لندن – «القدس العربي»: اعتبر خبراء في علم الاجتماع والعلاقات الأسرية ان ظاهرة العلاقات الجنسية قبل الزواج أصبحت تشهد انتشار متزايدا في عدد من البلاد العربية رغم تعارضها مع القيم الدينية والاجتماعية، ودعوا إلى الشفافية في التعامل مع هذه الظاهرة، ووضع حلول اجتماعية واقتصادية عبر تسهيل أعباء الزواج أمام الشباب. وأكدوا ان مواقع التواصل الاجتماعي غدت من العوامل المؤثرة في انتشار العلاقات الجنسية قبل الزواج في بعض البلاد العربية إلى جانب أسباب تقليدية مثل تفاقم المشاكل كالبطالة، والعنوسة، والعولمة وتراجع الروابط الأسرية.
وقالت الخبيرة الاجتماعية العراقية سلامات يوسف لـ «القدس العربي»: أصبحت الظاهرة منتشرة بشكل واسع في عدد كبير من البلاد العربية، وأحيانا تتخطى الحدود، لذا نقترح على المقبلين على الزواج ان يتم عقد القران بسرعة حتى لا يقعوا في المحظور. والشاب لا يصرح عادة بطبيعة العلاقة التي تجمعه بمن يود الارتباط بها، لكن في الآونة الأخيرة نلاحظ ان الشباب بدأوا يتجاوزون الالتزامات الدينية.
وتتساءل: إلى أي درجة تستطيع الأسرة السيطرة على عفة الشاب والتزامه؟ اعتقد انه أمر صعب، وأرى انه على علماء الدين مسوؤلية كبيرة في تقديم حلول تتناسب واحتياجات الشباب. أتتني حالات كثيرة من فتيات حوامل لا يعرفن ماذا يفعلن بعد ان تمت العلاقة بعقد بين الطرفين دون علم الأهل.
وبالنسبة إلى نظرة الشاب الشرقي إلى موضوع «عفة الفتاة» قالت: اعتقد ان نظرته اختلفت لمفهوم العفة، فقد يقوم بعلاقة في فترة التعارف والخطوبة ويعتبر انه لم يخطئ والمشكلة تكمن في انه قد يحدث خلاف مع الخطيبة قبل الزواج وبالتالي تنتهي العلاقة بدون زواج وتفقد الفتاة عذريتها، إلا ان أحكام الزواج للعذراء تختلف عن أحكام الزواج لغير العذراء. وتتعرض الفتاة لضغط نفسي واجتماعي، ولا تستطيع الزواج إلا إذا أخبرت من يود الارتباط بها بحقيقة علاقتها السابقة.الفتاة هنا لا تعتبر انها أذنبت لكن تعرف ان المجتمع لن يتقبل ذلك. على عكس الاوضاع في الغرب، إذ إنني عالجتُ قبل فترة فتاة غربية تبلغ من العمر 23 سنة كانت تعاني من الاكتئاب بسبب انها مازالت عذراء. هناك حالات كثيرة لفتيات يرغبن في الزواج لكن مررن بعلاقات في الماضي يذهبن إلى العيادات الخاصة لخياطة أو ترقيع غشاء البكارة حتى يستطعن الزواج. في الحقيقة أنا أشجع على عدم إجراء هذه العمليات وان تكون الفتاة صادقة مع نفسها، ومع من ترغب بالارتباط به خاصة ان الشباب اليوم هم أكثر تفتحا واستيعابهم أكبر لمفهوم العذرية.
وعن كيفية مواجهة هذه الظاهرة، قالت: أرى ان الطريقة الوحيدة هي التربية الدينية والأخلاقية وتنمية شعور العفة، ونصيحتي للأهل والمجتمع ان يسهلوا الطريق أمام أولادهم و يعطوا الحرية للشباب في إطار عقد زواج مبدئي من أجل منح الطرفين فرصة للتعارف بدون تعقيدات المهر والشبكة والمصاريف التي لا تنتهي. وبالتالي يتوفر مجال للتعارف بقليل من الحرية المسموح بها ضمن إطار شرعي. بالنسبة للفتاة ما يحميها هو وعيها وعلى كل حال هذه العلاقات موجودة وتحدث من وراء ظهر الأهل، وهنا من الضروري ان يتدخل الأهل حتى لا يصل الأبناء إلى مرحلة الإحساس بالذنب أو على الأقل تسهيل عملية الزواج والتخفيف من أعبائه المكلفة والمعقدة والغريبة عند الشباب حتى لا يقعوا في خطأ العلاقات خارج الأطر الشرعية.
وتختتم بالقول: لحد الآن لا توجد حلول مطروحة تناسب الدين وفي الوقت نفسه تناسب الحاجة الإنسانية المتمثلة في الجنس. ومن خلال بحثي اعتقد ان الاعتماد على عفة الشباب والتزامهم سوف يكون أمرا صعبا لذلك نسمع بين الفينة والأخرى عن مظاهر سلبية نتيجة الكبت من اعتداءات وتحرشات جنسية.
حكايات العشاق
تحدي فكر «المجتمع العقيم»، والتحرر من الخوف و»المثالية الفارغة»، كانت هذه أولى كلمات الفتاة المصرية «س» (26 عاما) التي تروي قصتها قائلة :»مارست الجنس «الخارجي» لأكترمن ثلاث سنوات مع خطيبي، أنا وهو بنحب بعض جدا ومقدرناش نستنى لحد ما نتجوز، والجنس ده احتياج طبيعي بيحس به كل شاب وكل بنت واللي بيقول انه يقدر يقاومه كذاب، وأنا لسه بنت «عذراء» يعني ماجبتش العار لأهلي ومش بحس بأي ندم في العلاقة، أنا بشوفها أمر طبيعي مثل «مسكة إيد» أو»حضن» بين أي حبيبين ودي الطريقة الوحيدة اللي بنفرغ بها الكبت الجنسي لي ولخطيبي في وسط ظروف اقتصادية مش سامحة نتجوز حالياً، ولو حصل وافترقنا فعادي جداً وده نصيب العلاقة دي مش هي اللي هتجبرنا نتجوز بعض لو إحنا مش حابين ومتمسكين ببعض فعلا سواء بوجودها أو لأ».
وأضافت «احنا بنعمل ده برضانا وواخدين بالنا، ومش إحنا بس اللي بنعمل كده شباب وبنات كتير، هو ده الحل الوحيد عندهم لحد ما يقدروا يتجوزوا ولو على الحرام والحلال ماهو أصلاً حتى كلام الحبيبين في التليفون ومقابلتهم حرام يبقى مانحللش حاجة ونسيب حاجة. الحرام والحلال بيتاخد «حتة واحدة» «.
وفسرت جملة «واخدين بالنا» قائلة :» إحنا بنعمل علاقة خارجية بس يعني أي حاجة وكل حاجة ممكن تحصل بين الراجل ومراته ماعدا «فض البكارة» وده مش بيفرق لأننا بنكون وصلنا لحد المتعة من غير ما أفقد بكارتي، وطبعاً الموضوع ابتدا تدريجي يعني زي كتير مخطوبين بنعيش لحظات رومانسية وابتدا القرب بينا بلمسات كلها حب بعدين بقينا نحس ان ده مش كفاية واننا مشتاقين لبعض أكتر، فقررنا اننا نتقابل في شقتنا اللي هنتجوز فيها مستقبلياً وماكانتش جاهزة كلياً بس بتقضي الغرض وبقينا نمارس علاقة طبيعية زي أي زوج وزوجة بس مش كاملة ووجدنا ان الموضوع «ممتع جداً» ولا نستطيع التوقف، وده كان بيحصل كل ما ظروفنا تسمح، وطبعا من غير ما حد يشوفنا، وبنكون مبسوطين جداً وده خلانا نتمسك ببعض أكتر».
ويقول «م» وهو شاب جامعي «انه لا يمانع من زواجه من فتاة مارست الجنس مسبقاً بشرط ان تكون مارسته مع حبيب لها وبسبب مشاعرهما تجاه بعضهما البعض أو ضمن مشروع زواج لم يكتمل» وأضاف :»كل واحد حر في حياته يحب بمشاعره بس يحب ويعمل علاقة دي أمور شخصية طالما انه لا يؤذي حد وهو المسؤول عن نفسه وبس».
ويؤكد «م» من خلال تجربته في الجامعة ان «الزواج العرفي» أصبح السمة المميزة لعلاقات الكثيرين في الجامعات، خاصة لمن يرون ان الاختلاط دون مبرر شرعي حرام فيقومون بتزويج بعضهم لبعض تحت مسمى الدين، وبشهادة أصدقائهم حتى يحل للشاب إقامة علاقة مع صديقته «زوجتة» في أي وقت ودون الشعور بتأنيب الضمير، ويتم ذلك أيضاً بدون علم الأهل أو أي شخص خارج نطاق «الشهود» وان تيسر لهم الحال للزواج كان بها، وإلا فيتم الطلاق بالتراضي وكان شيئاً لم يكن.
