لندن ـ «القدس العربي»: بعد مضي أكثر من أسبوع على التصويت التاريخي للبريطانيين حول البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي تعيش الطبقة السياسية البريطانية حالة من الاضطراب وحروباً أهلية داخلية بين الأحزاب، خاصة بعد الخروج المهين لبوريس جونسون، عمدة لندن السابق وقائد معسكر الخروج الذي كان يعتقد الكثيرون أنه رئيس الوزراء المقبل لبريطانيا وسيخلف المستقيل ديفيد كاميرون.
وضاعت فرص جونسون عندما قرر زميله في حملة «البريكسيت» وزير العدل مايكل غوف اختطاف لحظته وترشيح نفسه في أقسى خيانة يتعرض لها معسكر الخارجين من الاتحاد الأوروبي.
وبهذا ضيع غوف الفرصة على نفسه وجونسون ويبدو الآن السباق على قيادة حزب المحافظين بين سيدتين: وزيرة الداخلية تيريزا مي وأندريا ليدصوم وزيرة الطاقة. وتقول صحيفة «أوبزيرفر» إن رموز الحزب البارزة ستتلقى «أوامر واضحة» من المناطق الإنتخابية بالاختيار بين مي أو ليدصوم.
وحصلت الأولى على تعهد 100 نائب بتقديم الدعم لها فيما قالت الثانية إنها حصلت على تعهد 50 نائباً. وقدمت وزيرة الطاقة نفسها بمقابلة مع «صاندي تلغراف» نفسها بأنها ستكون تاتشر الجديدة. وقالت إنها ستحاول تقليد «السيدة الحديدية» التي جمعت بين القوة والدفء الشخصي في قيادتها للحزب.
وقالت الصحيفة إن وزيرة الطاقة أكدت أنها لن تخرج من السباق على قيادة الحزب وتترك «التاج» لمي. ولا تستبعد الصحيفة اختيار أعضاء الحزب بين سيدتين حيث تتراجع حظوظ بقية المرشحين، من ليام فوكس، وزير الدفاع السابق وستيفن غراب، وزير العمل والمتقاعدين الحالي ومايكل غوف.
لا تنسوا الخيانة
وتقول «أوبزيرفر» إن غوف يواجه رحلة صعبة بعد قراره المفاجئ يوم الخميس ترشيح نفسه خاطفاً اللحظة من جونسون بناء على ما اعتقد وزير العدل عدم صلاحية زميله لقيادة البلاد. ورأى الكثيرون من أعضاء الحزب أن ما فعله غوف كان خيانة وطعنة سكين في ظهر جونسون.
وعلقت «أوبزيرفر» أن الضرر الذي أحدثه غوف وجونسون على البلاد يجب أن لا ينسى بعد قيادتهما معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي. و»من الواضح ان غوف شخص لا يمكن الوثوق به». وترى في افتتاحيتها أن هذا الأخير منح لجونسون المعروف بشعبويته وأكاذيبه حول الصحة الوطينة وتركيا وميزانية الاتحاد الأوروبي تبريراً عقلانياً.
وبدونهما لم تكن حملة الخروج لتنجح. وتقول إن غوف معروف بغطرسته وصلفه وأدت إصلاحاته الغريبة والمشكوك فيها عندما كان وزيراً للتعليم إلى مشاكل وحرب مفتوحة مع مي.
مشكلة العمال
وفي الوقت نفسه يعيش حزب العمال حربه حول زعامة جيرمي كوربن الذي خسر نسبة 81% من ثقة نواب الحزب في البرلمان ويواجه حملة للإطاحة به يدعمهما رئيس الوزراء الحالي كاميرون ونواب الحزب المتمردون.
وفي ظل إصرار كوربن على مواصلة عمله كزعيم للحزب وتردد المتمردين بتقديم تحد واضح للزعامة حسبما يطالبهم وزير مالية الظل جون ماكدونيل فليس من الواضح أن أزمة القيادة في بريطانيا بمرحلة ما بعد البريكسيت ستحل قريباً.
