الرياض ـ «القدس العربي»: يلاحظ في الرياض ان المملكة العربية السعودية ما زالت تتجنب فتح أبواب العداء مع موسكو، رغم الاستياء «المكتوم» لدى المسؤولين في الرياض تجاه التدخل العسكري الروسي في سوريا والذي أصبح هدفه انقاذ النظام والعمل على قلب موازين القوى عسكريا على الأرض لصالح قوات النظام بعد التصعيد العسكري الذي سبق ورافق محادثات جنيف السورية الاسبوع الماضي. وبدا واضحا التعمد السعودي بعدم فتح معركة مع روسيا من خلال تعليق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على التصعيد العسكري الروسي مؤخرا في سوريا فاكتفى بالقول «أن تصعيد العمليات العسكرية الروسية حمل قراءتين، هو استفزاز المعارضة أو تحقيق أكبر نتائج على الميدان قبل وقف إطلاق النار».
ويلمس أي مراقب سياسي في الرياض وجود نوع من «الغضب السعودي الأشد وغير المعلن» تجاه التبني الروسي الكامل للموقف السياسي للنظام السوري خلال التحضير لمحادثات جنيف السورية وخلال أيام المحادثات الأربعة، إذ كانت موسكو تضع شروطا بين حين وآخر على تشكيلة وفد المعارضة السورية المشارك في المحادثات، وفرضت دعوة شخصيات المعارضة السورية «المستأنسة» والمحسوبين عليها والمعروفة باسم «معارضة موسكو».
ولم يكن خافيا على الرياض رفض الإدارة الروسية التجاوب مع طلبات واشنطن والأمم المتحدة لوقف التصعيد العسكري والسماح بادخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة ان لم يكن هناك قدرة على فك حصارها.
وهذا أدى إلى رفض المعارضة السورية الممثلة بالهيئة العليا للتنسيق الاستمرار بالمحادثات وطلب تعليقها.
ورغم هذا الموقف الروسي الذي لاشك انه أغضب ويغضب السعودية، إلا ان الرياض لم تثر العداء مع موسكو، ولم تشر إلى المواقف الروسية السلبية هذه ولم تحمل روسيا جزءا من فشل وتعليق محادثات جنيف 3 . ووزير الخارجية السعودي في تصريحاته يوم الخميس الماضي حمل «نظام بشار الأسد» المسؤولية حين صرح إن»سبب تأجيل المفاوضات السورية هو عدم جدية نظام بشار الأسد، حيث رفضت الحكومة السورية التعاون مع مبعوث الأمم المتحدة في محادثات السلام».
وأضاف الجبير، أن وفد الحكومة السورية كان مماطلا وغير جاهز.
هذه المواقف الروسية المعلنة والداعمة للنظام السوري ورئيسه، والتي هي متعارضة مع الموقف السعودي الداعم للمعارضة السورية المقاتلة للنظام، والداعي الى اسقاط بشار الأسد، لاشك انها خلقت فتورا في العلاقات السعودية مع روسيا، ويبدو ذلك من عدم زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الرياض الاسبوع الماضي خلال جولته الخليجية التي شملت مسقط وابو ظبي فقط.
والغريب ان الفتور في أجواء العلاقات بين الرياض وموسكو لم يقطع الاتصالات الروسية مع المملكة، والأسبوع الماضي التقى سفير روسيا لدى الرياض اوليغ اوزيروف وزير الدولة المستشار بالديوان الملكي السعودي احمد الخطيب وهو المسؤول عن ملف العلاقات السعودية مع روسيا في الرياض، وكان السفير الروسي التقى مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل اسبوعين أيضا وخلال الاتصالات للتحضير لمؤتمر جنيف الخاص بسوريا، ومع نائب وزير الداخلية عبد الرحمن الربيعان، وهذه اللقاءات لم يعلن عنها.
ويبدو الحرص السعودي على عدم «استعداء» موسكو، ليس سببه فقط السياسة الأكثر «براغماتية» التي تنتهجها الدبلوماسية السعودية في العهد الملكي الجديد، بل أيضا هو مصلحة الرياض في ابقاء موقف موسكو مؤيدا، أو على الأقل غير معارض، للحرب السعودية على المتمردين الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح في اليمن.
