لندن – د ب أ: تلقى مانشستر يونايتد ضربة موجعة، بعدما تكبد هزيمته الأولى في الدوري الانكليزي هذا الموسم، إثر خسارته 2/3 أمام مضيفه برايتون في المرحلة الثانية.
وتجمد رصيد يونايتد، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 20 لقبا، عند ثلاث نقاط في المركز الحادي عشر، بفارق الأهداف خلف برايتون، المتساوي معه في الرصيد، صاحب المركز العاشر. وعلى عكس المتوقع، كان برايتون الطرف الأفضل في المباراة، في الوقت الذي بدا فيه لاعبو مانشستر يونايتد بعيدين تماما عن مستواهم المعتاد، ليتلقى الفريق الأحمر خسارة مستحقة. وبادر غلين مري بالتسجيل لبرايتون في الدقيقة 25، قبل أن يضيف زميله شان دافي الهدف الثاني بعدها بدقيقتين، غير أن المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو قلص الفارق بتسجيله هدفا ليونايتد في الدقيقة 34. وعزز باسكال غروس تقدم أصحاب الأرض، بعدما أحرز الهدف الثالث في الدقيقة 44، فيما أحرز بول بوغبا الهدف الثاني ليونايتد في الدقيقة الثالثة (الأخيرة) من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني. وهذا الانتصار هو الثاني على التوالي لبرايتون على يونايتد في تاريخ مواجهاتهما بالدوري، حيث فاز 1/صفر على يونايتد في المواجهة الأخيرة في الرابع من آيار/مايو الماضي، ضمن منافسات الموسم السابق. وتأتي تلك النتيجة لتشكل صدمة بالغة لجماهير يونايتد، التي تشعر بخيبة أمل من الظهور الباهت للفريق الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2012-2013. وبات يتعين على يونايتد استعادة اتزانه سريعا، قبل لقائه المرتقب مع ضيفه توتنهام في المرحلة المقبلة، إذا أراد تجنب الابتعاد مبكرا عن صراع المنافسة على اللقب.
وواصل مانشستر سيتي انطلاقته المثالية، عقب فوزه الكبير 6/1 على ضيفه هدرسفيلد في المرحلة أمس، التي شهدت أيضا فوز واتفورد على مضيفه بيرنلي 3/1. وارتفع رصيد مانشستر سيتي (حامل اللقب) إلى ست نقاط، ليتربع على الصدارة، فيما ظل رصيد هدرسفيلد خاليا من النقاط في قاع الترتيب، بعدما تلقى خسارته الثانية في البطولة. وتقمص النجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، الهداف التاريخي لمانشستر سيتي، دور البطولة في المباراة حيث أحرز ثلاثة أهداف، ليسجل تاسع «هاتريك» في مسيرته مع الفريق في الدوري. وافتتح التسجيل في الدقيقة 25، قبل أن يضيف غابرييل جيسوس الهدف الثاني في الدقيقة 31. وعاد جيسوس لهز الشباك مرة أخرى، مسجلا الهدف الثالث للسيتي في الدقيقة 35، فيما قلص جون جورينك ستانكوفيتش الفارق بتسجيله هدفا للضيوف في الدقيقة 43، لينتهي الشوط الأول بتقدم السيتي 3/1. وواصل السيتي فرض سيطرته على اللقاء في الشوط الثاني، الذي شهد تسجيله ثلاثة أهداف أخرى عن طريق ديفيد سيلفا وأغويرو اللذين أحرزا الهدفين الرابع والخامس في الدقيقتين 48 و76، فيما جاء الهدف السادس عبر النيران الصديقة، بعدما سجل تيرينسي كونغولو لاعب هدرسفيلد هدفا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 85.