وترى «أوبزيرفر» أن الصدمة التي أحدثها التصويت ترك أبعاده على الاتحاد نفسه حيث تقود الدول الاعضاء الجديدة فيه حملة لإعادة تعريف دوله. فهذه الدول التي تحررت من الكتلة السوفياتية وسببت الكثير من المشاكل للاتحاد خاصة موقف قادتها من المهاجرين تطالب بإصلاح المنظومة الأووربية وتحويلها إلى مؤسسة لا مركزية. وبعيداً عن صورة بريطانيا السياسية المقبلة وكذا مستقبل أوروبا فإن تداعيات البريكسيت بدت في أجلى صورها على خروج المشاعر العنصرية من عقالها.
ونقل موقع «هافنغتون بوست» قوله إنها اصبحت أمراً يحتفل به وتعبر عن الهوية الإنكليزية البيضاء والمسيحية.
فقد شجعت نتائج الاستطلاع نوعاً جديداً من العدوانية ضد أي «شخص مختلف» حسب الدكتور بول باغولي من مركز الدراسات الإثنية والعنصرية بجامعة ليدز.
وتصاعدت جرائم الكراهية منذ إعلان نتائج الاستفتاء في 24 حزيران/يونيو بنسبة أربعة أضعاف، ووصلت إلى 300 حادث في أسبوع واحد مقارنة مع 63 بالمعدل العام.
وقال الدكتور باغولي إن أزمة القيادة التي تواجه الحزبين أضافت إلى حس غياب القانون ودفعت الناس «لعمل أشياء لا يفعلونها في الوضع العادي. وأضاف «فاز معسكر الخروج ولا يوجد حس عام بالأزمة منذ ذلك، ولا حس عام عند قيادة البلاد في الوقت الحالي».
و«منح هذا الناس حساً أنه بإمكانهم التعبير عن أفكار عنصرية لم يكونوا ليعبروا عنها في السابق. وأعطى شرعية لما كان يقوله الناس في أحاديثهم الخاصة وباتوا يعبرون عن ذلك علناً». وقارن باغولي وضع ما بعد الخروج في علاقته بالعنصرية بجرائم الكراهية ضد المسلمين التي اندلعت في مرحلة ما بعد 7/7/ 2005 وتفجيرات لندن المعروفة، مشيراً إلى أن الموجة الحالية من الهجمات لها طابعها المختلف «ففي الماضي كانت (الهجمات) تستهدف جماعة معينة ولأسباب محددة، أما اليوم فهي موجهة ضد أي شخص مختلف».
وأشار إلى الاعتداء الذي تعرض له رجل أمريكي كان في قطار بمدينة مانشستر بعد نتائج التصويت. ويبدو أنها موجهة «لأي شخص مختلف وبلهجة مختلفة ومن بلد مختلف وينتمي لدين مختلف.. وهي نوع عام من عداء الأجانب».
وقال «لا أعتقد أننا شاهدنا هذا من قبل وأنظر إليه كتعبير عن عنصرية احتفالية وإن كانت تعبيراً عن احتفال بانكلترا البيضاء فقد حصلوا على شيء».
ويقول إن الانتهاكات العنصرية لا ترمي إلى تحقيق هدف «فهي حسب اعتقادي ليست وسيلة لتحقيق شيء، إنها تعبيرية، إنها تعبير عن تسيدهم بالنسبة لمشاعر الحنق التي شعروا بها تجاه الاتحاد الأوروبي. وشعروا بالتهميش من انه لم يتم التعامل مع مظالمهم، وأخيراً حدث أمر استطاع معالجتها ويريدون الاحتفال به».
وعبر باغولي عن قلقه من أن بعض الهجمات ليست عفوية على ما يبدو. مثل الهجوم على المركز الثقافي البولندي في لندن ودكان بيع لحم الحلال في ويست ميدلاندز، فهي ليست رد فعل محسوباً في الشارع وهناك تخطيط من نوع ما وراء بعض الهجمات».
وفي الوقت الذي لم يتغير فيه شيء على المواقف العنصرية البريطانية أكثر مما كانت عليه قبل عام إلا أن باغولي يعتقد أن البلد أصبح «أكثر عنصرية فيما يتعلق بالثقافة العامة وما يراه الناس ويسمعونه في الشارع».
