قبل أن يصبح ولي العهد والملك الحاكم فعلياً في السعودية، استهوت الأمير محمد بن سلمان شخصية رجل الإصلاح البنيوي فترأس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وأطلق المبادرة التي عُرفت باسم «رؤية 2030» التي تهدف إلى جعل المملكة قوة اقتصادية كبرى. ورغم أن الأمير استولى على مفاتيح السلطة سريعاً، فإن المؤشرات التي أعقبت التهليل الإعلامي لتلك «الرؤية» سرعان ما فرضت صورة أخرى قاتمة، ولكنها أكثر واقعية وانسجاماً مع حقائق الاقتصاد السعودي وبنية الدولة.
وكانت اعتقالات فندق ريتز ـ كارلتون في العاصمة الرياض بمثابة الإشارة الأولى إلى مزيج من السياسات التي تسير على نقيض تام مع روحية «الرؤية»، والوعود البراقة التي حملتها في ميادين الاقتصاد والتنمية على نحو خاص. فمن جهة أولى كان الإجراء يدشن طور الجباية القسرية لمليارات الدولارات من الأمراء وكبار رجال الأعمال، بمن فيهم العرب من حملة الجنسية السعودية، تحت ستار محاربة الفساد، حتى حين أخذت بيوت المال تتناقل صفقات ولي العهد الخرافية في شراء اليخوت والقصور واللوحات النادرة.
ومن جهة ثانية، كان إجراء سجن الخمس نجوم يتوخى ترتيب بيت آل سعود داخلياً، سياسياً وعسكرياً وأمنياً ومالياً، بما يتيح للأمير أن يبعد خصوم الأمس من طراز متعب بن عبد العزيز، وخصوم المستقبل من طراز الوليد بن طلال، فضلاً عن أمراء أقلّ شأناً وإن كان بعضهم يجمع بين نفوذ العائلة وسلطة المال. وفي صلب «الرؤية» كان بن سلمان يحلم بقطاع خاص سعودي «يكون واحداً من أكبر اقتصادات العالم، ويصبح محركا لتوظيف المواطنين»، فإذا به يعتقل كبار ممثلي هذا القطاع ويجبرهم على سداد المليارات افتداء لاستعادة حرياتهم.
واليوم تفيد وكالات الأنباء بأن السعودية تقدمت بطلبات إلى عدد من المصارف العالمية الكبرى، لتجميع قرض ضخم بقيمة عشرة مليارات دولار أمريكي، وذلك لتعزيز الصناديق السيادية كما أعلن مكتب إدارة الدين السعودي. لا يخفى على أحد أن السبب الأول وراء هذه الخطوة، التي تنقل المملكة من بلد دائن إلى بلد مدين، هو أن موازنتها للعام الجاري شهدت عجزاً بقيمة 52 مليار دولار، وأنفقت في سياق بدلات غلاء المعيشة قرابة 13.3 مليار دولار. وفي غضون هذا الاختلال كانت قيمة الدين العام للمملكة قد وصلت إلى 116.8 مليار دولار في نهاية هذا العام، مقابل 84.4 مليار دولار نهاية العام 2016.
كذلك تتحدث بعض التقارير عن إجراءات أخرى تتناقض مع أهداف «رؤية 2030»، مثل منح ملكية شركة النفط الحكومية أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة بغرض طرحها للاكتتاب العام، أو المساهمة بقيمة 20 مليار دولار في صندوق البنية التحتية الأمريكي الذي تديره شركة «بلاكستون غروب»، و45 مليار دولار في صندوق الاستثمار التكنولوجي لشركة «سوفت بانك غروب» اليابانية. وأما التناقض الأكبر لدولة تسعى إلى اقتراض المليارات من المصارف العالمية، فهو أنها قبل أشهر قليلة وقعت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوداً بقيمة تزيد على 400 مليار دولار، بينها 110 مليارات في ميدان الصفقات الدفاعية وحدها.
أم أن هذا الوضع المشوه هو القانون الطبيعي، في دولة دائنة ومدينة معاً؟
رأي القدس
الإستثمار الحقيقي للدول المتقدمة يكون في الإنسان وخاصة التعليم وبالتالي الإختراعات !
