الذين عبروا والذين «هبروا»

أن يلتقي الحدثان في صباح واحد، فتلك هي مصادفة الزمن الدوار، وتراكم فروق التقاويم الهجرية عن مثيلتها الميلادية، التي جعلت ذكرى يوم النصر هي نفسها ذكرى يوم الهزيمة، وجمعت 5 يونيو هذا العام مع العاشر من رمضان (المقابل الهجرى للسادس من أكتوبر 1973) وفي يوم صادف «الاثنين» الذي بدأت فيه حرب 1967، وقد يكون في القصة مصادفة أبعد في مغزاها من التقاء التواريخ الفريد.
وقد لا يصح لأحد أن يجادل في هول ما جرى، ولا في فداحة الهزيمة العسكرية الكاسحة، التي لحقت بنا في حرب يونيو 1967، والتي لم يتوقعها أحد، وكشفت عن خلل مريع في القيادة العسكرية وقتها للجيش المصري، وأنزلت به عار هزيمة في حرب لم يخضها أصلا، وكانت زلزالا فضح التفسخ في الرأس، و»الانفجار العصبي» في مخ قيادة عسكرية لم تكن مؤهلة، وانشغلت بأي شيء إلا خطط السلاح، واكتفت بأوهام من نوع «رقبتي يا ريس»، خدعت بها عبد الناصر نفسه، الذي اعترف بمسؤوليته الشخصية والسياسية عما جرى، وتنحى عن موقعه في القيادة السياسية، وأعلن رضاه وقبوله بأى تبعات أو محاكمات، ثم كانت المفاجأة الكبرى، وهي الخروج التاريخى الأسطوري المعجز لملايين الشعب المصري، وقد بدا تلقائيا زاحفا، جعل الكلمة للشعب وحده، وسط حطام وركام الهزيمة، وأعاد تكليف عبد الناصر بالمهمة التي كانت تبدو مستحيلة، وهي إعادة البناء من نقطة الصفر، ولم يكن لأحد وقتها، لا جمال عبد الناصر ولا غيره، إلا أن يخضع لكلمة الشعب الثائر الهادر في الميادين، بينما كانت الحرب لم تتوقف بعد، وكان الطريق مفتوحا أمام قوات العدو إلى القاهرة نفسها، وفي لحظة الهول الذاهل، كانت مصر تولد من جديد، وتستعصي على القبول بأقدار الهزيمة، وتنهض من رمادها ببركة جماهير 9 و10 يونيو 1967.
وبالطبع، كان بالوسع تجنب الهزيمة العسكرية، لو أن جمال عبد الناصر عالج الأوضاع المشوهة في قيادة الجيش مبكرا، وكان الزمن ممتدا للتصحيح، وعبر عشر سنوات تلت النصر الباهر على عدوان 1956، وفي غمرة تطورات هائلة، رفعت اسم عبد الناصر إلى مقام الأسطورة، لكنه لم يلتفت إلى خلل وسوس ينخر في قيادة الجيش، كان عنوانه عبد الحكيم عامر صديق عبد الناصر، الذي جمع حوله «شلة الأنس» من المنتفعين عديمى الكفاءة، على طريقة شمس بدران وغيره، وفي صورة ورم سرطاني، مال عبد الناصر للأسف إلى تأجيل استئصاله، وإن لجأ لعلاج وقتي، أضاف للقيادة رئيسا محترفا للأركان من نوع الفريق أول ـ فيما بعد ـ محمد فوزي، الذي حاصرته شلة عامر، وجعلته بلا دور، وكانت المفارقة فيما بعد، أن هزيمة 1967 نفسها وما تبعها من مضاعفات، هي التي وضعت ختاما لوضع الشلة العاجزة، وتقدمت بدور محمد فوزي، الذي لعب دور الساعد الأيمن لعبد الناصر في عملية إعادة بناء الجيش، وفي خوض حروب الاستنزاف، التي خلقت لمصر جيلا كاملا من الجنرالات الذهبيين، من أول الفريق الشهيد عبد المنعم رياض، إلى الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان الجيش في حرب أكتوبر 1973، فقد كنا بصدد ملحمة مصرية بامتياز، كان عبد الناصر فيها عنوانا للمقدرة الجبارة على التصحيح الذاتي، وعلى جرأة النقد الذاتي الصريح النافذ، وإعادة بناء جيش يليق بمصر العصرية، التي كانت قطعت أشواطا ممتازة في التصنيع الشامل، وفي خلق مجتمع جديد من قلب المجتمع القديم، وفي تعبئة مليون ضابط وجندي على خط النار، وفي استظهار التفوق الكامن في بنية الوطنية المصرية المعاصرة، وفي قفزات التقدم المتكامل في البنية العسكرية والبنية الصناعية، بما جعل مصر إلى ما بعد حرب أكتوبر 1973 عنوانا لجدارة اللحاق بالعصر، فقد كانت مصر حتى وقتها رأسا برأس مع كوريا الجنوبية، في معدلات التنمية الحقيقية والتصنيع الشامل والاختراق العلمي والتكنولوجي.
وقد لايتسع المقام لتفاصيل ضرورية، المهم فيما جرى هو المفارقة، التي انتهت بنا إلى ما نحن عليه، فقد كانت هزيمة 1967 عسكرية محضة، وكانت مصر بعدها قادرة على تجاوز العار العسكري حتى في ظل النظام السياسي والاقتصادي على جوانب النقص والعوار فيه، وكان عبد الناصر متنبها لها، وكان يعد لتصحيح وطفرة ثورية ديمقرطية شاملة، بعد إزالة آثار عدوان 1967، لكنه رحل فجأة في 28 سبتمبر 1970، ومصر لا تزال على الجبهة، ولم يكن في موقعه، وقت أن تقدم جيشه العظيم للعبور وهزم الهزيمة، وكانت تلك هي مفارقة الأقدار، التي جعلتنا ننتصر على الهزيمة العسكرية الخاطفة، لكنها حولت نصر أكتوبر العظيم إلى «نصر مخطوف»، فقد خذلت السياسة نصر السلاح، بل جعلت ما بعد النصر العسكري هزيمة حضارية شاملة، ولم يكن السادات مخيرا فيما يريد قبل حرب العبور، كان ظل عبد الناصر ممدودا، وكان السادات ينحني راكعا أمام تمثال نصفي لجمال عبد الناصر، وكانت التعبئة شاملة، ولم يكن بوسعه الإفلات من قدر الحرب، التي ما أن حدثت، حتى كانت المأساة تزحف وتبتلع معنى النصر العسكري، فقد اعتبرها السادات فرصته السانحة للانقلاب على اختيارات الثورة واختيارات عبد الناصر، وبدأ الانهيار العظيم بفك تعبئة جيش المليون، وبانفتاح «السداح مداح»، وإطلاق دواعي التفكيك الكامل لنظام ثورة جمال عبد الناصر، وبإطلاق حملة التكفير بعبد الناصر وعصره، وكانت أشبه بستار كثيف من الدخان، تقدمت تحته طلائع مشاة الثورة المضادة، من القوى الرجعية الكامنة في صلب النظام نفسه، ومن تيارات اليمين الديني، التي أفسح لها السادات في مجالات الحركة، مستعينا بها ضد خصومه الناصريين، ومن فوائض «البتروـ دولار» بثاراتها المجنونة ضد اسم عبد الناصر، ومن أدوار المخابرات الأمريكية التي زحفت على الدائرة الضيقة المحيطة بالسادات المذعور بعد انتفاضة 1977، وانتهت إلى عقد معاهدة العار، وإلى إدمان اقتصاد التسول والمعونات الأمريكية وغيرها، وإلى التجريف الذري لقلاع مصر الصناعية، وإطلاق موجات من النهب العام، سرقت فيها مصر كما لم يحدث في تاريخها الألفي، ودخلت إلى نفق انحطاط طويل، وإلى عصور