من وجدان الربيعي
الزواج المبكر هو الحل
المشكلة الوحيدة هي السكن
أما انجاب الأطفال فيؤجل الى أن تتحسن الظروف
لا أنصح بالزواج العرفي حتى لا يضيع حق الزوجه
وكذب أن الشاب ببلادنا يقبل أن عروسه مارست الحرام مع غيره
فالفتاة التي يهون عليها شرفها قبل الزواج يهون عليها أيضا بعد الزواج
النظافة من الايمان – وهل هناك أفضل من النظافه
ولا حول ولا قوة الا بالله
اعتقد في عﻻج لي كبح الشهوه الجنسية مثﻵ الصيام.. وكمان تقليل من اﻻكل الدسم..انشغال بي ممارسه التمارين الرياضية وكمان عدم التفكير في الجنس وعدم اﻻنعزال واﻻختﻻط….واﻻهم اﻻيمان والوزاع الديني ..وكل العﻻقات الجنسية بتحصل نتجه الجهل واﻻبتعاد عن عن الله …هل يرضئ ي واحد فينا هذ شي مثﻵ اخته اوإبنته مثﻵ بتأكيد ﻷ والف ﻻ..و أخيراً نسال الله ان يصلح الحال والهدايه لنا جميعاً
براْيي المدنية بمفهومها المعاصر ستجتاح مجتمعاتنا شئنا ام اينا وعلينا ان نجد حلولا مناسبة تقودنا باقل الاخطار الممكنه بمساعدة علماء الاحتماع او علماء الدين او علماء الثقافة والادب اي الكتاب والادباء والاعلاميين والفنانين والمبدعين واخر من ننتظر منهم حلولا هم السياسيين طبعا مع انهم الاكثر تاثيرا في قيادة المحتمع ولكن للاسف لم نطور انظمتنا السياسية بما يكفي حتى تكون على مستوى المسؤولية وربما هناك ربيع اخر قادم فويا ومشمسا ان شاء الله
دائما يستعمل رجال الدين عشماعة لنرمي عليها جميع المشاكل. ما دخل رجال الدين في الموضوع؟ لو ان الحكام خصصوا جزئا صغيرا من اموال الشعب التي نهبوها لمساعدة الشباب على الزواج (كما فعل تنظيم الدولة) لحلت المشكلة.
ما جاء في المقال غير مفاجىء بالمرة وهذا امر كان يحدث بكثرة اثناء دراستي في الجامعة باحد دول العربية في نهاية تسعينات وقبل الانتشار الكبير للانترنت وكان يحدث في في كافة المستويات والبيئات الاجتماعية والسبب في ذلك عدم قدرة المتحابين على زواج بسب اعباء المادية وتعقيدات .
والله لو أقيم شرع الله لما وجدنا انفسنا في هذا الوضع من الانحطاط. من امن العقوبة أساء الادب.
وبالله التوفيق.
زنى تحت مسميات شتى، و أخشى ما أخشاه أن نُحاسب كلنا عند رب العزة لأننا غالينا في الزواج الشرعي حتى أصبح حلما سرابا شبه مستحيل لجل الشباب، و لا من يُعين من يبغي أو تبغي التحصن بالزواج.
(تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها)هذ المثل قاله الحارث بن سليل الاسدي، وكان شيخا كبيرا ، قاله لامراته الزباء بنت علقمة الطائي،فنظرت يوما الى فتية شباب ، فتنفست الصعداء ألا تكون امراة أحدهم ، فقال لها ثكلتك أمك ، قد تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ، فصار مثلا يضرب للمرأة الكريمة التي لاترضى لنفسها بالفعل الوضيع وللرجل أيضا ، الزنا كان مرفوضا في الجاهلية وفي الاسلام، عندما جئن نساء قريش يبايعن رسول الله صل الله عليه وسلم طلب منهن الا يسرقن ولا يزنين ، استنكرت هند بنت عتبة أن تسرق أو تزني الحرة لان هذا فعل العبيد، فهل طمست الفطرة السوية للعربي والعربية ؟ هل انحدرنا أخلاقيا وانسانيا حتى لم نعد نشعر بقيمتنا ونتحكم في شهواتنا، نسأل الله العفو والعافية.
كان اجدادنامن المسلمين الأوائل بسطاء في تعاملهم في شوون الحياة الدينية والدنيوية ومنها الزواج البسيط في الكلفة والاجراات والاحتفال به ،، طبق الغربيون العاديون بساطة الزواج المطبقة في صدر الاسلام من نواحي التكلفة والاجراات وحرية الاختيار،،ولو رجعنا للبساطة وحرية الاختيار بدون تدخل أهل الشباب لحلت الكثير من مشاكل الزواج ،،،، والان الأخت تدعو االى الزواج الموقت وهو قد يقارب الزواج المنقطع الذي كان مطبقا في عهد رسول الله ،،ص،،وابي بكر،،رض،، والذي له مرجعية قرآنية والذي يعيروا او ينتقص بعض المسلمين لبعضهم لاتباع البعض ذلك نظريا ولكن على نطاق محدود جداً في الواقع وذلك لصعوبةالفصل بين التطبيق الصحيح للشروط الشرعيه الصحيحه له وواقع الحال الذي قد يكون نوع من الانحلال الخلقي او الدعارة وامتهان لكرامة المراءة ولصعوبة تطبيقه وقبوله اجتماعيا لان الشرف والعذرية من ابرز القيم التي يتمسك بها المسلم والعربي والشرقي عموما
االكبت الجنسي اخطر