غزة ـ «القدس العربي»: دعا النائب الفلسطيني المستقل جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إلى تشكيل «هيئة أوروبية» تضم كل النشطاء والمناصرين للقضية الفلسطينية تعنى بكسر حصار غزة، في ظل تعمد إسرائيل خنق الأصوات ومنع المتضامنين من الوصول للقطاع وتزييف الحقائق.
ودعا الخضري البرلمانيين في العالم خاصة البريطانيين إلى الانخراط في حركة المقاطعة الأكاديمية والتجارية لإسرائيل، مشيداً بدعم المجتمعات البريطانية لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد خلال كلمة له عبر «الفيديو كونفرنس» في ندوة حول حصار غزة في البرلمان البريطاني، «أن السلام الذي لا يبنى على العدالة والحرية سيبقى هشا».
وأضاف في تصريح صحافي تضمن نصوصا من كلمته وتلقت «القدس العربي» نسخة منه «السلام الدائم يتطلب إنهاء للاحتلال واسترداد الحقوق.. وإنهاء الحصار ضرورة للوصول للسلام العادل».
وجدد الخضري الترحيب بالاعترافات الأخيرة بفلسطين كدولة من قبل بعض البرلمانات الأوروبية، داعياً لضرورة أن يتبع ذلك بخطوات أكثر إلزاما لإسرائيل من أجل وقف حصارها واحتلالها لفلسطين.
وانتقد التهديد والعقوبات التي فرضت على الفلسطينيين عند تقييم طلب الانضمام لمحكمة العدل الدولية ، وذلك «من أجل تعقيد الظروف أكثر مما هي عليه»، داعيا أوروبا لأن «تعمل بجهد أكبر من أجل توضيح الرسالة للناس، سنقدم كل الدلائل التي نمتلكها من أجل إدانة إسرائيل واسترداد حقوقنا».
واستعرض الخضري آثار الحصار على غزة، مؤكداً في الوقت ذاته أنه رغم وقف إطلاق النار الذي وضع حدا للعدوان الأخير في الصيف ألماضي إلا أن غزة ما زالت تعيش حالة من النقص الكبير في مقومات الحياة الأولية، وتفتقد لإعادة الإعمار في وقت قدرت فيه مؤسسة أوكسفام الدولية الحاجة لـ100 سنة وربما أكثر حتى ينتهي من إعادة الإعمار.
وقال « بات مصطلح الحصار مرتبطا بغزة بشكل دائم في عقول الناس، خلال سنوات الحصار ازدادت الكثافة السكانية بمقدار 400 ألف شخص».
وأضاف «جيل جديد ولد على هذه الأرض، جيل لم يعش يوماً بدون قطع للكهرباء، جيل وجد نفسه في مجتمع مزدحم وحالات حياتية صعبة أصبح يعتقد أن هذه الظروف هي الطبيعي».
وأكد أن القطاع يعيش في حالة حصار شديدة جداً منذ ثماني سنوات سببت نقصاً في الوحدات السكنية بما مجمله 75 ألف وحدة سكنية، والحروب الثلاث كانت سبباً في ذلك وأكثر.
وبين أن القطاع يعاني من أزمة كبيرة في كل البنى التحتية من ماء وصرف صحي وخدمات صحية، بل إنهم على حافة الانهيار، مشيراً إلى أن كميات كبيرة من المياه العادمة تصب يومياً في البحر، وأحياناً تبقى مياه الصرف الصحي في الشوارع والطرقات.
وأوضح أن أكثر من 100 ألف شخص فقدوا منازلهم، 25 ألفا منهم ما زالوا بلا مأوى، فيما المياه الجارية تصل للبيوت بصعوبة وعدد من هؤلاء لا تصله المياه إلا مرة أسبوعياً ولفترات قصيرة.
وأشار إلى أن سكان غزة لا يرون الكهرباء لمدة تفوق 18 ساعة يومياً، بينما المزارعون يواجهون ظروفاً صعبة في الوصول لمناطق الزراعة، والصيادون عرضة بشكل دائم للاستهداف.
وأكد أن الحصار دمر اقتصاد قطاع غزة، فيما أكثر من مليون مواطن من السكان يعيشون على المساعدات، وفاق مستوى البطالة في القطاع 50%، موضحاً أن 80% من مصانع القطاع متوقفة كلياً أو جزئياً عن العمل بسبب منع بعض المواد الخام.
وبين أن غزة صدرت في عام 2014 ما نسبته أقل من 2 % مما صدرته عام 2006. ونقل البضائع من سوق القطاع لسوق الضفة الغربية متوقف تماماً.
أشرف الهور
فعلا يجب ان تكون اللجنة ابتداء من بريطانيا التي كان لها الاثر الكبير في وعد بلفور التي ساعدت اليهود على احتلال فلسطين ومساعدتهم على التوطين لذلك يجب الضغط على الحكومة البريطانية لماعدة اللجان لرفع الحصار عن غزة واعطاء الحقوق للفلسطينيين لاقامة دولة لهم على حدود 67 ووقف الاستيطان وبناء المستوطنات في الضفة والقدس الشرقية والله معكم 0