الرباط ـ «القدس العربي»: يستعد المعنيون بنزاع الصحراء الغربية لاستحقاق شهر نيسان/ ابريل القادم حيث يعقد مجلس الامن الدولي دورته العادية حول النزاع ويمدد لقوات الامم المتحدة المنتشرة بالمنطقة ويقرر اجراءات للدفع بعملية السلام المتعثرة.
ويعتمد قرار مجلس الامن القادم على تقرير يقدمه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون حول تطورات النزاع وتسويته ما بين نيسان/ ابريل 2014 ونيسان/ ابريل 2015 تشكل تقارير يعدها مبعوثوه مسودة هذا التقرير، الذين يقومون خلال هذه الايام بجولة بالمنطقة للقاء أطراف النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو) والمعنيين (الجزائر وموريتانيا) بالاضافة إلى عواصم غربية معنية.
ومن المقرر ان يصل إلى المنطقة كريستوفر روس الممثل الشخصي للامين العام للصحراء بعد غياب دام عدة شهور بسبب تحفظات مغربية على مواقفه ومقاربته للنزاع وتسويته وبعد ضمانات تلقاها العاهل المغربي الملك محمد السادس من الأمين العام للامم المتحدة بحيادية ونزاهة ومهنية مبعوثيه.
وأكد بان كي مون أنه «أخذ، كما ينبغي، تعليقات وملاحظات المغرب وأعطى ضمانات أكيدة بخصوص حيادية، وموضوعية ونزاهة مسؤولي الأمم المتحدة المكلفين بتيسير المهمة الأممية وان بعثة المينورسو ستواصل عملها في احترام تام لمهمتها الحالية، وعلى أساس هذه التوضيحات والضمانات المقدمة، أكد الملك محمد السادس التزام المغرب بدعم عملية التسهيل التي يقودها المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء وتعاونه التام مع المسؤولين المعينين لهذا الغرض من طرف الأمين العام.
وعقدت كيم بولدوك، الممثلة الخاصة الجديدة للأمم المتحدة بالصحراء منذ يوم الجمعة الماضي سلسلة اجتماعات مع مسؤولين مغاربة بالرباط ومسؤولين صحراويين في تندوف حيث التجمع الرئيسي لجبهة البوليساريو.
وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية ان وزير الخارجية صلاح الدين مزوار ووزير الداخلية محمد حصاد استقبلا في الرباط مساء يوم الجمعة الماضي كيم بولدوك، الممثلة الخاصة الجديدة للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء.
واوضح البيان ان الوزيرين اعربا لبولدوك عن استعداد السلطات المغربية التام لتقديم الدعم والمساعدة الضروريين لها للقيام بمهامها، وذلك تماشيا مع ما جاء في المباحثات الهاتفية، يوم 22 كانون الثاني/ يناير 2015، بين الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وأدت محاولات توسيع مهام البعثة الأممية لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، عقب مشروع قرار أمريكي في الامم المتحدة، إلى نشوب ازمة بين الرباط والأمم المتحدة، ليتم سحب المشروع، لكن التوتر استمر بسبب ما تصفه الرباط بـ»انحياز» كريستوفر روس لاجراء استفتاء تقرير المصير بدل لعب دور الوساطة بين اطراف النزاع.
وتتحدث الأوساط الرسمية المغربية ان الرباط تطالب الأمم المتحدة بتقديم توضيحات حول نوعية وساطة المبعوث الأممي إلى الصحراء، واستثناء مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في إقليم الصحراء من مهام بعثة «المينورسو»، وعدم معالجة ملف النزاع في الصحراء طبقا للفصل السابع، الذي ينص على فرض حل على أطراف النزاع، واستمرار معالجته طبقا للفصل السادس الذي ينص على تراضي أطراف النزاع بشأن حل متوافق عليه.
واذا كانت كيم بولدوك التزمت الصمت بالرباط ولم تدل باي تصريحات فانها أكدت في تندوف أنها تؤمن بضرورة التوصل لحل عادل ودائم واستتباب الأمن بالمنطقة وهذا ما تعمل عليه الأمم المتحدة.
وقالت السبت بعد لقاءات قادة البوليساريو إن «هذه المبادئ التي نؤمن بها ونعتقد أن عالما من دون سلام لا يمكن أن يكون عالما للإنسانية ونحن نعمل مع الأطراف والأمم المتحدة تدرك جيدا ضرورة التوصل لحل في المنطقة ونحن نعمل في هذا الصدد ومن أجل احترام حقوق الإنسان وإيجاد حل في المنطقة».
