لندن ـ «القدس العربي»: كشف تقرير صحافي بريطاني، أمس الثلاثاء، أن وزراء بريطانيين شكلوا وحدة سرّية لتسهيل وصول دولة الإمارات العربية المتحدة إلى النخبة السياسية في المملكة المتحدة، ولتسهيل الحصول على صفقات الأراضي الرئيسية والمؤسسات العالمية الشهيرة في الأوساط الأكاديمية، وقطاع خدمات الصحة. (تفاصيل ص16)
وقالت صحيفة «الغارديان» اللندنية في تقرير حول الموضوع، إن الوحدة التي أطلق عليها اسم «فالكون»، والتي تم تشكيلها في صيف عام 203، تتكون من 10 من كبار المسؤولين، وهي مكلفة بالعمل على أن تنفق الدولة الخليجية جزءا كبيرا من أموالها في بريطانيا.
وقد قام مسؤولو وحدة «فالكون» بإعداد قائمة من المشاريع لعرضها على صندوق استثمار أبو ظبي، الذي يديره ولي العهد الشيخ محمد بن زايد، خلال اجتماع سري استثنائي في تموز/ يوليو 2013 مع توني بلير الذي كان يعمل كأحد موظفي جماعات الضغط في لندن.
وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي كانت تجري خلاله الاجتماعات السرية مع توني بلير في عام 2013، كان بلير يعمل كمبعوث للسلام في الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه كان يعمل لحساب دولة الإمارات.
ويبدو أن دور «فالكون» في رعاية وتيسير الاستثمارات الإماراتية وصل إلى نهايته بعد أن التقى ولي عهد أبو ظبي برئيس الوزراء في قمة الأمن النووي في لاهاي في آذار/ مارس 2014.
بعد ثلاثة أسابيع، أعلنت المملكة المتحدة عن القيام بـ»مراجعة حكومية لفلسفة وأنشطة وتأثير جماعة الإخوان المسلمين على المصالح والاهتمامات البريطانية في الداخل والخارج ومراجعة سياسة الحكومة تجاه المنظمة». ولا تزال نتائج هذا التحقيق غير معلنة إلى الآن.
الى ذلك نقلت صحيفة «البيان» الإماراتية أن جهاز ابوظبي للاستثمار، ثاني أكبر صندوق استثماري في العالم، ينوي إغلاق مكتبه في لندن. (تفاصيل ص 16)