لندن – «القدس العربي» من علي الصالح: اتخذ اتحاد الطلبة والمحاضرون والعاملون في جامعة كلية الدراسات الأفريقية والشرقية «سواس» في لندن قرارا بمقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، وذلك في إطار استفتاء الكتروني للطلبة والمحاضرين والعاملين في الجامعة… وبذلك يضمون صوتهم إلى حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات في إسرائيل «DBS» التي بدأت تحقق انتصارات على الصعيد العالمي خاصة بعد قرار اتحاد الطلبة في جامعة «نورث وسترن» ومقرها شيكاغو في الولايات المتحدة، بالمقاطعة أسوة بجامعات أخرى.
ويشكل هذا القرار ضربة قوية لإسرائيل للمكانة المرموقة التي تحتلها «سواس» في ترتيب الجامعات في بريطانيا والعالم، إذ تعتبر إحدى أفضل الجامعات ومعاهد الدراسات والأبحاث.
ويأمل نمر سلطاني، المحاضر في القانون الدولي في جامعة «سواس» ومن الذين لعبوا دورا اساسيا في تحقيق هذا النجاح، أن يشكل هذا القرار غير الملزم، عاملا ضاغطا على إدارة الجامعة كي تتبنى هذا الموقف. كما عبر عن تفاؤله في أن تحذو جامعات أخرى في بريطانيا حذو «سواس».
وقال سلطاني إن الحملة بدأت يوم الإثنين الماضي وانتهت يوم الجمعة وكانت النتائج كالتالي: في أوساط الطلبة صوت 75٪ لصالح القرار… وفي أوساط المحاضرين وصلت النسبة إلى 60٪ وأما في أوساط العاملين فبلغت 91٪ ليصبح المعدل 73٪. وأثار هذا القرار في جامعة مهمة مثل «سواس» ضجة كبيرة في وسائل الإعلام البريطانية.
وقال سلطاني لـ «القدس العربي» إن «مثل هذا القرار هو الأول من نوعه على مستوى الجامعات البريطانية»، واعتبرها خطوة مهمة لتفعيل المجتمع المدني في ضوء الفشل على صعيد المؤسسات الرسمية.
يأتي هذا بعد أسبوعين تقريبا على انضمام 700 فنان بريطاني إلى حركة المقاطعة، وبعد حوالي أسبوع على قرار جامعة نورث ويسترن في شيكاغو الأمريكية بمقاطعة 6 شركات أمريكية تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي بواقع 24 صوتا مع المقاطعة، و22 ضد، و3 امتناع.
ويُقدرّ عدد الطلبة في الجامعة بأكثر من 22 ألف طالب، موزعين على 130 تخصصًا دراسيا لمرحلة البكالوريوس و150 تخصصًا في الدراسات العليا.
وأوضحت دائرة شؤون المغتربين أن أهمية الجامعة تكمن في أن معظم طلبتها هم مهنيون من طلبة الدراسات العليا المسائية ممن يعملون بوظائف خلال النهار، إضافة إلى أنها تعد من الجامعات الأولى على مستوى الولايات المتحدة بمعدل قبول للطلبة لا يزيد عن 13٪.
وشمل قرار المقاطعة 6 شركات أمريكية أهمها: بوينغ، ولوكهيد مارتن، وهيوليت باكارد، وG4S، وكاتربيلر، لأن منتجات هذه الشركات تستخدم من قبل إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان في فلسطين، وفقا للقرار.
ألف تحية لهؤلاء على موقفهم الشجاع. أرجوا أن يصبح الشعب العربي أكثر وعيا و أكثر ايمانا بسلاح المقاطعة الفعال في وجه الطغاة. هذا السلاح الذي يملكه كل شخص فينا ويستطيع أن يقول به كلمته بصوت مرتفع و يقول لا و ألف لا للمجرمين و مصاصي الدماء. عذا السلاح البسيط كفيل بتركيع دول كبرى.