من ركام، دفنت السادات نفسه تحت أنقاضها، وساقت مصر إلى أتعس مراحلها، بالحكم البليد الراكد الطويل للمخلوع مبارك، وسحقت المجتمع، وحولته إلى غبار بشرى هائم، خلع مبارك في ثورة احتجاج عارمة، لكنه لم يخلع نظامه، وخلع حكم الإخوان، وهم «القرين» لا «البديل» من بعده، ودون أن يصل دم الذين عبروا في حرب أكتوبر إلى غايته حتى الآن، فقد داس الذين «هبروا» على دم الذين عبروا، وهذا جوهر المأساة التي عاشتها وتعيشها مصر.
والتقاء تواريخ الهزيمة والنصر هذا العام، حتى إن كان بمصادفة دورات الزمنين الهجري والميلادي، يعيد طرح السؤال القديم الجديد، وعنوانه ظاهر بلا التباس، ومفاده السؤال عن توقيت ومعاني هزيمتنا بالضبط، فقد أثبتت مصر عبد الناصر أنها أكبر وأعظم من الهزيمة العسكرية، حتى لو كانت في فداحة وهول ما جرى في 1967، وكان قرار مصر أن تنتصر، وقدمت مثالا أسطوريا في التعبئة العسكرية، وفي مواصلة أشواط وقفزات التنمية والتصنيع بالوقت نفسه، إلى أن عبرت على خطوط النار، وأثبتت أن الأمم الحية لا تميتها هزيمة عسكرية مهما بلغت فداحتها، وما كادت معجزة النصر تحدث، حتى كانت المأساة في انتظارنا، وجرى استخدام النصر العسكري في تسويغ الهزيمة السياسية، فقد ثأرت مصر لنفسها عسكريا، لكن من آل إليهم الأمر وقتها، قادوها إلى هزيمة شاملة، وتلاعبوا بشعارات التجديد، وقادونا إلى التبديد، وجعلوا من يوم انتصارنا مقدمة لانهيارنا، لم يجددوا النظام، بل أحالونا إلى ركام، فقدت فيه مصر وهجها، وحطمت مثالها ومشروعها للنهوض، وخرجت من موقعها الطبيعي في قيادة أمتها العربية، وتركت سيوف الأعداء سالكة فينا، وبأوهام السلام الذي يجلب الرخاء، وكانت النتائج على ما تعرف وترى، فقد حصلت مصر على قروض ومنح لا ترد في أربعين سنة بعد نصر أكتوبر، بلغت في جملتها ما يزيد على 300 مليار دولار، جرى نهبها بالجملة، وانتهت بمصر إلى أوضاع غاية في الشذوذ، جعلت من المصريين أفقر شعب في المنطقة، وجعلت لديهم أغنى طبقة في المنطقة بالوقت ذاته، وحولت أوضاع المصريين إلى جحيم اجتماعي، جعل تسعين بالمئة من المصريين تحت خط الفقر الدولي، ولا يحوزون في جملتهم سوى فتات ربع ثروة مصر، بينما تسعة في المئة يملكون ربعا آخر، وعلى القمة الاجتماعية واحد في المئة من المصريين، يملكون وحدهم نصف إجمالي الثروة المصرية، وقد بدأت سيرة هؤلاء عقب نصر 1973، وبما عرف وقتها باسم «القطط السمان»، الذين تحولوا بعدها إلى حيتان، شفطوا ثروة مصر واقتصادها، واستولوا على أصولها وأرضها في دورات التفكيك والتجريف، ولا يزالون يواصلون حرب النهب العام من مواقع مؤثرة في البرلمان والحكومة والجهاز الإداري، ويحولون الدولة إلى «طابونة» باعتراف الرئيس السيسي نفسه، وهم أبناء وأحفاد عصابة النهب الأولى التي أطلقها السادات بعد معجزة العبور الحربي، ومكنت الذين «هبروا» من دوس دماء الذين عبروا، وخوض حرب الأربعين سنة لتجويع وإذلال المصريين.
كاتب مصري

