ريف اللاذقية ـ «القدس العربي» عثرت «جبهة النصرة» على جثة أمير تنظيم «جند الأقصى» أبو عبدالعزيز القطري من بغداد في بئر كبيرة في قرية دير سنبل معقل قائد جبهة ثوار سوريا «جمال معروف»، بالإضافة إلى مئات الجثث من القتلى من بينهم نساء وأطفال ومقاتلين أجانب وما زالت تتكشف مزيدا من الحقائق حول هوية القتلى، فيما قال ناشط من ريف اللاذقية إن «هذا الامر سيحرج الجيش الحر وكل من ينتسب اليه، وربما سيتحول مقاتلوه الى هدف لكل التنظيمات السلفية وحتى من ضمنها «جبهة النصرة».
وبين الناشط الذي فضل عدم ذكر اسمه أنه تم استخراج جثث أم وطفليها من ذات البئر، وقد نشرت «جبهة النصرة» صور الضحايا، ما يدل على الجرائم التي ترتكبها قيادات «جبهة ثوار سوريا» في حين ان العناصر ليس لهم علم بأي شيء.
أحمد أحد الناشطين من المنطقة قال إن قيادات جبهة ثوار سوريا ذوو سمعة سيئة، بل انهم يطلقون على قرية دير سنبل في جبل الزاوية اسم «القرداحة» في تشبيه لمسقط رأس النظام السوري، كما تحول قائد الجبهة الى شبيه للرئيس السوري بشار الأسد.
في الوقت الذي غادرت فيه معظم قيادات «جبهة ثوار سوريا» ريف إدلب إلى تركيا بعد ان تركوا معظم عناصرهم تحت رحمة باقي الحركات والفصائل، خصوصا ان السمعة التي كان يتمتع بها قائد ثوار سوريا سيئة للغاية ومعروف بتحوله لاحد أكبر امراء الحرب في سوريا، وهو يتبع وبشكل مباشر للغرب، بحسب أحمد.
يشار إلى أن أمير تنظيم «جند الأقصى» أبو عبدالعزيز القطري من مواليد 1956 بغداد، وكان قد جاب بلدان العالم التي شهدت تواجدا للحركات السلفية بدئا من الشيشان وصولا الى سوريا مؤخرا وكان له عدة أسماء حركية يطلقها على نفسه اثناء تواجده في هذه البلدان.
وفي سوريا اطلق على نفسه اسم أبو عبدالعزيز القطري وهو ينحدر من أصول فلسطينية (حيفا) الفلسطينية واسمه الحقيقي هو الشيخ محمد يوسف عثمان وهو ملاحق دوليا من قبل أمريكا وروسيا كونه قاتل في الشيشان الى جانب التنظيمات الجهادية ضد السوفييت، وقاتل في الشيشان ضد القوات الامريكية، كما فعل ذلك في العراق، ولديه اربع أولاد من بينهم عبدالرحمن الذي قتل في اشتباك مسلح في شمال سوريا في الربع الأخير من عام 2012 ويطلق عليه اسم أبو تراب الفلسطيني وباقي العائلة تقيم في الأردن .
وبدأ مسيرته الجهادية في الشيشان ضد الروس ثم انتقل الى أفغانستان وهناك تعرف على أسامة بن لادن وايمن الظواهري كما تعرف أيضا على الشيخ عبدالله عزام وعاد الى بغداد في تسعينيات القرن الماضي وقام بتشكيل خلايا تفجير في بغداد مع خلية (الطبيب في بغداد).
وقام بعدة تفجيرات في بغداد أحدها ضد مركز لبيع الخمور وآخر ضد مكان سيئ السمعة «كازينو سميراميس»، وذاع نشاطه في العراق، وكثرت عملياته التفجيرية وقد القي القبض على كافة الخلايا التي نشطت في تلك الفترة، وكما القى القبض على الشيخ أبو عبدالعزيز وحكم عليه بالسجن المؤبد، في حين ان بقية أعضاء تلك الخلايا حكم عليهم بالاعدام واطلق سراحه ابان الغزو الأمريكي عام 2003، وانتقل بعد ذلك لمقاومة المحتل الأمريكي ضمن صفوف القاعدة، ومن ثم انتقل الى الحرب في سوريا مطلع العام 2011.
وكان ضمن صفوف جبهة النصرة عندما لم يكن تنظيم الدولة موجودا بعد لكنه انفصل عن النصرة وعن تنظيم الدولة بعيد حصول الانقسام في مطلع العام 2013 واسس لواء جند الأقصى وكان يحاول ان يجمع بين التنظيمات الجهادية في سوريا ويعـــمل على توحيد صـــفها ســيما النصرة وتنظيم الدولة، وكان معروفا باعتداله وحب الجميع له بل وصف بانه الاب الروحي للمجاهدين.
يقول أحمد «لم يشارك جند الأقصى مع النصرة في المعارك التي دارت في جبل الزاوية معقل جبهة ثوار سوريا، إلا ان قيام الجبهة بقتل أمير جند الأقصى سيفتح معركة جديدة يقودها التنظيم ضد من تبقى من عناصر ثوار سوريا، وربما سيتسبب بسفك مزيد من الدماء، وقد دفن أبو عبدالعزيز في ريف ادلب بجانب ابنه عبدالرحمن أبو تراب».
سليم العمر
بارك الله فيك يا أستاذ سليم
فقد علقت قبل فترة على جمال معروف
مع الأسف أن تكون ثورة الشعب هي عبارة عن نهب للشعب
وأصبحت هذه الثورة المباركة عباءة لتجار الحروب وتجار الدين
والشعب الذي ضحى بكل شيئ يصبح الضحية من كل الأطراف
لكم الله يا شعب سورية الأبي ولعل الله سبحانه وتعالى يختبركم
وحدوا قلوبكم وصفوفكم فاءن أعدائكم قد توحدوا ضدكم
ولا حول ولا قوة الا بالله
على قول المثل السوري فخار يكسر بعضو
ما أروع هده الثورة الله يأخدكم جميعا وكل من ساهم في إشعال هده الفتن
هذه نهاية كل مجرم تسبب في قتل آلاف من البشر!