ثم في موارد البلد الطبيعية فوق وتحت الأرض حيث التصنيع
والأهم من هذا وذاك الديموقراطية
ولا حول ولا قوة الا بالله
بسم الله الرحمن الرحيم. رأي القدس اليوم عنوانه( السعودية وتناقضات اقتصاد دائن ومدين معاً)
ولي العهد السعودي يتخبط في الاقتصاد والمديونية ورؤيته لاكبر اقتصاد في 2030 تتناقض مع اهداء ترامب لحوالي نصف تريليون دولار لينعش الاقتصاد الامريكي وينهك الاقتصاد السعودي. بالاضافة الى ما( أخذت بيوت المال تتناقل صفقات ولي العهد الخرافية في شراء اليخوت والقصور واللوحات النادرة.)
وفي صلب رؤيا ابن سلمان وحلمه باقتصاد( «يكون واحداً من أكبر اقتصادات العالم، ويصبح محركا لتوظيف المواطنين»، فإذا به يعتقل كبار ممثلي هذا القطاع ويجبرهم على سداد المليارات افتداء لاستعادة حرياتهم.) وما سبق ذلك من اعتقال كثير من العلماء واصحاب الرأي. وهذا اختلال في الرؤيا المستقبلية لابن سلمان نتج عنه ان قيمة المديونية( قد وصلت إلى 116.8 مليار دولار في نهاية هذا العام (2017)، مقابل 84.4 مليار دولار نهاية العام 2016.) وكيف يستقيم وضع دولة دائنة ومدينة معا؟
كل ذلك الخلل الاقتصادي، والاهتمام بتقويمه لا يبرر لدولة مركزية مثل السعودية ان تتخلى او تضع على الهامش قضية العرب والمسلمين الاولى -قضية فلسطين-،فكما تسرب من وكالات الانباء بان السعودية تروج، من وراء الكواليس لخطة ترامب التي اهدى فيها القدس عاصمة لاسرائيل داعسا على كل الحقوق الفلسطينية والاسلامية في الاقصى المبارك وغيره من المقدسات الإسلامية والمسيحية.
هل. غاب عن الوعي الرسمي السعودي ان المسجد الاقصى هو اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين والذي لا تشد الرحال الا لهذه المساجد الثلاث، بالاضافة الى انه مسرى محمد (ص) ومعراجه الشريف؛
وانه عرضة للتدمير -في اي وقت-لبناء الهيكل المزعوم مكانه. وان طموح اليهود يمتد الى مدينة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. فعلى احدى قطع نقودهم المعدنية خارطة لطموحهم الذي يصل الى المدينة المنورة.
لم يأت الزمان بمثله هذا الذي استثمر أموال الأغنياء من أجل رفاهه وأجج غلاء معيشة بين بقية أفراد ” رعيته ” بحيث استخلص ثمن النفط، الذي لم يدخل في الدورة الإقتصادية، إلى قاطع الطريق الأكبر ليُسمح للأصغر سلب شعبه ، الذي يعيش غفلة لا مثيل لها، ضريبة القيمة المضافة ولم يُبق قيمة للإنسان السعودي.
في حالة السعودية علينا ان نفرق بين القرارات والافعال التي تصب في مصلحة ولي العهد شخصيا وبين القرارات التي تخص الدولة ، هذا التداخل بين المصالح هو الذي يسبب الارباك للرأي العام وللمحللين الاقتصاديين ،كما يظهر فان الاولوية للأمير الصغير هي مصلحته الشخصية اولا فهو وكما صرح بنفسه يسعى ليكون اغنى رجل في العالم وهذا الهدف الطاغي على وجدانه يمنعه من اصدار سياسات مالية واقتصادية يمكن ان تتعارض مع حلمه الكبير ، ان تكون محور الكون والاعلم والاصلح لحكم بلدك لهي تركيبة الخراب والدمار ،،قريبا ستصبح المملكة من كبار المدينين في العالم ولن تكفي ثروتها النفطية لسد المديونية ولا لخلق تنمية فاعلة في الاقتصاد السعودي.