الذين عبروا والذين «هبروا»

عبد الحليم قنديل

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نبيل العربي:

    مشكلة المصريين انهم لازالوا يتوهمون أنهم انتصروا في حرب أكتوبر 1973
    سؤال بسيط
    إذا كانت مصر انتصرت في حرب 1973 هل يعني ذلك أن الكيان الصهيوني خسر الحرب ؟ وإذا مصر انتصرت في الحرب كيف إذا خسر العرب رغم أن مصر هي زعيمة العرب وقائدتهم في هذه الحرب
    على المصريين ان يفيقوا من كذبة السادات على الشعب المصري وروجها اعلام السلطة كذبا وزورا.
    اصبحت اوهام انتصارات حرب اكتوبر مثل الاصنام التي يعبدها البعض دون وعي وتدقيق وتدبر للحقيقة

    1. يقول محمد صلاح:

      يا اخ نبيل العربى
      كفاية افتراء على مصر وشعب مصر وجيش مصر
      حرب ٧٣ كانت بين مصر وسوريا ضد اسرائيل وأمريكا ويكفى ان مصر فى اول عشرة ايام من الحرب ضد إسرائيل خسرت اسرائيل نصف دباباتها وربع طائراتها
      ومئات الأسرى وانهيار كل دفاعاتها
      وبكاء ديان وجولد مائير
      والنتيجة دخول امريكا الحرب ضد مصر
      وطبعا امريكا هى القوى العسكرية الأكبر والأعظم فى العالم
      وهذا أدى تغول الاسرائيلين فى العمق المصرى
      تحيا لكل شهيد وجندي مصرى اشترك فى حرب ٧٣
      والعار على كل من يتمنى لمصر الانهيار
      وسوف تظل مصر هى مصر مرفوعة الرأس
      بفضل شعبها وجيشها

  2. يقول عبد القادر الجزائر:

    حازم عبد العظيم عن مرسي :يوم من الايام قطعناك عشان كنت هاتتنازل عن جزء من سيناء وطلع كله كذب !دلوقتي مش عارف اقولك ايه مين الخاين ومين اللي بايع #تيران_صنافير_مصرية

  3. يقول ا.د. علي المحاسنه/ الاردن:

    الذين عبروا لم يحققوا اي نصر كما تدعي(مع الاسف الشديد) لان هناك من عبروا بالاتجاه المعاكس ووصلوا الى الكيلو 101 من القاهره ولا حول ولا قوة الا بالله.

  4. يقول علي النويلاتي:

    وما العمل يا أخ عبد الحليم لإنقاذ مصر؟ هل لنا أن نتعلم من كوريا الجنوبية ومن سنغافورة والصين وغيرها كيف تطوروا وتقدموا ورفعوا من مستوى شعبهم ووطنهم؟ إننا بحاجة إما إلى ديموقراطية حقيقية وحكام ينتخبهم الشعب حسب كفاءتهم وبرامجهم لرفعة الوطن، أو إلى نظام دكتاتوري وطني نظيف، ينظف الوطن وينهض بنظامه التعليمي والزراعي والصناعي والعلمي والتكنولوجي، ويؤهله للديموقراطية.

  5. يقول أبو أشرف ـ تونس:

    كنت أتنمنى أن تدلو بدلوك فيما تتعرض له منطقة مهمة جدا من وطننا العربي المهيض الجناح،ألا هي منطقة الخليج،ولعنة تراب التي حلت بهم.لعنة حولت حماس إلى منظمة ارهابية.وصف عجزت إسرائيل أكبر مضلل على مستوى العالم أن تقنع به هذا العالم.وصف في رأيي واتهام سيجعل غالب الشعوب العربية تقف في صف من يقف (روحيا ) مع حماس،فضلا على أن ما جاء في المقال مكرر.الكاتب الكبير معروف بالشجاعة،وقد ساهم بجهد لاينكر في اسقاط نظام مبارك.

