إسطنبول ـ «القدس العربي» من إسماعيل جمال ووكالات: أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن العمليات الروسية في سوريا تدعم وتخدم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وأنها ستُحول سوريا إلى مصدر إلهام لـ»الجهاديين»، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية طلبت من موسكو وقف ضرب المعارضة «فوراً» والمساعدة في التوصل إلى «سوريا بدون الأسد»، وأكدت أن تركيا «حليف استراتيجي» لأمريكا.
وفي تصريحات خاصة لـ»القدس العربي»، قال جارد كابلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية: «طالبت الولايات المتحدة روسيا أن تكف هجماتها فورا على المعارضة السورية والمدنيين وأن تركز ضرباتها على تنظيم داعش»، معتبراً أن «ادعاء روسيا أنها تستهدف الإرهابيين فقط هو ادعاء باطل بدون أدنى شك. فالعدد الأكبر من الغارات الروسية لم يستهدف داعش، وبدلا عن ذلك، ركزت روسيا في هجماتها على المعتدلين وغيرها من القوات المعارضة لنظام الأسد من غير داعش»، ولفت كابلان إلى أنه وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان تسببت الهجمات الروسية في مقتل 112 مدنيا، من بينهم 18 طفلا. وكذلك أورد الدفاع المدني السوري خبر مقتل ثلاثة متطوعين دفاع مدني وجرح 13 آخرين منهم.
وأضاف كابلان: «بعيدا كل البعد عن ادعاء روسيا باستهدافها لداعش، فإن قواتها تضطلع بعمليات تصب في مصلحة هذا التنظيم، بعد وقت قصير من بدء الضربات الروسية، على سبيل المثال، اغتنمت داعش الفرصة لشن عملية ضد المعارضة المعتدلة والتوسع في ريف حلب»، قائلاً: «بضرب روسيا للقوى الغير متطرفة وعدم التركيز على داعش، فإنها تسمح بتوسع وتمدد ذلك التنظيم، وفي حقيقة الأمر فإن الأعمال الروسية تشكل مصدر الهام فعلي للجهاديين وتعزز من قدرة داعش على تجنيد المزيد من المتطرفين وتؤدي إلى استفحال آفتهم مع استمرار التدخل الروسي».
وفي رده على سؤال حول أفق الحل في سوريا، قال كابلان: «تصرفات روسيا تعطي نتائج عكسية للغاية وتقوض من مساحة الحل سياسي، واستهداف روسيا للمعارضة غير المتطرفة يقوض من دعم روسيا المعلن للحل السياسي، والولايات المتحدة ستواصل دعم للمعارضة المعتدلة التي تكافح من أجل مستقبل أفضل في سوريا، ونحن نبحث بشكل دوري فيما إذا كانت هناك تعديلات إضافية ينبغي إدخالها على جهودنا وما إذا كانت هناك خيارات إضافية ينبغي النظر فيها».
وتابع: «باستخدامها لجيشها لحماية وتمكين نظام الأسد، فإن روسيا تتحمل وبشكل جدي المسؤولية عن تصرفات قوات النظام، وبدلا عن حماية وتمكين مثل هذه التصرفات، يتعين على روسيا أن تفعل كل ما في وسعها لوقف النظام من ترويع الشعب السوري».
واعتبرت الخارجية الأمريكية أن «العملية السياسية هي وحدها الكفيلة بتغير الطبيعة الأساسية للنزاع، ولن يتم حسم النزاع عسكريا، ولن يفرض الحل العسكري من نظام بشار أو روسيا، ولا حتى من الجماعات المعارضة حتى مع دعم الولايات المتحدة وشركائنا في التحالف، وعلى روسيا أن تتخذ الخطوات لضمان وحدة وسلامة الأراضي السورية، ليس من خلال دعم نظام الأسد في مهاجمة لمواطنيه، بل من خلال المساعدة على التوصل إلى تسوية تفاوضية للصراع وإلى سوريا من دون الأسد، الولايات المتحدة ما زالت منفتحة على الحوار مع جميع الأطراف في المنطقة والمجتمع الدولي والأمم المتحدة حول الطرق المختلفة في سبيل الدفع بالعملية السياسية إلى الأمام.
ولفت المتحدث باسم الخارجية في تصريحاته لـ»القدس العربي»، إلى أن «الولايات المتحدة ستواصل في التركيز على الدفع نحو سوريا آمنة وديمقراطية وخالية من الإرهاب ومسبباته، وسنواصل العمل لتحجيم ودحر تنظيم داعش الذي يشكل تهديدا لنا جميعا، وسنواصل دعمنا للمعارضة المعتدلة التي تكافح من أجل مستقبل أفضل، وسنستمر في كوننا أكبر جهة مانحة لمعالجة الكارثة الإنسانية في سوريا».
