لندن – «القدس العربي»: نجحت اسرائيل في تمرير إعلان دعائي مدفوع الثمن على صفحات جريدة «الغارديان» البريطانية، التي تعتبر واحدة من أهم وأشهر الصحف في المملكة المتحدة، وذلك بعد أن رفضت جريدة «التايمز» نشر هذا الإعلان، فيما دبت حالة من الغضب والإستياء الشديد ضد «الغارديان» في أوساط أبناء الجالية العربية والمسلمة في بريطانيا إضافة الى المنظمات والجمعيات الداعمة المتعاطفة مع الشعب الفلسطيني.
وتضمن الإعلان مزاعم على لسان الصهيوني الأمريكي ايلي فايزل، العضو في المجلس الاستشاري لمجموعة «إلاد» للمستوطنين المتدينين، قال فيها إن حركة حماس استخدمت المدنيين والأطفال دروعاً بشرية ولذلك سقط عدد كبير منهم في القصف الاسرائيلي على قطاع غزة.
وحاول الإعلان الترويج لفكرة أن اسرائيل تدافع عن نفسها في وجه الارهاب، وهي الفكرة التي لم تعد تنطلي على الرأي العام الغربي والعالمي، حيث كشفت الصور وتسجيلات الفيديو حجم القتل الذي تمارسه اسرائيل وأنها هي التي تبدأ بالعدوان.
وتواجه اسرائيل أسوأ أحوالها منذ عقود طويلة في المجال الإعلامي، حيث لم يعد الكثير من الصحافيين ووسائل الإعلام يدافعون عنها في عدوانها على الفلسطينيين، فيما نجح الفلسطينيون على الصعيد الإعلامي بصورة واضحة في فضح الجرائم الاسرائيلية وتعرية الاحتلال أمام العالم.
وأثار الإعلان المدفوع الذي نشرته «الغارديان» استياء واسعاً في أوساط قرائها دفعهم الى التوقيع على عريضة احتجاج أرسلوا بها الى الصحيفة وقع عليها نحو 14 ألف قارئ لتضطر الصحيفة بدورها الى نشر رسالة الإحتجاج ونشر العديد غيرها من الاعتراضات على الإعلان، وذلك في الصفحة المخصصة لبريد القراء.
وتساءلت إحدى المحتجات في رسالتها الى «الغارديان»: «هل كانت الصحيفة ستقبل نشر الإعلان لو كان مناصراً للفلسطينيين وتضمن تشبيه لجرائم الاسرائيليين بجرائم النازية؟» وأجابت على السؤال بكلمة: «لا».
وقال أحد قراء الصحيفة إنه يواظب على شرائها وقراءتها منذ 25 سنة، لكنه قرر التوقف عن شرائها وقراءتها منذ أن شاهد «الإعلان المقزز والمستفز».
وأعتبر المحتجون الموقعون على العريضة أن جريدة «الغارديان» تجاهلت موقف الرأي العام في بريطانيا والذي خرج بعشرات الآلاف يتظاهر في شوارع لندن وشوارع العديد من المدن الأخرى ضد الحرب الاسرائيلية على غزة، كما خرج عشرات الآلاف يتظاهرون مؤخراً ضد تغطية «بي بي سي» الإعلامية للعدوان الاسرائيلي والتي لم تكن محايدة ولا منصفة وانما كانت منحازة للاسرائيليين.
وكانت القوى المؤيدة لاسرائيل في بريطانيا وعدد من دول العالم حاولت نشر إعلانات مدفوعة الثمن تروج للرواية الاسرائيلية وتحاول تغيير مسار الرأي العام الغربي، فيما يقول العديد من المراقبين إن اسرائيل حـــاولت من خلال إعلانات مدفوعة وباهظة الثمن شراء ذمم بعض الصحف والتأثير في سياساتها التحريرية أيضاً، حيث دفعت مبالغ مالية كبيرة نظير إعلاناتها.
ورفضت جريدة «التايمز» البريطانية نشر الإعلان الذي وافقت «الغارديان» على نشره، وذلك رغم أن التايمز محسوبة تقليدياً في بريطانيا على التيار اليميني، بينما تعتبر «الغارديان» صحيفة اليسار في بريطانيا، وتبدي تعاطفاً في العادة مع غالبية القضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية.
الانجليز اكبر ثعالب الارض ما تعرفش موقفهم ابدا احيان يؤيدوا غزة ويدينو اسرائيل واحيان العكس في ظرف اسبوع
اليهود انفسهم لا يؤمنون على مواقف بريطانيا لانهم معروفون بكلاب السياسة
مادا ينتضر العرب من الحكومة التي انجبت سايكس
ماذا ينتظر العرب من الدوله التي اسست دوله اسرائيل بوعد بولفر وتمويل رحلات الهجره اليهوديه الي فلسطين.