تونس-»القدس العربي» من عبدالدائم السلامي أُعْلن يوم أمس عن الروايات التي اختارتها لجنة تحكيم جائزة البوكر العربية لتكون ضمن قائمتها القصيرة في دورتها العاشرة، وهي روايات «السبيليات» للكويتي إسماعيل فهد إسماعيل وفيها تحضر شخصية امرأة استثنائية تصارع ظروف الحرب العبثية وتتولى بمفردها مهمة بعث الحياة في الخراب، و»زرايب العبيد» لليبية نجوى بن شتوان التي تُدخل القارئ للمرة الأولى إلى عالم العبودية وهي منطقة مغيّبة أدبيا في تاريخنا الحديث من خلال شخصيات إنسانية نابضة بالحياة، و»أولاد الغيتو-اسمي آدم» للبناني إلياس خوري وفيها مقاربة جديدة للنكبة الفلسطينية وتسليط للضوء على التطهير العرقي الذي مارسته العصابات الصهيونية على أهالي اللد والفضائح التي غيّبتها كثرة الأحداث وتراكمها، و»مقتل بائع الكتب» للعراقي سعد محمد رحيم وتمثّل شخصيتها البُعد الفني والثقافي والإنساني لحضارة العراق في مواجهة الخراب الناجم عن الاحتلال الأمريكي، و»في غرفة العنكبوت» للمصري محمد عبد النبي التي تتحدى طابوهات اجتماعية وتعطي صوتا لفئة مهمشة وتزيح الستار عن المسكوت عنه، و»موت صغير» للسعودي محمد حسن علوان التي نبشت تاريخ شخصية المفكر الصوفي ابن عربي وقدّمتها بصورة فنية متميزة.
وسيتمّ إعلان اسم الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية يوم الثلاثاء 25 أبريل 2017 في احتفال سيقام عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. يُذكر أن كل واحد من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة سيحصل على 10.000 دولار أمريكي، وسيحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أمريكي إضافية. وقد ضمّنت لجنة تحكيم البوكر للعام 2017 كلاًّ من الروائية الفلسطينية سحر خليفة، والأكاديمية والروائية الليبية فاطمة الحاجي، والمترجم الفلسطيني صالح علماني، والأكاديمية والمترجمة اليونانية صوفيا فاسالو، والأكاديمية والروائية المصرية سحر الموجي.
وقد وجد نفرٌ من الكتّاب العرب في إعلان القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية ما أثار فيهم أسئلة عديدة منها ما يتّصل بلجنة التحكيم ذاتها من حيث أنّها تضمّ أسماءً لا تشفع لها صفاتها «الأكاديمية» أو «الروائية» لتكون مُعبِّرة بصدقٍ عن ذوقٍ قرائيٍّ، فنيّ ومضمونيّ، مناسبٍ لمنطق الرواية العربية المعاصرة. من ذلك أنّ القارئ العربيّ لا يذكر عنوانا واحدا من روايات هؤلاء الأعضاء، ولا كتابًا من كتبهم النقدية كان له أثر جليّ في مسيرة السرد العربي الراهن. ومن ثَمَّ فإنّ أضعف حلقة من حلقات جائزة البوكر هي دوما لجان تحكيمها التي لا يتمّ اختيار أعضائها وَفْقَ معايير عديدة منها سعة الاطلاع على المنجز الروائي العربي والقدرة الفنية على فرز غثّه من سمينه وإنّما يكون ذلك حسب معياريْ التوصية والتزكية وما جرى مجراهما. ومن تلك الأسئلة ما يتصل بوظيفة الجائزة ذاتها وتصاريفها ومدى التزامها بشروطها المُعلنَة، وفي هذا الشأن يذهب الروائي السوري المقيم ببريطانيا هيثم حسين إلى الاعتقاد بأنّ هناك ما يسيء لفنّ الرواية في العالم العربيّ عبر ترشيحات الجوائز، إذْ «يتمّ اختيار قائمة بناء على اعتبارات تتداخل فيها مجموعة أسباب ودوافع لا تخلو من مآرب قد يكون من بينها تصدير هذه الدار أو تلك، وتنفيع هذا الكاتب أو ذاك، وربّما يتجاوز الأمر أحيانا إلى زعم تكريم بلد باختيار أحد روائيّيه، ومن ثمّ تصدير «نجوم» أو تصنيعهم.. (ولا يمكننا إنكار دوافع شخصية مبنية على العلاقات والمحسوبيّات).. ومن ثَمَّ يتمّ تقييد توجّه القرّاء وبناء هيكليّة دعائيّة استهلاكيّة لأذواقهم، بحيث يلعبون لعبة اختيار قائمة قصيرة أو رواية بعينها من ضمن القائمة المختارة، ويكون ذلك على حساب تهميش الأعمال التي تمّ إقصاؤها، وهنا قد تتحوّل لعبة الجوائز إلى لعنة حقيقيّة على الرواية والروائيّين وتعود بالنقيض ممّا يراد منها في الأساس». أمّا القاص المغربي أنيس الرافعي فيقول: «أشعر بالكثير من الحسرة جراء غياب تمثيلية الرواية المغربية في القائمة القصيرة لجائزة البوكر. أعتقد أن كلا من رواية هوت ماروك لياسين عدنان والمغاربة لعبد الكريم الجويطي كانتا تستحقان بجدارة شرف الوصول، لكن للجوائز العربية مقاديرها وتصاريفها التي لا تُنْصف الأفضل دائما».