وفاز تشلسي 3-2 على ضيفه أرسنال في قمة لندنية مثيرة، إذ خطف المدافع ماركوس ألونسو هدف الفوز في الدقيقة 81 بعدما عوض الفريق الزائر تأخره 2-صفر. وانتصر تشلسي في مباراتيه تحت قيادة المدرب الجديد ماوريتسيو ساري فيما عانى أرسنال من الهزيمة الثانية على التوالي تحت قيادة أوناي إيمري الذي تولى المسؤولية خلفا للمخضرم أرسين فينغر. لكن المباراة كان يمكن أن تنتهي بأي نتيجة في ظل الدفاع السيئ والفرص الغريبة المهدرة، وعانى أرسنال من الأمرين في الشوط الأول. واعترف ساري بأن فريقه عانى من 15 دقيقة «كارثية» كانت يمكن أن تكلفه الكثير. وقال: «النقاط الثلاث هدف مهم لنا وقمنا بعمل جيد على مدار 75 دقيقة لكننا كنا سيئين جدا لمدة 15 دقيقة». وفي شوط أول مثير تقدم تشلسي في الدقيقة التاسعة عندما حول بيدرو تمريرة ألونسو العرضية داخل المرمى وبعد 11 دقيقة أحرز المهاجم ألفارو موراتا، البعيد عن مستواه، هدفه الثاني في الدوري في 2018 بعدما تلقى تمريرة سيزار أزبيليكويتا. وبدأ ارسنال انتفاضته في الدقيقة 37 عندما قلص هنريخ مخيتاريان الفارق بتسديدة منخفضة في مرمى كيبا أريزابالاغا صاحب أغلى صفقة انتقال في العالم لحارس مرمى في مباراته الأولى على ملعبه الجديد. وأدرك أليكس ايوبي التعادل بعد ذلك بأربع دقائق إذ استغل ارسنال ضعف دفاع تشلسي. وكان أرسنال يستطيع تسجيل ستة أهداف في الشوط الأول لكن بيير إيميريك أوباميانغ أهدر الكثير على وجه التحديد وأطاح بالكرة خارج الملعب بينما كان على بعد أمتار من المرمى. وفي الشوط الثاني المتكافئ، لم يستطع أي فريق صنع العديد من الفرص مثل الشوط الأول لكن ألونسو حسم المواجهة عندما عثر البلجيكي ايدن هازارد، الذي شارك كبديل، على مساحة في دفاع أرسنال ومرر الكرة إلى المدافع الإسباني ليهز الشباك في المواجهة الأولى التي يخوضها المدرب الجديد ساري على ملعبه. وقال إيمري مدرب باريس سان جيرمان السابق: «من الواضح أن النتيجة ليست جيدة لنا لكن التطور مستمر». وأنهى هاري كاين أخيرا صيامه عن تسجيل الأهداف في أغسطس/آب وقاد توتنهام للفوز 3-1 على فولهام الوافد الجديد. وبعد أيام من إعلان توتنهام تأجيل ظهوره الأول على ملعبه الجديد نجح الفريق في الخروج بالانتصار على ملعبه المؤقت، استاد «ويمبلي»، وحقق الفوز بأهداف لوكاس مورا وكاين وكيران تريبيير الذي هز الشباك من ركلة حرة رائعة. وسيطر توتنهام على الشوط الأول وسجل مورا هدفا في الدقيقة 43، وهو الأول في الدوري، لكن فولهام تعادل بواسطة ألكسندر ميتروفيتش في الدقيقة 52 بعد دقائق من تسديد كرة في القائم. وأعاد تريبيير التقدم لتوتنهام بتنفيذ ركلة حرة بشكل رائع قبل أن يسجل كاين الهدف الثالث في الدقيقة 77 بتسديدة أرضية ليعوض إخفاقه في تسجيل أي هدف في أغسطس/آب في الدوري من 14 محاولة. ولم يضم ماوريسيو بوشيتينو مدرب توتنهام أي لاعب جديد في فترة الانتقالات الصيفية الماضية لكن ذلك لم يؤثر على نجاح النادي اللندني في تحقيق انتصارين في أول جولتين.