لندن – «القدس العربي»: كتب شون ووكر من على متن البارجة «إيسين» الروسية تقريراً تحدث فيه عن الطموحات الروسية في منطقة دير الزور. وسمع الصحافي صوت انفجار صواريخ «كاليبر» الذي يزن كل واحد منها نصف طن وضرب اهدافا تابعة لتنظيم الدولة في جنوب – شرق ديرالزور. ونقل عن الميجر جنرال إيغور كوناشينكوف الذي ابتسم قائلا: «اقترح عليك النظر إلى ذلك الإتجاه».
وبعد لحظات سمع أزيز الصواريخ التي أطلقت من الأسطول الروسي في البحر الأسود. ويقول الكاتب إن مدينة دير الزور تعتبر مهمة حيث يتراجع فيها مقاتلو التنظيم، فيما قال ناشطون في المعارضة السورية إن 39 شخصاً قتلوا بسبب الغارات الروسية والقوات التي تدعمها الولايات المتحدة.
جولة للصحافيين
ويعلق ووكر قائلاً إن «مشاهدة إنطلاق الصواريخ كان آخر جزء من جولة نظمت للصحافيين الروس والأجانب ومنهم «الغارديان» حول النشاطات الروسية في سوريا. وكان الهدف منها إظهار أن موسكو تسيطر على الحرب والسلام بالمنطقة». وقال إن كل مرحلة من مراحل الجولة كانت مغلفة بالسرية حتى لحظة وقوعها، وشملت على رحلات بالحافلات والطائرات ورحلة ليلية فوق بارجة بحرية في البحر المتوسط بدون معرفة ماذا ينتظر الزوار. وبدأت الرحلة في الليل من قاعدة جوية خارج موسكو باتجاه قاعدة حميميم في اللاذقية حيث تتمركز القوات الجوية هناك منذ االتدخل الروسي في أيلول (سبتمبر) 2105.
وكان الغرض من الرحلة هو إطلاع الصحافيين على الدور الروسي في الحرب. ونظمت تحت إشراف كوناشينكوف، المتحدث باسم القوات في سوريا. وعلى خلاف أدائه المتجهم على المسرح فإن الجنرال كان مختلفاً في الطريق حيث لون كلامه بمجازات واتهامات للإعلام الغربي بالنفاق وهو يدخن سيجارته النحيفة.
ورفض الجنرال أي اقتراح بسقوط الضحايا المدنيين ووصفها بالإتهامات السياسية. ففي حلب التي وصل إليها الوفد يوم الثلاثاء على متن طائرة «أنتونوف» زار الصحافيون عددا من المواقع المختارة بعناية لإظهار الدور الذي يلعبه الروس في إعادة إعمار المدينة. ولا تزال مساحات واسعة من حلب الشرقية التي كانت حتى العام الماضي تحت سيطرة المعارضة مهجورة ومدمرة. وفي ساحة سعد الله الجابري التي كانت قريبة من خطوط القتال أنهى العمال تبليطها وتعليق صورة كبيرة لبشار الأسد.
وفي مدرسة في الجزء الغربي الذي ظل تحت سيطرة الحكومة وتعرضت لصواريخ المعارضة كان التلاميذ ينشدون الأناشيد الوطنية فيما عبر الأساتذة عن شكرهم للروس من خلال المترجم.
شكراً لقديروف
وفي جامع الأمويين الذي يعود بناؤه إلى عام 715 وتضرر بشكل كبير كان مفتي حلب، محمود عكام لديه نفس الرسالة، حيث شكر رئيس الشيشان رمضان قديروف لتبرعه 14 مليون دولار للمساعدة في إعادة بناء المسجد. ونفى أن يكون الدمار في المسجد والمنطقة حوله بسبب الغارات الروسية والسورية «كانت من الإرهابيين»، و«هو الكلام نفسه الذي استمعنا إليه كلما شاهدنا دمارا». وفي اليوم الثاني تعرف الصحافيون على جهود نزع الألغام في مركز بحمص حيث جلب 8 مدربين من روسيا وقدموا تدريبا لمئات من المجندين السوريين حول كيفية نزع الألغام.