ورداً على سؤال حول الاحتقان التركي من الصمت الأمريكي اتجاه التدخل الروسي في سوريا، قال كابلان: « تركيا هي حليف استراتيجي للناتو وصديقة مقربة وشريكة قيمة للولايات المتحدة الأمريكية، وسنواصل المناقشات الجارية معها حول الطرق الكفيلة بمواصلة الجهود المشتركة لمكافحة تنظيم داعش ومواجهة التهديدات المشتركة».
ولفت كابلان إلى أن «الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث هذا الأسبوع إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتقديم التعازي في ضحايا الهجمات الإرهابية التي أزهقت أرواح 86 شخصا على الأقل وجرحت أكثر من 200 شخص في مسيرة من أجل السلام في أنقرة (ارتفع عدد القتلى إلى 99). وقد أكد الرئيس أوباما أثناء المكالمة تضامن الشعب الأمريكي مع الشعب التركي في مواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية المشتركة».
وأضاف كابلان: «نحن نقدر الالتزام التي قطعته الحكومة التركية لتعزيز وتعميق تعاوننا في المعركة ضد تنظيم داعش على نطاق أوسع، ونواصل حوارنا لتقييم الخيارات حول الوسائل الأكثر فعالية في مواجهة تنظيم داعش على الحدود التركية بطريقة تعزز الأمن والاستقرار الإقليمي لتركيا، ونحن نقدر كرم تركيا في الاستمرار بالسماح للاجئين لدخول أراضيها وفي إيوائها لأكثر من مليوني لاجئ من العراق وسوريا».
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الطيران الحربي الروسي نفذ، منذ فجر أمس الخميس، ما لا يقل عن 15 غارة على مناطق في حمص وسط سوريا.
وأضاف في بيان أن ما لا يقل عن 32 مدنياً قتلوا وسقط عدد من الجرحى، بعضهم في حالات خطرة، وسط اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر أمس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدات من الجيش بدأت عملية عسكرية في ريف حمص»بعد توجيه ضربات جوية مركزة وتمهيد مدفعي كثيف على تجمعات ومقرات التنظيمات الإرهابية»، وتمكنت من إحكام سيطرتها على إحدى المناطق.
وأوضحت مصادر محلية أن 17 شخصاً قتلوا، وأصيب العشرات بجراح أمس، نتيجة قصف المقاتلات الروسية لملجأ مكتظ بالمدنيين، في قرية «الغنطو» الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حمص الشمالي وسط سوريا.
وكان 15 مدنياً قد قتلوا صباح مس في قصف مقاتلات روسية، استهدف بلدات وقرى بريف حمص الشمالي، الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وترافق القصف الجوي الروسي مع محاولات لقوات النظام وقوات إيرانية وميليشيات من حزب الله اللبناني، للتقدم على الأرض في المنطقة.
وأشارت المصادر نفسها أن «القصف الروسي شمل بلدات «تير معلة»، و»الغنطو»، و»تلبيسة»، وأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات النظام السوري وفصائل الجيش الحر في بلدات «كفرية»، و»تير معلة»، و»سنيسل»، و»الدار الكبيرة» في ريف حمص.
وذكرت المصادر نفسها أن «فيلق حمص التابع للجيش الحر، دمّر دبابة واحدة لقوات النظام على جبهة «الدار الكبيرة .»
وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن طيارين روسا وإسرائيليين بدأوا تدريبات مشتركة لضمان أمن الطيران في الأجواء السورية.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» على موقعها الإلكتروني عن اللواء إيجور كوناشينكوف الناطق باسم الوزارة القول، أمس الخميس، إن «المرحلة الأولى من التدريبات التي تهدف إلى منع وقوع حوادث طيران غير مرغوب فيها في أجواء سوريا، جرت يوم أمس الاول، أما المرحلة الثانية، فجرت أمس».
وتابع كوناشينكوف أنه تم إطلاق «خط ساخن» بين مركز إدارة الطيران في قاعدة حميميم الجوية السورية ومركز القيادة لسلاح الجو الإسرائيلي للإبلاغ المتبادل حول طلعات الطائرات في أجواء سوريا.
وذكرت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية أن مجموعة من جنود قوات النخبة في الجيش الكوبي، توجهوا إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد.
وأسندت القناة خبرها لمعلومات قالت إنها حصلت عليها من معهد الدراسات الكوبية – الأمريكية في جامعة ميامي الأمريكية، وذكرت أن الكوبيين سيشرفون على تدريب القوات السورية وقيادة الدبابات.
وذكرت القناة أن «الجنود الكوبيين توجهوا إلى سوريا تحت إمرة قائد القوات المسلحة الكوبية الجنرال لوبولدو كينترا فرايس»، دون أن توضح متى دخلوا دمشق.
ولفتت القناة الأمريكية، إلى أنَّ مسؤولا رفيع المستوى بالاستخبارات الأمريكية – رفض الكشف عن اسمه- أكد تلك المعلومات، مستندا في ذلك إلى تقارير استخباراتية. وأشار المسؤول نفسه إلى احتمال نقل هؤلاء الجنود لسوريا بالطائرات الروسية.