وقال الكاتب والصحافيّ الفلسطينيّ أوس داوود يعقوب للقدس العربي: «لا أستطيع الحكم على اختيارات اللجنة التي أسفرت عن اختيار الروايات الست للقائمة القصيرة، لأني لم أقرأ كل الروايات التي وصلت للقائمة الطويلة. ولكني أبارك اختيار رواية «أولاد الغيتو – أسمي آدم» للروائي اللبناني الياس خوري (عن فئة «الرواية المنشورة»)، وكذلك رواية العراقي سعد محمد رحيم «مقتل بائع الكتب» (عن فئة «الرواية غير المنشورة»)، ولكني أتساءل: كيف لهاتين الروايتين أن تنافسا في (البوكر) 2017 وقد سبق لهما أن فازتا بجوائز في (كتارا) 2016؟ أليس من الأفضل فسح المجال لروايات أخرى؟ وهل تجيز شروط جائزة (البوكر) مشاركة روايات فازت من قبل في جوائز الرواية العربية (كتارا وزايد للكتاب والشارقة ونجيب محفوظ والطيب صالح وغيرها)؟ أسئلة بحاجة لمن يجيب عنها. يؤسفني تغييب رواية الروائي الفلسطينيّ السوريّ تيسير حلف الموسومة بـ»مذبحة الفلاسفة» الصادرة عن «المُؤسَّسة العربيّة للدِّراسات والنَّشر» (بيروت – عمّان 2016)، عن القائمة القصيرة، لأن العمل يستحق كل تقدير، وقد نال اهتمام النقاد والكتّاب منذ الشهر الأول من صدوره. أما لجنة التحكيم فأسجل احترامي الكبير للروائية الفلسطينية الدكتورة سحر خليفة، وهي قامة مديدة في عالم الأدب والرواية، وهي مكسب مهم لهذه الدورة لأنها وكما تابعت من خلال صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، فقد التزمت المهنية والموضوعية في تصريحاتها. وواضح أنّ همها الأول هو الاشتغال على المنجز الروائي من حيث المضمون وتقنيات السرد والأسلوب واللغة وما إلى ذلك. يبقى أن أتحفظ على إعلان الدكتورة سحر لأسماء روايات القائمة القصيرة على صفحتها، في الوقت الذي لم تعلن فيه على الموقع الرسمي للجائزة، وكذلك هيئة أبو ظبي للثقافة والسياحة التي ترعى الجائزة إذ هي لم تنشر بعد البيان الخاص كما هو معتاد. الأمر أثار جدلًا واسعًا وهذا غير مستحب وإن كنت لا أشكك في النوايا الطيبة لخليفة».
من طرائف عالم العرب اليوم ان جائزة في الادب العربي اسمها اجنبي “البوكر”!!
لم يسبق لكتارا أن تعرضت لمقتل بائع الكتب و التي نشرتها دار سطور في بغداد.
و أعتقد أن كتارا منحت الجائزة لضفاف الرغبة و أنتظر صدورها لأهميتها و أعلم مسبقا أنها توازي الشيء الآخر لغسان كنفاني.
كلمة قصيرة تحت ظل هد االتقريرالمنبري الفني بين قوسين الرواية عروق في الشعروفي الواقع وفي الخيال الجائزة اونقول جوائز ليست الامن باب المزيد من العطاء فأدا وضعت في محلها احلى وأجمل واد الم توضع في محلها خطأ لاأقل ولاأكثر فاالكتابة الروائية جهد والجهد يشكر فاالرواية المعالجة خير من تلك الثي حدتث فقط فاالأولى قد تكون اجتماعية مثل رويات نجيب محفوظ وقد التقطتها بين قوسين عيون السينما .