«الدولة الإسلامية» تستعيد السيطرة على ثلاث حقول نفط شرق حمص

حجم الخط
1

حمص ـ «القدس العربي» سيطر تنظيم «داعش» على ثلاثة آبار نفطية جديدة بحقل الشاعر النفطي كانت تحت نفوذ قوات النظام بريف حمص الشرقي المتاخم لمدينة تدمر بعد معارك عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى بين الجانبين.
وتحدث الناشط الإعلامي بيبرس التلاوي في حديث خاص لـ»القدس العربي»، عن عودة المعارك الشرسة بين التنظيم وقوات الأسد خلال الأيام القليلة الماضية، لينجح التنظيم من جديد في بسط نفوذه على ثلاثة آبار نفطية هي «الحقل 101، الحقل 102 والحقل 103».
وقد لجأ نظام الأسد إلى مقاتـــلاته الحربية وسلاح الجو في ضرب الحقول النفطية المسيطر عليها من قبل التنظيم، إلا ان تلك الضربات لم تؤت أكلها واستمر التنظيم بالتقدم العسكري، بعد ان تمكن من قتل ما يزيد عن 30 عنصرا من قوات النظام، بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى.
وجاءت المعارك بين تنظيم «داعش» من جهة وقوات الأسد ولجانه الشعبية من جهة أخرى في حقل الشاعر النفطي، إثر نجاح جيش النظام في استعادة سيطرته على الحقل النفطي من أيدي التنظيم قبل ثلاثة أشهر، وأدت المعارك التي دارت بين الطرفين على مدار أسبوع حينها لمقتل ما يزيد 400 عنصر من قوات النظام، واغتنام التنظيم عشرات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأضاف المصدر ان نظام الأسد استقدم عشرات العناصر لتعزيز صفوفه بالإضافة إلى سيارات الدفع الرباعي ورشاشات «الدوشكا» من مدينة حمص، باتجاه مدينة تدمر عبر الطريق الرئيسي «حمص – تدمر»، بهدف صد محاولة سيطرة التنظيم على المزيد من الحقول النفطية ضمن حقل الشاعر.
وبحسب ناشطين، حاول نظام الأسد استثمار المعارضين له، والموجودين في المدينة ليقفوا إلى جانب جيش النظام ضد التنظيم، في حال تقدمت «داعش» باتجاه حمص المدينة، التي تخضع لسيطرة النظام ولجانه الشعبية، كما أقدم النظام إلى عقد هدنة مع ثوار حي الوعر، بهدف تحييد الحي بشكل مؤقت ريثما ينتهي من معاركه مع التنظيم.
وبينوا ان نظام بشار الأسد قدم منذ ثلاثة أشهر مراوغة بهيئة مبادرة للمعارضين، تفيد انه في حال تقدم تنظيم «داعش» باتجاه المدينة سيقف جيش النظام وكتائب المعارضة في صف واحد لمحاربته، وذلك بسبب خوف النظام من ان يفتح جبهتين لن يكون قادرا على تحمل أعبائها.
وقال التلاوي: «نتوقع ان يعقد نظام بشار الأسد الهدنة مع المناطق الخاضعة تحت سيطرة كتائب المعارضة لكي يحفظ ظهره الشمالي في حمص، تحسبا لتقدم تنظيم داعش باتجاه حقل شاعر، وفرض سيطرته على الحقل، حيث ستكون الجهة الشرقية مشتعلة على أشدها بين التنظيم والنظام، عدا ان جيش الأسد يخسر بالمئات من المقاتلين في كل معركة تجري بينه وبين تنظيم داعش في حمص.

هبة محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول sam/usa:

    370 قتيل من جيش بشار فقط

إشترك في قائمتنا البريدية