تونس ـ «القدس العربي» من حسن سلمان: قررت السلطات التونسية إغلاق نادٍ ليلي قام بمزج موسيقى صاخبة بصوت الأذان، وهو ما أثار موجة استنكار كبيرة وتحذيرات من إثارة الفتنة في البلاد. وكان عشرات النشطاء تداولوا مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر رواد أحد الملاهي الليلية في مدينة «الحمامات» القريبة من العاصمة، يرقصون على موسيقى صاخبة تم مزجها بصوت الأذان.
وكتب الإعلامي سمير الوافي « للأسف يبدو أن فيديو الرقص على الأذان في ملهى ليلي صحيح (…) فكل الشهادات تؤكده. ومع الرفض الكامل والشديد لهذا التهور والاستهتار، لن أضيف المزيد من البنزين لنار الفتنة المشتعلة. أدعو فقط إلى محاسبة مرتكب ذلك بصرامة وشدة ليكون درسا لمن يتهور ويتجرأ على استفزاز عقيدة الناس التي تظل خطا أحمر يحمي التعايش والاستقرار».
واستدرك بقوله «ولكن يجب تفادي انتشار نار الفتنة وتوسعها. يجب محاسبة المجرم وغلق الباب أمام صناع الفتنة وأصواتها الناعقة. فهذه فرصتهم ليبرروا التطرف ويكفروا المجتمع كله ويستهدفوا الوضع الهش. فالتوقيت دقيق وحساس جدا.نحن على أبواب موسم سياحي مصيري. ومعنويات الناس قابلة للانفجار والمزاج العام محبط (…) ولا أستغرب أن تكون الحادثة مقصودة لبث الفتنة وتأجيج الوضع باستعمال الدين كالعادة».
وكتب الأمين العام لحزب «البناء الوطني» رياض الشعيبي «جمهور الفيسبوك المناضل فقد البوصلة، تركوا تطاوين والكاف يكافحون وسط عزلة إعلامية وتعتيم حكومي، ويركزون على من يرقص على الأذان، مع تقديري لمشاعرهم الدينية وقدسية شعائرهم».
فيما أكد والي «نابل» منور الورتاني، أنه قرر إغلاق الملهى الليلي لاستكمال التحقيق فيما حدث، معتبرا أن الإساءة للدين الإسلامي والمشاعر الدينية خط أحمر.
Dax J موسيقي بريطاني أدرج الآذان في مقطوعة قصيرة عرضها في أوروبا ولم تُثر أي حساسيات. واعتذر بعد حادثة تونس قائلا، وفق مصادر صحفية، “قدمت قطعة من عشرين ثانية تضم دعوة إلى الصلاة. بالنسبة لي، صوت الأذان جميل ولم أكن أقصد مطلقا الإساءة لأي شخص. وأنا آسف”.
والآذان موجود في أكثر من قطعة موسيقية، مثل “الأميرة ديانا” للطفي بوشناق و”قل للمليحة” لصباح فخري” وغيرهما كثير.
التيار الرئيسي للثقافة الإسلامية من التيارات النادرة في العالم التي لا تزال ترفض مجرد اقتراب الفنان أو المبدع من المقدس، كما أن ثقافتنا تكاد تكون الوحيدة التي يبلغ فيها التعصب في هذا المجال درجة العنف.
ولا أدرى متى ستتصالح ممارساتنا الثقافية مع الفن والابداع وتقبل أن الحس الفني ونزعة الإبداع عند الإنسان من العناصر الفطرية التي لا يمكن قمعها وأنها ستظل حاضرة في جميع جوانب حياتنا حتى في تعاملنا مع المقدس.
إن الخصومات من هذا النوع تنتهي عادة بانقراض أحد المتخاصمين. ولا خوف طبعا على الفطرة البشرية من الانقراض.
أخ عقيل
ما هذا الكلام اللذي لا علاقة له بهذا الموضوع
ما علاقة الفن والابداع والمقدس والتطور ووووو بمزج الاذان مع الموسيقى في ملهى ليلي
هل طريق الفن والابداع ضيق جدا ليضطر مدعيه الى اللجوء لاهانة معتقدات الاخرين
تعصب يحارب تعصب اخر ومتشددين يصطفون على طرفي نقيض لكنهم في الاخر متشابهون !
زوبعة فى فنجان …ﻻ حدود للابداع فى كل المجالات هذا ما فهمته الامم المتقدمة و كان يمكن ان نخدم الدين الإسلامي بالابداع و نقدم صورة جميلة و منفتحة لهذه الديانة…الرجل Dax j اعتبر ان صوت الاذان جميل …و لكن بعد هذا الجدل ما تأكد هو ان البعض من أتباع الديانة الإسلامية هم اناس متعصبون و منغلقون ويؤكدون الصورة المؤسفة التى التسقت بهم و بالديانة الإسلامية….ﻻ تقولوا انها مؤامرة من الغرب او الCIA بل هى مؤامرة من الجهل و التعصب الدينى ….التاريخ ﻻ يرحم و الانسانية تتقدم و نحن نرى من بقى على قارعة الطريق فى هذا العالم الذي يسير بسرعة الضوء بينما البعض يسير بسرعة الضوء لكن فى الاتجاه المعاكس ….السؤال الذي اطرحه دائما هل يمكن صناعة الجديد بمكونات قديمة ؟ حتما ﻻ …..و تحيا تونس تحيا الجمهورية
أنا تونسية وأرفض رفضا قاطعا مافعله هذا الشخص وأشكر التونسيات والتونسيين الذين أدانوا هذا الحادث .. أما تعليقك هذه المرة فهو du grand n’importe quoi .
@درة المتوسط: مواطنتى العزيزة هذا الشخص قام بعمل فنى او ابداع فنى لم يعجب الكثير فاعتذر …يعنى الامر انتهى …ام بخصوص منع الابداع بحجج ددينية فهذا حتما مرفوض لانه ﻻ نعرف اين نبدأ و اين ننتهى و اذا فتحنا الباب الى السنسرة الذاتية فسننتهى بدولة دينية شمولية …و انت تعرفين ان هؤﻻء عندما تعطيهم متر فسيطلبون خمسة امتار ….تحيا تونس تحيت الجمهورية
حكاية مفتعلة لإلهاء الشعب على الثروات المنهوبة وقانون مصالحة الفساد الذي يعتزم مجلس النوائب مناقشته
للأسف العلمانية في تونس بلغت مبلغا لم تصله حتي دول أوروبية وبعض التونسيين للاسف ينتقدون دينهم ارضاء للغرب
لانعلم هل هو شئ مقصود أ مجرد ابتلاء من الله مايحصل هناك من انحدار مريع في منظومة الأخلاق الاسلامية وابتعاد
كبير عن تعاليم ديننا الحنيف والغريب ان القبضة الأمنية لاتتفنن الا في تعذيب أهل الحق من المسلمين في تونس
فلا تسمع الا باغلاق للمساجد واعتقال للمصلين وطرد للمحجبات من وظائفهم بداعي التطور ومواكبة العصر
ألا يمكنكم أن تتخذو من بعض الدول الاسيوية مثالا يحتذي به في التطور والمحافظة علي الدين في ذات الوقت
نسأل الله أن يهدي الجميع