  6. يقول محمد سعاده:

    اننا نقدر للسيد قنديل فروسيته في البلاغة وفِي انه ما انفك لحظة في مديح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ومحاولاته تبرئته من هزيمة 1967 التي لم يسجل التاريخ في قديمه وحديثه مثلها. ويكتفي ان جمال عبد الناصر أعلن بتحمله كافة المسؤولية ….الخ هل تنكر ان طلب سحب القوات الدولية وإغلاق الملاحة امام إيلات والتي كان قد اعترف عبدالناصر انها ملاحة دولية بعد عدوان
    1956 الثلاثي !!!! كان استدعاء للحرب بامتياز!!!!!! وكان لا يتوفر لديه القدرة والامكانيات لخوض حرب.
    اكثر من عشرين الف جندي وهم من خيرة الجيش عالقون في جبال اليمن
    الجيش انهكته حرب اليمن. الاقتصاد انهكته حرب اليمن. مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية تقوم على الولاء وليس
    الكفاءة. فاستشرى النفاق في كافة مفاصل المؤسسة العسكرية والأمنية تحميل المشير عامر الهزيمة هي هروب الى الامام
    من أبقاه في منصبه مدة اكتر من عقد بصلاحية لا حدود لها وحوله شلل ما أنزل الله بها من سلطان
    هل كانت استخبارات الرئيس لا تعلم ماذا يجري بالمؤسسة العسكرية!! ان كان يدري فتلك مصيبة وان كان لا يدري فالمصيبة
    اعظم.
    كم كلفة هزيمة 1967 على مصر وعلى فلسطين او بالأحرى الضفة الغربية ولا يزال الجميع يدفع الثمن وخاصة الفلسطينيون، هل ستعيد الضفة الغربية ( ملاحظة:: لو لم يشارك الملك حسين بالحرب لجرى تحميله الهزيمة كاملةا!!!!). انت الباحث والمهتم هل لك ان تنشر بصدق وثائق ومحاضر اجتماعات القيادة المصرية السياسية والعسكرية قبل اتخاذ قرار طلب
    سحب القوات الدولية وإغلاق مضيق خليج العقبة امام الملاح الأسرائيلية والتي اعترف عبد الناصر بمشروعيتها الدولية في
    أعقاب عدوان 1956. !!!!!!! أم كان ذللك القرار الكارثي هو طلب بامتياز لتأييد شعبوي فوق التأييد الجماهيري الذي كان
    يتمتع به الرئيس حيث انه مضى خمسون عاما على الكارثه وتستحق أن تنشر
    كان المرحوم هيكل لا يفتأ محاولا تبرئة عبدالناصر من هزيمة 1967 !!! تارة يقول ان عبدالناصرفي اجتماعه مع
    القيادة العسكرية يوم السبت 3 يونيو ان الحرب واقعة وبالتأكيد لن تتجاوز يوم الأثنين 5 يونيو
    وتارة يقول بأن قادة الثورة الليبية عندما ذهب للقائهم بتكليف من الرئيس أبلغوه بأنه كان يوم 5 يونيو حركة شديدة
    إقلاع وهبوط طائرات في قاعدة العدم الامريكية في ليبيا !!حتى يوحي بأنه كان تدخل جوي مباش من أمريكا.

  7. يقول سمير الإسكندرانى / الأراضى المصرية المحتلة ! ... لابد لليل ان ينجلى:

    محاولات يائسة لتبرئة الصنم من التبعات الكارثية لاكبر وكسة عسكرية فى تاريخ الحروب ! أعنى وكسة البكباشى فى يونيو 67 !
    ومن اكبر وكسة سياسية اقتصادية اجتماعية فى تاريخ مصر مازلنا نعيش اثارها حتى الآن ، اعنى وكسة يوليو 1952!
    يسقط حكم البيادة

  8. يقول د/ طارق الخطيب ـ القوميون العرب:

