تعز – «القدس العربي»: سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الموالية للحكومة اليمنية، أمس الخميس، على خمسة مواقع، بعد معارك مع مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثي) وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، شرق العاصمة صنعاء.
ففي حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية بصنعاء إن « أفراد الجيش الوطني والمقاومة سيطروا على خمس تباب (تلال جبلية) محاذية لجبل القتب الاستراتيجي في مديرية نهم (شرقي محافظة صنعاء، وتبعد حوالي 50 كم شرق العاصمة)». وأضاف المركز أن «الجيش والمقاومة واصلوا التقدم باتجاه وادي محلي في نهم».
وتابع أن «طيران التحالف العربي شن أكثر من ست غارات جوية على تعزيزات عسكرية للمليشيات الانقلابية (يقصد مسلحي الحوثي وصالح) في جبل القتب».
ولم يتطرق المركز إلى وجود ضحايا أم لا خلال المعارك والغارات. ولم يستن الحصول على تعليق من تحالف الحوثي وصالح.
ومنذ أكثر من عام، تدور اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي وصالح في مديرية نهم، وتقول الحكومة إن قواتها سيطرت على معظم مناطق المديرية، التي توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 21أيلول/ سبتمبر 2014.
وإجمالا، تشهد محافظات يمنية عدة، بينها مناطق محاذية للحدود مع السعودية، حربا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة منذ عام 2015 بتحالف عسكري عربي تقوده الرياض، وبين مسلحي الحوثي وصالح؛ المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني؛ مما خلف أوضاعا إنسانية مأساوية يعانيها معظم اليمنيين.
وفي السياق، صدّت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية أمس الخميس، هجوماً شنه مسلحو جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف (شمال شرق اليمن).
وقال مصدر ميداني في المقاومة إن معارك عنيفة دارت بين الطرفين في منطقة وقز ومواقع أخرى، سقط فيها 7 من مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، وأُصيب آخرين.
وأضاف إن جثث الحوثيين ما تزال مرمية في مناطق المواجهات. وطالب الفرق التابعة لمنظمة الصليب الأحمر بانتشال الجثث من المنطقة.
وأردف المصدر بأن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية شنت غارتين جويتين، استهدفتا تعزيزات للحوثيين.
إلى ذلك، حث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الخميس، السلطات الأمنية في العاصمة المؤقتة (جنوبي اليمن)، على ضرورة ضبط الأمن ورفع الجاهزية الأمنية، بعد تفجيرين انتحاريين خلال الشهر الحالي.
جاء ذلك خلال لقاء مع محافظ المدينة عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال شائع، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وعقب التفجيرات الانتحارية التي أودت بأكثر من 100 جندي، وُجهت الاتهامات للسلطات الأمنية بالقصور في أداء واجباتها الأمنية، رغم الدعم المتواصل الذي تتلقاه من الحكومة والتحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وخلال الآونة الأخيرة، تحدثت تقارير إعلامية عن غضب الرئيس هادي من السلطات في المدينة، وإنه يعتزم الإطاحة بمدير الأمن المقبل من أحد فصائل الحراك الجنوبي المنادي بالانفصال.
خالد الحمادي ووكالات