العمانية سعيدة خاطر تستعيد ذكريات الطفولة بقصائد الحنين

حجم الخط
0

الكويت ـ «القدس العربي»: بحنين قديم محفور في الذاكرة، وحب لا ينتهي وبصحبة صور وذكريات من الطفولة وسنوات الصبا، حضرت الشاعرة العمانية سـعـيـدة الـخـاطـر للكويت لتحيي فيها أمـسـيـة شـعـريـة، ضمن الأنشطة الثقافية لرابطة الأدباء الكويتيين.
تحدثت فيها عن ذكـريـاتها في الكـويـت، وبـدايـاتـها الأدبـيـة فـي هذا البلد، الذي احتضن طفولتها وصباها حيث قالت: إن أجمل الأيام قضتها في الكويت… وإنها تربت فيها من بداية دخولها المدارس حتى حصولها على المؤهل الجامعي، وأن لديها كتابا يضم قصائد حب عن الكويت، حيث تغزلت في قصائدها بجمال الكويت.
وبينت تأثر تجربتها بالشاعر نزار قباني، حتى أنها كتبت القصيدة النزارية، وهي القصيدة التي ترد فيها على الشاعر نزار قباني، في قصيدة يخاطب فيها امرأة ويقول لها انه لولا قصائده ما وجدت في تاريخ النساء. وأضافت الخاطر قائلة إن القصيدة تضمنت تذكير قباني بأن المرأة هي أصل كل شيء، وهي أصل الرجال، لأنها هي التي حملت وربت وتحملت العناء، وكانت قصيدتها بعنوان « لولاي ما كنت» وقد أعطت هذه القصيدة لنزار نفسه، غير أنه لم يرد عليها بقصيدة، وأنه بعد وفاته كتبت فيه قصيدة عنوانها «أتدري لماذا نحبك أكثر نحن النساء».
وعن المشهد الثقافي العماني، أوضحت أنه يتمتع بالثراء، خصوصا الشعري منه، وأن جامعة السلطان قابوس أفرزت جيلا من المثقفين في عمان، تم على يديه تأسيس جماعات ثقافية مهمة مثل جماعة الخليل بن أحمد الفراهيدي، وكانت موجة التطورالثقافي بطيئة، إلا إنها منذ عشر سنوات أصبحت سريعة، وهناك الآن شاعرات يكتبن الشعر بالفصحى في عمان، كما أن الرواية كجنس أدبي تطورت في عمان، إلا أن الشعر الفصيح له انتشاره وسطوته على الأجناس الأدبية الأخرى.
وقرأت الشاعرة مجموعة من القصائد بالعامية والفصحى، نثرت عبرها عبق الحنين عن الكويت، وعاطفية عن جدتها التي اكتشفت بعد وفاتها أن لها جذورا في البصرة.
والجدير بالذكر أن الشاعرة سعيدة بنت خاطر بن حسن الفارسي، ولدت في ولاية صور ـ سلطنة عُمان، وحصلت على ليسانس في اللغة العربية والشريعة الإسلامية، ودبلوم في التربية، وعلى الماجستير في النقد الأدبي عام 1997. وشغلت منصب مساعدة عميد شؤون الطلاب (لشؤون الطالبات) في جامعة السلطان قابوس.
نشرت نتاجها الشعري ومقالاتها في الصحف والمجلات العمانية والعربية.. وشاركت في العديد من الأمسيات والندوات واللقاءات والمهرجانات الشعرية داخل البلاد وخارجها. وهي ناقدة حاصلة على درجة الدكتوراه في النقد العربي والبلاغة والأدب المقارن في كلية دار العلوم جامعة القاهرة 2002، عن موضوع الاغتراب في شعر المرأة الخليجية.
ودواوينها الشعرية هي: «مد في بحر الأعماق 1986 – أغنيات للطفولة والخضرة 1979 (ديوان شعر للأطفال)». وحصلت على المركز الأول للإبداع الشعري للشباب من المديرية العامة للشباب بمسقط، والمركز الأول لمسابقة نشيد عام الزراعة، والمركز الأول لمسابقة نشيد مهرجان الطفولة، ووسام ملوك وأمراء دول مجلس التعاون في الأدب. كتبت عن نتاجها الشعري عدة مقالات نقدية في مجلات أدبية متخصصة.

منى الشمري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية