رام الله ـ «القدس العربي»: رد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب متلفز، على إعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال ان هذا الإعتراف لن يغير من واقع القدس ولا يعطي أي شرعية لإسرائيل فيها كونها مدينة فلسطينية عربية وعاصمة أبدية لدولة فلسطين. واعتبر القرار تقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام ويمثل إعلانا بانسحاب أمريكا من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية السلام. وأضاف أن الإدارة الأمركية بهذا الإعلان خالفت جميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية.
ودعا الرئيس عباس لأن تشكل «هذه اللحظة التاريخية حافزا إضافيا لنا جميعا لتسريع إنهاء الانقسام. وأن الأيام المقبلة ستشهد دعوة الهيئات والأطر القيادية الفلسطينية المختلفة إلى اجتماعات طارئة لمتابعة التطورات. مؤكدا «اننا سنبقى جبهة موحدة تدافع عن القدس وعن السلام وعن الحرية وتنتصر لحقوق شعبنا لإنهاء الاحتلال وإنجاز استقلاله الوطني
وأوضح أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح لـ «القدس العربي»، أن الحراك الفلسطيني سيكون عبر ثلاثة مسارات، أولها المسار الدبلوماسي السياسي، وجوهره تعزيز مكانة فلسطين في العالم عبر المنظمات والهيئات الدولية، وتعزيز الاعتراف الدولي بفلسطين في مجلس الأمن الدولي وفي الدول التي اعترفت بفلسطين أو التي كانت تدرس ذلك لحثها على الاعتراف.
أما المسار الثاني فهو المسار القانوني، ويتركز على المحكمة الجنائية الدولية بممارسة مزيد من الضغط لفتح تحقيق جنائي بكل الملفات التي قدمها الجانب الفلسطيني التي تختص بقضية جرائم الحرب الإسرائيلية سواء عبر الاستيطان، أو الحرب الإسرائيلية على غزة أو ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
فيما يركز المسار الثالث حسب مجدلاني، على المسار الجماهيري والتحركات الشعبية السلمية داخل الوطن وخارجه بمشاركة كافة الفصائل الوطنية والإسلامية، وكذلك الأحزاب الدولية وكافة المناصرين للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
لكن مجدلاني اعتبر أن النقطة الحاسمة في المسارات الثلاثة هي إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني وطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ الفلسطينيين كي يكون بالإمكان إنجاح هذه المسارات بالوحدة الفلسطينية مصدر القوة.
واعتبر الشيخ حسن يوسف أحد أبرز قادة حركة حماس في الضفة الغربية أن الخطوة الأمريكية لم تكن غريبة لأن الولايات المتحدة لطالما كانت منحازة لإسرائيل، بل ان الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب تقدمت على المتطرفين اليهود، «وهو ما كنا نحذر منه دائما لعدم الرهان على المواقف الأمريكية».
واتفق في تصريح لـ «القدس العربي» مع طرح مجدلاني «أن المطلوب منا كفلسطينيين هو الوحدة، وإنجاز المصالحة، وإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية من كافة مكونات الشعب الفلسطيني كي نصطف صفا واحدا لنواجه مصير قضيتنا ونتمترس خلف حقوقنا الوطنية، وعدم الارتهان لأي جهة هنا أو هناك».
واعترف المسؤول في حركة حماس بأن وضع الأمة العربية بائس للغاية، لكن ذلك لا يعني أن مدينة القدس لا تعني شيئا لأي عربي أو مسلم في هذه الظروف، بيد ان الحراك الرئيسي يجب أن ينطلق من فلسطين.
وقال منير الجاغوب رئيس المكـتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح إن «كل إجراءات إسرائيل وكل ما اتخذته من قرارات لتعزيز احـتلالها لفلسـطين وكل ما قدمته الولايات المتحـدة الأمـريكية من دعـم ومساندة لهذا الكيان الغاصـب لم يُنـشىء حقا قـانونيا أو ماديا للاحـتلال في فلـسطين، ولن يُلغـي حقنا التاريخـي في وطنـنا المحـتل».
وأضاف «لن يكون لقرار ترامب غير الأخلاقي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس او الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائل أي تأثير على تاريخ هذه الأرض ومستقبلها، ولن يتعدى كونه حبرا على ورق ووصمة عارٍ تُضاف إلى سجل أمريكا بما تمثله من قوة غاشمة تحمي الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه».
