الرباط – «القدس العربي» : أكد المغرب وإسبانيا أن الحوار الدائم والمنظم بين البلدين ساعد على تجاوز الظروف السياسية والاقتصادية بينهما وعمق التعاون في محتلف الميادين خاصة الميدان الأمني.
وقالت وزارة الخارجية المغربية إن وزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، ونظيره الإسباني، ألفونسو ماريا جاستيس التقيا يوم الاثنين في الرباط، في إطار اللقاءات والحوارات الدائمة والمنتظمة بين المملكتين، وشكل اللقاء «فرصة لاستعراض العلاقات الممتازة التي تجمع البلدين اللذين تجاوزا الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة».
وأضافت على موقعها الالكتروني أن المسؤولين المغربي والإسباني أشادا خلال المباحثات، بجودة العلاقات الجيدة والاستثنائية، وتصميمهما على مواصلة بناء هذه الشراكة الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية.
وقالت إن اللقاء شكل فرصة للتباحث حول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، أهمها عودة المغرب إلى أسرته المؤسساتية الاتحاد الافريقي وآثاره الإيجابية على التعاون الثلاثي المغرب إسبانيا-افريقيا وعلاقاته مع الاتحاد الأوروبي على ضوء آخر التطورات وآفاق التعاون المتوسطي والذي من خلاله كلا البلدين يتقاسمان الرؤى نفسها حول مجموعة من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد وزير الخارجية والتعاون الإسباني، ألفونسو داستيس، في أول زيارة له للمغرب منذ تعيينه في منصبه في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي ستمكنه من الاضطلاع بدوره المعهود في تنمية القارة الافريقية.
وقال داستيس إنه «بالنظر إلى وضعه الاعتباري الهام، فإن المغرب الذي عاد إلى كنف الاتحاد الافريقي، قادر على الاضطلاع بالدور المعهود فيه والمتمثل في تنمية القارة».
ورحبت إسبانيا بعودة المغرب إلى العمل المؤسساتي الافريقي والتحاقه بالاتحاد الافريقي خلال القمة السنوية الـ28 للاتحاد الافريقي التي عقدت في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي في أديس أبابا. وأضاف المسؤول الإسباني أن «إسبانيا ترغب في العمل مع المغرب لتقوية حضوره في افريقيا التي تعد قارة المستقبل»، وقال إن «هذه العملية ستكون، بدعم من المغرب، أكثر قابلية للتحقيق «.
وذكر داستيس أن اجتماعه مع مزوار مكن من استعراض «قوة وعمق» العلاقات التي تربط البلدين في كل الميادين، مؤكدا أن الجانبين اتفقا على مواصلة الاتصالات السياسية للتحضير لانعقاد الاجتماع المقبل المغربي الإسباني رفيع المستوى المرتقب خلال السنة الحالية وسبل تعزيز العمل الثنائي في المنطقة المتوسطية وإزاء الاتحاد الأوروبي، الذي تمر علاقاته مع المغرب بسبب رفض الاتحاد شمول المناطق الصحراوية التي استردها المغرب من إسبانيا 1976.
وأكد داستيس أن إسبانيا والمغرب تربطهما علاقات نموذجية على جميع الأصعدة، مؤكدا عزم البلدين على تعميقها وتعزيزها أكثر في المستقبل ومسلطا الضوء على الكثافة والعمق اللذين يميزان العلاقات الثنائية في الوقت الحالي.
وأوضح أن الغاية تكمن في تدارس التحديات التي تواجة البلدين، والمنطقة برمتها، بطريقة ودية ودائمة، مضيفا أن لقاءه مع مزوار كان مناسبة لمناقشة مواضيع تهم العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف. وأكد على الجهود التي بذلها الجانبان في سبيل تطوير الروابط السياسية والاجتماعية والاقتصادية في ظرفية صعبة، مذكرا أن هذه الجهود مكنت المغرب من تعزيز مكانته كثاني شريك تجاري لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي.
وبالحديث عن الصعيد متعدد الأطراف، أشار داستيس إلى أن بلاده لطالما شددت على أهمية وضرورة تعميق الوضع المتقدم الذي يتمتع به المغرب في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أنه، بالنسبة للاتحاد الأوروبي، يعد المغرب نموذجا في مجال تدبير القضايا السياسية والاجتماعية في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، مسلطا الضوء، في هذا الإطار، على الدور الهام الذي يلعبه المغرب من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية.
وأشار وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار إلى أن التعاون الإسباني المغربي هام وديناميكي، حيث سعى من خلاله كلا البلدين إلى تعزيزه وتكثيفه عبر القيام بمجموعة من الزيارات رفيعة المستوى وإجراء مشاورات سياسية منتظمة، وإبرام مجموعة من الاتفاقيات، بالأضافة إلى إقامة لجان مشتركة في المجالات الاقتصادية والأمنية.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية (ايفي) إن المخابرات المغربية تسلمت من نظيرتها الإسبانية عنصرا إرهابيا وصف بالخطير، وأوضحت أن المخابرات الإسبانية سلمت العنصر المغربي الأصل، والبالغ من العمر 24 سنة، لتشكيله خطرا على منطقة الجزيرة الايبيرية ومنطقة «شنغن» الأوروبية، ولصدور مذكرة منع من الإقامة ودخول المجال الأروربي في حقه.
وأضافت أن العناصر الأمنية الإسبانية تمكنت من توقيف المعني بالأمر بعد البحث في معطياته والتأكد من انتمائه إلى التنظيم المتطرف قبل أن تقرر تسليمه للمغرب.
محمود معروف
المغرب يسكت عن إحتلال إسبانيا لسبتة ومليلة وكذلك تسكت إسبانيا عن إحتلال المغرب للصحراء الغربية
والسؤال المحرج هو : هل يجوز شرعاً التفريط بتراب الوطن ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله
المغاربة لا يفرطون في أراضيهم مهما طال الزمن. لا نريد أن يتكالب علينا جميع الأعداء دفعة واحدة. يكفينا تطاول الخصوم المتطفلين في هذا الوقت.
المؤسف أن يكون البعض متخصص في الشأن المغربي و يحدث بلغة العارفين و يتماها بدمقراطية بلد الملجئ و ينكر بلد الأصلي