وكانت هناك زيارة لمنطقة «تجميد النزاع» شمال حمص. وقد اتفق على أربعة مناطق في أستانة، عاصمة قازخستان وبرعاية روسية- إيرانية- تركية. ويرتدي حراس نقاط التفتيش بين الحكومة والجيش السوري الحر القبعات الحمر. وتلعب الشرطة العسكرية الروسية دورا واضحا على الأرض.
وقال الضابط ألكسندر سازونوف المسؤول عن منطقة حمص إن الروس يتواصلون بانتظام عبر «سكايب» مع المعارضة. وأكد أن المنطقة لم تشهد أي حادث خطير منذ بدء تطبيق وقف القتال قبل شهرين. ومع وصول الصحافيين وصلت الشاحنات الروسية المحملة بالمواد الغذائية والمحملة بالمواد الأساسية. وكتب على الأكياس عبارة «روسيا معكم».
وبالإضافة لجهود السلام لا يزال الطيران الروسي ناشطا بتأمين الغطاء للقوات السورية وحلفائها الإيرانيين التي استطاعت فك حصار مضى عليه ثلاثة أعوام على دير الزور. وحسب ألكسندر لابين قائد القوة الروسية: «ستستمر العملية لتدمير تنظيم الدولة وجبهة النصرة الإرهابية على الأراضي السورية حتى يتم ضمان تدميرها بالكامل».
نجاح
ويعلق ووكر على أن التدخل في سوريا جعل من روسيا لاعباً مهماً في الشرق الأوسط وأسكت المطالب الغربية برحيل الأسد. وحسب مارك غاليوتي، الباحث بمعهد العلاقات الدولية ببراغ : «على السطح، كانت المغامرة الروسية في سوريا نجاحاً غير متوقع، والثمن محدود وعوضته الفرصة لتسويق السلاح الروسي». وقدمت الحرب السورية الفرصة لعودة روسيا إلى المسرح الدولي كلاعب مهم.
وتم نقل عملية إطلاق الصواريخ يوم الخميس من خلال الصحافيين الروس إلى وكالة تاس على وقع موسيقى الروك. إلا أن الحملة فشلت في اجتذاب خيال الروس العاديين، ففي استطلاع أجراه مركز ليفادا المستقل بداية الشهر الحالي، قالت نسبة 30% إنها ترغب باستمرار العملية في سوريا. ويرى غاليوتي إن «موسكو تورطت في حرب لا نهاية لها».
وبالنسبة للجنرال كوناشينوف فهدف العملية هو جعل سوريا «مجتمعاً علمانياً متحضراً»، مؤكدا على أن التجربة الروسية في سوريا كانت «ثمينة» و»نحن على مستوى مختلف مما كنا عليه قبل سنوات».
«نيويورك تايمز»: إسكات المعارضين السعوديين قد يكون طريق محمد بن سلمان للعرش
في تقرير أعده بن هبارد في صحيفة «نيويورك تايمز» عن حملة الاعتقالات التي شنتها السعودية ضد المعارضين في وقت يحاول فيه ولي العهد الجديد تعزيز سلطاته. وقالت الصحيفة: إن السعودية بدأت حملة قمع واسعة ضد من تعتقد أنهم معارضون لسياسات ولي العهد الجديد، الأمير محمد بن سلمان. ومنذ الأسبوع الماضي تم اعتقال 16 شخصاً حسب أصدقائهم وأقاربهم من ضمنهم داعية معروف وأكاديميون وشاعر واقتصادي وصحافي ومدير منظمة شبابية وامرأتان وأمير، هو ابن ملك سابق. وتم أخذ بعضهم من بيوتهم في عمليات دهم مفاجئة قامت بها سلطات الأمن التي صادرت أجهزة الكمبيوتر وهواتفهم النقالة وأوراقهم الخاصة. ولا يعرف مكان احتجازهم وإن كانت السلطات قد وجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم. ونشر ناشطون سعوديون أسماء 30 شخصاً قالوا إنهم اعتقلوا مع أن حجم ومستوى عملية القمع لا يزال غير واضح.
