السكان العرب: بارزاني ولا سليماني

حجم الخط
24

اسطنبول ـ ربيعة ـ «القدس العربي»: يترقب السكان العرب في كردستان العراق، نتائج استفتاء استقلال كردستان العراق، الذي نظم، أمس الإثنين، في محافظات الإقليم وتلك المتنازع عليها مع بغداد.
ورغم الحساسيات العرقية بين العرب والكرد، وعمليات التغيير الديمغرافي الواسعة التي نفذتها السلطات الكردية في قرى غرب الموصل العربية كزمار، لكن نسبة كبيرة من السكان العرب يعتقدون أن اقامة دولة كردية مستقلة بقيادة مسعود بارزاني قد تكون الخيار الأفضل مقارنة بالعودة لحكم السلطات العراقية في بغداد التي تهيمن عليها أحزاب شيعية طائفية.
عدد من المواطنين العرب في بلدة ربيعة غرب الموصل، عبروا عن هذا التوجه، خلال مشاركتهم بالتصويت على الاستفتاء، وأحدهم أجاب رداً على سؤال عن سبب تأييده الانفصال: «بارزاني ولا سليماني»، في إشارة إلى قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
خضر الشمري، قال لـ»القدس العربي»: «نحن صوتنا بنعم لأن كردستان يمكن أن يحمينا من الحروب الداخلية العراقية، لقد تعبنا من الحرب».
لكن مواطناً آخر، رفض الكشف عن اسمه، أكد أن «عملية الاستفتاء جرت بشكل إجباري لأهالي المدينة»، مبيناً أن «البيشمركه طلبت من كل صاحب عائلة إحضار هويات العائلة إلى مراكز الاستفتاء». وأضاف : «يرغمونه على التوقيع ومن ثم يقوم موظفو الصناديق بوضع اشارة (صح) في ورقة الاستفتاء نيابة عن كل افراد العائلة».
وأشار إلى أن «كل من يرفض الذهاب من أصحاب العوائل يعرض نفسه للمساءلة وقد يطرد من البلدة».
المصدر نفسه ، يستدرك بالقول : «هناك من العرب والعشائر من هم مستفيدون من الإقليم، ويؤيدونه بانتظار وعود من حكومة بارزاني».
وشاركت العديد من النواحي والاقضية العربية في كردستان العراق في الاستفتاء، في كمخمور وسهل نينوى ومناطق غرب دجلة، حيث صوت نحو 150 الف ناخب منهم 40 الفا في بلدة ربيعة وحدها بحسب وسائل اعلام كردية، كما شارك بعض السكان العرب المقيمين في مدن وبلدات منقسمة بين السكان العرب والكرد، كما في محافظة ديالى.
محمد من بلدة جلولاء، في محافظة ديالى، صوّت وأسرته، حسب ما أكد، لـ«القدس العربي»، بـ«نعم للانفصال رغبة منهم في التخلص للأبد من تدخل الميليشيات الطائفية».
وتابع: «يهمنا مستقبل أجيالنا، ولا نريد أن نكون من النادمين إذا قررنا البقاء ضمن هذه المنظومة الفاسدة أمام أجيال المستقبل».
محمود النجار، في كركوك، قال أيضاً: «صحيح أن لدينا ملاحظات على أداء حكومة كردستان في كركوك ولكن هذا لا يعني أننا سوف نفضل الحكومة المركزية الطائفية التي دمرت المدن السنية وسوف تدمر كركوك وكردستان إذا نجحت في السيطرة عليها، ولذلك نحن مع انفصال كردستان والتخلص من حكم بغداد».
كذلك، أوضح مواطن عربي، رفض الكشف عن اسمه من بلدة شيخان، إنهم صوتوا بـ «نعم كي لا يقعوا تحت رحمة الجيش والحشد».
وأضاف «البيشمركه على الأقل لا ينظر إلى مذهبي ولا يعتقلني لأسباب مذهبية، سنريح رؤوسنا من هذه الجهنم المسمى بالعراق».
ويبدو ان نزوح عدد كبير من العرب السنة إلى اقليم كردستان، ولجوء عدد من المطلوبين من حكومة بغداد للاحتماء بأراضي الاقليم، جعل حكومة البارزاني في نظر الكثير من سكان المحافظات الساخنة من العرب السنة، تشكل ملجأ آمنا داخل بلادهم من هيمنة بغداد، يغنيهم من النزوح لخارج العراق كما حصل مع الملايين من ذويهم.
الناشط والكاتب الكردي هوار شفيق فيرى تحدث عن انفصال قادة السنّة في العراق عن الواقع، ويضيف «شئنا أم ابينا هناك مشروعان في العراق مشروع شيعي ومشروع كردي. السنة العرب لا مشروع لهم ولا قيادة قوية تدافع عنهم. لذلك لهم خياران، إما ان يكونوا في دولة «بأغلبية قومية كردية سنية غير عنصرية» لهم حقوقهم السياسية، أو يكونوا في دولة شيعية يُقتلون على الهوية».

