تونس – «القدس العربي»: قال رئيس حركة «النهضة» الشيخ راشد الغنوشي إن هيئة الانتخابات ستعلن موعدا جديدا للانتخابات البلدية، توقّع أنه يكون في شهر آذار/ مارس المُقبل.
وأشار الغنوشي، في تصريح لوسائل الإعلام على هامش اجتماع للحركة، إلى أن الهيئة ستعلن رسميا تأجيل الانتخابات المقرر عقدها في السابع عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الحالي، مضيفا: « نتوقع أن يكون (الموعد الجديد) في شهر مارس المقبل». وأكد أن حركة «النهضة»: «لم تكن مع تأخير الانتخابات، لكن هناك أسباب موضوعية دعت إلى هذا التأخير». وأضاف: «ما نصر عليه اليوم هو أن يتم تأجيلها إلى أجل معلوم».
ويُنتظر أن تعقد هيئة الانتخابات، اليوم الاثنين، اجتماعا موسّعا يضم ممثلين عن الهيئة وممثلين عن رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان، فضلا عن رؤساء الأحزاب السياسية، سيبحث خلاله إعلان تأجيل الانتخابات والاتفاق على موعد جديد يتوقع أن يكون في منتصف أو نهاية شهر آذار/مارس عام 2018.وكان زبير الشهودي القيادي وعضو مجلس شورى حركة «النهضة» أكد قبل أيام لـ»القدس العربي» أنه ليس هناك أي حزب جاهز كليا للانتخابات (بمن فيهم النهضة والنداء)، لكنه أشار إلى أنه «حتى لو تم تأجيل الانتخابات 6 أشهر فهذا لن يغير كثيرا في الأمر، فالانتخابات البلدية من الصعوبة بمكان، ولذلك أي حديث عن تأجيل لأسباب ترتيبية وتقنية هو في الحقيقة عدم التزام من رئيس الدولة بدوره الدستوري في دعوة الناخبين ليوم 17 ديسمبر/كانون الأول، وهي رسالة خطأ في علاقة بجذب الاستثمار ونوع من الانتكاسة في المسار الديمقراطي». فيما دعت ثمانية أحزاب تونسية (من الائتلاف الحاكم والمعارضة) إلى تأجل الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها نهاية العام الحالي، مشيرة إلى أن شروط نجاحها غير متوفرة في الوقت الحالي.
حسن سلمان:
الناس ترتب لامر ما خاصة اضعاف النهضة ولكن لن يتمكنوا من ذلك مهما كانت حيلهم فهم يريدون نفاذ صبر النهضة ولكن نفسها في تونس اكثر مما يتصور بعض اغبياء السياسة