ونقل الكاتب عن جمال خاشقجي، الصحافي المعروف الذي عمل مع الحكومة، لكنه يقيم في الولايات المتحدة خشية اعتقاله إن عاد قوله:» إنه أمر غريب». ورفض ما يروج له أنصار الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي من أن المعتقلين كانوا يتآمرون ضد الدولة. وقال: «لم تكن هناك مؤامرات، ولم يكن هناك ما يستدعي الاعتقالات ولا ينتمون لمنظمات سياسية ويمثلون مواقف مختلفة». ويعلق بن هبارد على الحملة التي تأتي في مرحلة حرجة تمر بها المملكة من ناحية انخفاض أسعار النفط الذي أضر بالاقتصاد وولي عهد جديد قدم مقترحا شاملا للإصلاح ينهي اعتماد المملكة على النفط. وبرغم دعم الكثير من السعوديين للإصلاح ويعتقدون أنه ضروري إلا أن بعضهم ينظرون إلى ولي العهد /32 عاما / كشاب متعطش للسلطة ومبتدئ يهدد المملكة من خلال إلغاء تقاليد البلد. وحتى لو نجحت الإصلاحات فإنها قد تؤثر في وضع السعوديين المالي وتخفض من مستويات معيشتهم. وكان الأمير محمد قد تخلص من منافسه الأمير محمد بن نايف ليصبح الوارث لعرش أبيه. ويعتقد الكثير من السعوديين والمراقبين الأجانب أن حملة الاعتقالات قد تكون محاولة لتعبيد الطريق أمام توليه العرش وسط تكهنات عن إمكان تنازل الملك سلمان عن العرش له.
ورحب آخرون بالحملة واتهموا المعتقلين بالعمل لزعزعة استقرار المملكة واقترحوا أسماء آخرين يعتقدون أنهم يعملون لمصلحة قوى أجنبية. وقاد ولي العهد التدخل العسكري في اليمن وفشل بتحقيق أهدافه وكذا قاد حملة مع دول عربية لحصار دولة قطر بذريعة دعمها الإرهاب وهو ما تنفيه. ولا يوجد في السعودية أحزاب سياسية وتسيطر الحكومة على الإعلام وحرية التعبير إلا أن الحكومة أظهرت الآن تسامحا أقل مع الأراء المعارضة. ويشير الكاتب لإعلان مديرية المخابرات العامة يوم الاثنين اعتقال عدد من السعوديين والأجانب الذين قالت إنهم «يعملون لمصلحة جهات أجنية لزعزعة أمن المملكة». وبعد يوم طلبت وزارة الداخلية من المواطنين السعوديين استخدام تطبيق على الإنترنت الإبلاغ عن أي شخص «ينشر الأفكار الإرهابية والمتطرفة».
وكانت الحكومة قد بدأت التطبيق «كلنا أمن» في شباط /فبراير من أجل الإبلاغ عن تجاوزات السير. وتعلق الصحيفة: إن أيا من الذين اعتقلوا لم يدع إلى إطاحة نظام الحكم بشكل علني. ولأن المملكة اعتبرت التعاطف ودعم قطر إرهاباً فأي تعاطف من السعوديين مع الجارة الصغيرة يعتبر شبهة. ويقول خاشقجي إن العامل المشترك بين المعتقلين هو أنهم لم يشجبوا بشكل علني قطر. و»التزموا الصمت أو أنهم من الناس الذين رفضوا القفز إلى العربة مع الحكومة في حملتها ضد قطر» و»لم يكن لديهم ما يعملونه ولكنهم لم يعارضوا الحكومة». ومن بين المعتقلين البارزين الداعية سلمان العودة بملايين الأتباع على التويتر. وجريمة العودة هي تعبيره عن التفاؤل من حل الأزمة بعد مكالمة هاتفية بين أمير قطر وولي العهد السعودي. واعتقل من بيته نهاية الأسبوع ولم يسمع عنه منذئذ حسب عارفين به. كما اعتقل شقيقه خالد بعدما نشر تغريدة على التويتر عن اعتقال شقيقه. وكتب قائلا: إن «تم الكشف عن حجم الديماغوجية التي نعيشها».
