مدريد ـ «القدس العربي»:في واحدة من أكثر قصص اللاجئين مأساوية، أعلن رئيس الوزراء النمساوي فرنر فايمان، أن «عدد الجثث التي تم العثور عليها الخميس داخل شاحنة متروكة على أحد الطرقات في ولاية بورغنلاند شرقي البلاد، ويعتقد أنها لمهاجرين غير شرعيين، يبلغ 50 جثة على الأكثر».
جاء ذلك في مؤتمر صحافي، الخميس، جمعه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية، فيدريكا موغريني، ورئيس الوزراء الصربي الكسندر فوجيتش، وذلك في إطار «قمة غرب البلقان 2015» في العاصمة النمساوية فيينا.
وقال فايمان في المؤتمر إنه «عُثر على قرابة 50 جثة داخل شاحنة في طريق يربط مدينتي بيرندولف ونيوسيدل بولاية بورغنلاند، ويتراوح العدد بين 20 و50، حيث من الصعب التعرف على الجثث بسبب تعفنها، ولذلك لم يتم تحديد الرقم الدقيق لعدد الجثث».
من جانبها، اعتبرت المستشارة الألمانية العثور على الجثث داخل الشاحنة أمرا مروّعا، مضيفةً أن «هذا الحادث يعد تحذيرا من أجل التغلب على مشكلة اللاجئين».
بدورها، لفتت وزيرة الداخلية النمساوية جوهانا ميلك-ليتنر، في مؤتمر صحافي، أن العثور على الجثث أصاب الجميع بالحزن، مؤكدة ً أن مهربي البشر لا يفكرون سوى بربحهم دون الاكتراث باللاجئين، معتبرة ما حدث أنه «يوم أسود».
وذكرت ليتنر أنهم سيشددون من عمليات التدقيق على الشاحنات الدولية وفي المناطق الحدودية، وأنهم سيجرون تعديلات قانونية بأقرب وقت ممكن لمكافحة تهريب البشر.
وذكرت الشرطة النمساوية، أمس الخميس، أنه تم العثور على عشرات من الجثث للاجئين في سيارة مهربين معدة لنقل اللحوم، على أحد الخطوط السريعة في البلاد.
وأوضحت الشرطة أن السيارة كانت على الطريق السريع (ايه 4) جنوب العاصمة النمساوية فيينا.
وأوضح متحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية أمس في فيينا: «أنها كانت شاحنة ممتلئة بالجثث».
وأضاف أنه يتم العمل الآن في موقع الحادث وانتشال الجثث، مؤكداً أنه سوف يتم البحث عن المهربين بكل السبل.
وأشار إلى أنه لا يمكن التأكيد حتى الآن ما إذا كان اللاجئون أصيبوا بالاختناق أثناء نقلهم أم لا، كما رجحت بعض وسائل الإعلام.
وذكرت وسائل إعلام نمساوية أن حوالى 50 لاجئا يعتقد أنهم من الجنسية السورية ماتوا اختناقا وعثر عليهم يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري في بلدة باندروف النمساوية المتاخمة شرقا للحدود الهنغارية، وذكر أن بينهم نساء وأطفالا.
وتتحدث جريدة «كرون» النمساوية عن كيف تم ترك الشاحنة منذ أيام بالقرب من محطة للبنزين حتى العثور عليها يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري، ولا تستبعد الجريدة ارتفاع العدد إلى 50 ضحية.
يذكر أن الشاحنة التي جرى فيها تهريب الضحايا متخصصة في نقل اللحوم المشوية، وبدل نقل لحوم الأبقار والخرفان والدجاج، فقد نقلت هذه المرة اللحوم البشرية التي اكتوت بحرارة الشمس وتعرضت للاختناق، حسب تعليقات وسائل الإعلام.
وقدمت الصحافة النمساوية صورة الشاحنة وهي متوقفة، وتحمل الصورة الإشهارية للحوم وتقارنها بالضحايا، في صورة تعكس قساوة واقع اللاجئين السوريين.
وتشير المعلومات الأولى إلى أنه تمت ملاحظة السيارة على الطريق من جانب موظفة في خدمة الطرق السريعة قامت باستدعاء الشرطة.
وأضافت أنه لم يتضح حتى الآن موعد توقف السيارة.
