الناصرة ـ «القدس العربي»: وجه النائب عن القائمة العربية المشتركة داخل أراضي 48 د. احمد الطيبي من القاهرة نداء للدول العربية للمساعدة في إقامة صندوق قومي لفلسطينيي الداخل، يكون عنوانا لشبابهم وطلابهم خدمة قضايا الثقافة والمجتمع والبناء والتخطيط وغيرها. وبحسب بيان صادر عن مكتبه وصل النائب احمد الطيبي رئيس القائمة العربية للتغيير للقاهرة للمشاركة في اجتماع مؤسسة ياسر عرفات، وهو عضو في مجلس أمناء المؤسسة.
وبعد افتتاح عمرو موسى للجلسة أمام كبار الضيوف والإعلام اتيح المجال لمتحدثين اثنين الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والنائب د. احمد الطيبي. وتطرق عريقات للوضع الاقليمي والعربي ثم أشار إلى تعنت حكومة إسرائيل المتطرفة، وتوقف عند تجربته مع الرئيس الفلسطيني الراحل في كامب ديفيد وتهديد الأمريكان له بخصوص القدس.
وجاء في بيان لعريقات من القاهرة عقب لقائه بكل من أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، ووزيري الخارجية المصري سامح شكري واللبناني نهاد المشنوق، مستجدات القضية الفلسطينية.
وقال إنه تم بحث واستعراض موضوع استمرار سلطات الاحتلال في شن الحرب الإجرامية على الشعب الفلسطيني الأعزل في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة بالإضافة إلى الإعدامات المستمرة يوميا والعقوبات الجماعية وهدم البيوت واحتجاز جثامين الشهداء والمعاملة الإجرامية للأسرى وما يتعرض له الأسير الصحافي محمد القيق وإضرابه عن الطعام لمدة 93 يوما.
وقال عريقات في بيانه إنه تحدث مع العربي وشكري حول وجوب انعقاد اللجنة العربية الوزارية التي أقرتها قمة شرم الشيخ لمتابعة الملف الفلسطيني برئاسة مصر وعضوية المغرب والأردن وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية للقيام بعمل مشترك لمشروع قرار عربي حول الاستيطان الاستعماري إلى مجلس الأمن.
وأضاف أنه تم الاتفاق على أن تعقد اللجنة اجتماعا مطلع الشهر المقبل معلنا أن الفلسطينيين يراهنون على الشقيقة مصر حتى «نستطيع أن نحقق أهدافنا في مجلس الأمن وفي مجلس حقوق الإنسان وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفي المحكمة الجنائية الدولية»، مؤكدا استعداد الجانب الفلسطيني للتعاون مع فرنسا في تحقيق عقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967.
ولفت إلى ضرورة الاتفاق العربي حول دعم الأفكار الفرنسية والتي رحب بها الجانب الفلسطيني وثمنها عاليا خاصة دعوتها لعقد مؤتمر دولي حول إنفاذ الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمته القدس وحل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية الأسرى استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
ونبه عريقات إلى أن اللقاءات تطرقت إلى ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في ضوء القرارات الصادرة عن مجلس الأمن في هذا الشأن والتي تنص جميعا على توفير الحماية ونزع سلاح المستوطنين مشددًا على أهمية وضع آليات تنفيذية لهذه القرارات.
وأِشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان سيعقد دورته الجديدة خلال الشهر المقبل في جنيف، كاشفا عن أن الجانب الفلسطيني سيتقدم بأربعة مشاريع قرار تتعلق بحق تقرير المصير والاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن ستة ملفات قدمتها فلسطين أمام المحكمة الجنائية الدولية، معربا عن أمله في أن يقوم المجلس القضائي بالمحكمة في فتح تحقيقات قضائية حول استمرار الاستيطان الإسرائيلي والأسرى والإعدامات الميدانية وحصار قطاع غزة وغيرها من القضايا.
وأضاف أن مباحثاته تطرقت إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، لافتا إلى أن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة التقى بوزير الخارجية سامح شكري أمس دون الإفصاح عن تفاصيل أخرى، معربا في الوقت ذاته عن أمله في تنفيذ آلية إنهاء الانقسام بسرعة.
ثم كانت كلمة النائب الطيبي المستشار الخاص السابق للرئيس عرفات التي ركز فيها على مكانة وأوضاع فلسطينيي الداخل والبعد المدني والوطني في نضالهم الفردي والجماعي. ووصف كعادته الشعب الفلسطيني بأنه مثلث هندسي الضلع الأول فيه هم فلسطينيو الشتات، والثاني هم فلسطينيو الضفة وغزة والقدس، والضلع الثالث هم فلسطينيو الداخل الذين بدونهم لا يكتمل المثلث».
وتوقف النائب الطيبي عند قضية ام الحيران والقرى غير المعترف بها وقضايا التخطيط والبناء وحملة التحريض التي يتبعها نتنياهو ضد فلسطينيي الداخل وضد النواب العرب.
كما أكد على اهتمام الداخل الفلسطيني بالمصالحة الوطنية لأن الانقسام يسبب لهم حزنا وغضبا ويشتت شمل الوحدة الفلسطينية، مؤكدا أن ذلك ربح صاف ومغذ للاحتلال.
وشارك في الاجتماعات رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي واصل طه ورئيس الحزب العربي طلب الصانع.
وديع عواودة