو وطهران ما يؤكد انقلاب أردوغان حيال الأزمة السورية متأثراً بالعدوى الروسية وأن الأجواء السياسية المقبلة ستكون مع أنقرة على ما يرام.

«الجندرما» الأتراك يراقبون ابتسامة وزير سوري قرب الحدود

كامل صقر

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    جميع أصدقاء الشعب السوري إنقلبوا عليه
    وجميع أصدقاء النظام الأسدي تواصلوا معه !!
    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول محمد صلاح:

      مع تحياتى لك يا اخ كروى
      اردوغان الذى ينظر اليه البعض على انه الخليفة الجديد للمسلمين بياع كلام
      وهو نموذج السياسى الميكافلى
      وعنده الغاية تبرر الوسيلة
      وهو الان بيلعب سياسة
      يدعوا الى التحالف مع القوميين الاتراك
      على الرغم من انهم ضد التيار الإسلامى فى تركيا
      والهدف من ذالك هو ضمان وجوده حاكم للبلاد
      ومش مهم المبادىء
      وانا لن استغرب اذا ما قام اردوغان بزيارة سوريا وتعانق مع الأسد
      مع تحياتى

    2. يقول الكروي داود:

      حياك الله عزيزي محمد صلاح وحيا الله الجميع
      نعم كلامك صحيح لا غبار عليه ولكن أردوغان قال لترامب بالأمس بأن القدس خط أحمر
      والسؤال هو :
      هل يجرؤ السيسي على قول مثل هكذا كلام لاسيما أن أردوغان هدد بقطع علاقة بلاده مع الصهاينة ؟
      ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول معرفة الحق:

    مساكين العرب. دائما يحبون ان يكونوا خاضعين لشخص، و ليس للقوانين و الانظمة، او لهم كلمتهم.
    لمطبلي الخليفة الايردوغانية، الأتراك حكموا العرب قرابة ٤٠٠ سنة، اعطوني اسم مفكر او عالم او فيلسوف او سياسي او حتى اختراع عربي ابان الحكم العثماني. يا جماعة اقرأوا التاريخ، و طبعا التاريخ الغير المتحيز، و اللة راح تعرفوا حقيقة الاتراك. و تعرفوا ماذا فعلوا بالشعوب العربية و السريانية و الاشورية و الارمنية و اليونانية و غيرهم من الشعوب، راح تستحوا من ذكر اسم الاتراك. مآسي و مآسي.
    و يكفي المفاخرة بالماضي الذي لا يقدم و لا يؤخر. نحن في نهاية عام ٢٠١٧ استيقظوا. ناكل لحم بعضنا و نضع دائما اللوم على غيرنا.
    و شكرا

  3. يقول .الحرحشي _المفرق -الاردن:

    اردوغان وتركيا تعرف مصالحها لكن العرب فلا خصوصا في ظل الزعامات العربية الموهوبة التي تحسدنا عليهم امم الارض فهم من قاد ركب الحضارة والتقدم والاستقلال والرفاة والكرامة….. حسبنا الله ونعم الوكيل.

  4. يقول صابر.جاف/لندن:

    عند اوردوغان وانا أقوله دائما لا يوجد شيئ اسمه المباديئ والقيم ينقلب ١٨٠ درجة عندما تمس كرسيه فشاهدنا كيف تعامل مع روسيا عند إسقاط الطأئرة ففي البداية كان متعنتا وملحا بأن قرار إسقاط طائرة صحيحة ولكن عند رؤيته للانياب
    الدب الروسي رأينا جميعا كيف توسل لبوتين وكيف زار روسيا واعتذر ودفع التعويضات للطائرة والطيار القتيل وقبل بمحاكمة العسكري المسؤول عن هذه الحادثة .هذا مثال بسيط لهذه الشخصية الغير مستقرة والمتقلبة المزاج الذي يفقد صوابه لاتفه الاشياء … ولكن من المستغرب نرى بعض المعلقين يلقبونه بالبطل والمدافع عن المسلمين و
    ديار المسلمين فأقول لهم أن من يبيد شعبه ويدمر قراهم ويزج بالاف منهم في السجون والمعتقلات تحت مختلف الذرائع ومن يبعث بالارهابيين من مختلف أرجاء العالم إلى سورية لتدميره لا يمكن أن يكون مسلما ابدا ولا بطلا بل دكتاتور دموي متعطش لكرسي الحكم لا يهمه الصعود على جبال الجماجم وبحار الدم للمسلمين واذكرهم بأن ما يمارسه اوردوغان على صعيد السياسة الداخلية والخارجية لا يختلف عن ممارسات هتلر وموسوليني وصدام حسين…….ولله في خلقه شؤون

إشترك في قائمتنا البريدية