حلب – «القدس العربي»: وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتكاب نظام الأسد جرائم حرب بحق المعتقلين في سجونه، حيث قتلت 133 شخصاً تحت التعذيب في النصف الأول من عام 2018. وأوضحت الشبكة في تقرير لها استشهاد 84 شخصاً تحت التعذيب خلال شهر حزيران الماضي، ولفتت إلى أن النصف الأول من عام 2018 شهد مقتل 146 شخصاً تحت التعذيب، وقالت إن 91 في المائة منهم قتلوا على يد قوات الأسد.
وكانت الشبكة قد وثقت في تقارير سابقة لها عن استخدام قوات الأسد جميع أنواع التعذيب في أقبية السجون والتي كان يحمل بعضها «نزعة طائفية».
وأضاف التقرير أن شهر حزيران الماضي هو الأكثر عدداً لشهداء التعذيب حسب أرقام الشبكة، حيث وثق 89 حالة وفاة داخل مراكز الاعتقال، 94 في المائة منهم على يد قوات الأسد، أغلب الشهداء من ريف دمشق ومحافظة حماة، وكانت دائرة النفوس في معضمية الشام بريف دمشق قد نشرت أسماء 165 معتقلًا من أبناء المدينة ماتوا في الفروع الأمنية للنظام خلال السنوات الماضية، الأمر الذي حدث أيضا في حماة.
وأشار فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى ضرورة تطبيق «مبدأ مسؤولية الحماية» بسبب فشل جميع الجهود لحماية المدنيين، وأن جرائم الحرب ترتكب بشكل يومي بحق المدنيين في سوريا، وبشكل رئيسي من قبل الأجهزة الأمنية لنظام الأسد.
وأكد التقرير أن نظام الأسد مارس التعذيب عبر مؤسسات عدة وفي إطار واسع، وأنه على علم تام بما يجري بمعتقلاته وبأساليب التعذيب المرتكبة بحق المدنيين، وأن ما يحدث هو جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، مطالباً مجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات كاملة لمعاقبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا.
هؤلاء القتلة الجبناء الذين يمارسون التعذيب في الشعب السوري سوف يلاحقون ويتم تصفيتهم اينما وجدوا على نمط ملاحقة النازيين وان الغد لناظره قريب