بغداد :- وكالات: أقرت الحكومة العراقية أمس الأول خطة لزيادة القدرة الإنتاجية للنفط الخام إلى 6.5 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2022، ووقعت أمس عقدا مع شركتين أمريكيتين لجمع ومعالجة الغاز المصاحب.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أن مجلس الوزراء، أقر يوم الأحد خطة التنمية الوطنية الخمسية للفترة بين عامي 2018 و2022، التي تقوم على محاور رئيسة وهي: الحكم الرشيد، القطاع الخاص، إعادة الإعمار في المحافظات، والتخفيف من الفقر.
وأوضح البيان أن الخطة ترتكز على النهوض بالقطاعات الإنتاجية (الزراعة والصناعة) التي تحرك بقية القطاعات وصولًا الى معدل نمو اقتصادي مستهدف قدره 7%.
وكذلك ترتكز الخطة، وفق البيان، على زيادة القدرة الإنتاجية في قطاع النفط الخام إلى 6.5 مليون برميل يوميًا.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للنفط في الوقت الحالي نحو 4.7 مليون برميل يوميًا. ويقول المسؤولون ان البلد ينتج فعليًا ما بين 4.4 و4.5 مليون برميل يوميًا تطبيقًا لاتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك».
ويخطط العراق لترسية عقود استكشاف وتطوير النفط والغاز في 11 منطقة امتياز جديدة في 15 أبريل/نيسان.
وفي وقت سابق أمس الأول قالت وزارة النفط العراقية إن صادرات البلاد النفطية بلغت 3.453 مليون برميل يوميًا في مارس/آذار الماضي، ارتفاعًا من 3.426 مليون برميل يوميًا في فبراير/شباط.
ويعتمد العراق، ثاني أكبر منتج في «أوبك» بعد السعودية، على ايرادات بيع النفط، لتمويل ما يصل إلى نحو 95% من نفقات الدولة، وكان لتراجع أسعار الخام منذ 2014 أثرًا بالغًا على الاقتصاد العراقي.
من جهة ثانية قالت وزارة النفط العراقية في بيان أمس الإثنين ان العراق وقع عقدا مع شركتي «بيكر هيوز» و»جِنِرال إلكتريك» لجمع ومعالجة الغاز الطبيعي المصاحب للنفط الخام المستخرج من حقلين في جنوب البلاد.
وكانت «جِنِرال إلكتريك» أول من كشفت عن الخطة في يوليو/تموز الماضي في إطار جهود العراق لإنهاء حرق الغاز المصاحب للنفط بحلول 2021. ويواصل العراق حرق بعض الغاز المُستَخرَج مع النفط الخام في الحقول بسبب نقص المرافق اللازمة لمعالجته وتحويله إلى وقود للاستهلاك المحلي أو التصدير.
ويكلف حرق الغاز الحكومة إيرادات مفقودة بنحو 2.5 مليار دولار. وتكفي كمياته لسد معظم النقص في معروض الغاز لتوليد الكهرباء وفقا للبنك الدولي.
ويتعلق العقد الموقع مع «بيكر هيوز» و«جِنِرال إلكتريك» بجمع ومعالجة الغاز من حقلي الناصرية والغراف.
وهذا ثاني عقد يوقعه العراق لمعالجة الغاز المصاحب بعد اتفاق مماثل مع «أوريون» الأمريكية في يناير/كانون الثاني. ومن المتوقع أن يزيد إنتاج العراق من الغاز المصاحب مع زيادة طاقة إنتاج النفط.