القائمة المشتركة مطمئنة من نتائج الانتخابات وتسعى لزيادة عدد مقاعدها

حجم الخط
0

الناصرة ـ «القدس العربي»: قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات البرلمانية في إسرائيل لا تزال نسبة المصوتين المترددين أو الذين لا يعرفون إن كانوا سيصوتون ولمن، تزيد عن 20%، وهي نسبة تعادل 24 مقعدا ويتوقع أن تتقلص هذه النسبة مع اقتراب موعد الانتخابات في السابع عشر من آذار/ مارس المقبل.
وسعى استطلاع الرأي لصحيفة «هآرتس»، إلى فحص نوايا الذين أعلنوا انهم سيشاركون في التصويت، وما إذا كان يمكن لهم ان يقرروا تغيير رأيهم والتصويت لحزب آخر غير الذي قرروا التصويت له. ومن بين المعطيات اللافتة في الاستطلاع تلك المتعلقة بحزب المعسكر الصهيوني، بقيادة يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني، حيث قال 43% من المصوتين للقائمة إنهم قد يصوتون لحزب آخر، وقال 17% من هؤلاء انهم قد يختارون «يوجد مستقبل» إذا قرروا التحول عن المعسكر الصهيوني، فيما قال 12% انهم قد يصوتون لحركة ميرتس.
وفي المقابل قال 19% من مصوتي ميرتس و14% من مصوتي «يوجد مستقبل» إنهم قد يختارون المعسكر الصهيوني. وقال 36% ممن يعتبرون أنفسهم من مصوتي الليكود إنهم قد يصوتون لحزب آخر. ومن بين هؤلاء 17% طرحوا اسم البيت اليهودي كبديل لليكود، فيما قال 4% إنهم قد يصوتون لحزب «كلنا» برئاسة موشيه كحلون المنشق عن الليكود. وقال 17% من مصوتي البيت اليهودي و7% من مصوتي كحلون إنهم قد يصوتون لليكود.

اليسار الصهيوني ذئب بثوب حمل

وبالنسبة للقائمة المشتركة، قال 40% ممن يعتبرون أنفسهم من أنصارها انهم إذا قرروا التصويت لحزب آخر فسيختارون ميرتس، بينما لا يرى أي مصوت من ميرتس في القائمة المشتركة بديلا محتملا للتصويت لها. ويشكك رئيس الحملة الإعلامية في «المشتركة» النائب باسل غطاس بهذه المعطيات ويقول لـ «القدس العربي» إن صياغة الأسئلة مضللة أحيانا. وبالأمس صعدت «المشتركة» نشاطها التعبوي والدعائي ميدانيا وهي على موعد مع المزيد من التصعيد مما يضمن رفع نسبة التصويت العربي وزيادة دعم القائمة العربية.
ويوضح غطاس أن التجربة الوحدوية حديثة العهد وأن بلورة العمل الجماعي استغرق وقتا لكنه يطمئن أن «المشتركة « ستحرز 15 مقعدا وستكون القوة الحزبية الثالثة في إسرائيل مما يعني مرحلة جديدة في الدور السياسي العربي فيها. ويدلل على ذلك بالإشارة إلى أن استطلاعات الرأي الآن تمنح القائمة 12-13 مقعدا مؤكدا على أن النتائج في تحسن مستمر لا سيما أن المشتركة بدأت تتخطى حالة الفتور في الشارع العربي وبدأت تحاصر الأحزاب الصهيونية التي تحاول سرقة الأصوات العربية بالوعود والأكاذيب والتضليل. وتابع غطاس «شعبنا أذكى من أن يغرر به من قبل حزب العمل الذي أسس المستوطنات وفتح بالنار على الفلسطينيين وارتكب مجازر في يوم الأرض الأول عام 1976 وفي هبة القدس والأقصى. العمل ليكود آخر وهو ذئب يتسربل لبوس الحمل ويسعى لتجميل وجه إسرائيل في العالم دون تغيير الوضع الراهن من ناحيتي الاحتلال والتمييز العنصري سوى بالكلام المعسول وشعبنا سيمزق  قناعه في يوم الانتخابات»، داعيا المواطنين العرب لرؤية ما فعلته أيادي حزب العمل لا سماع ما يلهج به لسان قادته.
ويظهر الاستطلاع أيضا وجود تعادل بين الليكود والمعسكر الصهيوني، بعد ان انخفضت قوة الليكود بعضوين، مقارنة بالاستطلاع السابق، وعدم تمكن المعسكر الصهيوني من رفع نسبة المصوتين له ويمنح الاستطلاع لكل من الحزبين 23 مقعدا. وتنخفض قوة البيت اليهودي من 14 في الاستطلاع السابق إلى 12، فيما تحافظ القائمة المشتركة على النتيجة نفسها السابقة، أي 12 مقعدا. ويرتفع يوجد مستقبل من 9 إلى 12.
ولا يزال 50% من الجمهور يعتبرون نتنياهو الشخص المفضل لرئاسة الحكومة، مقابل 24% اختاروا هرتسوغ. وقال 52% إن نتنياهو سيعالج القضايا السياسية أفضل من هرتسوغ الذي حظي بتأييد 30%. و 55% يعتقد بأن نتنياهو سيعالج القضايا الأمنية أفضل من هرتسوغ الذي حصل على نسبة 24%. أما بشأن معالجة القضايا الاقتصادية الاجتماعية فيتقدم هرتسوغ على نتنياهو بفارق 3%، حيث حصل على 38% مقابل 35% لنتنياهو. ويشعر 35% ان هرتسوغ سيهتم بهم أفضل من نتنياهو، ولكن الفارق طفيف لا يتعدى نسبة 1%. وقال 38% إنهم يصدقون هرتسوغ أكثر من نتنياهو الذي حصل على نسبة 31%. وفي الاجمال العام قال 51% انهم يعتقدون بأن نتنياهو هو الذي سيترأس الحكومة المقبلة، بينما قال 26% إن هرتسوغ سيكون رئيس الحكومة المقبل.

وديع عواودة

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية