لم يكد وزير الري المصري، يعلن فشل مباحثات سد النهضة، حتى بدا الإعلام السيساوي وكأنه فوجئ بذلك، ومن ثم تصرف وكأنه في «زار» منصوب، حيث الأداء الهستيري تعبيراً عن ركوب الجن للبني أدمين، تنفيذاً لدعوة مستجابة: «جن لما يركبك»!
لم يتابع الإعلام الجلسات السابقة على هذه الجلسة، فقد كان مشغولاً بالاحتفال بوزير الخارجية الذي وصفوه بـ «الأسد»، الذي انتصر على «ميكروفون الجزيرة». فعقب كل جولة مباحثات، يصبح «ميكرفون» القناة القطرية هو الموضوع، ولا شيء عن ما جرى، مع أن الفشل كان متوقعاً منذ اللحظة الأولى التي وقع فيها عبد الفتاح السيسي اتفاق المبادئ، والذي أعطى موافقة مصرية مكتوبة على بناء السد، واستضاف «أحمد منصور» في قناة «الجزيرة» خبير السدود «أحمد المفتي» ليقول إن الاتفاق لا يضمن لمصر أو للسودان قطرة مياه واحدة، لكن إعلام «الزار»، احتفل ليلتها بالانتصار العظيم الذي حققه السيسي، وصدرت إحدى الصحف بمانشيت باللون الأحمز الزاعق: «السيسي حلها»!
ولأنها «دقة زار»، فقد كان الإعلام السيساوي في يوم الاعتراف بالفشل، يريد أن يبحث عن متهم يعلق في رقبته الاتهام، فلم يكن سوى قطر، التي يجري تزوير دور لها لتبدو أنها هزمت العالم، بمجرد أن قالت لهذا العالم «بخ»، وذهب «أحمد موسى» بعيداً وأتهم ثورة يناير بأن السبب في هزيمتهم في موقعة سد النهضة، مع أن هذه الثورة وقعت قبل ست سنوات، وكانت «بنت موت»، حيث رقدت على رجاء القيامة عن عمر ناهز السنتين، وقد جرى تعديل المسار، فعادت ريمة لعادتها القديمة، وتمكن العسكر قبل أربع سنوات من أن يحكموا البلاد، وفي عهدهم التليد تم الانتهاء من بناء (60) في المئة من سد النهضة، وقد تولى عبد الفتاح السيسي الحكم وأثيوبيا ليس في حوزتها موافقة مصرية على بناء السد، لكن «الدكر»، الذي تخرج في «بيت الوطنية المصرية»، بحسب صياغة عبد الحليم قنديل، منح الأثيوبيين موافقة مصر كتابة، ووقف مع الرئيسين الأثيوبي والسوداني يحتفل بالنصر، وكانت فرحته تفوق فرحة الرئيس الأثيوبي نفسه، ثم أعلن في خطاب عام، أنه لم يضيعنا من قبل ليضيعنا هذه المرة، في معرض طلبه ألا نستمع إلا له، وألا نسمع إلا منه، فلما وقف الحجر والشجر على الجريمة، اختفى في ظروف غامضة، وترك أدواته تحاول ممارسة سياسة الإلهاء ليجد ظرفا مواتياً فيظهر من مخبئه، بعد عملته هذه! أزمة سد النهضة بدأت في عهد المخلوع حسني مبارك، بيد أن مبارك كان حتى في أوقات ضعفه يملك أوراقاً للعلب، وبدا أن أثيوبيا ستشرع في بناء السد وهي تنتهز ثورة يناير، وحالة الفوضى، التي تعيشها مصر، وهى فوضى قام بها من أطلقنا عليهم الطرف الثالث، ولم يكن سوى العسكر، لأن الثوار انتهوا من ثورتهم وذهبوا ينظفوا الشوارع، ويقوموا بطلاء الأرصفة، وعز علي قادة المجلس العسكري (الاختيار الحر المباشر للمخلوع) أن يتحدث العالم عن عظمة الشباب المصري، ونبل ثورته، فعملوا كل ما في وسعهم من أجل إشاعة الفوضى، وتشويه الثورة!