قبول
ويعتقد الأكاديمي أن الهجمات الأخيرة هي نتاج للقبول المتزايد للعنصرية في العقد الماضي «وما لاحظته في الفترة ما بين 10-15 عاماً الماضية تحول فيما يمكن أن تقوله أمام الناس.
ففي داخل النقاش والخطاب العام هناك استعداد لديهم قول أشياء نقدية ضد التعددية الثقافية، وبعضها قائم على النمطية الفجة» وتظهر نتائج الاستطلاع نوعاً من التحول العقلي لدى الناخبين الإنكليز من الهوية البريطانية للهوية الإنكليزية.
ومعظم الذين يعبرون عن هذه الهوية هم السكان البيض المسيحيون، فيما تنظر غالبية الأقليات العرقية والدينية لنفسها كبريطانية ولا يمكن أن تنسب نفسها للهوية الإنكليزية.
فهذه الهوية هي نوع من الهوية الضيقة هوية بيضاء تستثني كل شخص أما الهوية البريطانية فهي شاملة.
ويرى باغولي أن المهاجرين الذين قدموا حديثا شعروا بالصدمة من هذا «وربما جعلتهم يعيدون التفكير بقرار الإقامة ببريطانيا، وستترك أثراً على المكان الذي سيقيمون فيه». وبالمقارنة فالأقليات التي تقيم في بريطانيا منذ زمن مثل الهنود والباكستانيين والكاريبيين فصعود العنصرية لم يترك الكثير من الأثر عليهم لأنهم يتذكرون سنوات السبعينات والثمانينات وما جرى فيها.
ويعتقد باغولي أن المعارضين للهجرة سيكتشوف أنه لا يوجد ما سيحتفلون به في مرحلة ما بعد «البريكسيت» وعندما تنظر إليها من خلال سياسة الهجرة والطلب على العمال أو الحاجة لعمل نوع ما من الأعمال فسيحدث مستوى معاً من الهجرة الداخلية».
وفي حالة شعر الذين يحتفلون بالبريكسيت بالخيبة فقد يجدون في الجماعات المتطرفة ملجأ. ولاحظ الأكاديمي أن تصويت لندن واسكتلندا لصالح البقاء يشير إلى بلد منقسم ومهشم مع أنه يربط تصويت مقاطعة ويلز لصالح الخروج بالظروف الاقتصادية وليس بتحولات في الهوية. ويأمل باغولي في تراجع المشاعر العنصرية مع مرور الوقت لأنها لن تظل في صعود ولأمد طويل.
ضد اللاتينو
وفي الوقت الحالي حيث تعيش البلاد أجواء من الخوف والكراهية زادت معدلات جرائم الكراهية خمسة أضعاف عن معدلها العادي.
وتلقت منظمة «سيتزن يوكي» والتي تقوم بنشر حس المواطنة في إنكلترا وويلز فقد سجلت مئات الحوادث العنصرية في أنحاء البلاد منذ الاستفتاء. ونقلت صحيفة «أوبزيرفر» عن مديرها نيل جيمسون قوله «ليس عنفاً جسدياً، ولكنه عنف كلامي ونظرات معادية، والشعور بعدم الود وطلب العودة للوطن» الأصلي. وعانى 6 موظفين من 35 موظفاً أساسياً في المنظمة من حوادث عنصرية. تقول شازيا إعجاز «معظمنا ولد ونشأ هنا».
وتعمل إعجاز مسؤولة عن الإعلام في المنظمة وتقول «نشعر بالفخر بأن لندن مدينتنا وأطلب من الناس الإبلاغ ونريد أن نكون جزءاً من الإحصائيات كي نظهر حجم المشكلة. وما يثير قلقي هو أن الشعور تحت السطح. والآن كيف نعيد الوحش للقمقم؟».
وتقول البرفسورة روث ووداك، مؤلفة كتاب «سياسات الخوف» إن مشاعر اللاتسامح والعداء للأجانب والتمييز التي يعبر عنها في المجتمع عادت من جديد. وفي بريطانيا كما هو الحال في مناطق أخرى فقد كان الساسة الذين استخدموا خطاباً عنصرياً مبطناً والإعلام هم الذي عبدوا الطريق لكل هذا.
