الرياض – وكالات: أكدت المملكة العربية السعودية أمس الثلاثاء أن سياستها النفطية هي السعي دومًا لتحقيق التوازن والاستقرار في أسواق البترول بالتنسيق مع الدول المنتجة الأخرى، مشيرة إلى أنها مستعدة لاستخدام طاقتها الإنتاجية الاحتياطية لأي تغيرات مستقبلية في معدلات العرض والطلب وبالتنسيق مع الدول المنتجة الأخرى.
وقال الدكتور عصام بن سعيد، وزير الدولة ووزير الإعلام بالنيابة، في بيان عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس، ان «خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، وما جرى خلاله من تأكيد الزعيمين على ضرورة بذل الجهود للمحافظة على استقرار أسواق النفط ونمو الاقتصاد العالمي».
وأضاف أن مجلس الوزراء السعودي «أكد على أن أحد أهم أهداف سياسة المملكة البترولية هو السعي دومًا لتحقيق التوازن والاستقرار في أسواق البترول، وبالتنسيق والتشاور مع الدول المنتجة الأخرى، وكذلك الدول المستهلكة الكبرى، وأهمية توفير الإمدادات عند الحاجة لتحقيق المصالح المشتركة وتحفيز النمو الاقتصادي العالمي».
ونوه المجلس» بالتعاون البناء بين الدول المنتجة من داخل أوبك وخارجها الذي نتج عنه اتفاق 25 دولة لزيادة إمدادات النفط أخذًا بالاعتبار الأوضاع الحالية للأسواق». كما أكد على استعداد المملكة لاستخدام طاقتها الإنتاجية الاحتياطية عند الحاجة للتعامل مع أي متغيرات مستقبلية في معدلات العرض والطلب على البترول وبالتنسيق مع الدول المنتجة الأخرى.
من جهة ثانية قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» أمس ان في مقدورها زيادة إنتاج النفط بمئات الآلاف من البراميل يوميا إذا كان ذلك ضروريا لتخفيف أي نقص محتمل للمعروض في السوق العالمية.
وقالت الشركة المملوكة لحكومة أبو ظبي في بيان أنها تظل على مسار زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 3.5 مليون برميل يوميا بحلول نهاية 2018 من نحو 3.3 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي. وقال مصدران في قطاع النفط إن دولة الإمارات العربية المتحدة ضخت 2.87 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران الماضي، وهذا يعني أن البلد العضو في منظمة «أوبك» لديه القدرة على زيادة الإمدادات بنحو 400 ألف برميل يوميا إذا أنتج بطاقته الكاملة الآن، مع إمكانية إضافة حوالي 200 ألف برميل أخرى في نهاية العام.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «أوبك» منبها إياها إلى ضرورة التوقف عن التلاعب بأسواق النفط، وكثف الضغط على السعودية حليفة الولايات المتحدة لزيادة الإمدادات من أجل تعويض انخفاض الصادرات من إيران. على صعيد آخر جاء في بيان صادر من وزارة الطاقة السعودية ان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بحث تطورات سوق النفط مع نظيره الروسي، واتفق الوزيران على استمرار التنسيق الوثيق بما يصب في مصلحة المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي.