بغداد ـ «القدس العربي» ووكالات: قال مصدر أمني عراقي، أمس الأحد، إن قوات من الجيش دمرّت مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» خلال عملية عسكرية واسعة ضمن الحدود الإدارية بين محافظتي ديالى (شرق) وصلاح الدين شمالي البلاد.
وأوضح النقيب في شرطة ديالى، حبيب الشمري، إن «قوات من الجيش العراقي تتبع قيادة عمليات ديالى شنت منذ أمس عملية عسكرية واسعة لتطهير المنطقة الحدودية مع محافظة صلاح الدين»، مشيراً إلى أن «قوات الجيش دمرّت 4 مواقع بينها مراكز قيادة وسيطرة لمسلحي تنظيم الدولة».
وأضاف أن «العملية العسكرية جاءت عقب زيادة نشاط مسلحي تنظيم الدولة في مناطق حدودية داخل محافظة صلاح الدين».
وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول الماضي استعادة كامل أراضيه من قبضة «الدولة»، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد. ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.
في الموازاة، تحدث أكثر من مصدر ميداني لـ«القدس العربي» عن زيادة في وتيرة العمليات الأمنية التي ينفذها تنظيم «الدولة» في المناطق المحيطة في كركوك والطريق المؤدي إلى محافظة ديالى.
ووفقا للمصدر فقد كثّف تنظيم «الدولة» من عملياته الأمنية التي اتخذت طابعا جديدا «يتسم بشن هجوم واسع ثم الانسحاب»، كما حدث في الهجمات المتفرقة التي نفذها الخميس 24 أيار/مايو، و«استهدفت الحشدين الشعبي والعشائري والشرطة الاتحادية في مناطق قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك وناحيتي الرشاد والعباسية ومناطق قريبة من قضاء طوز خورماتو».
وأدت هجمات التنظيم، طبقاً للمصدر إلى «وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الشرطة الاتحادية والحشد العشائري والحشد الشعبي، كما أدت إلى مقتل إصابة ثمانية من عناصر التنظيم تأكد وفاة أربعة منهم في القرى التابعة لناحية العباسي التي شهدت هجمات التنظيم».
مصدر آخر، أشار إلى عن أن «الفراغ الذي تركته قوات البيشمركه بعد انسحابها من كركوك في أعقاب تدخل القوات الأمنية بعد استفتاء الإقليم على الاستقلال، أدى إلى استغلال التنظيم لضعف القوات الأمنية وعودة نشاطاته بعد أن انتهى أي تواجد له في المنطقة التي كانت تسيطر عليها قوات البيشمركه».
المصدر أوضح لـ« القدس العربي» أن «عودة نشاطات التنظيم بشكل بات يشكل قوة عسكرية أكبر بكثير من السابق وتتمركز في المناطق الجبلية في المنطقة، والتي منها تشن هجماتها وتعود إليها».
وأكد على أن «إعداد مقاتلي تنظيم الدولة بدأت بالتزايد بشكل واضح».
إلى ذلك، ألقت شرطة محافظة نينوى شمالي العراق، القبض على مسؤول عسكري في تنظيم «الدولة» في مدينة الموصل، مركز المحافظة، وفق مسؤول أمني.
وقال قائد شرطة نينوى، العميد الركن حمد الجبوري: «بناءً على معلومات استخباراتية ألقي القبض على مسؤول عسكري في تنظيم الدولة يدعى نزار صالح في منطقة اليابسات في الجانب الغربي للموصل».
وأوضح، «المتهم مطلوب قضائياً، وكان يشغل منصب «مسؤول تفخيخ السيارات ضمن قاطع أسكي موصل خلال فترة سيطرة تنظيم الدولة على محافظة نينوى».
كذلك، أعلنت قيادة شرطة محافظة نينوى، القبض على 10 مطلوبين للقضاء بتهم إرهابية وجنائية.
وقال العميد الركن حمد النامس الجبوري، قائد شرطة نينوى، إن «مديرية مكافحة إجرام نينوى وبتعاون وتنسيق استخباراتي تمكنت من القبض على إرهابيين اثنين ينتميان إلى تنظيم الدولة، وصادرة بحقهما مذكرات».
وأشار إلى أن «القوات داهمت الموقع الذي كانا يتواجدان فيه بمنطقة الهرمات في الجانب الغربي لمدينة الموصل (مركز محافظة نينوى)».
وأوضح أن «العناصر الأمنية ضبطت في حوزة الإرهابيين سلاحا ناريا رشاشا متوسطا، وخمسة مسدسات، وكمية من العتاد، وأجهزة اتصال خلوية، وشرائح اتصال تستخدم للتمويه، ومستمسكات(أوراق ثبوتية) مزورة».
كما قال إن «القوات نجحت في القبض على 8 مطلوبين بتهم جرائم سرقة للممتلكات العامة والخاصة في الموصل».
وأشار إلى أن «المدانين بقضايا جنائية ألقي القبض على مجموعة منهم في منطقة الطيران بالجانب الغربي لمدينة الموصل، والمجموعة الأخرى في منطقة الخضراء بالجانب الشرقي للمدينة».
وبين أن «القوات الأمنية تعمل على معالجة العصابات الإرهابية والإجرامية التي تحاول أن تنشط في الموصل وأطرافها لزعزعة الوضع الأمني وتحقيق أجندات خبيثة».
وتلاحق القوات العراقية المشتبه في صلتهم بـ«الدولة»، واعتقلت آلافا منهم، منذ استعادة الموصل من التنظيم، صيف 2017.