قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رداً غير مباشر على الخطاب الأول لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد منذ اندلاع الأزمة الخليجية وتداعياتها التي أدت لحصار الإمارة برا وبحرا وجوا من قبل شقيقاتها الخليجيات في السعودية والإمارات والبحرين، وبتحريض ودعم من مصر.
رد السيسي، الذي جاء بعد حملة سياسية وإعلامية شرسة طالت الدوحة ورموزها السياسية والإعلامية، استخدم أسلوبا غير مباشر بحيث لم يورد اسم قطر، لكن الخطاب لم يخل من إشارة ذات مغزى عبر عقده في حفل افتتاح قاعدة عسكرية.
تصريحات السيسي جرت في حضور ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، والأمير سلمان بن حمد ولي عهد البحرين ونائب الملك، وكان لافتا أن السعودية تمثلت بالأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وهو لا يماثل، في الأعراف الدبلوماسية، الضيفين الآخرين، الأمر الذي يمكن أن يقرأ كإشارة (من بين إشارات أخرى) إلى رغبة سعودية في الخروج من عنق الزجاجة الذي مثله الحصار بعد أن صار واضحاً أن الإمارات ومصر هما الطرفان المستفيدان، وكذلك انكشاف دور أبو ظبي في التخطيط لهذا الانقلاب السياسي بدءا من قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية وفبركة تصريحات أمير قطر مروراً بصياغة المطالب التعجيزية وقبلها مسار طويل من التخطيط والتحريض والتدبير.
وسائل الإعلام ركزت على قول السيسي «إنه لا يمكن التسامح مع من يمول الإرهاب ويتشدق بحقوق الأخوة والجيرة»، وفي توضيحه لـ»معاني المفردات» شرح السيسي ما يقصده بالجملة الأخيرة حيث قال «لا تتدخلوا في أمورنا وشؤوننا» ويفهم من ذلك طبعا موقف الدوحة من النزاع السياسي الجاري في مصر سواء عبر الإعلام الممول منها، وبالخصوص منه شبكة «الجزيرة»، أو عبر مواقفها السياسية من الثورات العربية وتعاطفها مع تيار الإسلام السياسي في الأقطار العربية وعلاقتها المعلنة مع حركة «حماس» الفلسطينية.
منطوق كلمة السيسي إذن هو: لا تناصروا خصومنا السياسيين.
المشكلة الأولى مع هذا الطلب «البسيط» هو أنه، كما أوضحت دول عديدة حاولت التوسط لحل الأزمة، يمنع سيادة قطر على سياستها الخارجية (والداخلية)، وهو أمر لم تطلبه دول الحصار من دول عربية أخرى كالجزائر والمغرب وعُمان والكويت وتونس، بل إن دول الحصار لم تطالب بعضها البعض بما تطالب قطر حالياً، فالسياسة الخارجية للسعودية (ونحن نتحدث عن السنوات الماضية فحسب) تصادمت مرات عديدة مع مصر السيسي، التي تعارضت سياستها الخارجية عدة مرات مع الرياض لا سيما في الملفين السوري واليمني والموقف من روسيا وإيران، كما أنه من غير المنطقي الادعاء أن سياسات السعودية والإمارات والبحرين ومصر متطابقة في كل المسائل وليس فيها اختلافات.
يتجاهل السيسي مسألة أساسية هي أن حل النزاع السياسي الجاري في مصر لا يتعلق، بالتأكيد، بوقف دعم خصومه السياسيين أو بتجاهل وسائل الإعلام لأخبار مصر، فوقف الدعم والتغطية هما حادثان لاحقان ناشئان عن الحدث المؤسس للصدع السياسي الكبير الحاصل في مصر، وانقطاعهما (أو استمرارهما) لن يوقف تداعيات الأزمة التي خلقها انقلاب السيسي على حكم مدني منتخب، ومسؤوليته، بعدها، عن مسلسل الفشل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في مصر.
إن انقضاض مجموعة عسكرية على مؤسسات ديمقراطية منتخبة وتسلطها على قمة الدولة وليس صرخات الجرحى وأنين أقارب القتلى ومصائب الأسرى ومساجين الرأي هو ما يؤسس للإرهاب المعمم، والتسلط العسكري على مؤسسات المجتمع والدولة هو التمويل الحقيقي للإرهاب.
يفسر منطق القوة الغاشمة التي تستولي على السلطة وتضطهد خصومها في مصر، إذن منطق القوة غير العقلانية التي تريد الاستيلاء على سيادة دولة أخرى، وهو ما نراه في الحالة المصرية مع ليبيا، وحالة دول الحصار مع قطر.
على ضوء ذلك نسأل السيسي مَن حقاً، يمول الإرهاب ويسيء للجيرة؟
رأي القدس
في لعبة السياسة فان الانظمة العربية تنصت تماما لما يصدر عن امريكا و بريطانيا و فرنسا و اسرائيل. بل انهم برعوا في تسقط رغبات هذه الدول حتى قبل ان تتضح و يسعون بكل ما لديهم من قوة ودهاء لارضاء هذه القوى. و لهذا تجد سفراء هذه الدول ذوي حظوة غير عادية بل تجد هذه الحظوة حتى لبعض موظفي هذه السفارات. كما ان السلطات تتشرف في تعيين بعض الشخصيا البارعة في الاتصال مع هذه السفارات في اي منصب طالما يمكنهم الاسهام با ستمرار الرضا. ومن ناحية أخرى فان هذه الدول لديها مراقبين و دارسين للشخصيات الصغيرة و الكبيرة و خاصة للمبعوثين و المتدربين تحتفظ بلمفات لهم وترشحهم او تمنع تقدمهم كما تشاء.
هذه المقدمة ضرورية لفهم من يحرك السيسي ومن وراء صعوده و تدرجه من تلميذ فاشل الى ضابط مجهول ثم الى ملحق عسكري لدى السعودية الى دورات عسكرية في امريكا الى قائد للمشاة الى رئيس الاستخبارات الى وزير الدفاع الى رئيس الجمهورية.
لا يفترض التعامل مع السيسي على أنه غبي و ناقص دين وعقل . لقد استطاع أحكام قبضته على المؤسسة العسكرية التي بدورها تسير أمور مصر من ألف إلى ياء وخارجيا استمال السيسي عقول و جيوب الكثير من الدول والأشخاص :السعودية الإمارات البحرين و ليبيا وحتى ترامب.
لذا وجب التعامل معه بالصرامة المطلوبة حتى لا يضن انه مخلص العالم العربي و الاسلامي كما يزعم بكل وقاحة انه طبيب الفلاسفة.
تعريف الإرهاب ومن هو الإرهابى فى نظر بلحة وعصابة خير شحاتين الارض
الإرهاب هو ان تكون نصيراً للمظلومين وان تذيع قناة إخبارية وظيفتها إذاعة الأخبار ان تذيع اخبار القمع والإستبداد والقهر والظلم وقتل الابرياء !
أما الإرهابى فى نظر بلحة وعصابة خير بياعين الأرض والعِرض … هو المواطن المصرى المعارض لبلحة وعصابتة !
هو المواطن المصرى الرافض للظلم والقهر والقمع والفساد !
هو المصرى الرافض لكشف العذرية !
هو المواطن الرافض لقتل الأبرياء!
هو المواطن الرافض للتطبيع وللعلاقة الدافئة مع العدو الصهيونى !
هو المواطن الذى يتوق للحرية !
هو المواطن الذى يرى كم الخراب والدمار و الإنهيار الإقتصادى والإجتماعى والتعليمى والصحى والفنى والثقافى والأخلاقى الذى تسببت فية عصابة العساكر الحرامية على مدى 65 سنة من الإحتلال !
هو المواطن الذى يرى كل هذا الخراب ولا يصفق ويطبل ويزمر لة على انة إنجازات !
هو المواطن الذى لا يرى اننا احسن من سوريا والعراق !
مصر هى البلد الوحيد فى العالم التى تطلق على الشباب خير أجناد الأرض عندما يلتحق بجيش الكفتة علشان يصنع كحك ومكرونة ومخلل بدون أجر وعندما تنتهى فترة استعبادة ويخرج نفس الشباب يطالب بأبسط حقوقة كبشر مثل الحق فى العيش الكريم او الحق فى العمل او حتى الحق فى الحياة يقولوا دة إرهابى !