وحول اليمن، وشراء جزر مصر، وبذخ محمد طاش بن ابيه، و دونالد ترامب دادا أودت المملكة الى الهلاك والقادم اعظم
من يظن ان هدا الشخص المسمى محمد بن سلمان يهدف الى جعل المملكة قوة اقتصادية كبرى وانه رجل الاصلاح فهو يجانب الحقيقة جملة وتفصيلا فالحقيقة هي ان السعودية تسير بخطى متسارعة نحو الافلاس بفعل السياسات السلبية والهدامة التي تنتهجها في الكثير من الملفات الداخلية والخارجية فمن يريد ان يكون مصلحا يجب اولا ان تتوفر فيه شروط النزاهة والاستقامة والجدية وثانيا الكفاءة والحكمة والعقل والعبقرية والدهاء السياسي ولعل ما قامت به السعودية خاصة في عهد محمد بن سلمان تبين بكل وضوح غياب هده الشروط والعوامل التي تساعد على تخطي العقبات والوصول الى المبتغى ففي اعتقادي المتواضع فمحمد بن سلمان اراد بوعوده هاته ترتيب البيت لتثبيت شخصه في حكم البلاد والاستيلاء على مقاليد السلطة بشكل سريع فكيف يستقيم ان يدعي هدا الشخص محاربة الفساد وهو الدي يفتقر او بالاحرى يفتقد للقدوة الحسنة حيث قام بشراء اغلى قصر في العالم بفرنسا ويخت من ثري روسي ولوحة الرسام الايطالي ليوناردو دافنشي بمبالغ خيالية وصلت الى مليار و 300 مليون دولار؟ فمن اين له كل هده الاموال وغيرها كثير؟ وهل من يريد الاصلاح حقا يقوم بسجن كل من يدعو للتغيير واطلاق الحريات واشراك الجميع في حكم البلاد بحيث لا تقتصر على عائلة ال سعود؟ لا شك ان مفردتي الاصلاح والتغيير كلمتان غير مرحب بهما في السعودية كما هو حال مؤيديهما ومناصريهما فالسجون مفتوحة على مصراعيها لكل من ينادي او يغرد بغير ما تحبه السلطة الحاكمة في الرياض فكل من عارض فهو في نظر المملكة خائن وعميل للخارج وينتمي للفئة الضالة فان كنت تريد ان تكون – مواطنا – صالحا في مملكة ال سعود الفاضلة فوجب عليك الصمت باعتباره حكمة تنجيك من غياهب السجون والقناعة بالقليل والصبر على المظالم فدلك من عزم الامور.
*قاعدة عامة يعرفها العالم كله
بإستثناء حكامنا (العرب)؛-
(السلطة المطلقة.. مفسدة مطلقة)؟؟؟
*المحروس المراهق سياسيا(ابن سلمان)
وضع بيديه جميع السلطات وأصبح
هو الدولة ..؟؟؟
بهذه العقلية الفاسدة الهوجاء الرعناء
سيخرب بلده خلال 5 سنوات وربما
يطيح به أحد أقاربه قبل الخمس سنوات
وعلى اهل الحكمة والصلاح ف السعودية
انقاذ بلدهم قبل خراب مالطا والندم.
سلام
سوء الادارة يلازم تلك الدولة منذ نشأتها بمساعدة الامبراطورية التي غابت عنها الشمس
ف دخل الحج قديماً قبل البترول يغطي التنمية في تلك الدولة وفي جيذنه لن يكن لديهم موازنة بل كيس يتحكم به السلطان/الملك.
واحلام الطفولة لا تبني بلد لو امتلكت اموال العالم .
فشراء ادوات القتل تفيد اقتصاد صناعة السلاح ولطفال اليمن لا يملكون الا الدعاء على القتله.
وهنا نتذكر اية بالقران الكريم (اذا المؤدة سئلت باي ذنب قتلت)
ولا تنسى دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
تحيتي
يصبح المرء غير قادر على التصديق, أن كل هذا يحصل لنا وللأسف مراراً وتكراراً. لنتذكر الوريث القاصر بشارون أسدوف في سوريا من جهة الذي دمّر سوريا, وكذلك وعد بلفور ومحادثات حسين-مكماهون الشهيرة والدولة العربية الكبرى من حهة أخرى, عندها نصل إلى نتيجة واضحة أن محمد بن سلمان (أو طايش ابن ابيه على حد تعبير الأخ سوري) وكذلك القيادة السعودية كلها لايفكرون بعقولهم, بل هو (هم) كالجندي المُصَدّق يطبق وينفذ بشكل أو بأخر ما يأتيه من إدارة ترامب. ولكن بالمناسبة الادراة الأمريكية لن تترك النظام السعودي يتعرض للخطر لأنه كالبقرة الحلوب يتم العناية به للانتفاع منه, وبالطبع طالما أنه يطيع ويقدم ماهو مطلوب منه فلامانع من ينحول بن سلمان إلى سوبرمان يتم تسخيره كما تشاء الادارة الأمريكية ومن خلفها إسرئيل والصهيونية. وحتى نستفيق من هذا الكابوس نحتاج إلى الكثير من الجهد, ولنا الله ومالنا غيرك ياالله.