وطالت الاعتقالات أيضا عبد العزيز بن فهد، نجل الملك فهد حسب الصحيفة عن مقرب من العائلة وشخص مطلع على الموضوع. وجرى الحجر على الأمير عبدالعزيز في قصر بمكة هذا الشهر بعدما أغضب الحكومة بتغريداته على التويتر. ولا يعرف إن كان لا يزال في الحجز أو نقل لمكان آخر. وصدمت الاعتقالات حتى المعارضين القدماء للنظام.
يقول المحامي عبد العزيز الحسن الذي يعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة «ماذا يحدث؟ لم أر مثل هذا في حياتي». ويقول إن الحكومة قامت في الماضي بالتعامل مع المعارضين السلميين بطريقة هادئة من خلال استدعائهم لمكاتب المخابرات للتوبيخ والتوقيع على تعهد قبل الإفراج عنهم. أما هذه المرة فقد أرسلت قوات الأمن لدهم بيوتهم واعتقالهم أمام زوجاتهم وأبنائهم وعاملتهم كإرهابيين محتملين.
وهو يرى أن الاعتقالات هي محاولة من ولي العهد لتقوية سلطته وهي رد مبالغ على معارضة صغيرة لا تزال موجودة في البلاد. وقال موجهًا كلامه لولي العهد: «لا أحد يريد أخذ الحكم أو منعك من أن تصبح ملكاً» و ما يجري «نكتة». ومن بين المعتقلين أيضاً عصام الزامل، الكاتب والاقتصادي الذي كتب على التويتر معلقاً على خطط خصخصة حصص من شركة النفط، أرامكو وانضم إلى الشاعر زياد بن نحيت الذي يربط بعضهم اعتقاله بموقفه من قطر وانتقاده الموقف «السلبي جدا جدا جدا» للإعلام في مسألة قطر. وكذا حسن المالكي الكاتب الذي انتقد الوهابية التي تغذي التطرف وتشيطن غير المسلمين. وأكد ابنه عباس اعتقاله عبر التويتر.
«وول ستريت جورنال»: ولي العهد يعزز سلطته ويعتقل معارضيه
في تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال»عن حملة الاعتقالات جاء فيه: إن السعودية تقوم بالقضاء على أي أثر للمعارضة في حملة واسعة استهدفت رجال الدين المؤثرين والمفكرين الليبراليين وحتى الأمراء في وقت يقوم فيه ولي العهد محمد بن سلمان بتعزيز سلطته قبل صعوده المتوقع على عرش السعودية. وأشارت لاعتقال 30 شخصاً، وتذهب هذه الحملة إلى أبعد من الحملات السابقة، من ناحية نطاق الاستهداف والمراقبة المركزة لما تنشره الشخصيات البارزة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت عن خاشقجي قوله:»إن هذا لا يشبه شيئا جربه السعوديون من قبل.. لقد أصبح الوضع خانقاً في وطني لدرجة أنني بدأت أخشى على نفسي». وينظر المراقبون السعوديون والغربيون إلى الاعتقالات كجزء من مجهود أوسع من الأمير محمد لإحكام قبضته على المملكة. كما قامت الحكومة السعودية في الأشهر الأخيرة بمنع عدد من كبار الأمراء من السفر للخارج حسب أشخاص مقربين من العائلة المالكة. وقال مستشار سعودي للحكومة: «يحضر محمد بن سلمان نفسه بالتأكيد ليصبح ملكا.. ويريد أن يتعامل مع الجدل الداخلي حول تسلمه الحكم ويركز على تعزيز سلطته، بدلا من أن يفعل ذلك في وقت يكون فيه مشتتا بسبب المعارضين». وهناك خطط لزيارتين رسميتين للملك سلمان إلى روسيا في شهر تشرين الأول / أكتوبر من هذا العام وإلى أمريكا في شهر كانون الثاني/ يناير من العام المقبل.