ففي دراسة أعدتها ووداك وزملاؤها من عام 1996- 2006 كشفت عن الكيفية التي تم فيها النظر لطالبي اللجوء والمهاجرين والمهاجرين غير الشرعيين بـ «هم». وتعلق ووداك أن هذا يخلق حالة «ذعر» في العلاقة القائمة بينهم وبيننا وتحثهم على لعب دور فاعل في المواجهة.
وقالت إن «كاميرون عبر عن استعداده لفرش البساط الأحمر لكل غني ولكن لا يرحب بك حتى لو كان لديك حقوق شرعية».
وقالت إن «على السياسيين معالجة عدم المساواة وتقديم تعاطف بدلاً من التهديد والغضب والتخويف، وإلا كان من السهل التعبئة ضد كبش الفداء» اي الأجانب.
وحتى في أشكال العنصرية المغلقة فهي خطوة لانتهاك شخص في الساحة العامة. وتعتقد الباحثة النفسية تريزا كالبسو أن «أحداثاً مثل الاستفتاء تعتبر امتحاناً للتسامح».
و»من المفارقة أن التسامح يبدأ من نقطة سلبية، فإنك مستعد للتشارك مع الآخرين حتى لو لم تكن تحبهم. وكل شخص لا يحب الآخر، ولكنك لو كنت تعتقد أن الآخرين لهم حقوق المشاركة في المجتمع المفتوح فإنك تقبلهم».
وتقول «لو كنت مهمشاً فستكون لديك قيم مدنية ضعيفة. وأي محفز يجعلك ترى أي إنسان بأنه «آخر» وتقوم بشيطنته/ شيطنتها وأنه/ها «ليسا مثلنا».
ويشعر الكثير من المهاجرين بالخيانة ولكنهم لا يعرفون من خانهم وجعلهم في خانة «الآخر» ولهذا «يتحمل الساسة والأكاديميون والإعلاميون مسؤولية ما يقولونه». وترى منظمة «سيتزن يوكي» إن الحل لا يكمن في الحكومة/ويستمنستر ولكن»في الشوارع والمجتمعات يمكن للناس العيش معاً».
ضحايا جدد
وكشفت أصداء الاستفتاء عن ضحايا جدد مهاجرين من أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية من حملة الجوازات الإسبانية. وإسبانيا هي عضو في الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك لم يسلم هؤلاء من التحيز والعنصرية وجرائم الكراهية. ومن لم يتعرض في انتهاكات في الشارع عومل بطريقة عنصرية في عمله. وغالبية المهاجرين من أمريكا اللاتينية يعملون في قطاع الخدمات والتنظيف.
وتقول ماريا غونزاليز-موريللو المحامية المقيمة في بريطانيا منذ 20 عاماً وتعقد مع زميلها جون سامبسون ندوات استشارية اسبوعية في كاتدرائية في جنوب لندن حيث يستمعان لشكاوى العمال من أمريكا اللاتينية.
وتقول إنها طلبت اجتماعاً طارئاً مع العمال «لأن الكثير من الناس تحدثوا إلينا عن حوادث ذات ملامح عنصرية وكراهية للأجانب».
وقالت إن «إمرأة خفض راتبها وعندما اشتكت قيل إن لم يعجبك فعودي إلى بلدك. وفي حالة آخرى كان رجل في طريقه للعمل وينتظر حافلة الليل الساعة الثانية صباحاً عندما اقترب منه رجل آخر وقال له: ألم تسمع الأخبار؟ كان عليك الرحيل».
وأشارت لحالة إمرأة غير عقد عملها يوم نتائج الاستفتاء بعقد لا يحميها مع أنها تعمل منذ 6 سنوات في المكان نفسه. وقالت أخرى إنها تحمل الجواز الإسباني وعادة ما تذهب وصديقاتها إلى ناد ليلي في منطقة واتفورد. وفي نهاية الأسبوع الماضي منعن.
وسألن هل هذا له علاقة بالاستفتاء؟» وجاء الجواب «نعم». وتعرضت غونزاليز- موريللو نفسها لحادث عنصري عندما كانت في الحافلة مع ابنها وتحدثت إليه بالإسبانية فصرخ عليها رجل «أيها الأجانب الأوغاد، إنكم تثيرون الضجة دائما».
