عمان ـ «القدس العربي»: لا تبدو رسالة القطب المهم والرجل الثاني في الإخوان المسلمين بالأردن الشيخ زكي بني إرشيد «هادئة» سياسياً خلافاً لبقية الخطابات والمؤشرات والمؤثرات التي ظهرت خلال الحفل المثير للجدل لإشهار قوائم التحالف الوطني الإصلاحي تمهيداً لانتخابات الأردن.
بني إرشيد وفي الحفل نفسه وبصفته رئيساً للجنة العليا التي تدير القوائم أدلى بخطاب تميز بخشونة كبيرة واستفزاز سياسي عندما تحدث عن الانعتاق والحرية والرماد الذي ينطلق في محاولة لاستعراض القوة في مواجهة السلطة.
في كل الأحوال صنفت كلمة الشيخ بني إرشيد على انها «تصعيدية « في حفل تخلله الكثير من التهدئة والرسائل الودية فيما يفضل المقربون منه وصف الخطاب بأنه «قوي وصلب» ويكرس تبادل الأدوار وتقاسمها في مواجهة هجمة منظمة ضد القوائم الترشيحية التي يدعمها الإخوان المسلمون.
في الأثناء كان قادة آخرون في صف التيار الإسلامي يوجهون رسائل ودية للنظام والسلطة على رأسهم الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي الشيخ محمد الزيود وعضو البرلمان الأسبق سلامه الحياري
كما ظهرت أيضاً الرايات البيضاء بكثافة في المكان بدلاً من الخضراء التابعة لجماعة الإخوان وخطب وزير الخارجية الأسبق الدكتور كامل أبو جابر الذي كان حضوره كرمز بارز من الصف المسيحي الوطني على المنصة «ضربة ذكية» من منظمي الحفل خصوصاً بعد المجازفة بالانتقادات المضادة لأن الرجل كان عضواً بارزاً في الوفد المفاوض لاتفاقية وادي عربة مع الإسرائيليين.
بوضوح حرص المنظمون للحفل الإخواني بامتياز على حضور شعبي معقول واستخدام «خطاب وطني» بدلاً من الإسلامي لتمكين التحالف مع قوى اخرى من الصمود خصوصاً مع ترشيح أكثر من 120 شخصاً في القوائم الوطنية ثلثهم تقريباً من خارج الحركة الإسلامية.
في كل الأحوال لفت بعض خصوم الإخوان الأنظار للطابع «التركي» في تنظيم احتفال أنيق ومنتظم وتحت السيطرة تماماً ومليء بالرسائل السياسية الملغزة التي تظهر ليس فقط قدرات الإسلاميين على التنظيم ولكن ايضاً ان جماعة الإخوان الأم لا زالت قوية وصلبة ولقمة كبيرة لا يمكن التهامها ببساطة بالرغم من تسمين وتغذية انشقاقات عدة. وفي الوقت الذي غادر فيه حفل قوائم الإخوان الخطاب والشعار الديني برز وفورا على هامش الحملة الانتخابية استثمار توظيفي في الخطاب الديني من قبل مرشحين محسوبين على السلطة هذه المرة وأبرزهم وزير الأوقاف الأسبق الشيخ محمد نوح القضاة.
الشيخ القضاة ترك محافظة عجلون التي ينتمي إليها وترشح عن محافظة الزرقاء حيث الكثافة السكانية الكبيرة وعندما سئل عن السبب قال لأهالي الزرقاء انه «يقتفي أثر الرسول عليه الصلاة والسلام فيهم» ثم طرح نظرية شغلت الرأي العام بعنوان عبور الرسول للمنطقة وتظلله بشجرة في أحد أحياء الزرقاء.
اثار هذا التوظيف جدلاً كبيراً في الأردن وخرج الداعية الإسلامي الشهير الدكتور أحمد نوفل ليشكك في الرواية فيما صادق عليها العديد من الأساتذة في كليات الشريعة قبل ان يعترض العشرات عبر وسائط التواصل على مثل هذا التوظيف والإستخدام خلال حملة انتخابية.
في كل الأحوال تواصل الجدل في الساحة السياسية حول كل عناوين مشاركة الخطاب الديني في الانتخابات الأردنية وردا على تساؤلات تشكيكية لجأ رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات الدكتور خالد كلالده لتوضيح تفاصيل قصة «المستخدمين المدنيين» في الأجهزة الأمنية والعسكرية الذين أصدرت لهم بطاقات شخصية ضمانا لحقهم في المشاركة في انتخابات يحرم القانون مشاركة العسكريين فيها.
بالتزامن طرحت على نطاق واسع نقاشات مطولة حول رسائل «مسلحة» وجهت من بعض المرشحين الذين ظهر مسلحون يطلقون النار بكثافة في إستقبالهم بدائرتين انتخابيتين على الأقل هما دائرة الرمثا شمالي البلاد والبادية الجنوبية قبل ان تهدد مديرية الأمن العام بالتحقيق ومحاسبة كل من أطـلق النار بموجب القـانون.
بسام البدارين
شجرة البقيعاوية أو شجرة الحياة، هي شجرة بطم قديمة معمّرة موجودة في الأردن ويُعتقد أنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد استظل تحتها أثناء رحلته إلى الشام للتجارة بأموال السيدة خديجة بنت خويلد قبل أن يتزوجها، يقصدها كثيرون إحياءً لذكرى النبي محمد رغم وعورة الطريق، وانقطاع منطقة الشجرة عن كل مظاهر الحياة.
– عن الويكيبيديا –
ولا حول ولا قوة الا بالله
هل تسمي مهرجان للاخوان حضرو 300 شخص حضور شعبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ على العموم سنرى بعد الانتخابات حجم الاخوان ام موضوع بني ارشيد فاعتقد انو هذ شخص سيعود لسجن قريبا بكفي تهويل وتضخيم للاخوان في بلد عشائري فلو اردت السلطة لانهتم من كلها باسهل من شرب كاسة ماء لا احد اقوى من دولة
الدولة وللا دولة. العراق والاردن هل هناك اوجه شبة ام النقيض. هل تعتبر هذه الممارسات يا معالي رئيس الوزراء الاردني من المنجزات التي نسمع عنها.
فعلا مهرجان الانتخابي للاخوان لم يتجاوز 300 شخص وهذا بعد الحشد لهذا مهرجان ونصهم كانو ليسو من الاخوان كلاعلاميين وسياسين وغيرهم