    النقـد البناء ، أمر رائع بامتياز وخاصة عندما يتعلق النقد بأمن وسلامة الوطن والأمــة .؛؛ وكم قرأت وناقشت الكثيرين ممن انتقدوا الوضع العسكري في مصر قبيل نكسة 67 ؛؛ أمـا النقد ( الهدام ) عامدا متعمدا ؛؛ مستنتجا من روح الانفصال والانفصام عن مفهوم الوطن والوفاء للوطن ؛؛ وكأن البعض يشمت وبخزي معيب ويتساءل عن أمور ( أجاب ) الراحل العظيم عبد الناصلا عليها ..,و …( تحمل كامل مسؤليتها ) المسؤلية التي لم تكن لدى ملايين الشعب المصري في حينها ( أهم ) من الحفاظ على رمز القيادة الشريفة والتى عاهدها الوفاء منذ العدوان الثلاثي .؛ اني هنـا لست بحاجة لتقييم ما جاء به أخي عبد الحليم قنديل .أبدا ؛؛ فلقد أوضح ( لمن يريد الفهم ) بما فيه الكفاية علاوة على التكرار والتاريخ المستعصي نسيانه .؛؛ اني هنا لأسأل الكثيرين ممن هم حقا غيورين على أمتهم في طهارة الوفاء ..وفي مقدمتهم الأخ قنديل .؛ ليس من شك بأن الأوضاع المشوهة في القيادة العسكرية المصرية ، كان لها دورا رهيبا في الكارثة .؛؛ وسؤالي اليوم وللجميع ..هل كانت هذه الكارثة لتحصل بحجمها الرهيب حينها لو أن طيران الاقليم السوري قد قام بواجبه الفوري وتصدى لطيران العدو في طريق عودته من ضرب المطارات المصرية كما لو قام بضرب مهابط ومدرجات مطارات العدو ..وليعطي الأشقاء؛ في مصرفرصة لاستيعاب الضربة واصلاح ما يمكن من المدرجات وأخذ المبادرة للقيام بضربة معاكسـة .؟؟؟ هل كانت تطورات المعارك ستنحى المنحي الناتج عن الجريمة والتخلى ؟؟ في دمشق العلوية ؟؟ ليس لأي منطق تكتيكي عسكري خبروي بقبول أن لأية قوة جوية كانت ..امكانية ( تدمير ) كامل قدرات عدوها وفي ( ضربـة واحدة ) .؛؛ لقد كان حافظ الأسد وزيرا للدفاع ، وقائدا للقوة الجوية ..؛ وكان قد سحب ما يزيد عن 70 ألف جندي من أعتى الموانع الاسترتيجية على هضبة الجولان وبكامل أنواع الأسلحة الثقيلة ومعداتها ومستودعات ذخائرها ..والى ( خط الدفاع الثاني ) وانتهى الانسحاب بأيام عديدة وقبل اندلاع الحرب ؟؟ فهل يجيب أحد ..عن ؛ متى بدأ الانسحاب وكم استغرق ..ثم لمــاذا ؟؟ العالم كله يعلم هذه الحقيقة الفاجعة ( المعتّم ) عليها .؛ ويعلم أيضا بأن الصدام على الحبهة السورية كان بعد يوم كامل للعدوان؛ ويعلم العالم أيضا ..أن جيش العراق العظيم هو من ( تصدى ) للعدو ومنع سقوط دمشق ..فهل يتكرم المخلصون بالاجابة ولوعلى مضّض؟؟

  9. يقول محمود المصري:

    تحياتي لكم أستاذ سمير الإسكندراني / الأراضي المصرية المحتلة …. لابد لليل أن ينجلي
    أتفق معكم تماما ، و أسجل إعجابي هنا بكلماتكم .. كل عام أنتم بخير.

  10. يقول عربي:

    النقطه المهمه في نظري ان الكاتب و هو ناصري و متحمس بشده للفتره الناصريه هو ايضا متحمس بشده للرئيس السيسي الكنز الاستراتيجي لاسرائيل كما تقول اسرائيل ذاتها….هذا الازدواج في المنطق الذي يراه الكاتب مريحا له و لا مشكله فيه لا ينطلي على الكثير من القراء امثالي…..

إشترك في قائمتنا البريدية