وقال دبلوماسي غربي في الخليج إن الحملة ضد المعارضة: «تشير إلى أن نقل الحكم اصبح قريبا وإن لم يكن وشيكاً». وقال ناشط سعودي: «يريدون تحذير كل السعوديين: إما معنا وإما ضدنا». ولفتت الحملة السعودية ضد رجال الدين انتباه الحركات المتطرفة مثل القاعدة التي حثت المؤسسة الدينية على تحدي العائلة المالكة. فقالت: «كيف يمكن لأحفاد الرسول وصحابته أن يصبحوا عبيداً لآل سعود وطغاتهم الأغبياء؟»، حسب ما ورد في موقع «سايت» الذي يراقب أنشطة المتطرفين.
وأشارت الصحيفة إلى أن صعود الأمير محمد بهذه السرعة تسبب بتصدعات في العائلة الحاكمة نفسها، حيث عارض بعض أعضائها القرار بتنحية ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية السابق الذي كان قريبا من واشنطن. وتم تقييد تنقلاته منذ تم التغيير في ولاية العهد في حزيران/ يونيو حسب أناس مقربين من البلاط الملكي. وتنكر الحكومة تقييد تنقلاته. وقامت الحكومة الأسبوع الماضي باعتقال أمير صغير انتقد قرار تنحية الأمير محمد بن نايف عن منصبه وليا للعهد.
«إيكونومست»: هل هناك فعلاً معارضة قطرية؟
علقت مجلة «إيكونومست» على الجهود الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوسط في الأزمة الخليجية التي دخلت شهرها الرابع بأنها فشلت. وأشارت لتصعيد المحور المعادي لقطر وزيادة الخطاب الداعي لـ «تغيير النظام» من خلال مؤتمر «الديمقراطية في لندن».
وقالت إن الرئيس في لقائه مع أمير الكويت يوم 7 إيلول (سبتمبر) والذي يقوم نفسه بجهود الوساطة بين قطر وجيرانها الخليجيين بقيادة السعودية « اقترح وسيطاً جديداً هو ترامب نفسه» وأكد على أن «صفقة» سيتم التوصل إليها «بسرعة».
وفي اليوم التالي قام أمير قطر باتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي، وهو الأول منذ اندلاع الأزمة. إلا أن التقارب كان لحظة عابرة. ويشير للخلاف حول تفسير ما جرى في المكالمة حيث شعر السعوديون أنهم هم الذين قدموا التنازل. خاصة أنهم اعتبروا ما ورد في تقرير وكالة الأنباء القطرية «تشويهاً» لما جرى بين الأمير وولي العهد. وعليه قررت الرياض وقف كل الإتصالات مع الدوحة.
وقالت المجلة أن المكالمة زادت من الوضع سوءًا. وقامت السعودية مع البحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر بقطع العلاقات الدبلوماسية بسبب ما يزعم التحالف دعم الإمارة الصغيرة للإرهاب وجماعة الإخوان المسلمين ومطالبة بإغلاق قناة الجزيرة. وتضيف «صعدوا (التحالف) في الفترة الأخيرة من خطابهم الداعي لتغيير النظام في قطر. ودعموا بحماس واضح مؤتمراً عن «الديمقراطية في قطر» يوم 14 أيلول (سبتمبر) نظمه نقاد النظام».
وقالت «إن الشخصية المهمة هي خالد الهيل، رجل الأعمال الذي يصفه حسابه على التويتر بـ «المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية». وعادة ما يظهر في الأزمات الخليجية، ففي أثناء الخلاف الأخير عام 2014 أعلن عن حملة «أنقذوا قطر» والتي اختفت سريعاً. وعلقت المجلة على مجريات المؤتمر قائلة إن أهم الغائبين عنه هو عبدالله بن علي آل ثاني، الشيخ القطري غير المعروف والذي قابل ولي العهد السعودي الشهر الماضي.
وسرت شائعات بأنه سيقوم بتشكيل حكومة منفى. ولكن عندما ظهر فجأة كقائد محتمل لم يعرفه الكثير من القطريين. وينتمي الشيخ عبدالله إلى الفرع في العائلة الحاكمة الذي خسر السلطة وكان آخر منصب رسمي تولاه عبدالله هو رئيس الفدرالية القطرية لسباق الهجن في الثمانينات من القرن الماضي.
إبراهيم درويش