ومهما يكن، فالثورة هزمت الشرطة، ولم تقترب من الجيش، ومبارك غادر وأستلم الحكم المجلس العسكري بقرار منه، وإذا حدث أي استغلال أثيوبي للثورة، فهو استهانة بسلطة الحكم ممثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وكان عبد الفتاح السيسي عضواً فيه، كما أن الجريمة الحقيقية بدأت بالتوقيع الجريمة على اتفاق المبادئ، بدون عرض الأمر على المختصين في مصر، أو طرحه على الرأي العام، وهو اتفاق جريمة، ليس فقط لأنه لم يضمن لمصر قطرة مياه واحدة، ولكن لأن نصوصه إنشائية، تتطرق إلى موضوع وقوع المخاطر، لكنها لا ترتب أمراً إذا وقعت، ولا ينص على اللجوء للتحكيم الدولي!
وعندما يحتشد أحمد موسى وباعتباره لسان السلطة الحاكمة، فيحمل الجريمة على ثورة يناير، فإنه يكون في مرافعة بائسة، لتمرير الجريمة، وتخليص المتهم الأول، بتعليق الاتهام في رقبة الثورة، التي لم تتآمر ولم توقع، فالمؤامرة بدأت باتفاق المبادئ، والجريمة ارتكبت بالتوقيع عليه. ولم تتوقف محاولة تقديم عبد الفتاح السيسي المختفي في ظروف ليست غامضة، على أنه ضحية ومجني عليه وليس فاعلا أصليا في القضية، باتهام ثورة يناير بالمسؤولية عن بناء السد، ولكن اتسع الاتهام ليشمل قطر، بإعلان إعلام السيسي أن الدوحة مولت سد النهضة بـ (86) مليار دولار!
التمويل القطري
في قناة «دريم» شاهدت مذيعة «ملبوسة»، تتحرك بكل مشتملاتها، لتذكرني بمذيع قديم في التلفزيون المصري، اسمه «إبراهيم الكرداوي» كان يتحدث بكل حواسه وأيضا برموش العين، فلما دفعوا به ليحاور مبارك، نهره ووصف تصرفاته بوصف لا يقوله إلا «فلاح قديم».
كانت المذيعة لتثبت تمكنها من اللغة تخرج لسانها، عند نطق الحروف التي يستوجب إخراجه، لكن بطريقة مبالغا فيها، حتى يوشك اللسان عند خروجه أن يؤدي فعلاً مؤذيا للضيوف والمشاهدين على حد سواء، فما هكذا تخرج الألسن لتنطق الثاء، أو الذال! كانت تجلس ومعها نصف دستة من الضيوف، لكنها كانت مشغولة بإقحام اسم قطر في موضوع الحلقة الذي هو عن أزمة سد النهضة!
عندما مررت على «دريم» كان المتحدث هو «هاني رسلان»، وهو متخصص في المجال، لكنه دائماً ما يلقي باللائمة على وزير الري ويستبعد المتهم الحقيقي عبد الفتاح السيسي. حاولت «الملبوسة» أن تقحم اسم قطر، وعلى طريقة «الوشوشة»، لكنه لم يطاوعها، فوضعت على الشاشة صورة تجمع الشيخة «موزا» والدة أمير قطر، والرئيس الأثيوبي، وبدا الأمر يعبر عما في بطن الشاعر، ولا نعرف ما إذا اللقاء حدث في زيارة الرئيس الأثيوبي مؤخراً للدوحة، أم أنها صورة مفبركة من إعلام لا يتورع عن القيام بمثل هذه الأمور.
