غزة ـ «القدس العربي»: هاجمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي ثاني فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، المملكة العربية السعودية، واتهمتها بأنها تمثل إلى جانب كل من أمريكا وإسرائيل «مثلث التخريب» في المنطقة، وانتقدت بذلك دخول السلطة الفلسطينية في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب.
وقال خالد بركات القيادي في الجبهة الشعبية في تصريح صحافي تلقت «القدس العربي» نسخة منه «إن الشعب الفلسطيني يناضل منذ عقود طويلة ضد الإرهاب الإمبريالي الصهيوني الرجعي في فلسطين والمنطقة، ودفع تضحيات كبيرة في مسيرته النضالية، وإنه كان ضحية للإرهاب بعينه وتجسيداً حياً للسياسات الإجرامية التي يسلكها معسكر العدو بكل أطرافه الإمبريالية والصهيونية والرجعية.»
وأضاف إن هذه الحقيقة بديهية «تدركها الأمة بالتجربة الحية ومن المحيط إلى الخليج.»
واعتبر بركات أن ما نقل حول قرار السلطة الفلسطينية المشاركة فيما يسمى بـ»التحالف الإسلامي لمناهضة الإرهاب» بقيادة السعودية، يعتبر «قرارا سخيفا لا يمثل إلا من اتخذه وهو لا يمثل الشعب الفلسطيني»، مؤكداً أن السلطة «تعيش في واد والشعب الفلسطيني يقف في واد آخر تماما». ورأى أن جماهير الشعب الفلسطيني «تعرف الدور الأمريكي والصهيوني والسعودي التخريبي في اليمن وسوريا والعراق وفي المنطقة عموماً». وهاجم بركات المملكة السعودية، وقال إنها «آخر طرف يحق له الحديث عن مناهضة الإرهاب». وكانت الرئاسة الفلسطينية قد رحبت بالتحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنته السعودية لمحاربة الإرهاب. وقالت الرئاسة إن مشاركة فلسطين في هذا التحالف «جاءت بعد مشاورات فلسطينية سعودية، لما في ذلك من أهمية لتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب الأمتين العربية والإسلامية».
ويضم التحالف34 دولة وسيكون مقره العاصمة السعودية الرياض، ويشارك فيه، إلى جانب المملكة العربية السعودية: مصر، والأردن، وتركيا، والإمارات، وقطر، وفلسطين، وباكستان، والبحرين، وبنغلاديش، وبنين، وتشاد، وتوغو، وتونس، وجيبوتي، والسودان، والسنغال، وسيراليون، والصومال، والغابون، وغينيا، وجزر القمر، وساحل العاج، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمالديف، ومالي، وماليزيا، والمغرب، وموريتانيا، والنيجر، ونيجيريا، واليمن.

أشرف الهور