كما أفاد مدير معهد الدراسات الكوبية – الأمريكية جيم سوتشليكي نقلا عن ضابط عربي أن «طائرتين روسيتين تقلان جنودا كوبيين هبطتا في مطار دمشق الدولي».
وبحسب المعلومات التي ذكرها سوتشليكي، فإنَّ الضابط سأل الجنود الكوبيين عن سبب مجيئهم إلى سوريا، وأنه علم منهم أنهم خبراء في استخدام الدبابات الروسية، وجاءوا من أجل دعم الأسد.
وتابع سوتشليكي قائلا «أنا لم أتفاجأ من هذا، ولكن هذا ذكرني بالعلاقات الروسية الكوبية المتينة، والدعم العسكري الروسي للكوبيين بالسلاح على مدى أعوام».
من جانبه أبدى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، أمس الخميس من دمشق، استعداد بلاده لدرس إرسال مقاتلين إلى سوريا في حال طلبت منه ذلك.
وقال بروجردي خلال مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول دعم إيراني جديد يتضمن إرسال مقاتلين»عندما يكون ذلك عبارة عن طلب من سوريا فإننا سندرسه ونتخذ القرار، ونحن جادون في التصدي للإرهاب».
وأضاف «قدمنا مساعدات من أسلحة ومستشارين لكلا البلدين، سوريا والعراق، وطبعا أي طلب آخر (منهما) ستتم دراسته في إيران.»
وكانت مصادر عسكرية سورية تحدثت عن وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين خلال الأيام الأخيرة إلى مطار حميميم العسكري في جنوب مدينة اللاذقية (غرب). (تفاصيل ص 4 ورأي القدس ص 23)
ذكر العديد من الناشطين السوريين بريف حمص الشمالي بأن الطائرات الروسية قصفت عدة أماكن تواجدت فيها قوات النظام الأسدي بالخطأ
والظاهر أن التنسيق الروسي مع النظام الأسد ليس بأفضل حالاته
خصوصا عندما ينسحب الثوار من مكان ما ثم تستولي قوات النظام عليه ليقصفهم الطيران الروسي بعد دقائق أو ساعات ظننا منه أن هذه القوات للمعارضة
ولا حول ولا قوة الا بالله
الكوبيون جاؤوا لحماية قبر مولانا شي جيفارا في الغوطة الشرقية
عجبني موضوع إرسال كوبا جنودآ لدعم الأسد ، مر وقت طويل لم أضحك به هكذا .. لن يستطيع العالم كله إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء ، إنهم يحاربون المسلمين كلهم في سوريا .. ومن سوريا ستبدأ مرحلة جديدة للأمة المسلمة ، بهمة وعزم وإصرار المجاهدين .. ( قال كوبا قال ) !
عفارم على بطل الممانعة فبعد فشل أيران في أنقاذ عصابة الأسد أتت روسيا مع أسرائيل …
اذا كانت أمريكا فعلآ ضد استهداف روسيا للمعارضة المعتدلة فلماذا تمنع عنها السلاح اذآ ? كل براميل نظام بشار الطائفي التي قتلت وهجرت السوريين كان يمكن منعها وتلافيها لولا ان امريكا منعت السلاح عن السوريين وسمحت للطائفي الحاقد بشار بالتنكيل بهم .. نحن نعلم بان روسيا عصابة مافيا تفتقر الى ادنى مقومات احترام الذات والقيم الانسانية ولكن امريكا ليست افضل منها بكثير
الممانعة والمقاومة؟؟؟؟ ههههههههه
وماذا يقول الأسد وزبانيته الذين يدعون الممانعة والوطنية ومحاربة إسرائيل حول هذه التدريبات الروسية الإسرائيلية المشتركة في سماء سوريا وفلسطين المحتلة، والخطوط الساخنة بينهما؟
لست مع العدوان الروسي على سوريا
ولست مع نظام الكذب والممانعة وادعاء بطولة وشرف لا يستحقه
ولكن
روسيا ليست الدول العربية التي تسبح بحمد أمريكا ليل نهار
وروسيا ليست عربا يسهل خداعهم والضحك عليهم لبيعهم كل شيء واسترداد الأموال المدفوعة ثمنا للنفط
روسيا ليست جزيرة ترتعد من كلمات كما العرب
ولكن مرة أخرى
ماذا لو لم تستجب روسيا للموقف الأمريكي؟؟؟
هل ستشرب أمريكا مياه البحر؟؟
ام ستحرك اساطيلها في البحر المتوسط؟؟
أمريكا لن تفعل شيئا
ثرثرة وجعجعة بلا طحن ولا طحين
الله اعلم
دهاء روسي فظيع، بحنكته السياسية استطاع بوتين ان يضم ارائيل الى حلف الممانعة