ونقلت وسائل إعلامية تابعة لجبهة البوليساريو ان الممثلة الخاصة للامين العام بالصحراء ورئيسة بعثة المينورسو اكدت أنها خلال الأشهر الثمانية الماضية كانت تتابع الوضع باستمرار من خلال الفرق العاملة بالصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين الصحراويين، كما كان هناك تواصل ومتابعة دائمين لعملها.
وقالت المصادر ان جبهة البوليساريو اكدت «على تعاونها الكامل مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة من أجل تسهيل مهامها التي تتركز أساسا على تنظيم استفتاء لتقرير مصير الصحراويين».
ويختلف عمل بولدوك عن عمل كريستوفر روس الذي يتولى البحث عن الحل وتنظيم المفاوضات، بينما تتمثل مهام مينورسو، حسب القرار الأممي المنشئ لها، في السهر على احترام اتفاق وقف إطلاق النار بين المغرب وبوليساريو الموقع منذ 1991.
ومن مهامها أيضا تهيئة استفتاء تقرير المصير عبر عملية استفتاء ظلت مجمدة حتى الآن، دون اغفال الإشراف على عملية ازالة الألغام وتنظيم تبادل الزيارات بين أفراد عائلات الصحراويين بين الصحراء الغربية ومخيمات تندوف.
وتأسست بعثة الأمم المتحدة إلى إقليم الصحراء المعروفة باسم «المينورسو» بقرار لمجلس الأمن الدولي رقم 690 في نيسان/ ابريل 1991، ومهمتها الأساسية العمل على حفظ السلام، ودأب مجلس الأمن الدولي على التجديد لها سنة واحدة.
وعين بان كي مون الكندية من أصل فيتنامي، كيم بولن الدوك، في 22 أيار/مايو 2014 لترأس «مينورسو»، خلفا للألماني وولفغانغ ويسبرود فيبر، حيث كان من المفترض أن تبدأ مهامها في الاول من آب/ أغسطس الماضي، وهو ما لم تقبله الرباط في البداية بسبب التوتر القائم وقتها، وايضا بسبب عدم تشاور الأمين العام معها بشأن اختياره ما جعل بدء مهامها الرسمية يتأخر كثيرا.
محمود معروف
كي مون لا يملك من امر الصحراء شيء بل كل ما يملكه هو الابتسامة لكل واحد يهمه الامر
نحن لسنا لحاجة لأي كان علينا ان نحرر ارضنا من البوليزاريو بالرصاص ولا داعي للسياسة لاننا هزمنا من هذه البروتوكولات فقد حان وقة الرصاص ولا شيء اخر
الامين العام لامم المتحدة لايملك حق إعطاء ضمنات لملك المغرب في حق أصلان هو لصحروين فقط( فاقد الشي لايعطيه) ًمع اطيب تحية للقدس العرابي
**** الجميع يعلم أن المشكل لن يأتي من المبعوث الأممي ، بل من الجهة المعروفة . هناك أناس ، لا يهدء لهم بال إن لم يغطسوا في المياة العكرة ، والدخول في شؤون الداخلية للآخرين . شؤون لا تهمهم لا من قريب ولا من بعيد . مضيعة للوقت وللاموال .فحسب …
**** أحد الإخوة المعلقين ، أعلاه . ( تحية بالمناسبة ) ، والذي تكلم عن ” الرصاص ” ، فبصراحة ، أضحكني ، وشكرا له (…..). .
الاستفتاء اصبح في خبر كان ولم يعد له مكان والحكم الداتي هو الحل المثالي ومن يرفض هدا الحل هو من يعرقل مسار التسوية ….ومادا عن سرقة المساعدات الانسانيةايتها المنطمة الارهابية
تحية الجمهورية العربية الصحراوية
ماضاع حق وراءه طالب…قضية الصحراء الغربية قضية تصفية استعمارتماما مثل قضية سبتة ومليلية جزرليلى التى نسى ( او تناسى القوم) أمرها
تحية الجمهورية العربية الصحراوية المغربية .
المغرب تابت في صحرائه والصحراء لن تفارق مغربها الحبيب الى ان يرث الله الارض و من عليها، والسلام!
الصحراء مغربية و ستبقى مغربية احب من احب و كره من كره