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فرأت «الانتفاضة والمقاومة والعصيان الوطني بديلا من المفاوضات الثنائية ردا على العدوان الأمريكي على القدس». ودعت السلطة الفلسطينية «لطي صفحة أوسلو، وسحب الاعتراف بإسرائيل، ودعوة مجلس الأمن للاعتراف بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة».
ووجهت دعوة إلى قادة الدول العربية والإسلامية لتحويل مواقف بلادهم إلى سياسات عملية وتفعيل أدوات الضغط لديهم سياسيا وماليا واقتصاديا، دفاعا عن مدينة المقدسات العربية والإسلامية والمسيحية وعاصمة دولة فلسطين.
ودعا ناطق باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القيادة الرسمية الفلسطينية إلى اتخاذ موقف واضح وصريح، من الخطوة العدوانية الأمريكية، بما في ذلك حسم موقفها باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، لطلب العضوية العاملة لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، على حدود 4 يونيو/ حزيران 67، بالاستناد إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وطالبت بالبدء بخطوات تفتح الباب لإعادة تنظيم الصف الوطني الفلسطيني لمواجهة الخطوة العدوانية الأمريكية، والدفاع عن القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين، بما فيها تنفيذ قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، واستئناف الانتفاضة والمقاومة الشعبية وكل أشكال المقاومة وحمايتها وتطويرها نحو التحول للعصيان الوطني.
على الصعيد الشعبي دعت حركة حماس الشعب الفلسطيني وأبناء الحركة للمشاركة الفاعلة في كافة الفعاليات الوطنية رفضا لقرار أمريكا نقل سفارتها للقدس المحتلة وإعلانها عاصمة للكيان الصهيوني.
وتأتي دعوة الحركة بالتزامن مع دعوات عدة أطلقتها الفصائل الفلسطينية كافة من أجل التحرك في كافة المحافظات ونقاط التماس، تأكيدا على أن القدس عاصمة فلسطين.
كما دعت الشعب الفلسطيني بكل فصائله وقواه الحية وشباب الانتفاضة لجعل يوم الجمعة المقبل يوم غضب في وجه الاحتلال، رفضا لنقل السفارة الأمريكية للقدس وإعلانها عاصمة للكيان الصهيوني. وأكدت الحركة في بيان صحافي، على ضرورة التوجه إلى كل نقاط التماس الممكنة مع الاحتلال عقب صلاة الجمعة، لإيصال صوت شعبنا بأن أي مساس بالقدس سيفجر الأوضاع ويفتحها على مصراعيها في وجه الاحتلال.
ودعت الشباب المنتفض ومقاومة الشعب الفلسطيني في الضفة الباسلة للرد على القرار الأمريكي «الذي يستهدف قدسنا بكل الوسائل المتاحة»، مشيرة إلى أن القدس خط أحمر، ومقاومة الشعب لن ترضى المساس بها مهما كان.
وكان عدد من النشطاء قد أعلنوا إطلاق حملة إلكترونية مساندة للحراكات على الأرض بشأن القدس ، وذلك رفضا لقرار الرئيس الأمريكي.
اللهم بارك في جهد القادة الفلسطينيين لمحو الإنقسام وتهيئة أرضية عالمية للإعتراف بدولة فلسطين
أصبح رئيس السلطة الفلسطينة صاحب سلطة حقيقية بلا ضغوط أمريكية أو صهيونية ! يهودية كانت أو عربية !!
ولا حول ولا قوة الا بالله
لانريد كلام نارى نريد افعالاً، ترمب وقع و فعل
الواجب فقط موقف ثابت. إنهاء أوسلوا وتشكيل قيادة مقاومه و إنهاء السلطة في رام الله. فإن لم يفعلوا ذلك بالضبط, فهم يبيعون فلسطين. قد يصحى بعضهم من وهم أوسلوا و لكن من يريد أن يثبت وفائه لفلسطين فليس أمامه إلا العودة لمربع ما قبل أوسلوا.
لا أثق بكلام سلطة رام الله فأقصى مقاومه عندهم الشموع و الدبكة. فهل من مفاجأة و عودة للحق أم الثبات على الباطل. دعونا نرى يا حركة فتح. فأنتم من يمسك بزمام الأمور و الشعب جاهز ليقاوم و سيقاوم الصهاينه والتنسيق بكل العنف اللازم.