السكان العرب: بارزاني ولا سليماني
رغم الحساسيات العرقية وعمليات التغيير الديمغرافي الواسعة التي نفذتها السلطات الكردية
وائل عصام وشاهو القرة داغي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    نعم لبقاء مساجد أهل السُنة والجماعة بيد السُنة الأكراد خاصة بعد إستيلاء الميليشيات الشيعية على عشرات مساجد أهل السنة والجماعة ببغداد وغيرها من مدن العراق ثم إعتقالهم لعشرات الآلاف من السُنة العرب بدون محاكمات لطلب الفدية من أهلهم !
    نعم لكردستان ولا لإيران
    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول طارق:

      سيندم العرب السنة في العراق المؤيدين لبرزاني ….لقد ضيعوا المشيتين كما يقول المثل العراقي ….وسيذوقون وبال امرهم يتصورون ان الدكتاتور برزاني الذي طرد رئيس برلمانه من اربيل سيفرش الارض وردا من تحت اقدام العرب السنة….. لقد تسلق على ظهوركم واخذ المشروعية في سلب ارضكم …..ثم سيطردكم مع اول انفجار سيحدث في كردستان لانه سيعتبركم خلايا الارهاب العربي النائمة في كردستان

  2. يقول يوسف بن علي:

    النظام في بغداد قد يتغير والجنرال سليماني يتقاعد .وجيلا جديدا يولد. لكن قطعة غالية من أمتنا العربية سلبت .وكيان عنصري ولد .و سنرى أن الكثير من المناطق في وطننا العربي تريد حذو (كردستان ).ومقدمة ابن خلدون تترجم حرفيا. في كيفية ضعف المركز . وكيفية بدء الأقاليم بالانفصال. .كل عربي صوت بنعم لصالح الانفصال .يجب أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى

    1. يقول Dr Barazi:

      اولا كردستان هي كردستان وليست قطعة لا عزيزة ولا غير عزيزة من ارض العرب وليتكم حافظتم على ارض العرب قبل ان تفكروا بالتمسك بأرض غيركم وعدتم الى الاصالة الاسلامية ابناءً واحفاداً للصحابة الكرام لا على دين عبدالناصر وعفلق ، عندها لصوتنا ان نكون جزء منكم حتى اذا كنّا منفصلين تماما كما فعل احدادُنا مع أجدادكم

    2. يقول صالح:

      ياسيد يوسف ، هذا الكيان العنصري الذي تتكلم عنه، ينادي بحقه وحريته منذ ١٠٠عام وحارب العثماني والانلكيزي، وبعدها العربي الشوفيني وذهب الى بغداد متحدا معها، ماذا جنى؟؟؟؟ بعد كل التضحيات من حلبجة وانفال وداعش، اغلب القادة العراقيين الان كانوا يلجؤون الى كوردستان ايام صدام والان أصبحوا صداميين اكثر ، مع الاسف هذا طبعهم الطبع غالب، ناكرين الجميل والمعروف، عموما اتدري كم نسبة اللاجئين العرب العراقيين والسوريين في كوردستان، اتدري عندما اغلق العراق ومعظم الدول العربية حدودها امام السوريين كوردستان فتحت بابها. كل واحد بيعمل باصله.

  3. يقول Sultan:

    طالما الطاءفية موجودة في العراق فالافضل ان يتحد السنة العرب مع الاكراد ويشكلون دولة جديدة تظم الاكراد والعرب السنة بعيدين عن الطاءفين قتلة الشعب العراقي على الهوية .

  4. يقول د محمد شهاب أحمد / بريطانيا:

    “على نفسها جنت براقش ”
    و لا أقول من براقش هنا !

  5. يقول سلام أمين:

    قاسم سليماني الحاكم الفعلي للعراق خلق عشرات الآلاف الشيعة العراقيين الذين لن يسمحوا أن تقوم للسنة قائمة بعد الآن وإن مات قاسم سليماني فإن العراق كله أصبح قاسم سليماني.

  6. يقول محمد ابو جاكبين:

    كوردستان موطنا لجميع الناس بغض النظر عن قوميتهم ومذاهبهم وعرقهم…..فعندما سيطرت داعش على الموصل والمناطق الأخرى من العراق التجأ اكثر من مليون وثمانمئة ألف مواطن عراقي من السنة إلى كوردستان…وهذا هو واجب الكرد كشعب للوقوف مع أشقائهم في محنتهم…..ومن يزور كوردستان سيرى كيف يعيش السني العربي إلى جانب الكردي والمسيحي…..

  7. يقول کامران الکوردي:

    اقلیة!!! کیف یکون مواطنا وتکون اقلیة في بلدك او وطنك!!، جمهوریة فلان العربیة!! المملکة العربیة الفلانیة!! الجیش العربي الفلاني!!..الخ، هذه هي اسباب الانفصاڵ ناهیك عن الطائفیة والمذهبیة التي انتشرت حدیثا وخصوصا في العراق بعد سیطرة طائفة علی الحکم ورفضت للاخرین.

  8. يقول سامح //الأردن:

    *الموضوع صعب ومعقد شائك ع الآخر.
    *عموما لو كان الشعار (بارزاني أم سليماني)
    أكيد لسنة العراق بارزاني الخيار الأفضل.
    لكن لو كان الشعار (الإنفصال أم الإتحاد )
    أكيد الإتحاد هو الخيار الأفضل.
    *للأسف؛- الاكراد يضللون الناس ويقلبون
    الحقائق ويكذبون .
    *مجرد سؤال بريء؛- لماذا المجرمة الخبيثة
    (إسرائيل) متحمسة ومؤيدة لقيام دولة
    كردية ف المنطقة..؟؟؟!!!
    سلام

  9. يقول الدمشقي:

    امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

  10. يقول فريد تركيا:

    هل يكون:
    ١- انفصال على الطريقة اليوغسلافية
    ٢- أم انفصال شبيه مع تفكك الاتحاد السوفياتي
    ٣- أم مثل جنوب السودان
    ٤- أم مثل ارتيريا
    ٥- أم انفصال تيمور عن اندونيسيا
    ٦- طبعا ليس كمثل تشيكوسلوفاكية

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية