بعد لحظات من كلمة أردوغان التي بثتها قنوات تلفزيونية موالية عبر برنامج للتواصل، بدأت تظهر ملامح التحركات الأولى للتصدي للانقلاب، شعبيا. مئات الأشخاص يخرجون للشوارع هاتفين بشعاراتهم المعتادة في مثل تلك الأزمات»بسم الله يا الله الله أكبر»، كوادر حزب العدالة والتنمية الشباب ينطلقون نحو مطار اتاتورك في محاولة لإخراج قوات الجيش المسيطرة عليه، ولكن الدور الأهم كان لقوات الاستخبارات والشرطة والأمن. كان من الملفت مشاهدة قوات الشرطة وعناصر الاستخبارات ينطلقون مدججين بأسلحتهم من مقراتهم، وقد بدو معبئين بنداء قيادتهم الأمنية التي طلبت منهم التصدي بقوة لأي قوات انقلابية، لذلك بدا رجال الأمن مستنفرين منذ البداية، حتى أننا شاهدناهم يضربون رجلا ثملا كان يحتفل بالانقلاب في أحد أزقة تقسيم الحي ذو الميول اليسارية المعروف بمعاداته لحزب العدالة.
وصل المتظاهرون لساحة تقسيم واعتصموا عندها، وعندما سألنا أحد المتظاهرين ويدعى احمد اورسوي عن مدى ثقته بنجاحهم بالتصدي لانقلاب عسكري، قال ان تركيا اليوم ليست تركيا العسكرية كما قبل عقود، وأضاف «لا يمكن ان نسكت على ذلك، سنواصل الاحتجاج ولو أدى هذا لحرب داخلية مع الجيش، ومع المويدين له من السكان».
اما عبد الله احد كوادر حزب العدالة في منطقة شيشلي فيقول لـ»القدس العربي» ان كل شباب الحزب نزلوا للساحات بتنسيق مع قادتهم ومسؤولي الأجهزة الأمنية التي حمتهم، وأمنت لهم القدرة على مواجهة الجيش. ويذكر عبد الله ان هناك شبكة اتصالات خاصة عبر مواقع التواصل وبرامج الاتصال الالكتروني، استخدمها كوادر حزب العدالة والتنمية للتنسيق في التحركات فيما بينهم خلال تلك الليلة العصيبة عليهم. عناصر الاستخبارات بقيادة حقاني المقرب من أردوغان كان لهم دور فاعل في التصدي لقوات الجيش، فقد حشدوا الناس تجاه المواقع التي استولى عليها الجيش، كمطار اتاتورك ، وقناة «التركية» التي أعلن منها بيان الانقلاب عبر مذيعة شقراء تلقت الكثير من التعليقات حينها، عادت لتظهر مرة أخرى بجانب مسؤول حكومي يعلن استعادة السيطرة على قناة التركية «تي ار اتي» كدلالة على فشل الانقلاب، بعد ان تمكن المحتجون والعناصر الأمنية من العودة لمقر القناة واعتقال الشرطة والأمن لقوات الجيش والجنود في مشهد يبدو نادرا في بلد كتركيا هيمنت عليه المؤسسة العسكرية منذ عقود.
ولان الفريق الانقلابي في الجيش يدرك أهمية جهاز الاستخبارات، فقد أمر المقاتلات الجوية الموالية له بقصف أحد مقراته، دون ان يسفر هذا الهجوم عن إصابة أي من قادة الجهاز.
وبتمكن عناصر الشرطة والأمن من استعادة مقرات التلفزيون والسيطرة على قيادة الأركان، وتحرير رئيس الأركان، بدت كفة الحكومة تترجح، وطلبت قيادات من الجيش التركي من كبار ضباط الأركان الجنود بالانسحاب من الثكنات، كما سلم العديد من الجنود أنفسهم لعناصر الشرطة والأمن الذين حاصروا مقر الأركان، مكبلين في طوابير طويلة، منزوعي السلاح والملابس، في مشهد قد يؤرخ لانتهاء سطوة المؤسسة العسكرية وانتزاع هيبتها في البلاد التي شهدت ثلاثة انقلابات عسكرية، وقاد تأسيس دولتها القومية ضابط عسكري.
وائل عصام
الحمد لله فشل الانقلاب… ولا عـــزاء لـلــحــاقــديــــــــــــــــــــــــــــــــن من عبيد العسكر
الحمد لله قد فشل الإنقلاب و انتصر الحق بإذن الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } – أل عمران : 54
{ ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون } – النمل : 50
{ واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين } – الأنفال : 30
{ افامنوا مكر الله فلا يامن مكر الله الا القوم الخاسرون. } – الأعراف : 99
ولا حول ولا قوة الا بالله
هذه تركيا الفتية وليست مصر الفراعنة التي يجري شعبها وراء أي فرعون
تعلم يا شعب مصر من شعب تركيا العظيم!
اردوغان اصبح زعيما الان والشعب التركي اصبح الريس. مبروك لتركيا!