اما اهم سبب لأتهام المواطن المصرى بالإرهاب هو ان يرفض السجود إلا لله الواحد الأحد وأن يرفض ان يتخذ من جيش الكفتة إله من دون الله وأن يرفض ان يعترف ان الله قد ابتعث عبفتاح السفاح ومحمد ابراهيم رسولين كما ابتعث موسى وهارون من قبل ( بحسب الهلالى احد اساتذة الأزهر ! ) !!
مقال اكثر من رائع …يثبت ان جريدة القدس العربى هى الاكثر مصداقية وهى الجريدة العربية رقم واحد
دامت جريدة القدس العربى حرة صادقة ودام محرروها بخير
رب ضارة نافعة كي نفهم ونتجاوز أي ضبابية لغوية في أجواء العولمة، والتي كان تأسيسها من أجل معالجة ما سببته ثقافة الـ أنا أولا ومن بعد الطوفان بالحرب العالمية الأولى والثانية، واقتصادها الإليكتروني والذي كان تأسيسه لمعالجة وتجاوز انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1992، ولذلك أنا أظن مشكلة الأكراد مثل مشكلة الأمازيغ مثل مشكلة أهل فلسطين مع دولة الحداثة لثقافة الـ أنا أولا ومن بعد الطوفان، ممثلة في دولة الكيان الصهيوني، التي تم إصدار شهادة ميلاد بالغش وشهادة الزور (فرنسا وروسيا) عام 1947، رغم عدم وجود دستور لديها بل هي حتى ترفض كتابة دستور حتى لا تقوم بتحديد حدود سايكس وبيكو لها، وتم استغلال الواسطة والمحسوبية والرشوة بكل أنواعها بداية من لغة الجسد لمنع إصدار شهادة ميلاد فلسطين حتى الآن.
أظن ما فات من حضر احتفال افتتاح قاعدة محمد نجيب، والذي سبحان الله أنقلب عليه جمال عبدالناصر، كما انقلب عبدالفتاح السيسي على الرئيس محمد مرسي، والذي تبين أن سبب دعم السعودية للانقلاب، بلا مجال للشك الآن هو رفض تنفيذ اتفاقية وقعها محمد حسني مبارك في الشهر الخامس من عام 1990، أي قبل دخول صدام حسين للكويت في 2/8/1990، والتي من الواضح أن سبب المطالبة بالجزر في حينها، هو قيام الاتحاد ما بين العراق والأردن ومصر واليمنان بعد توحيدهما بواسطة صدام حسين، والذي من الواضح أن دول مجلس التعاون في الخليج العربي فهمت هذا الاتحاد على أنه طوق لدول مجلس التعاون، ولا يمكن أن يتكامل معها بأي حال من الأحوال.
نحن المسلمون لدينا لغة تدوين ومسجد أقصى يمكن أن يوحدنا، بينما مشكلة الأكراد والأمازيغ هو ليس لديهم لغة تتجاوز حدود سايكس وبيكو توحدهم غير لغة القرآن، ولكن مشكلة العلماني والليبرالي يقبل أن يتعامل بالحرف العثماني والفارسي واللاتيني والأوربي في تدوين لغته إلا أن يستخدم لغة القرآن في التدوين، وهذه هي نفس مشكلة مصر السيسي والبحرين والإمارات وليبيا حفتر وكل من يُصر على استمرار الحصار على قطر وغزة حتى بعد أن أصبح المسجد الأقصى يطالب بالوحدة في المواقف من أجل وقف صلف الكيان الصهيوني ومن خلفه روتين النظام البيروقراطي الذي تعيش عليه عالة دولة الحداثة لثقافة الـ أنا أولا ومن بعدي الطوفان التي أوصلت دونالد ترامب كنتيجة لانتخابات أمريكا وحصلت نتيجة استفتاء بريكست في عام 2016، فلماذا فلان أو علان وصل وهو غير مؤهل للمنصب؟!