والعاصمة السعودية كانت قد ارتاحت لتأييد موسكو لقرار مجلس الأمن2216 الخاص باليمن والذي يدعو إلى وقف تمرد الحوثيين ويؤيد شرعية الرئيس عبد ربه منصور، والرياض مرتاحة لعدم تدخل موسكو في الأزمة اليمنية رغم محاولات الرئيس المخلوع علي صالح ومحاولات طهران كسب تدخلها لصالحهم ضد المملكة.
ولكن إلى متى يستمر الحرص السعودي على عدم استعداء روسيا، والصمت على مواقفها «المتناقضة، ان لم نقل المعادية، لمواقف المملكة في سوريا؟
المصادر السياسية السعودية في الرياض توضح ان المصالح السياسية للمملكة تتطلب عدم استعداء روسيا.
ولكن هذا لا يعني القبول بما تقوم به من تدخل عسكري ضد المعارضة في سوريا، ومثلما روسيا تتدخل لمصلحة النظام وابقاء رئيسه، فالمملكة ستتدخل بدورها في زيادة دعمها لقوات المعارضة وفصائلها داخل سوريا، والمملكة تتبنى بدورها هذه المعارضة سياسيا، وتضغط بدورها على المجتمع الدولي لتخفيف معاناة الشعب السوري وفك الحصار عنه، والعمل للتوصل إلى حل سياسي يبعد بشار الأسد عن الحكم. وما لم تقله المصادر السعودية السياسية هو ان الرد السعودي على التصعيد الروسي الأخير عسكريا ضد قوات المعارضة، قابلته الرياض بالإعلان عن استعدادها للمشاركة مع التحالف الدولي بالتدخل العسكري البري في سوريا يوم الخميس الماضي «لمحاربة الإرهاب»، كما قال المتحدث العسكري السعودي اللواء احمد عسيري، وهذا الإعلان هو تمهيد لتدخل عسكري سعودي – تركي في إطار التحالف الدولي في سوريا، لدعم المعارضة السورية التي تتعرض لضغوط عسكرية روسية ونظامية افقدتها العديد من المناطق والبلدات التي كانت تسيطر عليها، وسيشارك في هذه العمليات قوات من دول عربية وإسلامية أخرى. والاستعدادات السعودية لمثل هذا التدخل جرت وتجري ومنها المناورات التي ستجري في مناطق شمال المملكة تشارك فيها قوات سعودية ومن دول التحالف العربي والإسلامي، من بينها مصر – التي أرسلت يوم الجمعة الماضي ومبكرا – قواتها التي ستشارك في هذه المناورات، التي من المتوقع ان تشارك بها قوات تركية ومن دول التحالف الدولي، وأعلنت الرياض ان 20 دولة ستشارك فيها.
ويلاحظ ان واشنطن أعلنت ترحيبها بالإعلان السعودي عن الاستعداد للمشاركة العسكرية للتدخل في سوريا، وأكدت تركيا انها ستتدخل «في إطار تدخل للتحالف الدولي يتفق عليه» وهذا ما سيتم في الاجتماع العسكري لدول التحالف الدولي الذي سيعقد في بروكسل يوم الثلاثاء المقبل.
سليمان نمر
الغرب يريدون توريط السعودية في حرب بسوريا كما ورطوا العراق باحتلال الكويت وقتها لا ينفع الندم لان الحرب سوف تمدد ألي السعودية نفسها وسوف الغرب يتخلا عن السعودية وتسليمها لإيران كما سلموا العراق .
يعني ايران في جميع القنوات عم تستهزئ في السعودية وفي لبنان ٢٤ ساعة عم يلعنوا السعودية وفي سوريا تحدي مباشر للسعودية وتركيا وفي مصر اصبح اللعب على المكشوف ضد السعودية وتركيا وها نحن ناطرين ماذا ستقدم الأيام
السعودية وتركيا ستحاربان في سوريا حتى النهاية ، وستدعمان المعارضة حتى النهاية ، هذا قرار وخيار استراتيجي نهائي ، لكن الرهان هنا هو في تخطي الخط الأحمر الأمريكي في دعم المعارضة الثورية السورية ، بأسلحة متطورة ونوعية .. إن انتصار أعداء الأمة الإيرانيين والروس في هذه المعركة سيجر الويلات على دول المنطقة ، وستتقسم دول ، والسعودية وتركيا تدركان أن هذه المعركة ، معركة وجودية ومصيرية لهما وللمنطقة.