لست متأكداً أن الصورة حقيقية، كما لا أستطيع أن أجزم بأنها مزيفة، لكن ما أرصده منذ الحصار المفروض على قطر، هو تراجع حضور والدي الأمير، ليسمحما بتأسيس شرعية جديدة له، هى الشرعية التي تنتجها التحديات، ويفرضها تربص الأعداء، لاسيما إذا تجاوز الأشخاص إلى الأوطان ذاتها. ومؤخراً زار الرئيس أردوغان الدوحة، فكان دور الأم هو الاحتفاء بحرمه بعيداً عن السياسة، من خلال المشاركة في مؤتمر عن الابتكار في التعليم. لا يهتم القطريون بما يبثه إعلام السيسي، ربما ترفعاً، وربما ظنا منهم أن الشعب المصري يعرف الحقائق، وهو خطأ وقع فيه الإخوان، فالرد على الأكاذيب مطلوب حتى لا يؤثر هذا الإعلام في الناس والبسطاء منهم على وجه التحديد! لا بأس، فما هى الجريمة في تمويل قطر لسد النهضة؟ هل لأنه يمثل خطراً على مصر؟.. فما رأيكم إذا كان هذا السد الذي يمثل خطراً على المحروسة وافق السيسي على بنائه، فهل نلوم قطر إذا مولت سداً احتفل السيسي بمنحه الموافقة المصرية كتابة على الشروع في بنائه، وبدا في كل الصور سعيداً سعادة كبيرة تفوق سعادة الرئيس الأثيوبي ذاته؟! البأس الشديد، أن قطر لم تمول سد النهضة، الذي تم الانتهاء من عملية تمويله بعد أن اطمئن الجانب الأثيوبي إلى أن عبد الفتاح السيسي نفسه صار في الحكم، وذلك في سنة 2014. وقد أعلن رئيس الوزراء الأثيوبي بأنه لا علاقة لقطر بتمويل سد النهضة، وهو التصريح الذي أخفاه إعلام الثورة المضادة في مصر، لحاجة في نفس يعقوب، تتمثل في البحث عن عدو لتعليق الاتهام في رقبته، لتحرير المتهم الأول والفاعل الرئيس وهو عبد الفتاح السيسي شخصيا!
الحل
وبعيدا عن قطر وثورة يناير، فقد كان العزف في الليلة الأولى على اسطوانة ماذا في أيدينا أن نفعل؟..حيث صرخ «عمرو أديب»، بالصوت الحياني، وهو يقول «اللي حصل حصل»، وفي تصور يستهدف إصابة الناس باليأس، ليتمكن السيسي من الإقدام على الخطوة التالية، المقررة منذ توقيعه على اتفاق المبادئ، وهى البحث عن وسيط، وليس هناك سوى إسرائيل، لكي يتحقق المخطط الذي رسمه السادات، وكشفه كتاب «النيل في خطر»، للراحل كامل زهيري، والذي يدور حول إقدام مصر على توصيل مياه النيل إلى الأرض المحتلة. والإيعاز بأنه لا حل في يد مصر، وهى جريمة تضاف إلى جريمة عبد الفتاح السيسي بالتوقيع على اتفاق المبادئ، فأمام مصر خيارين على درجة كبيرة من الأهمية، لن يلجأ إليهما قائد الانقلاب العسكري، لأنه في الواقع هو جزء من المؤامرة، وليس جزءاً من مواجهتها.
الأول: هو أن يلغي البرلمان موافقة عبد الفتاح السيسي، وهذه سلطته، وبالتالي يتم اللجوء إلى التحكيم الدولي. الثاني: هو ضربة جوية تنهي هذا العبث، وليس هذا بدعاً فكثيرا ما قامت العسكرية المصرية وعلى مر التاريخ، بحملات إلى أعلى البحار للحفاظ على ماء النيل. فإذا لم يكن هذا دور الجيش المصري، فما هو دوره؟ على قناة «أون» بشرنا الجنرال كامل الوزيري رئيس الهيئة الهندسية للجيش، بأن القوات المسلحة تعمل على إنشاء أكبر محطات تحلية في العالم!
وليس دور الجيوش تحلية مياه البحر أو مياه المجاري، وإنما دوره هو الحرب للحفاظ على النهر والأرض. بيد أن المخطط سلفاً هو ما يحدث الآن. فليس للانقلاب العسكري أن يلعب دور الضحية.
صحافي من مصر
سليم عزوز
الحل الثالث: كل ما بني على باطل فهو باطل ويجب على مصر ان تعلن ان السيسي لم يكن يمثلها اذا اردت ان تخرح من الورطة التى وضعها فيها السيسي
” فالرد على الأكاذيب مطلوب حتى لا يؤثر هذا الإعلام في الناس والبسطاء منهم على وجه التحديد! ” إهـ
هذا كلام صحيح 100%
فالإعلام المصري الراقص طغى على الإعلام الحقيقي بأكاذيبه لعدة أسباب منها عدم الرد المباشر على أكاذيبه
ولكن لا ننكر بنفس الوقت ردود البعض من القنوات كالجزيرة بقطر وقنوات الإخوان المسلمين بتركيا على هذه الأكاذيب وفضحها
وأخيراً أقول بأن معظم الشعب المصري لا يصدق إعلامه الوطني الكاذب لكنه الخوف وبالتالي عدم المبالاة والتمسك بشعار جبان جبان بس أعيش
ولا حول ولا قوة الا بالله
نقـــول مـن واشـنطن فقـــد حــدث خطئيـن قـاتـليـن حسـب بعـض المصـادر الأمـريكيـةـ الأول: فـمفــاوضـات الـوفـــد الإثيـــوبـى فـى جنيـف بسـويسـرا كـان معــه 9 خبــراء أثيـــوبييــن فـى إتفـاقـيــات الميــاه والأنهــار بيــن مختـلــف اـلــدول أمـا الــوفــد المصـرى فــكان يتـكـون مـن الشــؤون القـانــونيــة والعـلاقــات الــدوليــة بـوزارة الخـارجيــة المصـريـة فـقـط بـــدون أى خبيــر فـى إتفــاقيـــات الميـاه الــدوليــة ومصــرلــديهـا الـكثيــر مـن أكبــر الخبـــراء فـى النيــل ومصـادر الميـاه !؟ ووقعــت مصــر بعــد ذلـك علـى الإتفــاق الــكارثـة !؟ ونحــن ـنعـــرف الإثيـــوبييــن جيــدا فـى أمـريــكا فهـــم لا يحبـــون المصــرييــن والعـــرب !؟ وتنـــوى إثيـــوبيــة بنــاء ثـــلاث ســـدود أـخـــرى غيـر ســــد النهضــة داخــــل أراضيهـا وتــدويـر ميــاه النيـــل الأزرق الـــذى ينبــع داخــل إثيــبـوبيــة فــى هـــذه الســـدود الأربعــة وتحصــل مصــر عــلـى 80% مــن حصتهـا التــاريخيـة مـن النيـــل الأزرق وخــلال عــــام إلـى عــــاميــن كمـا يقـــول الخبــراء الأمـريكييـن قـــد لا تصــل إلــى مصـــر 5 مــليــار متــر مـكعـب مـن حصتهــا التـاريخيــة التـى كـانــت تقـــــدر ب 55 مـــليــار متــر مـكعــب !؟ فهـــذه هــى الـــكارثــة القــادمــة لمصــر والتــى ســــوف يـــروح ضحيتهــا مـــلاييــن المصــرييــن مــن الجـــوع والعطــش!؟ فقـــد مـــلأت إثيــوبيــة مــا يقــارب مــن 85% مــن ســــد النهضـــة بـالميـاه وخـلال شـهـريـن ـفســـوف يكــون ســـد النهضــة قــد إمتــلأ عــن آخــــره بالميــاه ويـكــون جــاهـــزا لتــوليـــد الكهـربــاء هنـاك ثــم تبــــدأ إثيــــوبيـــة فــى بنــاء ثــلاث ســــدود أخـــرى !؟ وقـــد كتبنـا عـن هــذه الـــكارثــة المقـبـلـة عــلـى مصــر مـن ســـد النهـضـة فـى مــوقــع المنظمــة فـى صفحــة العــلاقــات الــدوليـــة فــلا ينفـــع معــه الحـــل العسـكرى بتــــدميـر ســـــد النهضــة اـلـــذى يخــــزن كميــات ضخمــــة مـن الميــاه خــلفــــه كـافيــة لتغــــرق جنـوب الســـودان والســوـدان وتصــل لجـنــوب مصــر!؟
دكتـــور أســامــة الشــربـاصي
رئيـس منظمــة الســلام العــالمــى فـى الـولايـات المتحــــدة
http://www.internationalpeaceusa.org
نقـــــول مــن واشــنطن 2 فـالـــكارثــة وقعــت فــلا ينفـــع معهــا الــلطـــم والبـــكاء والعــــويــل !؟ ولــلأســف فـالحــــل فــى مشــروع حفظتـــه وزارة الــــرى المصـــريــة فـى أرشـــيفهــا فـى القــاهــــرة منـــذ عـــام 2013 قــــدمــه الــدكتــور أحمـــد … الخبيــر الــدولــى بالأمــم المتحـــــدة فــى مصـــادر الميــاه والنيــل وفـــروعـــه بعمــل ســــد داخــــل الـكـونغـــــو لتخــــزيــن ميــاه نهــــر الـكـونغـــــو الغــــزيــرة التـى تضيـع فـى المحيــط الأطـلســي لتـــوليــد الـكهــربــاء وحفـــــر قنــاة لتـــوصيــل ميــاه نهــــر الــكــونغــــو الـى جنـــوب الســــودان ومنــه إلــى مصــر ويمـكــن لمصــر أن تحصــل بسهـولــة عــلـى أكثــر مــن 100 مــليــار متر مـكعـب مـن ميـاه نهــــر الــكــونغــــو أكـثــر مـن حصــة مصــر التــاريخيـــة ( التـى إنتهـــت ) والتى ـكانــت تقــــدر ب 55 مـــليـــار متـر مـكعــب والتـى كـانــت لا تـكفـى لإحتيـــاجـاـت ال100 مـلــيـــون مصــرى !؟ وإمـــداد اـلـكـونغـــــو وجنـــوب الســـودان والســـودان ومصــر بالـكـهـربــاء وإقـــامـة مشــروعـــات لـلتننميــة فى هـــذه البـــلاد !؟ وليــس بإنشــاء المحطــات النــــوويــة لتحــليـــة ميـاه البحــــر لأنهــا تـــزيـــد مـن مــلــوحــة ميـاه البحــــــر وتقضـى عـلـى الثـــروة الســـمكيــة بعـــد رمى مخـــلفـــات هـــذه المحــطــات فـى البحــــر!؟ وإتضــح نتيجــة الأبحــاث الأمـريكيــة أن معـالجــة ميــاه الصــرف الصحــى لتـكــون صــالحـــة لـلــشـــرب فهــى قـــد تننقـــــل بعــض الأمـــراض الخطيــرة لـلإنســان لأنهـا ليســت نقيـــة تمـــامــا كمــا يتصــورهــا البعـــض !؟
دكتــور أســامــة الشـــربـاصي
رئيـــس منظمــة الســلام العــالمــى فـى الــولايـات المتحـــــدة
http://www.internationalpeaceusa.org
ردا على مياه من الكونغوا
مشروع صعب التنفيذ والسبب
نقل المياه من مناطق منخفضة بمئات الامتار فى الكونغوا الى مناطق مرتفعه فى هضبات عالية بمئات الامتار محتاجه معجزه وتكاليف عالية عاوزة ميزانية بلد ذى امريكا
وثبت استحالة تنفيذه ولا فى الأحلام
وكلها مشروعات على الورق فقط
هناك حل ثالث وهو…… انجاز قناة تحويل مياه النيل….. للكيان الصهيونى….فيصبح هو أيضا معنى بمشكلة السد….
من حق اثيوبيا بناء سد النهضة
ولكن اثيوبيا محتاجة الى ٧٤ مليار متر مكعب من المياة بعضها من نصيبها والباقى سلف من مصر والسودان
السودان وافق ان يعطى اثيوبيا ما تطلب مقابل إمداده بالكهرباء الاثيوبية وهذا حقه
مصر تريد ان تأخذ اثيوبيا المياه على سبع سنوات
وإثيوبيا مستعجلة تريد ان تأخذها بمدة اقل وهى اربع سنوات وسوف ترد المياة مره اخرى
وإثيوبيا بعد ملىء سد النهضة وتشغيله غير محتاجه الى اى مياه سواء من مصر او السودان
ما هى المشكلة
المشكلة ان مصر تتعلل بمشاكل اذا تم بناء السد بسرعة
ويحتاج وقت للتأكد من سلامة السد والمكتب الاستشاري الفرنسي أيد موقف مصر فنيا
اثيوبيا والسودان عارضا ذالك
على الرغم ان السد اذا انهار سوف يكون فى مصلحة مصر سوف تستفيد من اندفاع مياها المخزنة الى نهر النيل ومنها الى بحيرة السد العالى وخمس مفايض بجواره تستوي اكثر من الف مليار متر مكعب
