الطائرات الروسية والسورية تقتل عشرات المدنيين في الغوطة… واتفاق «خفض التصعيد» يحوّلها إلى «جحيم»

حجم الخط
2

دمشق ـ «القدس العربي»: ارتكبت قوات النظام السوري وحليفتها الروسية، أمس الاثنين، مجزرة جديدة بحق العشرات من المدنيين المحاصرين في ريفي دمشق وإدلب، حيث قصف المقاتلات الحربية المحاصرين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالغازات السامة موقعة أكثر من 45 قتيلاً وعشرات الجرحى والمفقودين والعالقين تحت الأنقاض.
إحصائية الدفاع المدني في ريف دمشق تحدث عن مجزرة مخيفة بحق 20 مدنياً موثقين بالاسماء بينهم نساء وأطفال قتلوا داخل بيوتهم في مدينة حمورية في ضاحية بالقرب من العاصمة دمشق جراء غارات جوية روسية وأخرى سورية استهدفت الأحياء السكنية في المدينة وأماكن تجمع المدنيين، فيما قتل سبعة مدنيين آخرين في مدينة «سقبا» بسبب القصف الجوي والصاروخي على الأحياء السكنية في المدينة مما أسفر عن مزيد من الدمار وتخريب المرافق الخدمية والبنى التحتية، إضافة إلى قصف مدفعي وراجمات الصواريخ وغارات جوية وعشرات قذائف الهاون على كل من جسرين وكفربطنا وبلدة اوتايا والشيفونية وحوش الصالحية في منطقة المرج التابعة للقطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، مما أسفر عن قتلى وجرحى، أما في مدينة حرستا فقد سقط أكثر من 6 صواريخ أرض أرض من نوع جولان على المدنيين المحاصرين اسفر أيضاً عن سقوط قتلى وجرحى. ويصف ناشطون سوريون «الغوطة الشرقية» للعاصمة دمشق بالسجن الكبير الذي يؤوي أكثر من 400 ألف سجين محاصر في داخلها، ينتظر جميعهم مصيرهم من سجانيهم، إما بقصف المقاتلات الحربية او قذائف الهاون والصواريخ او بالحصار والجوع والمرض.
الناشط الإعلامي عمر الصالح من أهالي ريف دمشق المحاصرين وصف ما يجري بـ «المحرقة الغوطانية وهولوكوست على المستضعفين» الذي يبيد الأهالي بغطاء أممي ودولي إسلامي، حيث قتل المئات منهم على مسمع ومرأى من العالم دون قرار صارم بحق روسيا والنظام السوري لوقف المجازر والنزيف السوري، وأضاف الصالح «أن المجازر في دوما لا تتوقف والطيران لا يتوقف عن القصف بأسلحة لم نعد نعلم ما هي».
وبحسب مصادر أهلية لـ»القدس العربي» فإن قوات النظام قصفت بصواريخ محملة بغاز الكلور السام مدينة دوما بريف دمشق الشرقي، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المحاصرين، فيما قتل مدنيان في بلدة مسرابا، بقصف مماثل للمقاتلات الحربية الروسية والسورية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
صحيفة «الوطن» الموالية للنظام ذكرت أن «قوات الجيش استهدفت بالصواريخ مواقع للمعارضة «المسلحة» في مسرابا وبيت سوى وعين ترما شرقي دمشق، فيما ذكر الدفاع المدني في ريف دمشق عبر صفحته في «فيسبوك» أن ثلاثة أطفال ومدنياً قتلوا وجرح مدنيون بينهم امراة وطفل إثر غارتين جويتين استهدفتا بلدات الغوطة الشرقية، مضيفًا أن غارة جوية استهدفت بلدة أوتايا أدت لمقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل وامرأة، بينما قتل طفل وجرح أربعة آخرون من عائلة واحدة بينهم امرأة وطفلان نتيجة غارتين جويتين على بلدة المحمدية.
«الشبكة السورية لحقوق الإنسان» وثقت امس ارتكاب قوات النظام وروسيا 40 مجزرة في غوطة دمشق الشرقية منذ 14 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، قتل فيها 729 مدنياً. ووفقاً لمصادر إعلامية موالية فإن أكثر من ثماني ميليشيات وتشكيلات عسكرية ستشارك في عمليات النظام على الغوطة الشرقية، وهي «قوات النمر، والقوات الخاصة الـ14، والفرقة المدرعة الأولى، والفرقة الرابعة، والفرقة المدرعة التاسعة، والحرس الجمهوري» وسط انباء تحدث عن مفاوضات بين قوات النظام والفصائل المسلحة في غوطة دمشق الشرقية بوساطة روسية للمصالحة.

الطائرات الروسية والسورية تقتل عشرات المدنيين في الغوطة… واتفاق «خفض التصعيد» يحوّلها إلى «جحيم»
مصادر أهلية لـ «القدس العربي»: قوات النظام استعملت صواريخ محملة بغاز سام في قصفها لمدينة دوما
هبة محمد

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابو حمزة الشامي:

    لكم الله يا اهلنا في الغوطة
    و ما نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل بمن خذلنا

  2. يقول د حمود الفاخري/واشنطن:

    الظاهر الدولار والريال شُح مع بعض يا شباب يا دولار مالنا غيرك يا دولار

إشترك في قائمتنا البريدية