القلب العربي يبكي من الضحك ويضحك من شدة البكاء…لنرى عنتريات الدنيا على الكيان الصهيوني ام ان طريق القدس لابد ان يمر اولا بالموصل وعين العرب والقامشلى..انتهى الفيلم الكوميدي الطويل ..وانتهى زمن التجارة باسم الاديان..اسكنو مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون..وفهمكم كفاية عشتم وعاش المواطن العربي البسيط الشريف العزيز..انتهى الفصل يا امتي ونراكم في الحلقة القادمة من مسلسل لعبة الكراسي…وداعا يا تواضع القبور…لن تكفي بحار من الدموع لغسل خطاياكم وانتم تتاجرون باسم الدين..
أخي هندي قديم ، هذه الأمة عزيزة على الله ، ولن يتركها لأعداء الإنسانية سواء من خارجها ، أو ممن ضلوا الطريق من أبنائها ..
والأيام القادمة ستشهد صحوة إسلامية عظيمة إن شاء الله .
التدخل الدولي سيتدخل ضد من؟؟
هذا هو السؤال الأساسي
بالمختصر المفيد لدينا طرفين أساسيين هنا
النظام السوري
وتنظيم الدولة
النظام السوري يشكل خطرا على شعبه بالقتل والتدمير والتهجير والابادة
تنظيم الدولة يهدد الغرب أولا
تركيا والسعودية يريدون الربط بين قتال الدولة وقتال النظام الدموي
الغرب يريد بقاء الازمة من خلال إطالة عمر النظام والحفاظ على امن الصهاينة من خلال بقاء النظام العلوي
الروس يقاتلون المعارضة ويدعمون النظام بشكل مباشر
فاي تدخل ضد تنظيم الدولة سيصب تلقائيا في مصلحة سوريا النظام وايران والمليشيات الشيعية وروسيا والعدو الصهيوني
كما ان التحالف هذا يضم دول متناقضة
مثلا مصر لن تحارب نظام بشار الأسد
ومثلها الأردن
فهؤلاء مصلحتهم ببقاء بشار وليس لهم مصلحة في انتصار الثورة
السودان لا اعرف يقينا اين يقف
الامارات ستقاتل تنظيم الدولة مع أمريكا
من يبقى؟؟
تركيا والسعودية
وليس لهما مصلحة الان في هذه الحرب المجنونة
فتركيا منشغلة بحرب الانفصاليين الاكراد
والسعودية تقاتل في اليمن
وليس من مصلحة أي منهما الانخراط وفتح جبهة جديدة
بالمنطق
اتركوا أمريكا وحلفاؤها يقاتلوا كما يحلوا لهم
و وفروا دماء ابنائكم واموالكم ومواردكم لما هو اهم
وشكرا للقدس الحبيبة
يستأسدون فقط علي أبناء جلدتهم و ينبطحون امام غيرهم
التدخل البري هل سيحجم من القصف الروسي على اعتبار ان الروس سيكونون اشد حذرا من قصف قوات تتبع لجيوش نظامية تركية او سعودية او غيره تتواجد في مناطق المعارضة ؟ تجنبا لاثارة حرب خصوصا وان الرساءل الخاطءة في الميدان والسياسة تعد بمثابة حافة الهاوية ونذير شؤم قد يشعل حربا على جبهات اخرى وهو الامر الذي تحسب له كل الدول الف حساب الحرب قد تنشب برسالة سياسية خاطءة وقد تنشب بحادث ميداني وضبط النفس لا يجدي داءما في الميدان وايضا احيانا من المستحيل في ظروف ميدانية معينة استعمال مبدا ضبط النفس المغركة في سوريا بحاجة الى قرار شجاع حاسم باختصار مضادات طيران + حرب عصابات في اراضي الخصم تستنزفه في عقر داره اعني الروس