اما السودان اذا انهار السد سوف يغرق نصف مساحة السودان بالكامل
بالمناسبة
مصر عندها احتياطى مياة خلف السد العالى والمفاوض فى توشكا وغيرها تكفيها معظم مدة الأربع سنوات وذيادة
وأخيرا اذا ارادت مصر وقف السد على حاله حاليا
الجيش المصرى وسلاحة الجوى يمحى السد من الوجود
ولكن كل العالم سوف يقف ضد مصر
بالاضافة الى ان مصر ليس من مصلحتها ان يكون بينها عداوه مع الجار اثيوبيا
ملحوظة اخرى
مصر تنتج حاليا اكثر من ٣٢ مليار كيلو وات من الكهرباء وأقصى استهلك لها من الكهرباء فى الصيف حاليا اقل من ٢٨ مليار كيلو وأت
السد العالى ينتج حاليا حوالي ١.٨ مليار كيلووات من كهرباء مصر وفى مدة ملىء سد النهضة سوف يقل انتاج كهرباء السد العالى الى ١،٣٨مليار كيلووات
السد العالي لم يعد ينتج الكهرباء التي تتحدث عنها وبحيره السد نفسها إنخفض منسوب الماء فيها بشكل كارثي وهذا هو السبب الذي أصبح الكلام عن منسوب الماء في النيل غير مسموح به في الإعلام,ونبرة إعلام السيسي في اليومين الأخيرين تؤكد قرب وقوع الكارثه كما تؤكد فشل السيسي وعصابته في حل مشكلة السد التي تسبب هو فيها بتوقيعه لإتفاقية التنازل عن حق مصر التاريخي في مياه النيل.
يا اخ محمود يوسف
هو اثيوبيا أصلا حجزت اى مياه خلف سد النهضة حتى الان
الأمطار التى تنزل على هضبة اثيوبيا تختلف من عام الى عام على مر التاريخ
بعض سنوات فى جفاف وسنوات اخرى امطار غزيرة مثل هذا العام
والسد العالى إنتاجه العادى اقل من ٦٪ من جملة انتاج مصر حاليا من الكهرباء
وعلى الرغم من ذالك هو ينتج حاليا معظم طاقته القصوى
للتذكير فقط
هناك فرق بين تعامل الدولة المصرية حاليا
وتعامل الدولة المصرية فى عام حكم الاخوان
فى مشكلة سد النهضة
وهذا كشف عنه الاجتماع السرى الذى اشترك فى الأهل والعشيرة والأعوان
وكمية المقترحات المضحكة الخيبة التى قالها المشتركين
وفى الاخر كل العالم شاهد الخيبة الكبيرة بالصوت والصوره لان الاجتماع كان على الهواء مباشر
كفاية فضايح
محمد صلاح,الفضيحه اللي شافها العالم كانت في توقيع بلحه علي وثيقة التنازل عن حق مصر التاريخي في مياه النيل.أما النقص في الماء فأسأل عنه وزير الري الذي أعترف أنه لاتوجد مياه كافية لزراعة المليون ونص مليون فدان بتاعت فنكوش بلحه.أما حكاية إن السد العالي مازال ينتج كهرباء فأذكرك لما بلحه منع وزير الكهرباء من الإسترسال في الحديث عن إنقطاع السد عن إنتاج الكهربا وهذه هي الفضيحه اللي بجد اللي شاهدها العالم كله صوت وصوره.وفي كل الأحوال يكفي أن تشاهد برامج التوك شو بتاعت إعلام بلحه في اليومين الماضيين وكيف إعترفت صراحة بفشل مفاوضات سد النهضه.كفايه إستعباط وإستهبال لإن ماعدش حد بيصدق إلا السذج والهطل.
يقول غارسيا ماركيز في ذروة خريفه: “أعيش أنا ويموت ضحاياي”، إنه صدى صوت ديكتاتور مصر.
1-ما أشبه مآل «الدكر» السيسي بمآل شمشون الذي فُقِئت عيناه، فقرر هدم المعبد على أعدائه، وعلى نفسه. وتقول كتب التراث إن عدد الموتى الذين أماتهم شمشون في موته أكثر من الذين أماتهم في حياته!
واقعنا المصري المٌرّ يدحض كل ادعاءات الكتب التراثية التي كانت تقول إن الفينيق طائر أسطوري لا وجود له!
