الرباط – « القدس العربي»: ألغت الخطوط الجوية الملكية المغربية (الناقل الرسمي المغربي) أمس الإثنين، عددًا من رحلاتها الدولية، بسبب الإضراب الذي يشنه أغلب ربابنتها بعد وصول باب الحوار الاجتماعي مع إدارة الشركة إلى الباب المسدود.
ونشرت شركة «لارام» مجددًا، أمس الإثنين، لائحة بأسماء الرحلات الملغاة، إضافة إلى لائحة بأسماء الرحلات المحتمل إلغاؤها أو تأخيرها، التي بلغت في مجملها (16) رحلة، ألغيت منها أربعة، اثنتان تربطان مطار محمد الخامس في الدار البيضاء بمطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس، والرحلات بالباقية تربط مطار محمد الخامس بمطارات مدريد، وبيروت، وكوناكري، وباماكو، وباريس أورلي، ونانت.
وتظل الرحلات المتبقية التي أعلن عن تأخير موعدها بسبب اضطرابات في الرحلات، عرضة للإلغاء، الشيء الذي ينذر بدخول الشركة في حالة من الخسارات المادية، خصوصًا بعد أن ألغت الشركة أكثر من (30) رحلة من وإلى مطار محمد الخامس الدولي، حيث أعلنت الجمعة عن إلغاء (10) رحلات من وإلى مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، فيما ألغت (4) رحلات أخرى السبت.
وأعلنت الشركة عن إطلاقها نظام خدمات لمساعدة المسافرين، يمكنهم من تأجيل سفرهم إلى 15 آب/ أغسطس المقبل بدون أي رسوم إضافية، كما تمكنهم هذه الخدمة من استرداد ثمن التذكرة في حال إلغاء الرحلة.
ودخل ربابنة الشركة في إضراب عن العمل منذ الأربعاء الماضي، في رد لهم على «تماطل الشركة في تلبية ملفهم المطلبي، خصوصًا ما يتعلق بالرفع من الأجور والتعويضات السنوية».
ودعت الجمعية المغربية للربابنة أعضاءها (حوالي 500 عضو) برفض القيام بالرحلات خلال أيام العطلة، وذلك ضمن برنامج تصعيدي أولي، مشيرة في بلاغ لها بأنها «أبلغت أعضاءها بتعليمات إن هي طبقت سوف تعطل الحركة الجوية».
وردت إدارة الشركة على هذه الدعوى وحذر عبد الحميد عدّو، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، في رسالة موجهة إلى جمعية الربابنة المغاربة، من خوض أي إضراب، معبرًا عن استيائه من «غياب الإرادة» للوصول إلى حل وسط بين الطرفين، ورافضًا أي تصعيد في المطالب.
وأكد عدّو أن الإضراب الذي أعلنت عنه جمعية الربابنة سيكون «مدمرًا» للشركة، وسيعرقل أية فرصة للاستثمار في الشركة، وسيعيق تطورها ويضر بصورتها، وأنه بالرغم من تعبئة كل الوسائل للاستجابة لمطالب الربابنة وتطلعاتهم وتحسين العمل بأنظمة معلوماتية تسهل ظروف الاشتغال، إلا أنه لوحظ غياب أي إرادة لتطوير الشركة، وأن كل ما قامت به الشركة في حوارها مع الربابنة ووجه بالرفض من أقلية مؤثرة، وأكد أن مكتبه مفتوح دائمًا أمام كل من يحمل مقترحًا يسعى لتجاوز الأزمة وسيدرسه، موضحًا أن الشركة تجاوزت قدراتها للاستجابة لمطالب الربابنة، غير أنه يرى الآن فشلاً في الحوار الاجتماعي.