وبعد الحادث لم تعد تتحدث مع ابنها إلا باللغة الأنكليزية عندما يكونا في المواصلات العامة. وقال لها ابنها البالغ من العمر 12 عاماً «ماما، هل سيقومون بترحيلك؟». وتعلق «إن هذا مؤذ ومهين ولا نعرف إلى أن سيقود هذا؟».
ويضطر الكثير من أصحاب الأجور المتدنية من المهاجرين العمل منذ الساعات المبكرة ولا يذهبون إلى الصحة الوطنية لأنهم لا يستطيعون العيش لو مرضوا».
ويقول سامبسون الذي هاجر والداه من ألمانيا إنه «لا توجد حماية للناس» ولا يستطيع هؤلاء التقدم بشكاوى أمام المحاكم المتعلقة بالعمل بسبب غياب الدعم القانوني والنقابي والكلفة العالية. ويقول إن «أصحاب الأجور المتدنية ممن عانوا مشاكل في العمل، من تمييز وسخط وحتى كراهية يعيش في وضع حرج. ما نراه ليس قلقاً بل اجواء خوف».
حملة ضد الخوف
وفي السياق نفسه ذكرت «أوبزيرفر» أن الحملة المضادة للفاشية «هوب نت هيت» (أمل لا كراهية) قررت القيام بحملة على مستوى البلاد لمواجهة تداعيات المواقف العنصرية لما بعد الإستفتاء. وستعقد 100 لقاء تدعو فيها لوحدة المجتمع في أنحاء البلاد. وشنت حملة «# مورإنكومون إنشييتف» (#مبادرة ما يجمعنا) وحصلت المبادرة على دعم من المال الذي جمع باسم النائبة العمالية الراحلة جو كوكس التي قتلها متطرف امام مكتبها في يوركشاير. ومنذ وفاتها تم جمع 1.5 مليون جنيه استرليني من 44.000 متبرع.
وتتزامن الحملة مع أدلة على أن اليمين المتطرف وجد شرعية في التصويت على الخروج. وقالت منظمة «تيل ماما» التي تجمع أدلة عن هجمات كراهية ضد المسلمين إنها حددت 66 حادثاً معادياً للمسلمين خلال الأسبوع الماضي.
إبراهيم درويش
كلام مبالغ فية جدا في بلد مليئة بالاجانب ولم أسمع أي حادثة قط للآن ولي عشرات الأصدقاء والمعارف في لندن وبرمنقهام ومانشستر وليفربول واعيش في برمنجهام منذ 22 عام ولم تحدث لي أي عنصرية للآن وبريطانيا أفضل الدول الأوربية على الإطلاق
الاعلام البريطاني الذي لم يتفاعل بلقدر المطلوب منه كاعلام حر ينور الراي العام البريطاني بما ينفعه وبما يعتبر خطر عليه كامة بريطانية, ,في قضية النائبة المغتالة في الطريق العام وبصفة وحشية, من طرف متطرف, يؤيد خروج بيطانيا من الاتحاد الاروبي ,ولم يركز على خطورة هذا الاغتيال السياسي الذي انتهجته فئة من البريطانيين , من اجل الوصول الى اهدافها السياسية ,حتى وان كانت تتعارض مع ماتغنت به بريطانيا من قيم ,لهو دليل اخر على ان الاعلام البريطاني في عمومه توجهه قوى شريرة, بما يحقق مصالح فئة معينة ,ابادت غير البريطانيين في بلدانهم باسم الديموقاراطية وحقوق الانسان بادخالهم في فوضى اجتماعية ودينية وامنية ,لاجل مصالحها واليوم عندما اقتضت الضرورة لاغتيال بريطانيين حتى وان كانوا بهذا المستوى السياسي ,هم يعتم عليهم كغيرهم من من كانوا ضحيت تامر نفس هذه الجهة.اذن يجب طرح السؤال التالي بريطانيا الى اين خاصة فيما يتعلق بالقيم الانسانية التي تغنت بها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ؟
امالا حتقولوا آيه على العنصرية اللي في بلداننا العربية بين الشعب الواحد ، وليبيا مثالا ، اكثر ناس عنصرية شفتها هي عندنا نحن العرب ، عالم مش طايق بعض ، وتقولي عنصرية في بريطانيا !!!