2-جمال حمدان.. فيلسوف الجغرافيا الذى تنبأ ب«عطش مصر»:
من شقته المتواضعة فى البناية رقم 25 بشارع أمين الرافعى فى حيّ الدقى، كان عالم الجغرافيا يرنو ببصره إلى شريان الحياة فى مصر: نهر النيل.أطلق صاحب “شخصية مصر: دراسة فى عبقرية المكان” لخياله العنان، كى يستقرئ المستقبل ويدرك أوجاع النيل وأهل المحروسة.. ولو بعد حين!
3-فى مذكراته، يقول: “من المتغيرات الخطرة التى تضرب فى صميم الوجود المصرى، ليس فقط من حيث المكانة لكن المكان نفسه، ما يلي: لأول مرة يظهر لمصر منافسون ومطالبون ومدعون هيدرولوجيًا (مائيًا)”.
4-“كانت مصر سيدة النيل، بل ملكة النيل الوحيدة. الآن انتهى هذا، وأصبحت شريكة محسودة ومحاسبة ورصيدها المائى محدوداً وثابتاً وغير قابل للزيادة، إن لم يكن للنقص. والمستقبل أسود، ولت أيام الغرق بالماء وبدأت أيام الجفاف من الماء، لا كخطر طارئ ولكن دائم “الجفاف المستديم” بعد الرى المستديم”.
هناك بدائل كثيرة منها شراء المياه من اثيوبيا فقد اتفقت اليمن علي شراء اللتر بمبلغ 20 سنتا عن طريق انابيب بحرية وستكون ارخص في حالة مصر والسودان بينا تكلفة اللتر من تحلية مياه البحر 3دولار فضلا عن ضرورة فائض في الطاقة ..
الحل الثاني احياء مشروع قناة جونجلي مع جنوب السودان
دراسة نسبة البخر وكيفية تقليلها بالتنسيق مع السودان
ولماذا لا نعطي اثيوبيا نصيبا من حقول الغاز اسوة بقبرص واليونان مقابل المياه المشكلة علاقتنا مع جنوب السودان اغضبت السودان وظهور المملكة الهندية الأخيرة بين مصر والسودان غيرت بعض الأمور
نقــــول مــن واشــنطن لعــــن الـلــه الضــابـط الجــاهــــل جمــال عبـــد النــاصــرالـــذى تســبب فــى ثــلاثــة حـــروب فـاشــلــة وأضــاع ونهــب ثــروات بــلادى مصــرالمحــروســـة !؟ وصمـــم عـلـى تنفيــذ مشــروع الســـد العـالـى لتـــوليــد الـكهــربــاء بــدلا مـن مشـروع منخفـتض القطــارة فـى الصحـــراء الغـربيـة المصــريــة!؟ وكـان هــذا المشــروع محفــوظــا فـى أرشــيف وزارة الـــرى المصــريــة منــذ عـــام 1928 لأنــه ســـوف يــدمــر الأراضـى الـزراعيــة المصــريــة الخصبــة مـنـذ 7 آلاف سـنـة ويمنــع وصــول فيضــان النيـــل القـلــوى ليغســل الأراضي الـزراعيــة المصريـة مــن الأمــلاح ويقضـى عـلـى الفئــران والحشــرات الـضـارة ويقــــوى الأرض الـزراعيـة إسـتعدادا لمـــوســم زراعــى جـــديــد منــذ تحــــويــل مجـــرى النيــل إـلى أســفــل الهضبــة مـا يقـــرب مــن 60عـــامــا بإنتهــاء فيضــان النيـــل!؟ وكـان عمنــا الــراحــل المهنــدس أحمـــد عبـــده الشــربـاصي الــذى كـان وزيــرا لـلأشــغـال والــرـى فـى عهـــد عبــد النـاصــر حيـث يعتبــرخبيــرا دوليــا فى فـــروع نهـــرالنيــل والأنهــار ومصــادرالميــاه فقــــد كـان يعـارض بنــاء الســد العــالــى لعــــدة أسـباب فنيــة قـالهــا لعبــد النـاصــر فهنـاك نهـــران فــى العــالــم ينبعـــان مــن الجنـــوب إلــى الشــمال لحـكمـــة إلاهيـــة وهمـا نهـــر النيــل ـفـى مصــر الــذى كـــون دلتـــا النيــل الخصبــة ونهـــر البنجــاب فــى الهنــد الـــذى كـون دلتــا البنجـــاب !؟ وكــل أنهــار العـالـم تنبــع مــن الشــمـال إلــى الجنــوب !؟ وإقــامــة مشــروع الســـد العــالـى ســوف يمنـع فيضـان النيــل عــن الأراضى الـزراعيــة المصرـيــة ويــدمــــرهـــا بالأمــلاح التـى تتـراكــم بعــد كــل مــوســـم زراعــى الــذى كـان يغسـلهـا الفيضــان ّ!؟ وهـــذا مـا حـــدث الآن فـى مصــر ومنــذ حـــوالـى 60 عـــامــا بعـــد تحـــويــل مجــــرى النيـــل فى مصـر ولأول مـــرة فـى تـاريــخ مصـر منـــذ 7 آلاف ســنــة فـلـم يســمـع عبــد النـاصــر لنصيحــة عمنــا الـراحــل المهنـدس الشــرباصي !؟
دكتــور أسـامــة الشـــربـاصي
رئيــس منظمــة الســلام العــالمــى فـى الــولايــات النتحــــدة
http://www.internationalpeaceusa.org
نقـــول مــن واشــنطن مــن ضمـــن فـــوائــد فيضـان النيــل فـى مصــر فــكان يصــب فــى البحــــر المتـوســط فـى الشمـال مــن فــــرعــى النيــل فـى رشــيـد ودميــاط فيــوقـــف زحـــف ميــاه البحــــر المــالحــة لتقضــم الســاحـــل الشـمـالـى لمصــر وكـان طــائــر الســمـان فـى رحــلتـــه الشـتـويـة يطيــر فـى أســــراب قـادمــا مــن أوروبــا البـاردة ويــشــرب مــن ميــاه الفيضــان بفـــرعــى النيــل رشــيـد ودميــاط الممتـلئـــة بـكل أنــواع الفيتـامينــات فيـكبــر ويتـكاثــر!؟ وكـان لـلســـرديــن رحــلــة ســنـويــة مــن أمــام شـــواطـىء مــوريتــانيـا والمغـــــرب يعبــر فيهــا جبــل طــارق فـى إتجــاهــه إلـى مصــر فيصــل إليهــا وقـــت وصــول الفيضــان تمــامــا إليهـا فيشــرب مــن ميــاه الفيضــان فيـكبـر ويتـكاثــر كمـا كان الفيضـان يجـــذب كـل أنــواع الثــروة السـمكيــة الأخـــرى فـى البحــــر المتـوســـط إلـى الســواحــل المصــريـة آنـذاك !؟ وتتـكــون الآن فـى جنــوب بحيــرة ـناصــر خـلــف الســـد العــالــى دلتــا مــن الطمــى تتـرســـب وتعـــلــوا عـلـى الحـــدود بيــن مصــر والســـودان وتمـــوت آلاف الأسـمـاك هنـاك لقــلـة منســوب الميــاه بــدلا مـن تـرسـبهــا فى شـمـال مصــر أمــام الســـواحـــل المصــريــة !؟ فالإنســان وصــل إلـى القمــــر بالتـكنـولـوجيــا والأقمــار الإصـطناعيــة فــلـم يعـــد أى شـيء مسـتحيــلا فـى عـــالــم اليـــوـم !؟ وفـكــرة مشــروع إسـتغـلال ميـاه نهــــر الـكــونغــــو هــى بنــاء ســـد ضخـــم لتـــوليــد الـكهــربــاء داخــــل الـكــونغــــو وتشــييــد أنـابيــب وطــلمبــات عمــلاقـــة تـرفـــع ميـاه الســـد إلـى الأعــلـى وتضخهــا فــى مجــــرى القنــاة الجـــديــدة فـى جنـــوب الســـودان بتـكنــولــوجيــة إيطــاليــة كمــا فعـــل القــــذافــى فــى إنشــاء مـشــروع النهــــر العظيــم بعــد سـحــب الميــاه الجــــوفيــة بهـــذه المضخـــات العمــلاقـــة حيـث شـــاهــــدتهـا فـى إحــدى زيــاراتـى لـليبــيا مــع الأخ الـدكتــور سـيـف الإســلام القــــذافـى طيــب الـلــه أوقـــاتــه !؟
دكتـور أســامــة الشــربـاصي
رئيــس منظمــة الســـلام العــالمــى فـى الــولايــات المتحــــدة
http://www.internationalpeaceusa.org