بغداد ـ «القدس العربي»: هدد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس، باتخاذ مسار «المعارضة السياسية والشعبية» إذا لم تتم الاستجابة لـ40 شرطاً كان قد حددها سابقاً لاختيار رئيس الوزراء الجديد، فيما دعا الكتل إلى الالتحاق بالمعارضة وتشكيل «كتلة إنقاذ الوطن».
وحدد الصدر سقفا زمنيا لتحقيق شروطه الـ40، «هو المصادقة على النتائج النهائية للعد والفرز إن وجد»، وإلا فإن «الـ15 يوما هو الوقف الذي بيني وبينهم، وخلالها لن اسمح بالتعدي على المتظاهرين أو التغاضي عن مطالبهم الحقة».
وطبقاً لبيان الصدر الذي نشره موقعه الرسمي، فإنه طلب من «باقي الكتل التي لا تزال تحب الوطن الالتحاق بكتلة المعارضة وتحت مسمى (كتلة إنقاذ الوطن)، لإنقاذه من فكاك المخاطر وأنياب الظلم والفساد المستشري في كل مناحي الحياة في داخل الأروقة الحكومية والأمنية بل وحتى القضائية في بعض الموارد وخارجها»، على حدّ قوله.
ويأتي بيان الصدر في وقت يشير فيه المراقبون إلى أن الصدر وتحالفه «سائرون» يتجهون صوب المعارضة، ويفقدون إيقاع التحالف مع بقية الكتل السياسية، خصوصاً الشيعية، في تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، فيما يتصدر المالكي والعامري تلك الجهود، في مسعى لتشكيل تحالف يضم أغلب القوى السياسية الشيعية، الممهدة لتحديد الكابينة الوزارية المقبلة، بالتعاون مع الحزبين الكرديين الرئيسين، وكتل سنية.
(تفاصيل ص 2)