وتجري الشرطة تحقيقا حول دخول الشاحنة من هنغاريا والمسؤولين عن عملية التهريب التي انتهت بمأساة حقيقية. لكن كل هذه التطورات تبقى ثانوية أمام الواقع المر الذي يمر به اللاجئون السوريون هربا من الدمار والحرب والقتل، حيث يلقون حتفهم عند الحدود البرية مع الدول العربية التي ترفض استقبالهم، وبحرا في مياه البحر المتوسط، محاصرين من النظام وتنظيم «الدولة الإسلامية».
حسين مجدوبي
رحمهم الله لقد فرو من جحيم بشار الأسد وزبانيته من اجل ان يعيشو في سلام وأمن
لو كل حاكم عربى طاغى ديكتاتورى وفر ملجاء امن لهؤلاء الابرياء لما وصلنا الى هده الماءسات على كل حال الله يرحمهم جميعا ان لله وان اليه راجعون
كل شعوب وحكومات العالم المتمدن اي الغرب، قام ولم يقعد واستنفرت كل وسائله الاعلامية
لتغطية هذا الحادث الإنساني المرعب والذي لن ينسى، فماذا فعلت الشعوب والحكومات العربية؟
رحم الله شهداء هذه الحادثة الإنسانية المؤلمة حقا، وجعلهم في فساح جنانه، إنهم بإذن
الله شهداء عند ربهم، حسبنا الله ونعم الوكيل ولاحول ولاقوة الا بالله.
آه ياغسان
آه من رجال تحت الشمس
وكأنك كنت تقرأ حاضر الأمة التي ستنهكه
ديكتاتورية وظلم حكامها لشعوبهم
ليتنا نهضنا مبكرا
فقد أشعلت لنا طريق يشع نورا
في نفق عربي سحيق
لكننا لم ندرك ولم نقاوم مخرز حكامنا العرب المصنوع من قبل قادة الغرب اللعين.
رحمك الله ياغسان، ولا تحزن فالله مع الحق والخير والعدل.
تابع نومك
فالطريق لازال يشع، والشمس لازالت تشرق ولن تحجب الحقائق.
أبو ماهر
برلين
.
– الطاغي الدكتاتور العربي مستحيل أن يوفر الملجئ لمن عارضوا دكتاتورا آخر في أوطانهم .
.
– كيف لنا أن لا نتذكر ان عرب ربان طائرات حربية ، كانوا يشاركون القذافي على قصف الثوار في ليبيا ؟ ، وحاليا سوريين في اليمن ؟ . وكم من ظابط طيار عربي يساعد طيران بشار في قصف الزبداني …
رحمهم الله سبحانه وتعالى فهم الآن بجوار أعدل العادلين ،بشار يجب أن يذوق الموت مرات ومرات ، أعتقد أن العرب لم يتعاملوا مع الأزمة السوريه كما كان أن يجب ، ولاننسى الأمريكان والروس والصين وأيران في أطالة أمد الحرب والدمار والحرائم
علي الدول الغربية التوقف عن شن الحروب علي المنطقة ودفع شعوبها للهجرة بحثا عن الآمان في مكان آخر . عليها بدلا من ذلك المساهمة في إحلال السلام في أسرع وقت ممكن , وتحمل تبعات إعتداءاتها المتكررة .
عار على جبين الإنسانيه والبشريه جمعا مايصير للشعب السوري من قتل ودمار واستغلال وعبوديه من حكومته المزعومه وجيرانه في المنطقة والغرب الذي يفتخر بالحريات والديمقراطيه وتشتت اهلنا ولم نرى اي عون من دول الغاز والبترول اي مساعدات حسبنا الله ونعم الوكيل.
ليش السبب بس من بشار؟؟؟
هؤلاء محظوظون لأن موتتهم هذه أفضل من الموت بالبراميل المتفجرة. سيادة الرئيس بشار قلبه يتسع للجميع وقد دعاهم بل رجوهم أن يبقوا وأقسم بشرف أمه أن يعطيهم الأمان ولكنه لم يلق أذان صاغية. أذن ذنبهم على جنبهم كما يقولون. أما كان الأفضل لهم البقاء في سوريتهم يدافعون عنها, بدهن حريي ؟؟ هايكلها الحريي. شو كان بدهين بهالثورة؟ يعني هلق وضعين أحسن؟؟
أخواننا السوريين مرحبا بكم فى بلدكم السودان ….